آضطِرآبْ||disturbance

By artimas_911

298K 12.9K 3.7K

إضطراب:الضحية الأخيرة هناك أحداث مقتبسة من الواقع من تجارب الحرب العالمية الأولى وتجارب هارلي هارلو عن السلو... More

تقرير
Chapter 1
chapter 2
Chapter 3
chapter 4
chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
chapter 12
chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
chapter17
chapter 18
chapter 19
chapter 20
chapter 21
chapter 22
chapter 23
chapter 24
chapter 25
إعـــلان مهم
chapter 26
chapter 28
chapter 29
chapter 30
chapter 31
chapter 32
chapter 33
chapter 34
chapter 35
chapter 36
Chapter 37
Chapter 38
Chapter 39
Chapter 40
Chapter 41
Chapter 42
Chapter 43
chapter 44
Chapter 45
Chapter 46
Chapter 47
Chapter 48
Chapter 49
Chapter 50
Chapter 51-the end

chapter 27

2.6K 149 78
By artimas_911

~قراءة ممتعة~




____________

كانت رينا تسير بجانب شاب طويل صخم الحجم من زيه العسكري كان يبدو كجندي كانت تسير بجانب المستشفى وهي تضحك على تعليقاته السخيفة وتخبره أنها إشتاقت له فقد قضى مدة طويلة بعيدا عنها
"صباح الخير"
صوت قاطع حوارهم ليستديرا ناحية مصدره والذي كان ليو

"مرحبا سيد ليو نتائج الاختبار جاهزة للأسف لم تكن البصمات واضحة لكن قد وجدنا عينة من الدماء على البتلات تخص..."

رفع حاجبه يراقبها بإستغراب لتنتبه اخيرا
"أوه اعتذر نسيت تعريفك إنه خطيبي سيماي"

اومئ ليو بتفهم ليتجه معها للداخل سلمته التحاليل ثم جلست على أريكة مكتبها برفقة سيماي لتقول فجأة

"هناك أمر غريب يحدث"

"ماذا تقصدين"

"أعني لقد كنت المسؤولة عن كل التحاليل الطبية لهذه القضايا التي يبدو انها تجمع قاتلا واحدا"

"لا أرى شيئا غريبا في الأمر"

"لا أقصد أن هذا هو الغريب تتعلق هذه القضية بعدة شخصيات هامة ويتم التحقيق فيها من قبل المافيا تعلم ما معنى هذا كان من المفترض إمساك القاتل منذ أول جريمة"

"ماذا تعنين هل هم يتسترون"
أجابها سيماي بهمس لتقول

"أه لا أعلم لا تشغل بالك بالأمر حتى الشرطة لا تقوم بعملها على أكمل وجه لكي ألوم المافيا حتى أن تلك الفتاة المحققة نسيت إسمها لقد إختفت تماما وهذا مريب حقا"

_______

"أين هو يوجين"
قال ليو وهو يصعد الدرج للطابق الثاني متجاوزا يورين التي أجابته

"سافر مرة أخرى ولا نعلم متى سيعود ما المشكلة؟"

"لا تهتمي إتصلي بي فور أن يعود"

قال نازلا من الدرج من جديد

"هل الأمر متعلق بسكارليت"

ذلك ما قالته لكنها لم تحصل على اجابة بسبب إرتطام ليو بقوة بشخص أسقطه

"ما لعنتك إنتبه"

قالت باولا تحاول الوقوف ليساعدها

"أعتذر"
همس مكملا طريقه للخراج  ليتركهما في حيرة

____

"أجل،سيدي كانت تلك حفلة راقية تليق بمقامك حقا"
قالت احد السيدات تضع كأس مشروبها فوق الطاولة بينما كان يوجين يقلب ما في كأسه بشرود

"ماذا عنك سيد يوجين أرى أنك عدت لتسيير المجمعات الشرقية"

أومئ موافقا دون قول كلمة هذه الحفلات تكاد تقتله في السابق كان يحضرها ولا تأثر به كثيرا لكن الأن يريد اطلاق الرصاص على كل من يرقص داخل هذه القاعة الضخمة إنه في إسبانيا ولا يحب جوها الساخن ولا سكانها الوقحين والأهم لا يحتمل رفاييل

قلب عينيه ببرود يسمع احاديثهم التافهة عن يخت هذا وسيارة ذاك كل يفتخر بما يملك لكن رأسه ليس موجودا داخل هذا الإكتضاض الذي اصبح مرعبا حقا

كان الضوء خافت بالكاد يظهر الاشخاص الذين يجلسون على الجانب يتناولون مشروباتهم ويتبادلون المخدرات بينما كان معضم الحاضرين يرقصون في منتصف القاعة التي ركزت عليها الاضاءة وفجأة مر بجانبه شئ مؤلوف رائحة إعتادها

حرك رأسه مع مصدرها لينظر لظهر المرأة التي مرت من جانبه وسط الاكتضاض كانت ترتدي فستانا أسودا مفتوحا يظهر ظهرها كاملا ليركز يوجين على الوشم أعلى ظهرها كان لزهرة الزنبق تحته جملة قراءها بعصوبة ليفتح عينيه بصدمة

ركض ناحيتها وسط الحشود يدفع الناس ليصل لها لكنها لمحته بطرف عينها لتعيد شعرها الذي يصل لغاية كتفيها للوراء ثم اخذت تسير بسرعة بدورها دون توقف ودون أن تنظر خلفها

