أخي {مكتملة}

נכתב על ידי Sabrinaim7

79.8K 10.9K 2.5K

"أين أخي؟" "علينا أن نتصل بالشرطة حالا" "أسفون لهذا.........." "مستحيل أعيدوا لي أخي فورا أخييييي" "من أنت... עוד

أخي
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت التاسع عشر
نوت مهم بخصوص الرواية
البارت عشرون
البارت واحد و عشرون
البارت الثاني و عشرون
البارت الثالث و عشرون
البارت الرابع و عشرون
البارت الخامس و عشرون
البارت السادس و عشرون
البارت السابع و عشرون
البارت الثامن و عشرون
البارت تاسع و عشرون الأخير
رواية جديدة
نوت للوانشوت

البارت الثامن عشر

1.8K 322 89
נכתב על ידי Sabrinaim7

✨سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم✨

بارت طويل جدا و لطيف تعويض لكم

لا تنسوا الفوت و التعاليق التفاعل عم ينخفض في البارتين الأخيرين 😔 و هذا محزن

.

.

.

مر شهرين أي ثلاث أشهر منذ غياب تايهيونغ عن بيته
و خلال هذه الفترة قد تغير الكثير

يونغي و جونغكوك قد تقربى من بعض بشكل كبير
لا يفترقان أبدا دائما مع بعض صباحا مساء و يوم الأحد

يونغي قد شعر بحزن الأصغر و قد رق قلبه عليه ليعذره على تصرفاته التي كانت مزعجة في نظره
و يتقبله كما هو و يتقرب منه و المثل مع الأصغر

لقد أراد التقرب من يونغي لوحدته لكسب صديق حقيقي و لملئ ذالك الفراغ الذي في داخله و الأهم إخراج صديقه الأكبر من ذالك الحزن الشديد
و إكتئابه لفقدانه لأخيه فهو يدرك معنى الفقدان

هكذا تطورت علاقاتهم ببعض لتغير الكثير في ذالك البيت الحزين فبتحسن يونغي قد تمكن
كل من يوبين و جين تجاوز ذالك الألم و إستبداله بحبهم لبعض أكثر وأكثر و تقربهم من إبنهم
ليكونوا أسرة واحد دون نسيان
جونغكوك الصغير طبعا

يعيشون حياة جديد مع بعض دون شجار و إنفعال زائد أو جفاف الكل نال درسه بعد كل تلك الصعاب
و الحزن
الذي كان مخفي داخلهم

لفقدانهم صغيرهم تايهيونغ و لمرض و إنطفاء كبيرهم يونغي الذي كان يشغل تفكيرهم طوال الوقت

خائفين قالقين أن يفشلو في تحسين وضعه النفسي
و بالتالي الجسدي

و الفضل يعدود لذالك الجار الصغير الذي غير مزاج هذه الأسرة لما هو أحسن و تخلو عن ماضيهم الأليم

أما عن الأطفال فقد إستسلموا لأمرهم و تقبلوا وضعهم
و ها هم يعملون كل يوم بجهد و طاعة لتهرب من العقاب و الحرمان

فلا أحد يرئف و لا أخر يساعد غير السيدة سونغ
القادرة فقط على تزويدهم بالطعام خلسة
يشعرون بالخيبة في أغلب الوقت بعد أن يتسألو فبحق أين الشرطة؟ أين عائلاتهم؟ لما الجميع قد تخلى عنهم في وقت ما؟

إن لم تستطع الشرطة إيجادهم أو لم تبذل مجهودها كما ينبغي للبحث عنهم فكيف لعائلاتهم أن تفعل؟
كيف أمكنهم من تحمل غيابهم أيام و شهور لتصبح سنوات من دون معرفة إن كانوا فعلا أموات أو يتم إستغلالهم في مناطق و وضائف أخرى

و هذا بالنسبة للأطفال التي تملك عائلة بالطبع
فماذا عن اللذين لا يملكون عائلات؟ اللذين تم سحبهم من دور الأيتام

لا يملكون عائلات بطبعهم و لا أشخاص تهتم لأمرهم
سوى خطفوا، قتلوا أو عذبوا

الحياة لم و لن تكن أبدا كما ننبغي كل ما علينا فعله هو تقبل ما يحدث و العمل على التأقلم معه بما يفيدنا

.

