-
" كيف تكون مواعيدكم في العادة ؟ "
سأل بعدما أكلوا و إنتهى بكاءه تمامًا ليعود وجهه إلى حالته الطبيعية .
" لم نَكُن نذهب كثيرًا لإلتزامات الجامعة سابقًا ثم العمل ، لكننا قللنا ساعات عملنا منذ عامين حين وجدنا أنه يفوق طاقتنا و يضغطنا لدرجة التشاجر ، لذا أصبحنا بعدها نذهب بين الحين و الآخر "
" و لكن الجزء الأهم في مواعيدنا ناطحات السحاب "
" ناطحات السحاب ؟ ماذا تفعلان بها ؟ "
إستفسر مستغربًا أنها جزء مهم بالنسبة لهما ليبادر جيمين بزيادة فضوله .
" ستعرف حين تغيب الشمس ، سنرى أين سيأخذنا يونغي الآن "
" النهر ، لم نذهب إليه منذ وقت طويل ، جواره برج كذلك "
أخبرهما بمخططه و إلتفت لهما لطالما أن الإشارة حمراء بالفعل .
" سيكون موعدًا في غاية اللطف "
" متأكد ؟ "
تساءل جونغ كوك لمعرفة إن كان جيمين سيجرم في حقه و قد اومأ البسكويته بنفسه يؤكد ذلك .
" مواعيدنا مهذبة جدًا ، لا نفعل فيها شيء غير الأحضان و القُبلات "
هز جونغ كوك رأسه بفهم و إبتسم لجيمين الذي بادله ريثما عاد يونغي للقيادة بعد تغير الإشارة .
" سنمشي عند النهر ، نأكل المثلجات لو شئت ، سنجلس سويًا كـعائلة صغيرة لطيفة يغمرها الحُب "
" عائلة.. "
" أجل ، عائلتنا نحن الثلاثة "
الإبتسامة لا يمكنها مُفارقة ثغر جونغ كوك خصوصًا بصعدما حصل على تمسيد لطيف فوق رأسه .
" نحبك "
" أحبكما "
بادله الهمس و إسترخى في جلوسه ، إنتفض عند رنين هاتفه ليخرجه و يجيب أمه بسرعة و بأكثر نبرة مبتهجة قد سمعتها في حياتها .
" لم تَعُد حتى الآن ؟ "
" بلى ، خرجت مع جيمين و يونغي في موعد ، ربما نبيت سويًا الليلة "
" هكذا إذًا ، اعتنِ بنفسك و أدرس جيدًا غدًا "
" حاضر أمي ، أحبكِ "
أغلق بعد ذلك ليرتاح في جلوسه و يتنهد بملء أنفاسه و يبتسم وحده .
" أنا سعيد ، سعيد جدًا اليوم معكما "
-
مساء الخير ☕☁
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