"اللعنة"
همس يوجين بعد أن اسقط النادل المشروب فوق ملابسه لكنه إستمر بالسير ليجد أنها إستقلت المصعد تتبع بعينيه الرقم أعلاه ينظر لطوابق ترتفع لتتوقف في آخر طابق بلأعلى ركب بدوره ووجد أن لون الزر كان ذهبيا دليل على كونه للشخصيات المهمة

ضغط عليه بغير إهتمام ليهمس بغضب

"وجدتك سكارليت"

فتح المصعد الذي كان مصدر الاضاءة الوحيدة لينزل منه يوجين باقيا وسط الظلمة لكنه وجه مسدسه لجهة معينة ليقول

"إفتح الأنوار لا تدعني أفرغه في رأسك"

ولم تمضي دقائق حتى أنير المكان بنور خافت كان رافييل يجلس على رأس المكتب ينظر ليوجين بإستغراب

"من سمح لك بالصعود ثم ما بالك توجه مسدسك ناحيتي"

"أين هي!"
صرخ بقوة ليعقد رفاييل حاجبيه

"من؟"

"سكارليت لقد صعدت لهذا الطابق اخرجها الأن"

"هل أنت ثمل لا يسمح لأحد بالوصول إلى هنا ثم من هذه سكارليت لما قد تظهر في حفل في شركتي يبدو ان الشراب أثر على عقلك سأتصل بالحرس ليأخذوك للفندق"

قال حاملا هاتفه لكن الأخر أطلق الرصاص متسببا في سقوط الهاتف من يد الأخر

"ما بالك بحق الجحيم كدت تصيب يدي لو أنك مصر هكذا إبحث في المكان"

قال ممسكا رسغه ،فتح يوجين جميع الابواب وبحث في كل شبر داخل ذلك المكتب

"إذا تأكدت غادر لدي عمل مهم"

رفع الاخر حاجبيه بإستغراب

"انها صفقة تسليم حزمة من المهلوسات لا أعتقد أنك مهتم"

اكمل يدفع كرسيه ليجلس عليه وذلك جعل يوجين يغادر مجددا

ركب سيارته بسرعة يشعر بصداع شديد يشتاحه وبمجرد أن وصل إلى غرفته في الفندق رمى معطفه وقفازيه ليفتح الحمام ويدخل تحت المرش

فتح المياه الباردة رغم إدراكه انه في عز الشتاء لكنه جعل قميصه يبتل تماما ليصبح شفافا بينما كان يضع رأسه على الحائط مغمضا عينيه

وفجاة ضرب قبضته ناحية الحائط عدة مرات صارخا حتى إنفجرت الدماء من يده مختلطة مع الماء

يشعر أنه يفقد صوابه إن لم يصبح مجنونا بالفعل لقد سلبت عقله ونفسه منه أصبح يراها في كل مكان ويهلوس بها حوله تتحدث معه عليه وضع حد لهذا أجل...سينساها سينسى كل ذكرياته معها وسيدفن قلبه حيا لعله يزرع بعض الكره ناحيتها يوما رغم أنه لا يلومها سوى على تركه مهزوما هكذا وهو لا يحب الشعور بالضعف

"أخرجي لقد غادر"

قال رفاييل مبتعدا عن الكرسي لتخرج المرأة من اسفل المكتب

"ما باله يطاردني لقد أرعبني حقا ثم من سكارليت هذه يبدو مجنونا"
قالت وهي تعدل فستانها

"إنه الزعيم لو سمع ذلك فسنموت كلانا... هيذر"

قال مبتسما بسخرية

"أنظر للجانب الايجابي سندفن في نفسه القبر"
قالت رافعة خصلة من شعره معيدة اياها للوراء مع مثيلاتها ليحاوط خصرها بكفيه وما إن إقترب منها وضعت سبابتها فوق شفتيه

"ليس قبل المقبلات"
لم يفهم مقصدها حتى صرخ بقوة عندما حقنت عنقه بمادة ما ولم تمر ثواني حتى اصبح نظره مشوشا لينهار فاقدا للوعي

"عالم قذر حقا مليئ بالصدف"
تمتمت وهي ترى جسد رفاييل المنهار أمامها لتمسح أحمر شفاهها بأصابعها ثم سارت ببطئ مصدرة صوت طرق بحذائها في المكان الخالي تماما

نزلت الطوابق بالمصعد حتى وصلت للطابق الأرضي وفور توجهها إلى قاعة الإستقبال أخرجت بطاقة سوداء اللون منقوشة الحواف بالذهبي

وبمجرد أن وضعتها أمام الموظف حتى أشار لها مبتعدا عن باب سري وراء الستار ولم يكن منها سوى أنها تبعته...لقد سرقت البطاقة من رفاييل الأحمق والأن ربما تحضى ببعض المرح

إرتفع صوت التشجيع والصراخ كلما إقتربت من المدخل الذي في نهاية الردهة المظلمة وما أن وصلت لمنتصف الطريق عاد الموظف أدراجه بينما أكملت هي مسيرتها كان هناك رجلان ضخمين أمام الباب لكنها تجاهلت نظراتهم تماما لتدخل بهدوء

