وَرطَـة || B.BH

By jeon_annabelle

1.1K 158 184

"قُدِّمتْ على طَبَق مِن ذَهَب لِرَجُلٍ ذو نُفوذ عالِيَة.. ، كَرِهت حَيَاتِي و شَبَابي تَبَخَّرَ و ضَاع مَعَ ر... More

٠ | المُقَدِّمَة
١ | وَرطَـة
٢ | وَرطَـة
٤ | وَرطَـة
٥ | وَرطَـة
٦ | وَرطَـة
٧ | وَرطَـة | الأخِيـر
ورطـة | جـزء جديـد

٣ | وَرطَـة

93 17 15
By jeon_annabelle



~________♡________~

مرحباً فصل جديد استمتعوا ♥️✨

...♡











"لقد علمت أين السيارة سيدي.."

أغلق المكالمة بعد إن علم عنوانها.. ، ذهب بأقصى سرعة لديهِ و يقود بسرعة زائدة إلى أن وقف عند العنوان الذي قاله له مساعده و بالفعل رأى السيارة تقف أمام منزل ما..

نزل من السيارة و لا يعرف ماذا يفعل و لا يوجد أحد في الشارع ، قرر الذهاب إلى أحد الشُّقق التي في المنزل هذا و يسأل عنه ، لكن لحظة...

هو لا يعرف إسمه حتى..!

أمسك هاتفه و اتصل بمساعده..

"هل تعرف إسم مالك السيارة؟"

"نعم سيدي كنت سوف أقول لكَ لكنَّك أغلقت المكالمة في وجهي.."

"هيا بسرعة قل.."

"إسمه بيون بيكهيون.."

أغلق المكالمة مرة أخرى في وجه مساعده و دخل من بوابة المنزل المقابل و صعد إلى أول شقة و طرق على بابها و فتحت له إمرأة كبيرة جداً في السن ، ضيّقت عيناها حيث أنها لا ترى جيداً و حركتها بطيئة جداً..

"مرحباً سيدتي هل تعرفي أحد إسمه بيون بيكهيون؟"

"م...ماذا؟"

و أيضاً لا تسمع..!

"ياا إلهي ، أرجوك سيدتي تحدثِ هل تعرفي أحد إسمه بيون بيكهيون؟"

نظرت له و كأنها تحاول إستيعاب السؤال..

جنّ جنونه أكثر و تركها يركض بينما يلعن تحت أنفاسهِ و صعد إلى الشقة التي فوقها و طرق على بابها..

و فتحت له سيدة تصرخ بأعلى صوتها..!

"لقد مَلَّيت منكم اللعنة عليكم.. ، ماذا تريد أنتَ الآخر؟"

يبدوا أنها كانت تلعن أولادها المشاغبين..

"هل تعرفي أحد إسمه بيون بيكهيون؟"

"مَن هذا اللعنة لا أعرفه و لا أعرف أحد ، أغرب عن وجهي الآن"

صرخت عليهِ بأعلى صوتها ثم أغلقت الباب في وجهه

بَصَقَ على الباب بينما يقول..

"اللعنة عليكم جميعاً.."

ركض إلى الشقة التي فوقها و طرق على بابها و فتح له طفل صغير..

"مرحباً حبيبي هل أحد من والديك هنا؟"

لم يُجيب و كان يقف بثبات تام و يبتسم إبتسامة شيطانية ، كيونغسو تعجّبَ و رفع حاجب من حواجب عيناه..

ثم فجأة و بدون سابق إنذار أخرج الطفل مسدس ماء من ظهرهِ و أصبح يضرب كيونغسو به..

"يااا يااا أيها الوغد الصغير.."

ضحكات الطفل تعالت في المنزل و صراخ كيونغسو الذي لا ينتهي ثم ركض سريعاً إلى الشقة التي فوقها و ارتاح عندما سمعهُ يغلق الباب...

"اللعنة على الأطفال بهذا الشكل.."

طرق على باب الشقة الرابعة و يتمنى بداخله أن تكون جيدة ، ثم فتح رجل يبدوا في الأربعينات...

