𝐖𝐈𝐓𝐇𝐈𝐍 𝐓𝐇𝐄 𝐖𝐀𝐋𝐋�...

بواسطة orkiedataekoo

937 45 95

«عيناها كما لو كانت مجرة بحد ذاتها» «أحببتها قبل رؤيتي لها» «سحرتني بتلك الألوان الغريبة خاصتها» «بألوانها... المزيد

بين ثنايا قلبي

912 45 95
بواسطة orkiedataekoo

اول ون شوت مكتمل ليا..

قررت اعمله مفاجأة ليكم بمناسبة العيد وإن دا اول عيد ليا معاكم😭

كل عام وانتم بخير✨💗

أتمنى تدعمني وتقدر تعبي عشان حقيقي تعبت فيه
وهو طويل اوي الصراحة واول مرة اكتب كدا!

فــضــلا تــجـــاهلـوا الأخــطــــاء الإمــلائـــيـة

قــراءة ممـــتــعـة عــزيــزي الـقـــارئ✨

أوضح حاجة قبل ما نبدأ....
دي رواية خيالية يعني السرد والتفكير وشخصيات الرواية والحاجات اللي فيها خيالي
ولو حسيت إن في حاجة مش منطقية ف دا عادي جدا لانها (خيالية).

ــ

•let's start•



أنت لا يحق لكِ العيش في أي مكان، ولأن العالم لا يستحقك، إخترت لك مكانك المناسب
لتسكني بين ثنايا جدران قلبي.

ــ

أشعة الشمس التي تخترق نافذة تلك الغرفة الكبيرة
لم تكن لتوقظه

ما أيقظه هو صوت رنين الهاتف فأخرج رأسه من بين الأغطية ليجيب عليه بنبرة سيطر عليها النعاس

لم يكلف نفسه عناء فتح عينه ليرى إسم المتصل

لم يتحدث حتى

أعطى إشارة للمتصل أنه على الخط فقط

"مرحبًا سيدي أعتذر عن إيقاظك مبكرًا ولكن لدي أخــ"

"أدخل في صلب الموضوع يونغي لم أنم طوال الليل"

"آسف ، منذ ساعة أتى بضعة أشخاص معهم عدة لوحات يريدون بيعها إليك لتضعها في المتحف"

"أرسل لي صورهم سأراهم في وقت لاحق إن أعجبوني وقع لهم على الأستلام ، ماذا أيضًا؟"

"رصدنا من أجهزة البحث على حدود الغابة المظلمة أن هناك أشياء نادرة بداخلها"

"جيد وماذا بعد؟"

"لديك مؤتمر صحفي الليلة"

"لا أجّل ذلك المؤتمر ليوم آخر سأذهب الليلة الى الغابة لإستكشاف تلك الأشياء"

"ولكن سيد جيون هذا خطر على الأقل خذ أحدهم معك"

"أريد الإستجمام بمفردي قليلا ألا يحق لي هذا؟"

"لا بالطبع تستحق"

"كما أن الغابة قريبة مني"

"كما تشاء استمتع بوقتك"

"هيا الآن أغرب عن وجهي ودعني أكمل الحلم الذي قطعته عني ، كانت فتاة جميلة"

نبرته كانت هائمة في أخر جملته مما دفع الآخر للإستعجاب

"سيدي؟!"

لم يتلقى إجابة وأغلق الخط في وجهه

ــ

إستقام من فراشه يبعثر شعره بقلة حيلة

"نفس الحلم مرة أخرى، نفس الفتاة ذات الشعر الأسود الطويل، نفس الأعين الغريبة والمميزة، فقط لو أرى وجهها"

إبتلع تلك الغصة في حلقه وتوجه نحو غرفة الرسم خاصته

يفرغ ما بعقله في تلك اللوحة

يخلط الألوان ببعضها بغير علم ماذا يرسم

يضرب الفرشاة بعشوائة على تلك اللوحة البيضاء
فتتلوث بجمال ألوانه

يحاول أن يفرغ أفكاره

له لأكثر من أسبوع يرى نفس الحلم

فتاة تعبر بجانبه وسط أشجار متكاثفة الأوراق ببعضها

يأتي بحلمه شعرها بسواده الكاحل يصل لأسفل ظهرها

وتظهر له عيناها بألوانها العدة وحينما يحاول لمسها ليرى وجهها يحدث شئ يجعله يصحوا من نعيمه