كان المكان أشبه بالحانة أو ربما مستودع كبير مليئ بالاشخاص مجرمون أو أعضاء من المافيا ..تجار مخدرات وقتلة كل الاعمال غير القانونية تتم هنا

تجارة بكل أنواعها...مهلوسات ونساء وأطفال حتى الأسلحة والأعضاء البشرية كما تجرى صراعات الموت او ما يعرف بالجحيم السفلي كان المكان مكتضا حقا بأشكال مختلفة من الناس منهم من يبدو كرجال أعمال محترمين ببدلات لولا حقائبهم المليئة بالهيروين واخرون من يملكون قصات شعر غريبة ووشوم بشعة برفقة نساء لم يبدين أحسن مظهرا

رائحة قوية للكحول والمخدرات في كل زاوية من المكان القذر والأهم...رائحة الدماء

كانت هيذر تسير بصعوبة وسط الحشد لكنها توقفت فجأة بمجرد أن شعرت بأحد يتحسس جسدها من الخلف...مررت يدها بخفة حتى أمسكت تلك اليد لتلويها بقوة تحت صرخات صاحبها ثم حملت كعبها لتبدأ بضرب ذلك الرجل على رأسه تحت نظرات الجميع إلى أن فجرت جمجمته بالدماء

"قذر متحرش"
همست وهي تقف لترى أن كثيرا من الأنظار توجهت نحوها من عدة أماكن في القاعة شبه المظلمة لكنها تجاهلت ذلك لتجلس على أحد الكراسي تراقب الحلبة التي يتقاتل فيها عدة أشخاص بوحشية

ولم يمضي كثير من الوقت حتى كانت تمرر اعينها على اشخاص متفرقين ينظرون لها دون توقفحينها وقفت ببطئ لتبدأ بالسير بسرعة ترغب في الخروج من هنا لولا أنها إرتطمت بجسد ضخم يحكل سلاحا أضخم

اشار لها بسلاحه لكي تتبعه وقد فعلت بكل بساطة لأنها لاتريد أن تموت في مثل هذا المكان

صعدت الدرج ببطئ في الظلام لينقص صوت الصراخ ويأتي مكانه صوت الموسيقى الصاخبة وعندما دخلت المكان كان مليئا بالنساء مع عدد قليل من الرجال الثملين حد الانهيار وقد كانت معضم الفتيات يسرقنهم ويفرغن جيوبهم من اي شيئ ثمين

إستمرت بالسير خلفه وسط الاضواء الكثيرة لتدخل إلى غرفة مطلة على الحلبة في الأسفل تحوي عدة كراسي وطاولات ومهما كان صاحب المكان فهو فاحش الثراء ليحصل على غرفة لشخصيات المهمة ولم تحتاج التفكير أكثر و هي تنظر للرجل الجالس أمامها...كان ضخم البنية يرتدي روب الحمام فوق سروال قصير مع عدة وشوم على صدره ورغم الاضواء التي تجعل المشهد ضبابيا فقد بدى داكن البشرة مع ملامح حادة رجولية وليزيد الأمر غرابة لم تكن رائحة اي من تلك الاشياء تفوح منه ولا حتى الخمر او السجائر

حينها فقط إستوعبت الأمر...لقد كان يملك وشم الخطاف على صدره وهذا فقط يدل على انه من آل غانشو كالبقية كما ومن المؤكد أنه ذو مكانة عالية لذا فهو لا ينخرط في القذارة التي في الأسفل نظر لها بعيونه البنية الداكنة والتي بدت ساحرة لوهلة

"اريد أن أستثمر بك"
هذا كل ما قاله لتعقد هيذر حاجبيها بإستغراب

لكنه إكتفى بالإشارة لها كي تجلس ثم اخذ مكانا بجانبها مشيرا لحارسه بأن يخرج ويغلق الباب خلفه

"تستثمر بي؟...اعتقد أنك فهمت الوضع خطأ أنا لست عاهرة تباع وتشترى"

تحدثت هيذر مقلبة عينيها لتسمع ضحكته الساخرة

"لا اقصد ذلك...لقد رأيت كيف قتلتِ احد رجالي بيديك العاريتين ووسط مملكتي وبين أعضاء عصابتي بلا خوف لذا ما رأيك أن تشاركي في صراعات الموت"

"مقابل ماذا؟"

"حياتك؟...تعلمين لا احد يخرج حيا بالعبث مع آل غانشو وأظنك تعلمين فأنت لم تدخلي صدفة إلى هنا"
أكمل واضعا بطاقة رفاييل أمامها لترفع حاجبها بإستهزاء

"إذن إتفقنا...يمكنك مناداتي بيير ما إسمك"
تحدث واضعا يده لكي تصافحه لذا فعلت ذلك وبعد مرور لحظات من الصمت قالت

"سكارليت"
ذلك جعله يبتسم بغرابة ليشير لها كي تشرب لكنها رفضت ذلك وهذا فقط زاد من إعجابه بها
_____

دق جرس المنافسة معلنا عن بدء المبارة لقد كان المكان مظلما كالعادة مجرد اضواء خافتة وصرخات متعالية والكثير من المجرمين محتشدون للمشاهدة...أجل لمجرد مراقبة ما يسمونه بالتحفة الفنية فقط على شخصين التضحية ليتم الرهان على اعناقهما والفائز يبقى حيا ليحصل على تلك الثروة

تنفست هيذر بعمق وهي ترفع السروال الرياضي القصير الذي ترتديه ثم رفعت رأسها ببطئ شديد لترمق ذلك الجسد الضخم امامها بكل وحشية متجاهلة حجمه وعضلاته..كل تلك الوشوم المرعبة ونظرته التي تصرخ بأنه ثور سيحطم عضام أي شخص يعترضه لكن من سيوقفها من سيرفع يده ويقول...إرحموا جسدها الهزيل المتهالك أو أنهوا هذه المجزرة!