.

.

"أوووه جيميني هيوووونغ لقد كرهت هذا"

"ما الأمر تايهيونغي ما بك؟"

"لقد نقرت تلك الدجاجة يدي كالعادة أووفف...لقد مللت من هذا حقا كلما أجمع البيض تقوم نفس الدجاجة بنقري
لما لا تفعل مع جيهون أو الأخرين عندما يجمعون البيض؟"

قال تايهيونغ بعبوس لجيمين الذي ينظف ركن من الإسطبل مع جيهون

"ماذا؟....و لما تريد من الدجاجة أن تقوم بنقري أنا أيضا"

تسأل جيهون بإنزعاج من تايهيونغ

"لكي تكون عادلة بيننا"

أجاب تاي بإبتسامة لطيفة ليقهقه جيمين بخفة عليهم

"حقا تاي؟ لا يمكن لدجاجة نقري لأنني أعرف كيف أجمع البيض من دون مشاكل مثلك إعترف تايهيونغ أنت سيئ في جمع البيض"

قال جيهون للعبث مع تاي قليلا فهو يحب إغاظته

"لا أنا أفضل منك في كل شيء"

"بل أنا هل نسيت أفعالك"

"أنا لم أفعل شيء لأتذكر حتى"

"أوه حقا؟ إذن من هو الذي قام بالبكاء مفزعا الجميع و ألقى الطعام أرضا و هرب حينما ذهب لإطعام الدجاجات و إقتربوا منه ليأكلوا"

"أنا لم أخف لست جبان مثلك جيهون هم هجموا علي حينها و كانت أول مرة لهذا خفت"

صرخ تاي بالأخر

"أوه حقا...أذكر يومها كيف تشبثت في أرجل السيد جون ترتعش من الخوف و تبكي حتى أنك كدت أن تبلل سروالك حين ذاك"

قهقه جيهون بقوة متذكرا الموقف ليهجم عليه تايهيونغ بغضب مسقط إياه أرضا ثم يعتليه
فيترك جيمين ما في يديه و يسرع نحوهما محاولا حمل تايهيونغ من فوق جسد الأخر

فيتخبط تاي بغضب من بين يدين الأكبر لتلقين جيهون درسا لسخريته منه

"سأريك سأريك يا جيهون أنت أحمق كبير"

"تايهيونغ إهدء أرجوك تعلم أنه يمزح معك ليس أكثر"

"لا أريده أن يمزح معي لا أريييد"

"حسنا حسنا لن يفعل مجددا و الأن إهدء"

"أنا هادء هيونغ"

"متأكد؟....إياك أن أتركك فتهجم عليه مرة أخرى كما تفعل دائما"

"لا لن أفعل"

يقول تايهيونغ بنظراته الحارقة التي تكاد أن تقتل جيهون الذي ينفض ملابسه من الغبار بعد أن نهض من الأرضية

"حسنا سأتركك"

ترك جيمين الصغير بشك و الذي كان في محله
فها هو تايهيونغ يركض ليهجم على جيهون مرة أخرى

"تايهيونغ!! ماذا إتفقنا"

"أيها الأولاد تعالوا هنا بسرعة"

كانت هذه السيدة سونغ التي دخلت الإسطبل لتوها مناديتا الجميع

"بسرعة فل تخرجوا الرئيس هنا و يريدكم فورا"

ترك الجميع أدوات العمل و راحو يتبعون السيدة ببعض القلق ما الذي يريده منهم ذالك الشيطان

لما عاد للمزرعة في هذا الوقت؟ من المفترض أن يعود بعد الغروب ليراقبهم و ينال عشائه ثم ينام

فما الذي أتى به منذ الصباح؟ و ما الذي يريده منهم؟

"جيد أنكم لم تتأخروا فأنا أمقت الإنتظار....المهم لدي أمر لكم.....بما أن الربيع قد حل سيفتح مهرجان السنة للأزهار لا أظنكم تعرفون هذا المهرجان من القبل الكثير من العائلات و غيرهم يذهبون له لإستمتاع بالمنظر و التعرف على أنواع الأزهار

