لحن الوقوع بيد منقذ

By krytbilla

11.1K 616 503

"ستخبرني بأسبابك بعد الزواج عليك أن تعدني" همستُ له ليومئ" بلا شك إن كان في العمر بقية".. وإبتسم بجانبية تلك... More

1_إستعداد لإمتحان القبول..
2_نجاح وسماحٌ بالسفر
3_العثور على صديق
4_لنصبح أصدقاء
5_حدثيني عن الإسلام
6_لأمسك بيدك..
7_طلب زواج
8_موافقة
9_فالتعتني بها
10_فراق محزن
11_حياة جديدة
12_معرفة هَنا
13_تخبط..
14_أسلمتْ لله
15_حمدا لله
16_زيارة
17_تعارف
18_غيرة
19_مريض
20_ سر فكتوريا
21_معرفة الجار
23_تميلين لي
24_أمهليني..
25_غيرة ثانية
26_أسئلة وأسرار
27_غموض
28_مودة بيننا
29_غريب
30_ضيوف..
31_خيل
32_إقتراح..
33_نزهة ولهب
34_نفس اللحظة
35_لأني أخطأت..
36_سوء الفهم..
37_الرسالة..
38_مخاوف وتساؤل..
39_صاحب الرسالة..
40_طعنة
41_كشف الحقائق..
42_بعد كل عسر يسر..
43_النهاية والبداية..
«خاتمة لنا»

22_لست مستعدة

161 10 3
By krytbilla

تعال معي لأريك فني.. وأرسم بفرشاتي أسراري.. لتغرق في بحر أفكاري..

***

صوت خطوات في رواق البيت هو كل مايسمع في هدوء الليل وعتمة الظلام.. سماء داكنة زرقاء جميلة مرصعة بالجواهر والياقوت لتصبح درية بتلك النجوم اللامعة وكأن السماء لها رداء فاخر يُغَيَرُ كل حين..

صباحا بفستان أزرق فاتح لكن بزينة الغيوم المتحركة تملأه.. وعند المغرب رداء برتقالي وخيوط الأفق حيث تميل الشمس وتختفي عائدة لوكرها ويأتي بدلها القمر ويخرج من جناحه كمصباح يضيئ الليل فتستطيع الرؤية..

وتعود لتغير السماء رداءها وتلبس الأزرق الداكن يميل للسواد فتحدق بما خلقه خالقك وتندهش من إبداعه الذي لا يوجد مثله قَطُ..

أنزلت فكتوريا زرقاوتيها نحو الأسفل وهي تطل من النافذة ومقلتيها تتبعت أليكس وهو يركب سيارته ويغادر..

_أظنني سأجن حتما إن لم أصارحه..

تمتمت بخفوة وهي تراقب سيارته التي إختفت عن أنظارها..

تنفست بهدوء قبل أن تستدير على صوت طرقات لباب غرفتها.. وقبل أن تنطق لتسأل من الطارف فتح الباب ليظهر أخوها من ورائه..

_أمازلت مستيقظة..؟

_آه.. نعم لم أستطع النوم باكرا..

حكت رقبتها من الخلف فجعله ذلك يميل رأسه للجانب قبل أن يرمش ويعدل بدلته ومقلتيه توجهت نحو الباب حين سمعا صوت مواء..

_آه هرهورة إشتقت لها..

همست فكتوريا بمرح تركض نحو القطة التي دخلت توا وإلتقطتها تداعب فروتها والأخرى تموء بإستمتاع وتحرك مخالبها في الهواء..

_هل كانت عند الخالة هيذر..؟

أومأ برأسه بخفة يجلس على السرير ويتكئ بكفيه على الجانبين..

_لقد إشتقت لها كثيرا أظن أن علي زيارتها في أقرب وقت..

تحدثت بإبتسامة تتقدم لتجلس على الأرض قبالته والقطة في حظنها ورفعت رأسها نحو فيروزيتيه التي مر وميض أزرق بهما..

إعتدل في جلسته يدعك مابين حاجبيه قبل أن يأخذ نفسا عميقا ويشبك أنامله أمامه..

_أعلم أنك تتساءلين عن سبب مجيئي عندك في هذا الوقت..

إعتدلت في جلستها تترقب قوله وأعينها تتبعه عندما نطق بجدية..

_تعرفين أنكم جميعا أمانتي بعد وفاة والدي رحمه الله تعالى وسأقف معك في الطريق الذي تختارينه لكن ذلك لايعني أيضا أن أتركك تسقطين في الهاوية..

عقدت حاجبيها بتفكير عن سبب هذا الكلام المفاجئ قبل أن تفهم أنه يقصد موضوع الزواج..

ومن ملامحها علم بفهمها لمقصده فتحولت مقلتيه جانبا نحو النافذة ومرر لسانه على شفته السفلى قبل أن يتابع حديثه..