"مرحباً سيدي هل تعرف أحد إسمه بيون بيكهيون؟"

"مرحباً بني.. ، لحظة هل تقصد مقهى بيون بيكهيون..!"

"مقهى؟!.. ، لا أعرف.. ، حسناً حسناً أين هو هذا المقهى؟"

"في آخر الشارع الآخر على يدك اليسار.."

"شكراً لكَ سيدي..."

قالها بينما يعانقه بشدة و الرجل تفاجئ من هذا ، ثم نزل بأقصى سرعة يركض إلى سيارتهِ يصعدها..

"منزل مليئ بالأوغاد.. ، لا يوجد أفضل من الرجل الطيب في الطابق الرابع.."

شغل سيارتهُ و ذهب بأقصى سرعة إلى هذا المقهى..

°°

"كان لذيذاً جداً حقاً.."

"أرجوكِ آيرين كفى ، هذا ثالث كوب تشربيه ، هكذا خطر على الطفل.."

"لا تقلق سيكون هذا الأخير.."

قالتها بينما ارتشفت آخر رشفة في الكوب

"سعيد أنه أعجبكِ"

"كثيراً... ، هل يمكن أن نذهب؟ أشعر بالإرهاق"

"كل هذا و تشعري بالإرهاق فقط؟! ، إبنك هذا بطل لأنه يتحمل كل هذا التهوّر و الركض.."

"نعم إنه بطل مثل والدته.."

قالتها بسعادة و هي تمسّد على بطنها..

"حسناً هيا بنا.."

نهضت بثقل بينما تمسك بيد بطنها و اليد الأخرى ظهرها ثم سارت ببطئ ، شعرت بألم شديد في بطنها..

"هل أنتِ بخير؟ ، أرى أنَّ يجب أن نذهب إلى المستشفى.."

"لا لا تقلق هذا معتاد في الشهور الأخيرة.."

"حسناً هيا و على مِهلك.."

تزامناً مع خروجهم من المقهى رأت آيرين سيارة كيونغسو تقترب.. ، شهقت بفزع ثم قالت..

"يا للهول ، بيكهيون أركض.."

قالتها ثم ركضت داخل المقهى و هو ركض خلفها..

"ماذا يحدث؟!"

"كيونغسو بالخارج.."

قالتها و هو شعر بحجر على رأسهِ ، و قلبه سقط في قدميهِ..

"ماذا سَنفعل؟"

فاق من صدمتهُ ثم قال..

"الباب الخلفي...!"

خرجوا من الباب الخلفي للمقهى و تزامناً مع خروجهم دخل كيونغسو من الباب الرئيسي ، يبحث بعيناه عن أي شئ يخص هذا الكائن و يخص آيرين ، رأى صورهِ على الجدران و أيقن أن هذا مقهاه..

"لقد وقعت بيون بيكهيون.."

ذهب إلى الذي يقف على ماكينة صنع القهوة..

"أين بيون بيكهيون؟"

"السيد بيون؟! ، خرج الآن من الباب الخلفي.."

"هل كان معه أحد؟"

"نعم كان معه إمرأة حامل.."

عندما سمع كلمة حامل ركض بأقصى سرعة لديهِ ، يلتف حول المقهى من الأمام و الخلف يدور في الشوارع و لم يراها أو يراه..

"آيرييين"

صرخ بأعلى صوتهِ لا يصدق أنَّ كان بينه و بينها دقائق فقط..

جلس القرفصاء في وسط الشارع يحاول تهدئة نفسهُ..

بينما الإثنين الآخرين يختبئون في أزقة الشارع و لم يراهم أحد ، لكنهم كانوا يسمعون صراخ كيونغسو بإسمها..

رجع بيأس إلى المقهى و وقف أمام آرني مرة أخرى..

يلهث و يأخذ أنفاسهِ ثم سأله..

"هل تعرف بيون بيكهيون جيداً؟"

"نعم سيدي أنا أعمل معه منذ إن تم فتح المقهى.."

"هل لديه حبيبة ، زوجة ، يعرف فتاة أي شئ؟"

إبتسم الآخر ثم أجاب..

"لا سيدي ، السيد بيكهيون لم يواعد من قبل و لم يتزوج و لم يلتقي بِفتاة إلى حد الآن.."