لا أحد فقط اصوات متعالية تصرخ بإسم واحد "نرسيوس!"دون توقف ذلك كتشجيع لها لقد لقبها هذا المجتمع بإسم غريب كهذا كان ذلك رمزا لتسمية زهرة الأفيون التي يتم من خلالها صناعة الهيروين لا تعلم إن كان هذا مدحا أو انه مجرد إهانة

"إستعدوا..."
قال الحكم الذي يتوسط المنافسان وكأن هناك قوانينا على الحلبة وبمجرد أن رفع يده تلقى الرجل الضخم عدة لكمات منها اتبتسم تحت صرخات المختلين حولها على الأقل هذا يرضي الجزء المريض من عقلها

"اللعنة"
تمتمت هيذر وهي تجلس في سريرها وهي تلمس الجروح والكدمات التي على جسدها منذ أن قبلت العمل مع بيير وهي تنام بعضام مكسورة لقد مضى كثير من الوقت حقا وهي تتقدم في تلك النزالات لتصبح شخصا بارزا ليتم المراهنة على مهاراتها في الفوز هذا جعلها تكون ثروة بغض النظر عن ما تجنيه من بيير وحده خاصة وأنها كسبت ثقته وأصبحت بمثابة يده اليمنى

امسكت كوب قهوتها لتقف أمام نافذة الفندق لترى ذلك المنظر الرائع لقد إستقرت في اسبانيا ولم تندم ما هو اكثر إستفادة من إستغلال زعيمين في المافيا رفاييل وبيير مرة واحدة

إبتسمت بسحق لتستدير لكنها اسقطت كوبها وقفزت رعبا من مكانها

"اللعنة عليك اصدر صوتا قبل دخولك أو ما شابه لا تجيد طرق الباب!"

صرخت بينما ضحك بيير بلطف وهو يحتسي من كوبه بعض القهوة لقد كان يرتدي بدلة رمادية بلون غامق جميل مع ربطة عنق نبيذية اللون بينما يضع قدما فوق أخرى وهو يجلس على الاريكة في غرفتها

"تعلمين لدينا عمل مهم اليوم إنه أهم عرض ستقدمينه...سيحضر العديد من الأشخاص المهمين"
تكلم بلكنة إنجليزية ممزوجة مع ذلك اللحن الاسباني المميز يظهر أنها ليست لغته الأم رغم أنه يعلم انها تجيد الاسبانية لكنه يميل لمعاملتها على أنها غريبة عنهم

"تعني اعضاء عصابتك"
اجابته بالاسبانية بملل وهي تعبث في خزانة ملابسها

"اجل...لذا عليك أن تكوني عند التوقعات الكثير يراهن على فوزك ستكون هذه نقطة تحول في حياتك"

ذلك جعلها تبتسم بقبح...هو لا يعلم أي شيئ عنها حقا كل ما يعرفه ربما هو إسمها الذي مان مزيفا أيضا وذلك يثير شفقتها بعض الشيئ حقا

"لدي شيئ مميز لك...اعدي نفسك سأنتظرك في الخارج"

أكمل ملوحا لها وذلك جعلها تكمل إرتداء ملابسها السوداء كالعادة اضافت لهم سترة جلدية لتخرج بسرعة

"نحن في القاعة ما الجديد"
قال وهي تسير على مهل بعد ان غطى عينيها بربطة صغيرة لكنها تعرفت على المكان بمجرد ان لفح انفها رائحة الكحول والمخدرات

امسك كتفيها من الخلف ليفتح الربطة حينها مررت عينيها على المكان حسنا...إنها في غرفته العلوية أين يشاهد النزالات المكان كالعادة به عدة انوار كالازرق والاحمر ورائحة تسبب النشوة تملئ المكان بسبب الممنوعات لكن بمجرد ان لمحت شيئا في زاوية الغرفة حتى إقتربت بإستغراب

لقد كانت طاولة وشوم مع الاجهزة لم تراها من قبل إستدارت له بإستغراب ليقول

"تستحقين أن تكوني جزء من عائلتنا لك مستقبل باهر سكارليت"

"هل سأحصل على وشم الخطاف او ما شابه الأن؟"
تكلمت بسخرية ليومئ لها جالسا على الكرسي خلف الطاولة

"كل عضو جديد يدخل هذه العصابة يتم وشمه من قبل زعيمه ليصبح تحت حمايته ومسؤوليته ولا أعتقد أنك تمانعين"

ذلك جعلها تشعر بالاستغراب حقا لما فجأة يفعل ذلك هل وثق بها لتلك الدرجة ثم هل ستصبح الأن تحت جناح عصابة واحدة مع يوجين!