_أنا لن أضغط عليك والجميع كذلك لكن هل حقا ستستمرين برفض الزواج بحجة أنك غير مستعدة الآن أم أن هناك شخصا ما في رأسك..؟

توسعت حديقتيها وتفرقت شفتيها بإندهاش.. أيقرأ الأفكار أم ماذا..؟ لا لا ربما قالها وحسب... شتت مقلتيها في الغرفة تتهرب من أنظاره وقبل أن تنفي قوله سبقها يتكلم بهدوء..

_إن كان هناك أحد فعلا فأخبريني وسألقاه وأرى إن كان..

قاطعته مندفعة تنفي بكلتا يديها بإنفعال..

_لا لا يوجد شخص ما... أ.. أنا فقط غير مستعدة حقا.. أر.. أرجوك صدقني إني فعلا غير متأهبة لفكرة الزواج فإنشغالي بالدراسة يكفيني..

أقنعت نفسها بأنها لاتكذب فهي فعلا شبه غير مستعدة ودراستها الآن تأخذ نصيبا من عقلها فعلا.. كما أنها تخاف أن يرفض أليكس بحجة أنه سائق للعائلة أو شيئ من هذا القبيل..

عندما رأى نظرة رعبٍ ما في عينيها وكيفية محاولتها في تكذيب ماقال وكأن عقلها مشتت، قرر عدم الضغط عليها والوقت كله لها حتى تقرر مصارحته بالحقيقة.. ومراقبتها كي لا يلعب الشيطان في عقلها ويدفعها للأعمال السيئة..

_حسنا لا بأس إذا وأود إخبارك أنني هنا متى إحتجتني وأردت التكلم..

قالها يضع قبل أن ينهض واضعا كفيه داخل جيبه.. وقد رأى ملامح الإسترخاء التي ظهرت على وجهها..

_أحبك جدا أنت أفضل أخ في العالم..

همست بمرح أثناء قفز القطة على كتف وضاح والذي داعب فروتها يبتسم بخفة..

_يالك من مملة لستِ مستعدة..! هل تدرين كم عمر زوجتي..؟

تكلم يراها تعيره حواسها ناطقة: ماذا..؟ حسنا أممم..

وضعت يدها على ذقنها تقلب مقلتيها تزامنا من تحريكها لشفتيها وتضيق إحدى جفنيها بتفكير..

_ربما في العشرون..

إبتسم بسخرية قبل أن يمسح على شعره ويهمس..

_ثمانية عشر..

أثناء نطقه للرقم توسعت عيناها وشعرت بحرق فيهما بسبب فتحهما على أوسع نطاق... فاتحة فمها كالبلهاء..

_ها..؟ حقا يعني أنني أكبر منها بسنتين وأنت تكبرها بثمان سنوات..؟؟ هذا غريب فعلا..!!

_نعم بقدر غرابة عدك للأرقام بهذه السرعة..

إستدار ينوي الخروج ووصل للمقبض يديره..

_السلام عليكم إذا أحلاما حزينة..

أنهى كلماته وخرج فنظرت نحوه بتفاجئ ونهضت تضع يديها على خسرها وتميل رأسها للأمام تصرخ ليصل لها صوته..

_وعليكم السلام وكوابيس تعيسة ومخيفة..

شددت على كلماتها الأخيرة بنية إغاظته فإنتهى الأمر بإغاظته لها وهي تراقب إختفاءه من ناظريها متجاهلا إياها تماما..

تقدمت تغلق الباب الذي تركه مفتوح وإستدارت تتكئ عليه بظهرها وتنظر لمكان جلوسه قبل قليل على سريرها..

_أبي... كن مطمئنا فقد سخر الله لنا من يأخذ مكانك..

همست بشرود مبتسمة بخفة ومسحت دمعة متمردة سقطت على خدها..

***

_سأستخدم خطة ماشا الآن..

همست سمر وهي تجلس قبالة الجد ألبرت في غرفة المعيشة تلعب معه الشطرنج وكاثرين التي تراقبهما بإبتسامة دافئة تضع كرزة في حجرها والتي هتفت بمرح طفولي..

_هيا هيا تغلبي على جدي..

نظرت سمر لها بإبتسامة جميلة وغمزت قبل أن تعيد تركيزها للجد الذي إبتسم بغرور..

_لم يسبق لأحد أن فاز علي حتى زوجك لذا إستسلمي وحسب..

_حقا..؟ لكني كنت أفوز على جميع أفراد عائلتي في هذه اللعبة إنها المفضلة لدي وأكثر واحدة أتقنها..

أجابته فورا بثقة وراقصت حاجبيها بخفة قبل أن تسمع ضحكة كاثرين..