و هذه السنة قررت أن أصتحبكم لذالك المهرجان.......للعمل بالطبع لا لترفيه
ستقومون ببيع الزهور، الماء، طعام للناس فلا توجد مطاعم أو غيرها في تلك المنطقة فهي مخصصة للزرع فقط....المنطقة بعيدة من هنا لذا سننطلق الليلة لنكون هناك قبل يوم المهرجان لتتعرفوا
عن المكان

و الأشخاص اللذين ستعملون لديهم لثلاث أيام ثم سنعود للمزرعة أي تقصير في العمل أو التحدث مع الزبائن أو اللعب وسط المكان أو غيره سيتم قتلكم لا عقابكم هل فهمتم أنتم ذاهبون للعمل لا لتنزه تذكروا ذالك جيدا و الأن إنصرفوا هيا عودوا لعملكم تحركوا"

أنهى الرئيس خطابه بصراخ مخيفا البقية ليعودو أدراجهم مسرعين نحو الإسطبل مكملين أعمالهم

"جون و سونغ حظروا كل ما يلزم لنذهب الليلة"

"أمرك سيدي"

.

.

" تايهيونغ"

"يااه تايهيونغ"

"هاااي بسسس تايهيونغ....ألا تسمع؟"

"نعم ماذا تريد مازلت غاضبا منك"

أجاب تاي بإنزعاج جيهون الذي يناديه من فترة
و الأخر كان يتجاهله

"أنظر لجيمين هيونغ يبتسم لوحده أثناء العمل"

"و ما الأمر في ذالك؟"

"هل هو مجنون مثلك ليبتسم لوحده؟"

يقول جيهون بسخرية ليلتفت له تايهيونغ بملامح غاضبة

"إحذر مما تقوله جيهون أنا لست مجنونا"

"إمم أنا أرى ذالك"

"اااه رأسي أيها الأحمق لما ضربتني ألا تجيد المزاح؟"

"أخبرتك مرات عدة أنني لا أريد مزاحك لا أريد
لا أرييد ألا تفهم؟"

"يااااه أنتما توقفا ألا تتعبا من الشجار؟"

صرخ جيمين بإنزعاج منهما فقد طفح كيله من شجاراتهم التي لا نهاية لها

"أسفان جيمين هيونغ"

"لكن هيونغ أخبرنا لما كنت تضحك بمفردك؟"

سأل جيهون الأكبر بفضول

"أوه....لأنني سعيد بتذكري لأمر ما"

"و ما هو هيونغ؟"

"كل سنة كانت عائلتي تأخذني لذالك المهرجان"

"حقا أنت محظوظ هيونغ نحن لن نذهب لهناك أبدا فأبا كان دائما في العمل و لا يأخذنا لتنزه"

قال تاي ليشاركه جيهون

"و نحن في الميتم لا نسمع مطلقا بأماكن مثل هذه أخبرنا عنه أكثر هيونغ"

" كل سنة كنا نشاهد تلك المناظر الخلابة، أنواع
و أشكال عديدة من الأزهار هنا و هناك...الهواء النقي و المصحوب برائحة الزهور الفواحة كنا نلعب، نآكل و نلتقط الصور التذكارية

إلا أن....تم خطفي السنة الماضية.......و في ذالك المهرجان أيضا

حينما كنت أركض في ذالك المكان هربا من والداي الذي كان يلحقني ليمسك بي و أخسر مجدد في تلك اللعبة، كنا نلعب ريثما كانت والدتي تفرش البساط في المكان المناسب و تخرج الطعام
من السلة حينها

و لم أعرف كيف حدث ذالك قد تهت من والدي
و ضللت طريق العودة وسط ذالك الحشد الهائل.....قبل أن أبدء العويل تقدم أحد الرجال مني و قد عرض علي المساعدة

ليستغل الوضع و يقوم بخطفي"

روى جيمين قصة خطفه وسط بكائه الشبه صامت
فيشاركه الصغيرين بحزن لرأيتهم للهيونغ القوي في نظرهم الذي يواسيهم دوما يضعف بهذا الشكل

"أنا...أتمنى أن لا يتخلى والداي عن هذه العادة أتمنى أن يذهبا للمهرجان كما إعتدنا على أن أجدهم
و أطلب منهم المساعدة لتحل هذه المصيبة
و نتخلص من هذا الجحيم نهائيا.."