كثير من الأسئلة تبادرت إلى ذهنها لكنها عادت للواقع عندما لاحظت أنه ينتظر منها إجابة

"حسنا...اعتقد أن الخيار الثاني سيكون قتلي لذا لا أمانع"

"إذن إختاري مكان الوشم.."
تحدث وهو يعد الإبرة حينها اخذت تفكر بسرعة...عليها إخفاء ذلك لأن الأمر سيشكل عائقا في أي شيئ ستقوم به ولن تستطيع التعامل مع الأمر حتى لو كانت تحت حماية بيير

حينها نزعت سترتها بسرعة واضافت قميصها أيضا لتبقى بحملات الصدر

رفع حاجبيه بإستغراب لكنها إكتفت بالاقتراب لتجلس في المكان المخصص إستلقت بلطئ تفكر قبل أن تنتطق

"ضعه هنا"

اكملت مشيرة لمكان في صدرها وذلك جعله يحرك كتفيه بقلة حيلة ليبدأ العمل

"سيحضر العديد من الشخصيات المهمة حيث سيتم ايضا الإعلان عن كونك عضوة جديدة في فرعي"
ذلك جعلها تبتلع ريقها ببطئ هذا ليس ما خططت له بتاتا بإنظمامها لهذا السلك من الدمار حتى انه لا يعلم أنها شرطية...او أنها تعرف يوجين او رفاييل سيقضى عليها حتما

"لا تتوتري سيكون كل شيئ بخير"
تمتم بعد ان شعر بنبضات قلبها المتسارعة

"إذن...ما رأيك"
قال جامعا يديه بعد أن إنتهى لتنظر إلى نفسها في المرآة لقد كان الوشم ضخما حقا وواضحا كأنه تعمد فعل ذلك لكنها فقط حركت رأسها بنعم لتبدأ بإرتداء ملابسها

"لن احصل على قداحة أو ما شابه"
تكلمت بسخرية ليجيبها

"لا تحتاجين واحدة...إنك تمتلكين بالفعل وذهبية أيضا"

ذلك جعلها تتجمد في مكانها وتشعر بالدوار بسبب ما قاله هل فقد عقله...هي لا تتذكر أنها حملت تلك القداحة منذ أن اتت إلى إسبانيا امام أي شخص والأن هو يخبرها أنها تملكها...هل كان يتجسس عليها

"قداحة مسلمة من الزعيم الأول نفسه..."

ذلك جعلها تنظر له بإستغراب

"نعم نسيت إخبارك سيأتي يوجين ايضا لذا سيكون حدثا جبارا حقا"

لقد توقع منها ان تستغرب أو تظهر على ملامحها بعض الخوف هي في حد ذاتها ادركت ذلك انه إكتشف امرها لا تعلم متى لكنه يعد نفسه لتسليمها حية او ميتة ليوجين...لا يهتم حتى لو اقام مجزرة هذا المساء فقط ليثبت أنه لا ينخدع بسهولة

"حسنا إذن علي أن اكون مثالية تماما لعلي احصل على عروض عمل أفضل"
تكلمت بإبتسامة واسعة وهي تقف من مكانها لتقترب منه حينها رأت ملامح التعجب ولو لثانية على وجهه لكنها إستمرت في الاقتراب منه

"تعلم...من الصعب ان يصبح الأشخاص امثالنا في مراتب عالية كهذه بتلك السرعة
اكملت لتجلس على فخذه ليحط خصرها بيده حينها نظرت داخل عينيه بمكر دون ان تقطع ذاك التواصل...هو لا يعلم مع من يلعب
_______

"لقد تم إلغاء المنافسة اليوم سيدي بسبب ظرف طارئ"

همس احد الرجال امام يوجين ليومئ له بينما رفع أنظاره للبقية لقد حضر عدد كبير من الزعماء والشخصيات المهمة اليوم للحدث الذي اقامه بيير ومن الغريب انه ألغى الامر قبل ساعات من حدوثه رغم انه كان يثرثر عن تحضير مفاجأة ستصدمهم جميعا لكنه مجرد أحمق يحب الألعاب

نهض بسرعة ليغادر كالبقية ناحية المطار ليسافر من
مكان لآخر والأغرب هذه المرة انه ليس بسبب سكارليت بل لأعماله حتى كاد الجميع يجزم أنه نساها لولا وحشيته التي تزيد كل يوم وإنتقل من كسر المزهريات إلى قتل الخدم وكل شخص يتحدث له بسبب او بلا سبب

ورغم ذلك إعتاد الجميع على إختفاء سكارليت فقد مر عامين بالفعل تغير فيهم الجميع عادت يورين للعمل بطريقة طبيعية وتأقلمت على عدم وجود والدها رغم أن شخصيتها تعرضت لبعض الاعتلالات بسبب عيشها وسط المختلين فقد أصبحت أكثر عنف مع المجرمين ولا تتحمل أن يذكر إسم سكارليت أمامها

أما ليو فيكون معضم الوقت شاردا او مختفيا ونادرا ما يعود للمنزل فقط من أجل الاجتماع مع يوجين بسرية تامة من اجل أمر ما يجهله الجميع حتى فابيو الذي أصبح أكبر سنا ومقربا من يورين رغم أنه من طعنها منذ مدة لكنه يكن لها مشاعر لم يحدد إن كانت إعجابا أو شئ أخر