نعم لقد ارتاح بشدة لرغم أنه كان متأكد أن آيرين لم تفعل ذلك ، آيرين مستحيل أن تكذب عليه رغم مشاغبتها..

"هل تعرف المرأة التي كانت معه اليوم؟"

"في الحقيقة لا سيدي أنا أول مرة أراها هنا.."

تنهد للمرة الألف ثم غادر.. ، صعد سيارته و كاد أن يشغلها لكنه تذكر شئ مهم..

"منزله...! ، لماذا لم أسأله عن منزلهُ يالي من غبيّ"

نزل من السيارة و ركض إلى الداخل مرة أخرى..

"أين منزلهُ؟!"


°°

"هل تعجبك أجواء الأكشن التي نعيشها؟! ، لماذا تفعلي هكذا؟"

صمتت للحظة ثم قالت..

"لا أريد أن أرجع لهذا السجن بيكهيون.."

لاحظ نبرة صوتها المتعبة و تمسكها ببطنها الممتلئة كثيراً..

"حسناً ، هيا لنغادر.."

أما كيونغسو ذهب إلى منزله بقلة حيلة فـ آرني لم يقول له على عنوانه قد شَكَّ بِأمره و أسئلتهُ الكثيرة..

دخل المنزل و جلس على الأريكة ، شعر بالفراغ يعم فجأة و شعر أن قلبه فارغ بعد ما كان ممتلئ بنغماتها ليلاً و نهاراً..

هل يحبها...؟!!

سمع طرق على باب المنزل و نهض يركض بسرعة يفتحهُ..

"آيرين.."

"لا أنا تشانيول و لستُ آيرين.."

نطق إسمها عندما فتح الباب كان يتمنى أن تكون هي ، دخل الآخر ثم جلسوا بجانب بعض على الأريكة..

"هل أنتَ خائف عليها كيونغ؟"

"هذه زوجتي تشان.."

"لا لا ليس هكذا فقط ، أنتَ تحبها.."

"صدّقني لم أكُن أعلم هذا.. ، اكتشفت هذا عندما ابتعدت عنّي و لا أعرف عنها أي شئ ، كيف سَتأكل؟ ، كيف سَتنام؟ ، هي لا تنام إلاّ بوجودي في المنزل.. ، و مَن سَيتحمّلها و يتحمّل مُشاغبتها؟ ، عندما تتألم مَن سَيكون بجانبها؟ ، صدّقني لم أكُن أعلم أنَّني مُتعلق بها هكذا.. ، كانت تملئ حياتي و المنزل لا يخلوا من صراخها و طفولتها ، آيرين كانت تُضيئ حياتي و الآن بعد مغادرتها شعرت بِظُلمتها.."

" يااه يا رجل و أخيراً نطقتها.. ، ثم لماذا تتحدث عنها هكذا و كأنها ماتت.."

"إخرس.."

"يا رجل.. ، هي مُشاغبة فقط و تلعب قليلاً غداً سوف تأتي لكَ صدّقني.."

"و لكن أنا لن أترك بيكهيون هذا الحقير ، حتى أنا لا أعلم هل هو شخص جيد أم لا ، كيف هي تثق بأي أحد هكذا؟! ، لكن أنا لستُ مطمئن له و إذا رأيته سوف أحطّم رأسهُ"

"تعرف جيداً أن ليس له ذنب و ربما تورّط معها"

"بلا ، لم يكن يجب أن يطاوعها إذا علم أنَّني زوجها ، بالتأكيد استغلّ الفرصة الحقير ، إ..إنها جميلة و..و صغيرة و لطيفة و..و بالتأكيد سَيُ..."

لم يقدر على قولها و يرفض هذه الفكرة و إذا حدث هو لا يعرف ماذا سَيفعل حينها..

و لأول مرة يشعر تشانيول بضعف صديقهُ..

"تعلم جيداً أنَّ آيرين يمكنها تحطيم رأسهِ إذا فعل شئ"

"لا تشانيول أنتَ لا تعرف آيرين ، آيرين رقيقة و جبانة و تحتاج لِأن يحتويها أحد.. ، فقط عفويتها الزائدة هي من تتحكم بها.."