.

.

.

.

في منزل العائلة كيم تطرق تلك الشابة باب المنزل
فيفتح الصغير الباب بعد أن طلبت منه يوبين ذالك
بعد تأكدها من الطارق

"مرحبا"

"أهلا هل السيدة كيم و يونغي هنا؟"

"أجل من أنتي أنا لا أعرفك؟"

"أنا هانا...هل يمكنني الدخول أيها اللطيف؟"

"طبعا تفضلي"

دخلت هانا المنزل ليرشدها جونغكوك نحو غرفة الجلوس حيث يستلقي يونغي على الأريكة مع كوك يتابعون فلما

"أوه نونا؟ كيف حالك؟ لم نلتقي منذ مدة طويلة"

"أجل لقد إشتقت لك المدرسة موحشة من دونك....أنا بخير ماذا عنك؟"

"بخير أنا أيضا"

"أوه لقد نسيت يونغي ألم تعرفني على هذا الصغير اللطيف.....أوه هل يعقل أنه أخيك الأصغر؟"

"لا أخي إسمه تايهيونغ و هذا جونغكوك و هو إبن جارتنا"

"أوه....مرحبا جونغكوك أنا هانا صديقة يونغي سررت بلقائك"

قالت هانا لصغير بلطف

"و أنا أيضا"

قال جونغكوك لتخرب له هانا شعره بلطف

و تدخل يوبين غرفة الجلوس ملقيتا التحية على الشابة

"هانا.....مرحبا بك كيف حالك؟ "

"بخير...شكرا لسؤالك سيدة كيم"

"يونغي رحب بهانا جيدا ريثما أعود...هانا لن أتأخر فقط سأجهز العصير و أعود فوراً"

"لا داعي لذالك سيدة كيم فأنا لن أتأخر"

"أبدا نحن لم نرك منذ مدة طويلة و حينما فعلنا تهربين هذا غير معقول"

أكملت يوبين تذمرها ثم عادت مسرعتا للمطبخ تحظر العصير

وضعت مكوناتها في ألة الرحي الخاصة بالعصير
ثم أشغلتها ليصدع صوتها القوي أركان المنزل فجأة
فيفزع جونغكوك لذالك الصوت العجيب
و يلتفت ليونغي متسائلا

"ما هذا الصوت هيونغ؟"

"لا تخف إنها ألة العصير"

أجابته هانا بقهقه خفيفة لمنظره المضحك

فيشاركها يونغي القهقه و هو ينظر إلى جونغكوك ثم يشرد فيه فجأة عائدا لذكرياته

.

.

Flash back

ذات مساء كان يونغي ذو السادس جالس على الأرضية يلاعب تايهيونغ ذو سنتين معهم يوبين
و جين

اللذين يتابعان أحد البرامج الترفيهية على أريكة غرفة الجلوس

"عزيزتي؟"

"نعم"

"أشعر ببعض الجوع"

"إمم ما رأيك بعصير فواكه"

"أجل سأحب ذالك"

ردت يوبين الإبتسامة لزوجها ثم نهضت من مجضعها نحو المطبخ لتعد العصير فينتبه تاي لوالدته
و يلقي اللعبة من يده ملتفتا محاولا الوقوف
و اللحاق بأمه فيجذبه يونغي قائلا

"إلى أين أنت ذاهب؟ لم ننتهي من البناء بعد؟"

"ما..ما..ماما"

ينظر تايهيونغ نحو المطبخ و يقول

"لا إبقى معي لنكمل ثم إن أوما لن تتأخر ستعود"

"ماما...ماما"