أليكس يقوم بعمله دون التكلم مع أحد داخل القصر ويقضي معضم وقته في مكتبه أو في الحانات او عند قبر أمه كما الحال مع باولا التي حصدت على بعض من ثقة يوجين على الاقل التي تكفيها للحفاظ على حياتها وأصبحت أكثر خبرة في عملها داخل هذا الفرع وبنت لها إسما بينهم لكنها أصبحت شاردة في بعض الاحيان خاصة عندما تتكلم مع ليو تتحول لبلهاء صغيرة

مر على مغادرة ثيا عام وبضعة أشهر ولم تخبر عائلتها عن سبب مغادرتها لايطاليا وقد أخذت الدراسة حجة لذلك كما أنها ورغم محاولاتها لم تستطع التواصل مع يوجين الذي لم يحقق بشأن قرابتها بسكارليت منذ ذلك اليوم

وأخيرا أصبحت سكار مجرد ذكرى كانت سعيدة أو تعيسة وربما سببا للحياة لبعض الأشخاص لكنها إختفت من مواضيعهم اليومية كما إختفت من حياتهم أو هذا ما إعتقدوه

_______

بعد مرور ثلاثة أشهر

ارتطمت الطاولة بالحائط بقوة داخل تلك الحانة الصغيرة,وقف الرجل السكير بسرعة وهو يصرخ ليضرب تلك المرأة بزجاجة الخمر

لمست خدها المجروح لتبتسم بفضاعة
"كيف تجرأ"
همست مقتربة منه ليبتعد عنه بقية الرجال وفي لحظة أصبح صوت صراخه الشئ الوحيد المسموع

تنهدت مبتعدة عنه بعد أن خنقته إلى أن أخرجت حنجرته من عنقه لتمسح الدماء في ملابسه
"من التالي؟...لا تقولوا أنكم خائفون؟"
قالت وهي تلوي رسغها

"هيذر...دعينا نتفاهم بالكلام"

تنفست بعمق غارسة يدها في شعرها الاسود القصير

"أنا أتكلم لغة النقود"
تمتمت مادة يدها ليرمي لها رزمة وفجأة اطلقت عليه الرصاص ليضيف لها شخص أخر رزمة اكبر ذلك جعلها تبتسم برضا لتخرج بهدوء

مرت بالزقاق الضيق النتن في منتصف الليل لتلقي عينها على تلفاز أحد التجار

"ننقل لكم جريمة القتل الفضيعة التي حدثت في المشفى الجامعي.."

إبتسمت بسخرية تضع سجارة أخرى في فمها لتهمس

"فوز أخر"

إستمرت بالسير لتضرب أحد الجرذان بقدمها ذلك لتستطيع فتح الباب العالق بصعوبة ثم دخلت لتصعد الدرج الضيق ذو الرائحة العفنة

دخلت الغرفة الصغيرة المظلمة التي يضيئها الضوء الخافت من التلفاز الصغير أمامها لكنها رفعت رأسها تراقب عدد الصور الهائل المعلقة حتى في السقف معضمها ملطخ بالدماء قامت بإطفاء سجارتها على أحد تلك الصور ثم جلست فوق الكرسي تحمل المعكرونة سريعة التحضير من على الطاولة الصغيرة لكن تلك الصورة سقطت أمامها

والتي كانت تخص يوجين حملتها ببطئ لتبتسم ثم تحولت تلك الابتسامة لضحكات متعالية.... قبلت تلك الصورة بعنف لتطويها في يدها رامية إياها على التلفاز الذي يذيع خبر جريمة المشفى

_______

"اركض عليك اللعنة نكاد نمسك به"
صرخ هاري وهو يركض وراء أحد الرجال لكنه توقف يتنهد بتعب وفجأة مر من جانبه ليو كالريح يركض بسرعة في تلك الليلة المظلمة

إستدار الرجل في زاوية مظلمة ليرى أن الشرطة أكملت ركضها في طريق مستقيم ليتنهد مستريحا لولا الركلة التي حصل عليها

"أين ذهب بحق الجحيم"
قال ليو ليقطعه صوت صراخ قوي خلفه حينها عاد مع الرجال ليجدو الرجل المسكين مستلقي على الارض بوجه مشوه ويدين مكبلتان

"أنت رهن الاعتقال سأبدأ بتلو حقوقك يمكنك التزام الصمت إلى أن توكل محامي..."
كانت تلك فتاة جالسة فوق الرجل الذي قبضت عليه ليتنهد هاري بقلة حيلة

"لا أصدق كم أكره هؤلاء الاشخاص"

"من تقصد"
قال احد المستجدين

"أنهم المواطنون الصالحون يقومون بإلقاء القبض على المجرمين للحصول على وسام
وما الى غير ذلك "

"حسنا سيدتي احسنت دعيني أنهي المهمة من هنا"
قال وهو يصفق لترفع المرأة رأسها وهي تضحك

"هاري لازلت كما كنت تكره المواطنين الصالحين"

"سكار"
همس ليو وهو ينظر للمرأة ذات الشعر القصير للغاية وكأنها شاب يعيد بعض الخصلات للوراء بينما جسدها مليئ بالوشوم المختلفة على ذراعيها وصدرها المكشوف بسبب القميص  الذي ترتديه

إحتضنها بقوة لا يصدق نفسه لتبتعد عنه وهي تبتسم ببلاهة عاضة شفتيها

"إترك الاحضان لوقت اخر ألن تأخذوا هذا إلى السجن"
قالت مشيرة للرجل المتألم

"ما هي قضيته؟"
سألت بعدم إكتراث ليتغير وجه ليو لكنها أكملت

"لا تقلق لم أعد أهتم لأي شئ"

