على الحافة-الجزء الثاني

By amazinggirl337

15.5K 480 52

رواية سودانية بقلم مها حولي الزاكي More

2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17

1

1.9K 33 0
By amazinggirl337

ياخ ما شايف نفسك بقيت كيف؟ عاين لشكلك و لـ لبسك المبهدل دا و لحيتك المقززه دي! بتعمل في نفسك كدا ليه فهمني؟ ....قوم قوم ياخ ادخل إستحمى ياخ اصلو ما معقوله معاك!
_ بابا عمو عدنان مالو وسخان كدا ؟
قال ليهو: ولا شي يا حبيب بابا و شالو و باسو على خدو ، إتلفت عليهو و قال ليهو بعد ما تطلع من الحمام ياريت ترتب غرفتك دي و تكوي ملابسك و تقوم تشوف شغلك بوين!! ....قال ليهو كدا و شال ولدو و طلع بيهو برا...

= لقيتو صاحي؟
_ صاحي يا عمتي لكن كالعاده مخمول و كسلان و ما قادر يقوم! عليك الله يا عمتي إتكلمي معاهو و خليهو يبطل حركات الشفع دي!
_ اتكلم معاهو اقول ليهو شنو يا سامي ، أقول ليهو شنو بس ؟ اتكلمنا كدا لمن فترنا و هو ما شغال بزول و كل يوم ماشي للـأسوأ
= المشكله إنو براهو عملها في نفسو!
_ يا زول هوي هو ما غلطانا و خلاص الحصل حصل و هو ذاتو مانعنا نجيب سيرة الموضوع دا!
= حيرني معاهو والله!
_ نعمل ليهو شنو عاد! خلوهو على راحتو بس نحنا ذاتنا تعبنا و فترنا من النضمي معاهو