فيستبدل ذلك النعيم بعذاب الواقع ليخبره انها فقط مجرد أحلام

فرت ضحكة ساخرة منه على حاله

"كما لو أنها ستكون حقيقية"

تنهد بيأس ومازال يلطخ تلك اللوحة بالألون ولكن شارد الوجه في تفاصيلها البسيطة تلك

"فقط أتمنى أن تكون حقيقية وقتها سأبحث عليها بكل العالم حتى لو داخل المحيط"

استفاق من شروده عندما انتهى من تلك اللوحة المسكينة التي افرغ بها حزنه

وحالما نظر اليها ظهرت شبح ابتسامة على شفتيه

حملها وتوجه بها الى غرفة اخرى في منزله

وعلقها على الجدار بجانب الاخريات

هو يمتلك اربعة متاحف

متحف يستعرض به لوحاته الخاصة

ومتحف يضمنه صخور وأشياء نادرة ومميزة
وصور قد يظنها البعض غير حقيقية وهذا يجعل لهم بعض من التسلية في البحث عنها

ومتحف سيتم افتتاحه عما قريب

وآخر بمنزله

وهذا قد بدأ حديثًا

ذلك المتحف يضم فتاة أحلامه فقط

يوجد به العديد من اللوحات بعينيها

وشعرها

وأخرى تضم كلتاهما

حتى أنه بات يتخيل شكلها كيف كي يصبر نفسه

وذلك المتحق قد بات مؤخرًا مصدر راحته واسترخاؤه

حيث عندما يريد الابتعاد عن كل شئ وقضاء بعض الوقت بمفرده وبدون التفكير بأي شئ

يأتي إلى هنا ويغرق بجمال تلك الفتاة التي سلبته عقله وهي مجرد حلم

ابتسامة طفيفة نمت على شفتيه وهو يتأمل لوحة قد رسمها من مخيلته عن وجهها

مرر أصابعه على وجنتيها نزولًا إلى شفتيها

"فتاة تعبر بحلمي وقد سلبتني عقلي ، ماذا ستفعلين بقلبي إن كنتِ حقيقية"

ابتسم أكثر حينما حطت أنظاره على عينيها

دنى ناحيتها وقام بتقبيلها

فأغمض عينه يستشعر تلك اللحظة ويتخيل عيناها في ظلمة عقله

يتخيل شتفيه وهي تحط على عيناها فيشعر وكأن الزمن قد توقف به

وقد أعاده إلى أرض الواقع صوت رنين هاتفه من الغرفة الأخرى

فأعطاها نظرة أخيرة مع إبتسامته الوردية قبل أن يقبل شفتيها ويخرج مغلقًا الغرفة بأكملها خلفه

ـــ

*أجل أمي*

*مرحبًا بني هل لديك وقت الليلة؟*

*لا أنا ذاهب خارج المدينة*

*فقط لنتحدث قليلا*

*لن أتزوج أمي، على الأقل ليس بتلك الطريقة لم ألقى الفتاة التي سأتشارك معها مشاعري وقلبي فلا تحاولي*

*اللعنة عليك وعلى مشاعرك، هذا زواج أيها الأحمق، الحب يأتي بعد الزواج*

*هذا اعتقادكم المريض عن فكرة الزواج، بالنسبة لي من سأتزوجها يجب أن اكون أحبها حتى أكون مرتاحًا معها وأجعلها سعيدة*

*ولكن ألم تكن تحب إبنة عمتك؟؟*

*كأختي أمي كأختي، كنت اساعدها وادافع عنها بالجامعة وبأي مكان بدافع الأخوة، ولكن أنتم من تفكرون بعقم وهذا حتمًا ليس ذنبي*