"لقد وجد قريبا من المستشفى التي حدثت في جريمة قتل رينا"
أومئت وكأنها لم تسمع موت أحد معارفها توا
"هل الجميع بخير كيف حالهم كيف حال يورين؟"
قالت بعيون مليئة بالشوق لكنه بدأ يشفق عليها من الأن إن رأتهم في تلك الحالة قد تقرر الهرب مجددا

"دعينا منهم الأن أين كنت لما هربت وكيف ولما عدتي"

حركت سكارليت سبابتها بغير إهتمام لتقول
"أسئلة كثيرة ستزعج بها نفسك فحسب هيا خذني إلى القصر او تريد أن اذهب وحدي"

وبذلك أنهت الحوار ليركبوا سيارته ولم يمضي وقت طويل حتى وصل لباب القصر

جمعت يديها بتوتر تنظر للقصر تشعر بقلبها ينبض بشدة كيف إنتهى بها الأمر تعود لنقطة البداية تعلم أنها خذلت الجميع ،غادرت دون قول حرف واحد لن تلوم يوجين إن قتلها تنهدت تأخذ كثيرا من الهواء لتستدير مجددا

"دعني اعود غدا لا أمتلك شجاعة كافية لمواجهتهم كما أن الجميع نائم بالتأكيد"
قالت تسير بالاتجاه المعاكس

"اللعنة على مخترع الكعب وعلى يوجين  العاهر كيف يطلب ذلك الأن!"
صرخة إمرأة جعلتها ترفع رأسها ناحيتها لتفتح عينيها إعجابا بجمالها

أرجعت المرأة شعرها للخلف بطريقة تلقائية

"مرحبا ليو من ضيفتك تعلم هذا غريب لا نستقبل ضيوفا في العادة وفي الليل أيضا"

قالت مبتسمة وهي تحمل كعبها الاحمر وفي اليد الأخرى عدة مستندات

"إنها صديقة وحسب"

"مرحبا بك أيتها الصديقة أنا باولا تشرفت بمقابلتك!"
قالت مادة يدها لتصافحها سكارليت

"يبدو أنه يتعبك حقا"
تمتم ليو وهو ينظر لحالتها المزرية

"تعلم لا شئ جديد سيجعلني أعمل حتى في أحلامي إنه لا يتوقف عن مناداة أسمي لا يمنكه العيش من دوني"
أكملت بفخر واضعة أصابعها فوق فمها ليومئ لها متفهما

وفور أن إبتعدا عنها سألت سكارليت

"هل هي حبيبة يوجين؟"

ضحك ليو بسخرية
"شيئا من هذا القبيل ربما اكثر"
أكمل يريد إغاضتها لكنها حركت رأسها بتفهم

"حسنا سأغادر من هنا لنلتقي غدا في القصر"

أكملت لكنه حاول منعها

"أين هل ستغادرين مجددا!"
بدى صوته خائفا وهو يتمسك برسغها

"لا...فقط سأعود لمسكني غدا سأكون هنا"

أكملت تنظر لعينيه المليئة بالخذلان وفهمت من خلالها انها خذلتهم جميعا لتحتضنه تلقائيا كما إعتادت أن تفعل مع ريموند عندما يغضب منها

"لن أغادر مجددا أعدك"
أكملت تشعر بيديه يحاوطانها بقوة وكأنها ستختفي مع النسيم

كانت باولا تشاهدهما من بعيد غير راضية بتاتا لما تراه لم تتوقع أن ليو يمتلك حبيبة وماذا؟ لا يرغب في إخبارها إسمها

دخلت بسخط للقصر بالطبع الجميع نائم ما عدى بومة ليلها صعدت لمكتبه لتصفع الملفات على المكتب بقوة

"هاك صفقتك"
أكملت بصوت بارد تريد الخروج

"كيف تجرئين على الصراخ في وجهي ثم ما هذه النبرة!"
صرخ بها ضاربا المكتب لتقلب علينها عائدة إليه

تقدمت منه إلى أن تقابل وجههما

"لست في مزاج لمجالستك سيدي لذا فلتغلق فمك"

أكملت تنوي المغادرة مجددا ولولا أنها باولا لكانت ميتة الأن حتى أنه لاحظ إرتجافها خوفا ليضحك بسخرية

"وجدتي عريس اللحظة يخونك؟"
همس لتستدير بسحق وسرعان ما تجمعت الدموع في عيونها تبا حتى أن يوجين لم يقدر على إبكاءها

"لديه حبيبة ولم يرغب حتى في قول إسمها لي تبدو مثيرة للغاية ولطيفة رغم أنها تبدو من العصابات دون إساءة كان يحتضنها في الساحة أمامي"

قالت بنبرة مكسورة وهي تضع رأسها فوق مكتبه

"من تعيس الحظ الذي وضعته في رأسك"
تحدث لتجيبه
"ليونارد"

تبا هل تقصد ليو يحتضن فتاة وفي ساحة القصر ثم كان يعتقد أنه شاذ لولا انه مدرك أنه أحب سكارليت في وقت ما من حياته