________________________________________

_ يا بابا ماف حاجه تخليك تحس بالذنب! وين المشكله اذا نزلت و اشتغلت! مش زمان كنت بشتغل معاك في الشركه عادي؟
= كنتِ بتشتغلي عشان انتِ عايزا تشتغلي بس هسي ماشه تشتغلي عشان تساعدينا في المصاريف و تخففي علينا أنا و أخوك
_ طيب المشكله وين يا بابا؟ صدقني لو قعدت في البيت هموت من الملل فالأحسن امشي اشتغل و أشوف الحياة دي فيها شنو
= لكن يا بتي...
* خليها على راحتها
طبعاً دي ماما جات و قالت ليهو كدا ، قالت لي أمشي يا بتي و ربنا يوفقك ، المهم شلت شنطتي و طلعت من البيت و الشمس دي من الصباح مسخنه ، وصلت الموقف و وقفت كدااا لمن جات مواصلات ركبت و مشيت بحري ، المهم وصلت لـ عنوان الشركه المفروض أمشي ليها ، قبل ما ادخل جوه قابلت الأمن على الباب ، طلعت ليهم اثبات شخصيه و وريتهم إني جايه لـ معاينه ، المهم دخلوني ، بعدها لقيت السكيورتي و سألتها عن مكان المعاينات ، فـ وصفت لي المكتب ، لمن مشيت لقيت كميه من الناس منتظره يعاينوها ، قعدت و بقيت اتزهج ، في وحده جنبي قالت لي غيتو انا و إنتِ شكلنا حنكون اخر ناس و إن شاء الله بعد دا ما يقولوا لينا تعالوا بكرا ، ما رديت عليها ، عاينت لي بغيظ و سكتت ، المهم مرت ساعه و اتنين و العدد ما نقص كتير بس كل الناس الطلعت من المعاينه كانت بتشكي من أسلوب الـ HR ، قلت ما تركزي معاهم يا مها ، متأكده إني قادره أثبت ليهم نفسي ، المهم لمن حسيت بالجوع و العطش سألت عن كافتيريا الشركه و لمن عرفتها مشيت ليها ، الضيق و الزهج كانوا واضحين علي ، بتاع الكاشير قال لي انتِ موظفه جديده ولا شنو؟ عاينت لـ القائمه المعلقه فوق و مديت ليهو القروش و قلت ليهو عايزا شيبس و مويه ، مد لي الماركات و قال لي انتِ طرشه ولا حاجه؟ مسكت منو الماركات و سفهتو و تاني ما عاينت ليهو ، المهم اشتريت مويه و سندوتش و قعدت عشان أفطر و أول ما خلصت رجعت تاني و لسه كان قدامي ناس كتار ، اول ما قعدت بابا اتصل علي و قال لي الحصل معاك شنو؟
قلت ليهو لسه ما دخلت المعاينه الصف طويل! قال لي لو لسه مطوله تعالي راجعه ، قلت ليهو لا لا ما راجعه بنتظرهم ، اتنهد و قال لي ربنا يسهل ، بعد ما قفلت منو فتحت الفيس و بقيت اتصفح فيهو بزهج ، قمت من مكاني و مشيت وقفت على زاويه كدا و بديت اصور فيديو ، اتكلمت فيهو كتير و طلعت كل طاقتي السلبيه بعدها نشرتو في قناتي حقت اليوتيوب ، قفلت التلفون و رجعت قعدت في مكاني لغاية ما الساعه وحده جات بعدها قالوا لينا تعالوا بكرا ، غضبت غضب ما عادي ! هم عارفين انو الناس الجاين للمعاينه دي حيكونوا كتار فـ ليه ما قسموهم و حددوا ليهم زمن متختلف و يوم مختلف بدل ما يخلونا كلنا نجي في نفس اليوم! و في النهايه يعاينوا كم نفر بس! ...طلعت من الشركه و أنا بنبذ فيهم ساي ، اثناء ما انا ماشه كدا و بتزهج ضربت واحد ، قلت ليهو بنبرة ضيق كدا مالك إنت كمان! قال لي معليش مع انو إنتِ الغلطانه ، قلت ليهو نعم؟ غلطانه انا و لا انت؟ الشارع دا عميان منو؟ خليت المساحه دي كلها عشان تصطدم بي و.....قاطعني و قال لي يا آنسه معليش على الحصل ، قلت ليهو بلا معليش بلا زفت ياخ دا شنو دا اليوم المزفت من أولو دا ...خليتو واقف و مشيت من جنبو ، لمن وصلت البيت و كلمت ماما بالحصل قالت لي ما مشكله بكرا امشي ، قلت ليها اصلاً انا منحوسه و حظي زي الزفت لو ما قبلوني في الشركه دي حتكون دي المرهـ الخامسه ما اتوفق فيها ، قالت لي لا حتتوفقي بإذن الله.....ها صليتي الضهر ولا لسه؟