ينادي الصغير والدته بإنتحاب راغبا في البكاء
هو يريد اللحاق بوالدته لغرض ما و يونغي لا يساعده البتة فهاهو يسحب بجسده يريد الهرب من قبضة أخيه المعرقلة لحركته و الأخر لا يلبي له فيبدء بالبكاء مناديا الماما

"اااهااا...ماما....ماما...ااهاا"

"يونغي دع أخيك"

كان هذا جين الذي إنتبه لبكاء الأصغر

"لكن أبا هو يريد الذهاب لأوما و لم يكمل البناء معي"

"لا بأس يونغي دعه يذهب الأن و أكمل البناء
معه لاحقا"

"حسنا"

زفر يونغي بغضب ثم ترك الأصغر الذي مازال يبكي
و يحاول الهروب للأن

"ماما"

يسرع تايهيونغ كالبرق نحو المطبخ و يتشبث بقدم يوبين بقوة يتمسك بها خوفا من قدوم يونغي
و إجباره على العودة

"مابه صغيري الباكي؟"

قالت يوبين التي تقطع الفواكه و تضعها في الخلاط الكهربائي ليجيبها الصغير

"بيب"

"ماذا؟"

"بيب"

قال تاي بصوت عالي إثر حماسه لتستغرب الأخرى
ما هذا الشيء الذي يدعى بيب؟

"لم أفهمك صغيري ماذا تريد؟"

فيجيبها يونغي بصوت عالي من الخارج كونه إستمع لحديثهم بما أنه يجلس على الأرضية قريب من مدخل المطبخ

"أوماا تاي يريد الحليب"

"حليب؟"

قالت بتسائل ليقفز تاي أمامها بحماس مصفقا
بفرح كون والدته فهمت قصده و أخيرا

"بيب...بيب"

فتضحك يوبين بعد أن إنتبهت لعلبة الحليب التي وضعتها سابقا بجانب الخلاط من أجل العصير و التي لاحظها تايهيونغ فور وقوفه حذوها

أخذت يوبين مرضعة تاي الخضار البلاستيكية
و ملئتها بالحليب من أجله ثم أغلقتها و قدمتها له ليأخذها بحماس و يضعها في فمه بلهفة ثم يبدأ إمتصاصها

فتعود الأم لعملها فتاي يحب الحليب البارد دون تسخين

سكبت يوبين بعض الحليب وسط الخلاط مع الفواكه
و المكونات أخرى ثم شغلت الألة
التي أفزعت الصغير الذي بقربها بشدة

لقد كان منغمسا في شرب الحليب خاصته
قرب والدته ليقز برعب من ذالك الصوت القوي الصادر من الألة ثم يركض خارج المطبخ
مفلتا مرضعته على الأرضية يصرخ بخوف شديد
و يبكي بصوت عالي

مسرعا نحو يونغي ملقيا بجسده الصغير المرتجف عليه يتمسك بالذي مازال في مكانه يكمل البناء
و الذي تحطم لصتدام تاي به عن غير قصد حينما ألقى بجسده على الأكبر

فيعانق يونغي الباكي و تأتي يوبين مسرعة بعد أن أغلقت الألة ليسألها سوكجين بقلق لعدم فهمه
لما يحدث

"لما يبكي؟ ما به؟"

"أووه صغيري المسكين لقد فزع من صوت الألة"

تجيب يوبين بأسف و شفقة على منظر الصغير الخائف

"حقا؟ هههه المسكين"

ضحك سوكجين ليشاركه الجميع القهقهة
ليصمت تاي تدريجياً و يهدء ثم يلتفت حوله يبحث بعينيه عن مرضعته التي ألقاها من الفزع

"بيب...ني بيب"

يشكوا تاي لأخيه بصوت عائد للنحيب
فهو يريد قارورته و خائف من العودة لوحده إلى المطبخ

"لا داعي للبكاء تاي سأجلبها لك"

طمئنته أمه ثم ذهبت مسرعتا لتحضر له قارورته
ليأخذها و يشرب محتواها مستلقيا
في حظن يونغي الذي أخذ يلعب بشعره حتى غلبه النعاس و نام عنده

End Flash back

.