*زواج لن أتزوج امي إلا من أختارها انا*

*وداعًا الآن لدي عمل*

*وداعًا جونغكوك ولكن إن قررت أن تغير رأيك حادثني أو تعالى إلي فقد اشتقت لك*

*حسنًا أمي سآتي اليك قريبًا ولكن لا تشغلي بالك بي أنا بخير على كل حال*

*وداعًا حبيبي*

ابتسم بخفة ورد لها الوداع ثم أغلق الخط

وأخرج حقيبة ظهر كبيرة نوعًا ما كخاصة التخييم

جهزها وأخذها لينزل الدرج ثم خرج وأخذ سيارته منطلقًا خارج المدينة

بإتجاه الغابة المظلمة

ــ

اصطف سيارته على حدود الغابة وأخذ حقيبته وعلق الكاميرا خاصته في عنقه ثم ترجل منها

ناظرها بهدوء قبل ان يزفر أنفاسه بهدوء

هناك أساطير كثيرة حول تلك الغابة بأن من يعبرها ستتغير حياته بدرجات كثيرة وستنقلب رأسًا على عقب

ولأنه جيون جونغكوك فهو يحب المغامرة والبحث عن الأشياء النادرة ويقدسها

يحب أن يذهل بما خلق ربه ويبهر الآخرين به

خطى بأقدامه إلى داخلها وأخذ يتعمق فيها ويمسك بالكشاف لينير طريقه

ومع كل بضعة أمتار كان يسكب بعض من ألوانه على الأرض ليستطيع العودة

-

رفع الكاميرا خاصته ليلتقط تلك الصورة لشجرة وجد أن جذعها مزدوج وفارغ من المنتصف يمكن الجلوس بها

سار قليلا بعيدًا عنها و وجد صخرة كبيرة منقوش عليها باللغة الكورية القديمة وقد أخذ لها عدة صور وحرص على أن تظهر جميع الكلمات ليتم ترجمتها والكشف عن أسارها

نظر إلى الصور التي التقطها وأوسع عينيه بدهشة وقد فلتت الكاميرا من بين يديه ولحسن حظه أنها معلقة في عنقه ولم تقع

إحتواها مرة أخرى بين أنامله وقد أمعن النظر في الصور مرة أخرى

"عجيب ، ولكن كيف الصخرة معتمة كيف أضائت بذلك اللون البنفسجي؟!"

أضاء كشافه وصوب ضوءه إلى الصخرة وقد ظهرت أضواء بنفسجية من بين ثنايا الأحرف المنقوشة

"ماذا دهى الناس؟ كيف يسمون غابة بذلك الجمال بالغابة المظلمة والمحرمة؟!"

"عجيب أمرهم حقًا"

"تلك تسمى غابة سحرية لا غابة مظلمة ، جهلة"

تركها وأكمل سيره ووجد مجموعة صخور ولكن صغيرة عليها نقوش أيضا ولكن تلك المرة رسومات ليس كتابات

فكر أنه من الممكن أن يكونوا مثل الكبرى بالخلف فسلط ضوءه عليها وقد إشتعلت بالضوء هي الأخرى

"سأخذ تلك الصخرة الصغيرة معي"

وضعها بحقيبته وأخرج ألوانه وسكب منها على الأرض ليحفظ ذلك المكان

واصل سيره وقد جذب فضوله كهف صغير عليه فروع شجر

"إذا كانت الغابة بنفسها تحتوي ذلك الجمال ، إذا ماذا عن كهف مخفي خلف الأشجار؟؟"

أزاحها بيده ودلف داخل الكهف

وجه الضوء على الحائط و وجد نقوش تضئ بعدة ألوان لا البنفسجي وحسب

وحقًا من يظل ينظر لتلك النقوش المضيئة قد يسحر بجمالها

قام بتصويرها بزاوية مائلة قليلًا لتبدو وكأنها صورة حية

نظر في ما إلتقطه وقد أثار عقله تلك الآثار

"لمن آثار اليدين تلك؟"

رفع كفه و وضعها مكان تلك الكفوف ويداه كانت أكبر بكثير

"تلك يدين فتاة بالتأكيد!"