"جيد أنكَ تعلم هذا ، إذن لماذا كنت تحبسها في المنزل ليلاً و نهاراً؟ لماذا تخنقها؟"

"كنت قلق عليها تشانيول ، أقسم أنَّني كنت أخطط أن أفعل لها كل شئ تريده لكن تهورها كان يقلقني خصيصاً بعد أن حملت في طفلنا ، لذلك فعلت هكذا.."

"هل يمكنني سؤالك سؤال؟.."

نظر له كيونغ بطرف عيناه ثم قال..

"ما هو؟!"

"إحم.. إمممم... يعني هل كنت تضربها أو تقسوا عليها أحياناً أو؟..."

"لا تُكَمّل أيها الحقير مستحيل أن أفعل بها هكذا ثم إن هذا ليس من أخلاقي.."

"حسناً لماذا تصرخ؟!.."

"أياً كان.. ، ثم إن هذا شئ خاص بيني و بينها و لا يصح لكَ التحدث به.."

قالها بصرامة..

"ليس معقول أن تكون محترم لهذه الدرجة.."

"تشانيول.. ، إخرس"

صمتوا فجأة و لكن داخل تشان يقتله الفضول..

"حسناً ، لكن هذه حالة نفسية بالتأكيد لها أسبابها كيونغ ، بالتأكيد فعلت شئ و أنتَ لم تشعر.."

ضربه كيونغسو بالوسادة التي كانت بجانبه بقوة على وجهه

"تشانيول أخرج من منزلي ، هيا أغرب عن وجهي.."

نتهينا انتهينا... ، كيونغسو أنتَ صديقي و أنا طبيب و أريد مصلحتك و صدّقني معرفة الإجابة مهمة جداً في هذا الوضع.."

نظر له نظرة البومة خاصتهِ و لم يجيب..

"هيا كيونغسو تحدث هل بجب عليّ أن أجبرك.."

"فقط كنت أصفعها على وجهها عندما كانت تهرب ، لكنها كانت تجبرني على فعل ذلك ، صدّقني رغماً عنّي لكن أقسم لكَ منت أعتذر لها بشدة"

صرخ بها بدون شعور لِكَي يُخرس الآخر..

أما تشان فتح فاههِ بصدمة و رمش عدة مرات..

صمت....

"أتعلم كيونغ؟ ، أنا أشفق على حالك و حالها ، أنتم الإثنين كتلة من الجنون و التخلّف العقلي.."

"ألاحظ أنَّ لسانك أصبح يشتم كثيراً و إذا أكثرت من حديثك سوف أضربك إلى أن تقطع النفَس.."

"ياااا رجل ، كل شئ أتى بسرعة ، تزوجتم بسرعة و سوف تنجبون بسرعة و أنتم مازلتم مثل الأطفال لا تتحملون بعض حتى..."

"تشانيول أترى هذا الباب؟ ، إفتحه و أخرج خارجاً و لا أريد رؤية وجهك حسناً هيا"

دفعه من على الأريكة و الآخر ينظر له نظرات قاتلة..

"حسناً سوف أخرج ، لكن يجب أن تخاف على آيرين لأنَّ السيدات في هذه الفترة من الحمل يضعفون أمام أي كلمة حُلوة و هرموناتهم تعمل.."

قالها بينما يذهب إلى الباب ثم فتحه و خرج و الآخر فتح عيناه على مصراعيها من كلمة 'كلمة حُلوة'

"يا إلهي ماذا أفعل؟.."

°°

دخلوا شقته و هي تنظر له بإعجاب ، منزل رقيق و أساس رقيق و لا يوجد به أشياء كثيرة ، أول شئ فعلته هي فتح باب الثلاجة..

عندما تدخل من الباب ترى غرفة المعيشة مباشرة ، أريكة كبيرة على اليسار و على اليمين مكان التلفاز مقابل للأريكة ثم طاولة الطعام الرقيقة مع ست مقاعد حوله ثم بار المطبخ مباشرة ثم أشياء المطبخ مثل الثلاجة و الشعلة و بجانب مكان المطبخ باب الحمام و الجانب الأيسر أي مكان موضع التلفاز أبواب الغرف.. ، الصالة مفتوحة و واسعة و طويلة و المطبخ مفتوح عليهم..