.

"يونغي؟ يونغييي....فيما شردت؟"

تنادي يوبين بقلق على إبنها الشارد منذ مدة

"هيونغ هل أنت بخير؟"

سأل جونغكوك ليجيبه يونغي مطمئنا إياه

"أجل أنا بخير....ما الأمر أوما؟"

"لقد شردت لوقت طويل بينما كانت هانا تخبرنا بأمر مهم"

"أنا أسف لم أنتبه....ما هو الأمر المهم؟"

"هانا ستنتقل من سيول"

"ماذا؟ أعني لماذا؟"

إبتسمت هانا بخفة و قالت

"سأتزوج نهاية هذا الأسبوع و من ثم ستنتقل للعيش في بوسان فزوجي طبيب نفسي هو نفسه زميلي الذي أخبرتك عنه سابقا لقد تم
نقله للعمل في بوسان و بطبع علينا أن نستقر هناك من أجله"

"هذا مؤسف لن نستطيع رأيتك في الأيام القادمة"

قالت يوبين بأسف لتقول الشابة

"بالطبع سأزوركم كلما سنحت لي الفرصة بالقدوم لسيول أيضا سنتواصل معا عبر الهاتف
يونغي إتصل بي في أي وقت و لا تنتظر حتى أفعل أنا ذالك لأنك تخجل"

إبتسم يونغي بخجل شديد و أؤمئ لها لتكمل

"عدني بذالك"

"أ..أعدك نونا"

"ماذا عني؟"

قال كوك من العدم لتضحك هانا و تجذب الصغير لحضنها تعنف له وجنتيه اللطيفة

"أنت أيضا يمكنك الإتصال بي.....كم هو فريد من نوعه هذا الصغير من أين حصلتم عليه؟"

"من جارتنا"

أجابت يوبين و يونغي بقهقهة

.

.

.

.

بعد يومين

يجلس يونغي على كرسيه المتحرك في ذالك الجو العليل السماء صافية و الشمس تظيئ
المكان و تزوده بالدفئ خاص رائحة فواحة تغدوا المكان و منظر خلاب يسحر الأبصار

يراقب تلك الفراشة الصغيرة التي حطت على الزهرة الجميلة التي بقربه فيشرد


.

.

Flash back

في يوم صيفي جميل لم يكن حارا ليشبه الربيع
مع العاشر صباحا يفتح باب منزل الجدة
ليخرج الأكبر ذو السابعة ممسكا بيد الأصغر ذو الثالثة لحديقة منزل جديهم

إنها العطلة الصيفية كل من يوبين و سوكجين يعملان لذا و في العطل يبقى الصغيران في بيت الجدين مع زيارة والديهم لهم يوميا
أو إصتحابهم معهم للبيت إذ أخذ أحدهم إجازة

و بالطبع ستكون يوبين الفاعلة بما أن سوكجين
لا يعرف معنى الراحة سوى في عطلة نهاية الأسبوع لا أكثر

"يوني...أين؟"

يسآل الصغير الذي يتبع الأكبر فقط
فهو للأن لا يفهم ما الذي يريده أخاه بعد أن أيقظه باكرا و قام بتغير له ملابسه

شورت قصير و قميص صيفي باللون الأزرق السماوي
مع جوارب و حذاء رياضي بيضاء
و قبعة صيفية زرقاء سماوية و حقيبة ضهر صغيرة بنية نسبة لدب الموجود في الحقيبة

أما عن الأكبر فقد كان يرتدي ملابس متطابقة مع الأصغر فقد في اللون الأصفر

.