قلت ليها قايمه اصليهو و فعلاً مشيت صليتو و جيت راجعه لقيتها مجهزه لي الفطور ، فطرت و قلت ليها مزن ما إتصلت عليك؟ ...قالت لي إتصلت و اعتذرت مني قالت نسابتها جوها و ما حتقدر تجي ، قلت ليها اهااا ، المهم بعد ما فطرت كدا مازن جا داخل و هو زهجان ، قال لينا السلام عليكم و على طول دخل الأوضه ، طبعاً انا و ماما كنا قاعدين في المظله ، أصلاً البيت الساكنين فيهو مكون من 3 غرف و مطبخ و حمامين و نحنا عملنا المظله ، ماما اتنهدت و قالت لي شكلو برضو ما إتوفق عشان كدا زهجان ، قلت ليها بالجد حاجه بتزهج ، انا ما قادره استوعب فكرة إننا خسرنا أملاكنا كلها و رجعنا لنقطة البدايه! كأننا طلعنا من الجنه للنار! او وقعنا من فوق! حياتنا اتقلبت و اتغيرت 180 درجه! ...قالت لي ربنا يهون بس لو الحال دا استمر كدا انا زاتي حـ اشيل شهادتي و اطلع افتش لي شغل ، فجأه مازن جا طالع و قال ليها شغل شنو عليك الله يا أمي! ما كفايه مها ! كمان إنتِ جايبه ليك فكرة شغل! ! قالت ليهو الشغل ما عيب! ناسي اني زمان كنت بشتغل ولا شنو؟
قال ليها ما ناسي يا أمي و الشغل ما عيب بس في الوقت الحالي عيب في حقي أنا! ما بقبل انكم تطلعوا و تشتغلوا عشان توفروا حق الأكل و الشراب و باقي الإحتياجات و انا موجود! كدا بتحسسوني بعجز يا أمي افهميني ، اتنهدت و قالت ليهو خلاص خلاص......لمن عاين لي قلت ليهو انا على كل الأحوال كنت حـ اشتغل بعيداً عن وضعنا الحالي ، جا قعد جنبي و قال لي طيب المعاينه كانت كيف؟
قلت ليهو للأسف قالوا نجي بكرا ، قال لي ماف مشكله بكرا قريب ، قلت ليهو حاسه بإحباط شديد ....قال لي ما متعودين نشوفك كدا! انتِ الوحيده الكنتِ بتبسطي لينا الأمور و تزرعي فينا التفاؤل معقوله هسي تكوني بالإحباط دا كلو!
قلت ليهو انا اتغيرت و حياتنا اتغيرت و اتقلبت و امورنا جايطه شديد و ذاتو ماف حاجه تخليني اتفائل كميه كبيرهـ من الإحباط محاوطانا كلنا ، منو الكان متخيل اننا في يوم حـ نواجه مشاكل ماديه و اكلنا و شرابنا يبقوا في تلتله! منو الكان متخيل انو حيجي يوم نفقد فيهو املاكنا كلها و نرجع السودان تاني و نبدا من الصفر! ....ماما قالت لي ماف زول كان متخيل الحاجه دي لكن حصل الحصل و ما بنقدر نرجع حاجه ، مازن قال ليها ابوي دا انا حذرتو من الناس ديلك و قلت ليهو ديل محتالين ما تورط نفسك معاهم و ما توقع أي اوراق يجيبوها ليك بس ما سمع مني و كان مستعجل لحكاية انو يكون ليهو سمعه في شغلو الجديد و يبني شركتو و بسبب الإستعجال دا اضطر يبيع القدامو و الوراهو عشان يقدر يسدد بيها الديون الوقعت في راسو بسبب الناس ديك و......قاطعتو و قلت ليهو بس بابا اتسرع عشانا يا مازن ، كان ببذل اقصى جهد عشان يعيشنا نفس الحياة الكنا عايشنها في السودان و أحسن ، كان ناوي يكون صداقات و شراكات مع كل الشركات من دون فرز و دا الخلاهو ما يركز كتير مع عيوب الشركات و أصحابها ، المهم حصل الحصل و ما مفروض نلوم بابا خالص حتى لو كنا زعلانين و محبطين....
المهم بعدها ما اتكلمنا شويه كدا دخلت جوه و حاولت أنوم بس كالعادهـ قبل كل نومه و أول ما أغمض عيوني بتمر علي كل الذكريات و المواقف القبل 3 سنوات ، إتلفت على الحيطه و قلت في نفسي أنسي يا مها ، ديل ذاتهم ما يستاهلوا انك تتذكريهم ، بسببهم انا قابلت طبيب نفسي مرتين و مازن دا بسبب سماهر دخل في حاله تانيه لدرجة إنو ماما و بابا فكروا إنو يخلوهو يقابل طبيب نفسي برضو بس هو رفض و قال انو كويس و الموضوع ما مستاهل بعدها بقى يضغط نفسو و يبذل اقصى جهدو عشان يظهر لينا إنو كويس و إنو نسى قصة سماهر بس انا متأكدهـ انو لحد اللحظه دي هو ما قادر يشيلها من بالو زي ما انا لحد اللحظه دي ما قدرت أشيل عدنان الحيوان من بالي ، عمري ما حـ اسامحو على العملو ، عمري ما حـ أغفر ليهو و انسى الوجع السببو لي و الحاله الدخلني فيها 💔