الأثاث و الأريكة باللون الأصفر الغامق و الوسادات باللون البرتقالي و بعض من الوسادات باللون الأخضر الفاتح..

"المنزل جميل"

قالتها بعد أن ذهبت إلى الثلاجة و قامت بفتحها..

إنها فارغة..!

"لماذا ثلاجتك فارغة؟ ، هل تعيش على الدماء مثل مصاصين الدماء أم ماذا؟"

"لا بل أعيش على الطاقة الشمسية! ، ما هذه الخِفّة؟"

قهقهت على حديثهُ ثم قال لها..

"دعيني أريكِ غرفتك و أما الثلاجة سَأملأها في ما بعد.."

"حسناً.."

فتح غرفة من الغرف و هي دخلت و تسطحت على السرير مباشرةً..

"هل الغرفة مريحة؟"

"نعم شكراً لكَ.."

"يمكنني أن أعطيكِ هودي من عندي.."

"في الحقيقة أنا فعلاً أحتاج للإستحمام.."

"المنزل منزلك و انا سوف أجلس في شرفة غرفتي ، خذي راحتك.."

"شكراً لكَ بيكهيون"

إبتسم لها ثم خرج و أغلق الباب خلفهُ..

بعد قليل نهضت من على السرير و فتحت الباب تنظر للمنزل ، هو ليس موجود و بالتأكيد في غرفتهِ خرجت براحه ثم ذهبت إلى الحمام ، لكن أوقفها صوتهِ..

"بالتأكيد تحتاجين لمناشف.."

قالها و بيدهُ مناشف ، وضعت يدها خلف رقبتها بإحراج

"شكراً.."

أخذتها من يده و دخلت الحمام و أغلقت الباب خلفها..

و هو ذهب يُخرج أكبر هودي لديه من خزانتهِ و ذهب إلى غرفتها و وضعها على السرير و رجع إلى غرفتهِ يجلس في شرفتهِ بعد ما أعد كوب القهوة خاصتهِ..

..

أنهت هي إستحمامها و خرجت تنظر حولها بخوف ، ثم ركضت بأقصى سرعة إلى غرفتها و أغلقت الباب بالمفتاح الذي أعطاها لها.. ، و رأت الهودي موضوع على السرير ، ارتدتهُ ثم نزلت تحت الغطاء ترتاح قليلاً...

"لماذا أشعر أنَّني اشتقت لكيونغ؟!... ، ما هذا الهراء..!"

صفعت نفسها تستيقظ من شعورها ، ثم ذهبت في نومٍ عميق..



بيكهيون

كالعادة أجلش في شرفتي مع كوب القهوة الخاص بي أستمتع بنسمات الهواء الباردة..

أول مرة أُضع في موقف كهذا في حياتي ، الذي يُثير جنوني و تعجّبي أنَّ من الواضح أنَّ زوجها رجل جيد و ليس بهذا السوء الذي يجعلها تهرب منه ، عندما رأيتهُ و هو يصرخ بإسمها اليوم خارج المقهى و في وسط الشارع ثم جلس على الأرض بحزن كنت حينها أريد صفعها على وجهها بقوة و كشف أمرها لكن... ، الذي أنقذها منّي هو تعبها و إرهاقها الشديد..

تُصدّقوني إذا قلت أنَّني قررت الذهاب إلى زوجها هذا غداً و أوضّح له الأمر ، لكن في الحقيقة أنا خائف و مرعوب من ردة فعلهِ..

هل يجب أن أطمئن عليها الآن؟..

ذهب إلى غرفتها و طرق على الباب لكن لم يسمع أي رد منها..

"هل أدخل؟"

ظَلَّ واقف فترة طويلة يشاور عقله بالدخول لكن لم يدخل في الآخر و قرر أن يترك المنزل و يذهب إلى المقهى الخاص بهِ

هي من الأساس تغلقه بالمفتاح..!

..

يجلس على المنضدة الخاصة به و المعتادة ينتظر مجيئ صديقهُ و ها قد أتى و جلس أمامهُ..