إبتسم يونغي ثم أجاب تايهيونغ بحماس

"للحديقة تيتي الجو جميل اليوم لهذا سنستكشف الحديقة لأعرفك على أشياء و كلمات
جديدة عليك أن تتعلم التحدث جيدا كما أفعل أنا فأنت في الثالثة الأن أي أنك كبير"

إقترب يونغي من الأزهار ليقرفص أمامها يشتم رحيقها ثم يقول

"أنظر تيتي ما أجمل هذه الزهرة....قل زهرة"

إلتفت يونغي بلطف مخاطبا تاي الذي بقى يناظره بملامح مبهمة

"هيا قل"

بقى تاي صامتا لمدة

"هل هي صعبة لهذا الحد؟ لا بأس وااااه تاي أنظر لهذه الفراشة"

يشير يونغي بيده ساحبا تاي بيده الأخرى نحوه يريه الفراشة البيضاء التي تحلق بين الأزهار
المقابلة لهم

"وااه هل رأيت ما أجملها إنها فراشة قل فراشة"

"راشة"

"أحسنت تاي"

يقول تاي بإبتسامة مفرحا يونغي الذي أخذ يصفق له بحماس مفتخرا بإنجازه

فيونغي دائما يهتم بتاي و يحب تعليمه أشياء جديدة و كلمات لتطوير مهاراته بما أن والديه مشغولين طوال اليوم و لا يمكنهم
فعل ذالك للأصغر

"أنظر تيتي لهذه الشجرة..في الأعلى يوجد عش به عصافير تزقزق كل صباح و هي تطير أيضا
مثل الفراشة....هيا قل عصفور"

"فور"

يقول تاي بحماس مصفقا لنفسه
فيضحك يونغي على لطافته و يصفق معه قائلا

"رغم أنك تأكل بعض الأحرف لكنه مقبول....أحسنت تاي"

فجأة لمح تاي شيء بني اللون قد حلق على الأرضية
بعيد عنهم ليركض نحوه و يحاول إمساك
تلك الحشرة الكبيرة

فيبتسم يونغي لشكل الأصغر الذي يركض هنا
و هناك دون معرفته لما يفعل بالضبط ليعيد بنظره للأزهار

يبحث عن شيء مثير الإهتمام ليعلمه
لتايهيونغ

.

لم تمر دقيقة حتى عاد تايهيونغ سريعا نحو يونغي
مقربا ذالك الشيئ الذي يمسكه من أجنحته
نحو وجه يونغي الغير منتبه صارخا بحماس
معتقدا أنه فراشة لأنه يطير

"يوني....راشة"

"اااااه ما هذا؟ يا إلهي لقد أخفتني.....تاي هذا ليس فراشة...إنه صرصور"

فزع يونغي من ذالك الصرصور الطائر المقابل عيناه ليصرخ و يرتد جسده للخلف ليصبح جالس
على الأرضية

يستغرب تاي تصرف أخيه ليسأله مميل برأسه بلطف

"سلول؟"

"لا إنه صرصور"

يصحح يونغي الجالس لشقيقه

"سلسول"

"لا تاي إنه صر..صوو..ر"

"سرور"

يقول تاي بفرح فيزفر يونغي بتعب و يقول

"اه...إنسى الأمر"

"فل تلقيه بعيدا تاي إنه مقزز"

"قزز؟"

"أجل مقزز هيا إلقيه بعيدا"

"حسنا"

ركض تاي للجهة الأخرى من الحديقة و أعاد الصرصور لمكانه بطاعة ثم عاد ليونغي

"تايهيونغ لقد كنت أبحث عن دعسوقة من أجلك حتى وجدت واحدة لكن يبدو أنني قد أضعتها بعد أن أخفتني بذالك الصرصور.......تيتي
توجد العديد من الحشرات في الحديقة و يمكن أن تكون خطيرة و تأذيك لذا
أخبرني عنها قبل أن تحاول إمساكها"

ينبه يونغي الصغير الذي يستمع له بإهتمام

"و هل أنت خبير حشرات مثلا؟"

"جدي"

قهقه الجد الذي قرر الإنضمام لأحفاده المستمتعين بوقتهم

"ماذا تفعلان؟"

سأل الجد بعد أن إقترب منهما

"نبحث عن الدعسوقة"

"سوقة"

"سوقة؟ كم أنت ظريف"

قهقه الجد ثم شرع يساعدهم في البحث عن الدعسوقة و إكتشاف بقية الحشرات

End Flash back

.

.