_صحيح فالتقل ياأبي أنك خائف وحسب..

رفع حاجبه نحوها ممثلا الإندهاش وكأنه تعرض للغدر..

_من يخاف..؟ أنا..؟ أوه لا هذا مستحيل... ثم هل خنتني ببساطة..؟

_نعم إن كان لأجل صغيرتي سمر فسأفعل..

إبتسمت سمر بخجل هامسة بالشكر نحوها والآخر هز رأسه بقلة حيلة قبل أن يكملا اللعب..

وضع قطعته لتلمع عيناها الخضراوتان بمكر وترفع قطعة الحصان وتضعها على اللوح متقدمة للأمام..

_دور الحصان، طرنن طرنن طرنن..

فتح الآخر عينيه بدهشة وهمس وكأنه لم يستوعب خصارته التي حصلت الآن..

_كيف فعلت هذا..؟ كيف فزت..؟

ضحكت رافعة لقبضتيها تلوح بهما في الهواء بخفة..

_ الكرتون مفيد أحيانا.. إستخدام خطة ماشا التي فعلتها لتتغلب على الدب والنمر..

قلص عينيه نحوها: أتقصدين بأني دب..؟ أم أنني نمر..؟


أفلتت ضحكة من شفاهها ورفعت يدها تعيد خصلة من شعرها خلف أذنها..

_في الواقع الدب سمين وهذا لا ينطبق عليك ياجدي لذا فأنت النمر.. شجاع وأنيق..

تبسم على كلامها الجميل مثلها وفي داخله يرجوا الله أن تنحل الأمور بسرعة..!


_نعم نعم هكذا قالتها ماشا طرنن طرنن وبووف فازت لقد رأيتها..

هتفت كرزة تقفز من حجر كاثرين وتتجه لسمر التي دنت لمستواها تداعب خدها الكرزي..

_نعم ياحلوة لقد رأيتها أنا أيضا وطبقتها لذلك فزت وأيضا أنت تشبهين ماشا..

_حقا..؟

أومأت سمر بإبتسامة نحو ملامح الصغيرة البريئة التي بدى عليها الفرح لتشبيهها بماشا وقبلت خدها قبل أن تنهض..

_أستميحكم عذرا أظنني نعسة..

قالت بحرج تخدش فروت شعرها ليضحك عليها كلا من كاثرين والجد..

_إذهبي عزيزتي للنوم وإستعدي غدا بإذن الله لننشر خبر فوزك على أبي..

أومأت سمر ترفع لها إبهامها وقد أضحكها عبوس الجد المزيف ونعتهم بالخونة..

يعاملونها كعائلتها حقا..!!

سلمت عليهم متمنية ليلة سعيدة وغادرت متجهة لغرفتها لتستحم وتنام بعمق..

***

فتح وضاح باب الغرفة وقطته تتسلق ذراعه..

بحث بعينيه عنها يحاول أن يلمح ظلها قبل أن يسمع صوت المياه القادمة من الحمام فعلم أنها تستحم..

تقدم بخطواته للداخل وقفزت قطته من كتفه متجهة نحو السرير لتصعد فوقه وتصدر مواءا دليلا على إستمتاعها بنعومة الملاءة..

إبتسم على شكلها ونزع سترته ذاهبا لغرفة الملابس ليرتدي ملابسة بيتية ويحظى بنوم هانئ..

*****************

السلام عليكم ياحلوييين كيف الاحوال 🥰؟

إشتقتم صح😏؟

أنا أيضا 😭

رأيكم بالفصل..؟

فكتوريا مجنونة بأليكس وترفض كل الرجال 🤭

وضاح أو الأصفر كما تحبون أن تنادوه رأيكم به..؟ رجل ويهتم بعائلته وإخوته ☺️

منافسة سمر والجد 🙃 يارجل لقد فازت عليك..

ظريف صح..؟

توقعاتكم للفصل القادم..؟

حفظكم الله أحبائي ♥

Continue Reading

You'll Also Like

434 27 26
لكِل شخص مِنا حكاية هو بطلها الرئيسي، رواية كل مِنَا مُختلفة، حتى إن تشابهت، إختلفت التفاصيل الذي تُميزك وتُحدد من أنت ياعزيزي؟!
166K 7.9K 41
ماقدرت اوصف جماله على اصوله
149K 6.7K 58
عندما يكون وريث عائله هوانغ هيونجين مجبور على مايفعله ويتم اختيار زوجه له وهو لا يحبها هل سيفعل مايريده اباه ويتزوج منها او لا لا اعلم لكن اشعر بأني...
65.7K 588 8
تتحدث القصة عن بنت بصراوية بل صدفة تتلقي بشاب من أهالي الانبار هههه ما احرك عليكم القصة او ملاحظة تحتوي على أحداث جريئة