في اليوم التالي :
إستيقظت صونيا في يومها الثاني و هي ممدة على ذلك السرير الأبيض، تتخيل نظرات الجميع لها بعد حادثة يوم أمس ... كان يوما ساخنا ( Hot )!
نزلت من سريرها بكسل و خمول شديدين و كأنها إحتست قارورة من النبيذ ، تتثاقل في مشيتها و تزحف بقدميها على تلك الأرض الخشبية متجهة إلى الحمام ...
دخلت الحمام مطأطأة الرأس لترفعه أمام المرٱة ...
" يا إلهي ... أبدو مثل الزومبي حقا ..."
غسلت وجهها بماء بارد لتستعيد نشاطها ذهبت لتغير ملابسها و تتجه مباشرة الى الشركة...
بعد 10 دقائق :
" الجميع يسمع صوتا قوياً من بعيد لكن مصدره مجهـول !"
"يا إلهي ! إنها صونيا ! تقود سيارة الفيراري لوحدها !"
كانت صونيا تظن بأنها في سباق سيارات ... إنها مجنونة حقا ! لابد من أن نشاط هورموناتها إزداد بعدما تبادلت النظرات مع تايهيونغ البارحة !
نزلت صونيا من السيارة بغضب شديد ! أغلقت باب السيارة لتتجه إلى الحارس ...
لاحظ الحارس غضبها الكبير لذلك حاول تجاهلها بالذهاب الى مكان ٱخر
لكن لا !
صونيا لن تتركه و شأنه !
أمسكته من قميصه بقوة لتطرحه أرضا !
" أيها الأحمق الغبي !"
" سيدتي لم افعل شيءا "
" الأفضل لك أن تصمت !"
" صدقيني أنا لم..."
قاطعته صونيا بعجل :
" ألا يوجد مكان أركن به سيارتي ؟؟ كيف لك ان تتجاهل قدومي أيها ••••؟؟"
و عندما حاولت ضربه أمسك بيدها شخص ما ليوقفها عن ذلك ...
تايهيونغ بنبرة باردة :
" مالذي يحصل هنا؟؟"
إستدارت صونيا بعدما أفلتت قميص الحارس...
" أنظروا أنظروا من جاء هنا ..."
تايهيونغ :
" لم يفعل شيءا...أتركيه !"
وقفت صونيا و إقتربت محدقة بعيني تايهيونغ بطريقة جريئة جدا و مخيفة نوعا ما ...
" هل تطلب مني الٱن ان أتوقف ؟"
إبتسم تايهيونغ لينظر في الجهة الأخرى ثم يحدق بها بثقة ..
" إنه ليس طلبا ...إنه أمر "
تفاجئت صونيا بجرأته كثيرا ... و لم تعد تستطيع النظر بعينيه مثل السابق ... إحمر وجهها كثيرا لتصرخ عليه ...
" ماذا بحق الجحيم؟؟ هل فقدت عقلك؟؟"
و بينما هي تحاول تجنب النظر إليه بدأ هو بالإقتراب منها أكثر... و بطريقة مخيفة !
بدأت صونيا بالتراجع شيئا فشيئا ... و أصابها شيء من التوتر ...
" قابلني على الساعة العاشرة .. سأكون بإنتظارك ..."
و من ثم ركضت الى الداخل تاركة تايهيونغ
يضحك خلفها...
" هه مجنونـة ..!"
بعد حلول الساعة العاشرة :
هوسوك : تايهيونااا .. أليس لديك موعد مع المديرة على الساعة العاشرة ؟
تايهيونغ : إنه ليس موعدا...لا تكرر هذا مجددا ...كل ما في الأمر..."
قاطعه جونغكوك :
إن المديرة تهتم بك بشكل خاص .. أتساءل مالسبب ؟
إبتسم تايهيونغ ببرود ...
" إنه ليس إهتماما .. أنا أعلم ماهو ..."
هوسوك : هل تعلم أن ما فعلته صباحا كان كافيا لطردك من العمل؟ إن المديرة حقا رحيمة!"
جونغكوك : هذا ما قصدته بقولي إهتمام ... لولا إهتمامها بك لكنت الٱن في دايغو مع والديك ...
صمت تايهيونغ ليغير الموضوع ...
" إنها الساعة العاشرة صحيح؟"
هوسوك : نعم... إنها كذلك ..
كانت صونيا متوترة للغاية فهي تفقد السيطرة على نفسها عندما يتعلق الأمر بالرومانسية...
و لهذا تربت على شعرها كلما تعرضت لموقف محرج... يحمر وجهها... و ترتجف يداها ...
كانت تضع قدمها على مكتبها و تتلاعب بالأقلام... و هي تغني أنشودة مجهولة كلماتها!
دخل تايهيونغ عليها فجأة لتنزل قدمها عن المكتب و تقف بتأهب لمقابلته...
حاولت إظهار قوتها و حكمتها أمامه لكي لا يعبث معها مجددا ..
" أعتقد أن ما فعلته صباحا يكفي لطردك ..."
بدأ تايهيونغ بالقفز و التمايل ليجيب :
" صحيح .."
أطبقت صونيا على شفتيها متجاهلة مظهره المثير لتتحدث :
" هل كنت تتعامل مع المدير السابق هكذا ؟"
رفع تايهيونغ حاجبيه ...
" لا.. لم أفعل ..."
تفاجئت صونيا و بدأت تدور حوله و كأنه في غرفة الإستجواب ...
" هل تقصد... بأنني الوحيدة التي تتواقح معها بإستمرار ؟ "
يجيب تايهيونغ بكل عفوية :
" أمم....أعتقد ذلك..."
كادت صونيا تفقد صوابها بسببه...
و بعد دقيقة صمت ...
وقف تايهيونغ ليواجه صونيا بجسمه عند الجدار ..
صونيا في نفسها : لماذا هذا الوغد المنحرف يقترب مني دائما بهذا الشكل المرعب ؟؟"
تايهيونغ :
" حان دوري الٱن !"
صونيا :( بإرتباك):
" حححاان دورك لماذا؟؟"
( إنتهى البارت جماعة 😁🙃)