"خالة يوبين أنا أشعر بالعطش"

"أوه حقا صغيري عطش...سأشتري لك المياه
لقد رأيت بعض الأطفال المتجولين هنا"

تقول يوبين بلطف لجونغكوك الذي تمسكه بحذر من يده الصغيرة فالمكان مزدحم بشدة

فالجميع قد أتى لمهرجان السنوي للأزهار

لقد أخذ سوكجين إجازة مفاجأة ليأخذ عائلته
و جونغكوك لتنزه بعيدا عن أجواء المنزل المملة

هاهو يدفع كرسي يونغي الجالس بهدوء يراقب المنظر بحزن يريد التحكم في دموعه
التي تريد السقوط بأي طريقة بعد تذكره لتلك الذكرى التي تجمعه بأخيه

لقد إشتاق له لحد الجحيم يفكر و يتخيل لو كان شقيقه الأصغر هنا معهم....كيف ستكون حياتهم؟

هل سيظل والديه مطلقين؟ و هم متفرقين؟
أم سيعودان لبعض كما الأن؟

هل سيضطرون للإنتقال لبيتهم الحالي و التعرف على جونكوك؟
أم يبقون في بيتهم القديم؟

هل لو تصالحا والديه و إنتقلوا لبيتهم الجديد
سيحب تايهيونغ جونغكوك و ينسجم معه
أو سيكرهه لأنه سيشعر بالغيرة إن حاول الأقرب
من يونغي؟

العديد من الأسئلة تجول في مخيلته جعلته شارد
طوال الوقت حتى سمع نداء والده القوي
لأحد الأطفال الذي كان يتجول بعربة صغيرة لقوارير

المياه من أجل شراء واحدة لجونغكوك
العطش

"مرحبا هل تحتاجون مساعدة؟"

قال الطفل بأدب للعائلة التي أمامه

"نعم نريد قارورتين من فظلك"

قالت يوبين لصبي الذي أمامها ليناولها ما تحتاج
و يدخل سوكجين يده في جيبه ليخرج
محفظته ليدفع لصبي

الذي أخذ يمعن النظر في يونغي بشك و الأخر يبادله بعدم فهم لتلك النظرات الغريبة

كادت يد الصبي أن تمتد ليأخذ النقود من يد جين لولا صراخ ذالك الصغير الذي أتى مسرعا
نحوهم مناديا بصوت عالي

"جيمين هيووونغ"

.

.

يتبع

~~~~~~~~~~~~~~~~~

كيف كان البارت؟

.

يونغي، جونغكوك

.

تايهيونغ، جيمين، جيهون

.

سوكجين و يوبين

.

البقية؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ما هي توقعاتكم للبارت القادم؟

بنسبة للأشخاص التي ما عملت تصوت للبارتات السابقة أعملو فوت من فضلكم 🙏

.

لا تنسوا الفوت و التعليق لتستمر هذه الرواية

🤗🤗

أتمنى أنو البارت عجبكم و نتلاقى في البارت القادم

بااااي

❤️❤️❤️❤️❤️
♥️♥️♥️♥️
❤️❤️
❤️

המשך קריאה

You'll Also Like

5.5K 380 18
هل يمكنك البقاء بجانبي حتى في ذبول روحي و بهتان شعوري حتى عندما أصبح شخصا باردا لا مبالي عندما تظن أني لا أحبك و لا أريدك و أنا فقط متعب من الداخل ...
80.5K 4.1K 25
عندما يتم التخلي عن تايهيونغ ذو السادسة عشر ربيعاً لأشخاصٍ غرباء كما يعتقد !! بَدأتْ 25/6/2022
692K 19.6K 16
هلو بنات 😊😊 اسمي ناريمان وعمري 14 سنه يعني صغيره طالبه ثاني متوسط أتي بطله القصه وبطل القصه الثاني حبيبي او كلبي سيف ....................☺...
2K 94 23
مرت الأيام و لكن هل تتغير الأفكار ؟ يا ترى ماذا حدث بعدما تم التبني ؟ هل سيتقبلان مستقبلهما ؟ أم لهما رأي آخر ● خالية من العلاقات المحرمة