"لماذا اتصلت بي؟"

"قل مرحباً أولاً.."

"حسناً مرحباً أولاً ، ماذا تريد؟"

"أريدك أن تشتري لي متطلبات للمنزل.."

"و هل أنا خادم عائلتك؟ ، مثل ماذا؟"

"جونغداي.. ، أنتَ متزوج و بالتأكيد تشتري متطلبات المنزل كل يوم و هو الأكل و الشرب و هكذا..."

"و لماذا لم تشتري أنت؟"

"أنا أهملت المقهى هذه الأيام و يوجد أشياء كثيرة أريد مراجعتها و لست متفرغ لذا أرجوك ساعدني في هذه الأيام.."

"حسناً لكن لن أتمكن من المجيئ غداً ، لأننا مسافرين اليوم إلى عائلة زوجتي ، بعد غد سَأجلب لكَ ما تريد.."

"شكراً لكَ جونغداي ، حقاً أنا أحبك يا رجل.."

تحدث بينما يقرص وجنتي الآخر...

"اششش إبتعد عنّي ، تباً لكَ ، هل أنتَ جعلتني أنزل من منزلي و أترك زوجتي و أطفالي لِكَي تقول لي أحبك ، أغرب عن وجهي.."

قالها بينما يسمع قهقهات الآخر..

"آسف حسناً ، هيا إذهب.."

"و أيضاً تقوم بطردي؟! وقح ، على الأقل اجلب لي كوب قهوة قبل أن أغادر.."

"هههههه أنتَ لم تطلب يا رجل.."

"يوجد شئ إسمه ذوق يا عديم الذوق.."

"حسناً حسناً.. ، آرني كوب من القهوة المعتادة"

"حسناً سيدي.."

"أريد أن أسألك سؤال جونغداي.."

"تفضل.."

أتى آرني بكوب القهو و شرع جونغداي في شربها

"لدي صديق تورّط في شئ ما لكن لا يعرف كيف يتصرّف و طلب مِنّي المساعدة..."

"ما هي الورطة بالتحديد؟"

ظَلَّ صامت لا يعرف ماذا يقول... ، هل يقول له أم لا؟!

"ما هي بيكهيون تحدث؟"

"لا شئ لا شئ.."

"حسناً عندما تُقرر الحديث اتصل بي ، أنا سأذهب.."

ارتشف آخر رشفة في الكوب و نهض..

"حسناً إلى اللقاء.."

ثم ذهب و أتى آرني يقف أمامه

"سيدي.."

"ماذا هناك؟"

"لقد أتى رجل في الصباح و كان يسأل عنك كثيراً.."

"مَن؟"

"لا أعرفه و لم أسأله لكننِ قلقت عندما سأل عن عنوانك..!"

"هل هو قصير قليلاً؟!"

"نعم إنه كذلك و نظراتهِ حادة.."

"يا إلهي.."

قالها بخوف كبير بعد إن نهض من مكانهِ..

"أوه إنه هنا سيدي.."

فتح عيناه على مصراعيها عندما سمع صوت جرس باب المقهى يعلن عن وصول أحد..

و مع سماع كلمة آرني تأكد أنه ليس أي أحد..

بل دو كيونغسو..






يتبع....


رأيكم 🍓

توقعاتكم 🍓

Vote and Comment

جُـيُـۆنْ آنْـآبِْـيـل

💜 صلوا على سيدنا محمد 💜

Continue Reading

You'll Also Like

161K 5.9K 21
في احد الليالي العاصفه والممطره تُركت تلك الطفله التي لم يمر علئ انجابها الا سوئ دقائق خلف احد الصخور الموجوده في احد مقرات اخطر الزعماء الذي تم تصني...
252K 9.9K 34
ابي تفاعل لروايتي الاولى 🫶🏻😔🥹
55K 2.8K 31
فتاة جميله صغيرتًا في السن كبريتًا في العقل لاكن سيدخله بين عائلتين ماذا سيحل بهاا؟ ومهاي المصاعب التي ستواجها وما الصدمات التي ستئتيها؟
68.9K 3.9K 45
عشك ال فراس قصة تجمع كل احفاد فراس من معاناة وفرح وحزن .....