زي الساعه 10 مساء كدا كنا كلنا قاعدين في الحوش و بابا بونس فينا ، يعني بنحاول نتأقلم على الواقع الإنفرض علينا من 3 شهور ، اثناء ما نحنا بنتونس كدا مزن إتصلت علينا ، ردينا عليها و اتكلمنا معاها كلنا نفر نفر ، طبعاً هي عرست قبل سنه ، العرس كان في الإمارات لأنو راجلها دا قابلتو هناك كان جاي لـ شغل ، المهم عرسها و رجعوا السودان قبلينا و سكنوا في بحري و نحنا بعد ما خلاص قعدتنا في الإمارات بقت صعبه رجعنا السودان قبل 3 شهور و حالياً ساكنين في أبو آدم ، المهم قالت لينا كنت جاياكم لكن نسابتي جوني و اعتذرت مننا و قالت حتجينا خلال الأسبوع دا أو البعدو ، المهم اتونسنا معاها مساااافه بعدها قفلنا منها.....في اليوم البعدو من الصباح مشيت عشان المعاينه ، اثناء ما انا قاعده في الكراسي و منتظرهـ دوري ، في طفله كانت بتتجارى في الممر ، فجأهـ جات واقعه و عشان وقعت جنبي رفعتها و هي بقت تصرخ بأعلى صوت ، فجأه السكرتيره جات راجعه و قالت لي سجمي لمى مالا! قلت ليها وقعت ، قالت لي الليله وووبعلي دي بت مدير التسويق مسكني ليها لو عرف اني اهملتها هـتلوم معاهو ، قلت ليها و هو ليه يمسكك ليها؟ شايفك مربيه؟ بعدين أمها وين لمن جايبها معاهو الشركه؟
قالت لي بري ما عارفه جيبيها بس ، شالت مني البت و مشت ، المهم بعد ساعه كدا دوري جا و بالجد أسلوب الـ HR كان زي الزفت ، بعد ما طلعت قلت ما اظنهم يقبلوني! ديل لا بعجبهم العجب لا الصيام في رجب شكلهم عايزين ليهم ناس يتزهجوا فيهم و بس! !
المهم قالوا لي حنديك خبر بعد يومين أو تلاته ، رجعت البيت و كلمتهم و بقيت قاعده على أعصابي بعد اليومين ديل ، منتظرهـ منهم مكالمه في أي لحظه بس للأسف على اليومين ديل مروا يومين غيرهم و انا خلاص فقدت الأمل ، بس في اليوم الخامس اتصلوا علي و بشروني بإنهم قبلوني ، انبسطت بسطه ما عاديه و جريت لـ ماما و كلمتها ...كنت حـ اطير من الفرح و أخيراً انقبلت في شركه ، اتصلت على بابا و مازن و كلمتهم بعدها اتصلت على مزن و برضو كلمتها ، المهم بعد أسبوع نزلت شغل ، طبعاً انقبلت في التيم تبع التسويق في الشركه ، أول يوم ما كنت فاهمه حاجه و حاسه راسي جايط و الأكعب إني ما قدرت اتعامل مع شخص ، تاني يوم لمن جيت و اثناء ما أنا ماشه على مدخل الشركه شفت نفس الطفله الشفتها قبل كدا ، كانت ماشه قدامي بسرعه و برضو جات واقعه! ! قلت دي شنو البت العامله زي بيوت الطين في الخريف دي! تمشي خطوتين بعدها تجي واقعه! ....لمن وصلتها رفعتها و قلت ليها انتِ الشلاقه ليك شنو! و بعدين انا مستغربه ليه اهلك ديل مهملين للدرجه دي! أمك مخلياك لأبوك و أبوك جادعك ساي! ....طبعاً البت يادوب عمرها يمكن يكون سنتين أو سنتين و حاجه! ! بقت تعاين لي ساي و أنا بتكلم معاها ، فجأه عاينت وراي و مدت أصبعها و قالت بابا ، أول ما قالت كدا إتلفت وراي.....

في الحارات القديمه قصص تُحكى ، في الذكريات الأليمه لحنُ يُسمع ، في حنايا أرواحنا صفحات لم تُطوى ، في ماضينا أحداثُ لم تُنسى و في القلب ألف جرح و جرح لم يُشفى 💔

يتبع.......

Continue Reading

You'll Also Like

216K 3.7K 28
رواية سودانية بقلم شهد عبد الله
1.8M 38K 66
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
3M 151K 40
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يق...
14.7K 395 22
القصه تحکیها البطله عن کل ذکریاتها واحاسیسها ...قصه سودانیه واقعیه من الخلفیات لکن احداثها غیر متوقعه ... حتعیشو معاها فی فرحها وبکاها تحذیر❌ لا تقل...