"كانت تمتلك شعرا أسودا قصيرا للغاية يبدو حريريا  وبشرة صافية بيضاء تغطيها العديد من الوشوم بالاضافة لوجه جميل رغم ذلك كنت اجمل منها أيضا كانت تمتلك جسدا ضئيلا بهذا الطول"

أشارت بيدها بجانب عنقها تحدد مدى قصر هذه الفتاة

"رغم ذلك كانت تمتلك منحنيات بهذا الحجم"

قالت فاتحة ذراعيها

"حددي هل أنت معجبة بليو أو الفتاة "

قال يوجين بضجر يضع سجارة في فمه لتغطي وجهها تحاول ألا تبكي

"كلاهما"
صرخت بقوة لتغادر المكتب تاركة إياه يضحك هذه الفتاة مختلة اكثر منه
______

كانت السادسة صباحا حيث وقفت سكارليت أمام باب القصر تتنهد لتفتحه أخيرا لقد سمح لها الحراس بالدخول بسبب العطر الذي تضعه مزال له تأثير قوي عليهم

كان الخدم مشغولين كالعادة في تحضير الفطور وانهاء الغسيل وتنظيف الغرف ولم تجد أحدا من الخدم الذين تعرفهم او أهل القصر

"كيف يمكنني مساعدتك سيدتي"

قال الشاب الذي أضحى واقفا امامها فجأة لم تره من قبل لكنها تسآلت إن كان يوجين يوظف الوسيمين فقط

"أريد رؤية يوجين"
قالت دون مقدمات ليعقد حاجبيه بصدمة هل قالت إسم زعيمه بلا مقدمات ثم إنها تضع ذلك العطر تبدو إبنة شوارع تماما كانت ترتدي ملابس خفيفة للغاية قميص أسود قصير يظهر بطنها بالإضافة سروال قصير بدوره تضع عقدا رقيقا ليس بذلك البهرجة

"هل لديك موعد؟"
قال حين لاحظت أنه اطال التركيز فيها

"إسمع يا..."

"فابيو"

"يا فابيو علي الدخول الان لا يمكنني اخذ موعد لأن زعيمك قد يقتلني قبل أن أفتح فمي لذا علي أن أفاجئه ثم ألا يؤثر بك العطر الغبي"

قالت ليبتسم بسخرية

"مدام سيقتلك هذا يعني أنك عدوة أيضا لا يؤثر بي إنني لست حارسا أنا من أعضاء العصابة"
اكمل مشيرا لوشم الخطاف الممتد على ظهر يده لتومئ سكارليت بتفهم

"ام أنا أيضا منهم"
قالت مبتسمة ببرود ليبادلها بنفس الابتسامة "أرني..أرني الوشم"

"صدقني لن ترغب في رؤيته إنه هنا ولا أعتقد أن يوجين سيترك كلانا حيا إن رأيته"
قالت مشيرة لصدرها لتتنهد بغير حيلة مخرجة سلاحها الأخير القداحة الذهبية

نظر لها فابيو بإستغراب وقد لمحت بعض الرعب في عينيه وهو يدقق في القداحة
"هل ستتركني أنتظر طويلا؟"

"إصعدي بنفسك لا تذكري إسمي أخبريه أن أحدا لم يوقفك بسبب رائحة عطرك إن سأل عن فابيو وباولا أخبريه أننا في الكنيسة او قولي أنك لا تعرفين"

أكمل مبتعدا عن طريقها هل يوجين مرعب لهذا الحد

صعدت بتوتر للطابق الثاني وكان فارغا تماما عكس الطابق الأرضي لتتنفس بعمق تعود للأسفل أوقفت احد الخدم لتستجوبها

"هل يوجين في غرفته"
أومئت الاخرى بنعم
"لا يسمح لأحد بالصعود"
حصلت على نفس الاجابة

"قد يقتلني إن فعلت"
"أجل"
قالت الفتاة لتتنهد سكارليت بغير حيلة وفجأة ارتعدت عند سماع صوت تحطيم الزجاج في الأعلى دون توقف وإستغربت ان الجميع حولها لم يبدوا اي ردة فعل

"هل تنظفون غرفته؟"

"اجل"
"إذن إعطيني الملآت النظيفة سآخذها"
"قد تموتين سيدتي لكن خذي"
قالت مبتسة وهي تعطيها الأغطية

حسنها صعدت مجددا لتقف أمام الباب قلبها دق بهمجية عندما إستمر صوت التكسير واللعن

أمسكت المقبض تريد تحريكه إلا أنه تحرك من ذات نفسه
_

______

يتبــع

Continue Reading

You'll Also Like

10.6K 1.1K 6
في عيد ميلادها، تلقت الكاتبة الشابة هدية مجانية غامضة، لتتحول حياتها المملة رأسًا على عقب في غضون ليلة واحدة فقط! تحذير: الهدية المجانية قد تكون بواب...
9.8K 378 5
🥀 جَمعَتْنِي بِكِ دَقائِقُ ...و فَرَّقتْنِي عَنْكِ أُخْرَى... وَ مَا بَيْنَهُمَا سَنوَاتٌ مِنَ الهُيَامْ 🥀
1.1K 100 9
#الكتاب الثّاني في سلسلة «قبل أن تذهب» - عندما أشرقت شمس الصيف على عينيه، عرفت أنها وقعت في الحب. لقد كان لطيفًا، لكن جماله كان يعكس برودة قلبه، وهي...