جذب إنتباه أذنه شئ يتحرك بالخلف

إلتف بجذعه نحو مصدر الصوت

"من هناك؟"

لم يتلقى إجابة وبدلًا من ذلك شعر بأحدهم يستقيم وقد استدار له

وشعر بشئ غريب حيال ذلك الشخص

حين إستدار وجد به شئ ينير في مقدمة رأسه

رفع مصباحه وصوبه نحو المنتصب أمامه

إبتلع رمقه وهو يحاول إستيعاب ما أمامه

"أ-أنتِ حقيقية"

لا يعلم كيف أو متى بدأ قلبه بالخفقان بتلك السرعة

أو لكم من الوقت ظل متصنمًا مكانه وهو يحدق بها

يحدق بالفتاة التي سلبته عقله داخل أحلامه

لم يتخيل قط أن تكون حقيقة ظن أنه سيظل يحلم بها وبوجودها طول حياته

عاد بعقله إلى واقعه وقد حزم أمره بالخطى ناحيتها

وضع الضوء أرضًا وجعل فوهته لأعلى حتى تنير لكلاهما

"أ-أنت حقيقة!"

لم تعي الأخرى ماذا يقصد بأنها حقيقية أستكون حيوانًا مثلا!

أخذ يقترب منها رويدًا رويدًا وبقلب صاخب خفقاته

حتى انتصب أمامها مباشرةً وأصبح يحدق بعيناها بغير تصديق

رفع يده و وضعها على وجنتها حتى يتسنى له رؤيتها بوضوح

"من أ-أنتَ؟"

لم يجبها وإزداد في نظره إليها وكأنه لم يرى فتيات من قبل

أو كأن جميع نساء الأرض إختفوا ولم يتبقى سواها فقط

"تشبهين من تخيلتها كثيرا"

"أنا لا أفهم شيئا، كيف وصلت إلى هنا؟ أين أمي؟"

هرعت منه وأصبحت ترتجف ظنًا منها أنه يريد قتلها كسابقيه ممن يشبهوه

وصرخت بأعلى صوتها

اقترب منها ليحاوطها من الخلف ويضع يده على فمها لتطئمن وتهدا لا يعلم لماذا تصرخ بالأصل!

لم تلبس ثواني حتى أتى دب بني واقتحم الكهف

نظر له بأعين موسعة وبات تفكيره الآن حول كيف أنه سيخرجها من هنا

افلتها وركض إلى حقيبته يخرج منها مسدسا قد احضره معه من جانب الاحتياط

كانت ستركض باتجاه الدب وهو ظن أنها ستهرب من ذلك الوحش كما يظن هو

ولكن أسرع بسحبها إليه وجعلها تقف خلفه لن تستطيع الهروب وهذا الدب يسد الطريق

صوب ذلك المسدس نحو هذا الدب

كان سيطلق عليه ولكنها رفعت ذراعه للأعلى فخرجت الطلقة بعيدا عن دبتها

وركضت إليها سريعًا

تركته في حيرته من امرها

"أمي هل أنتِ بخير؟"

تحادث دب وكأنها تفهمه بل وتدعوه بأمها أيضًا!

وقف مكانه لبعض الوقت ينظر لها بشرود وهي تحاول تهدئة الدب الذي خاف من صوت الرصاصة

وما إستعجبه أكثر هو كيف أن الدب لم يهاجمها

الحيوانات عندما تستمع إلى صوت الرصاص او عندما تشعر أنها بخطر تصبح بحالة ثائرة وتهاجم كل من أمامها حتى ولو كان مسالمًا!

إذا.. لا يفهم شئ..

تقدم ليبعدها عنه هو مازال خائفا ليس على نفسه بل عليها هي منه

على الاقل هو يحمل سلاحًـا معه
إنما هي بيدين خالية

وجد الدب يضع يده حاجز بينه وبين تلك الفتاة ذات العينان الغريبتين وقد إتسعجبه ذلك كثيرًا

نظر بعمق داخل عين ذلك الدب ليكسب ثقته به وأخذ يتقدم ببطء مع ذلك التواصل

الحيوانات تشعر بالخطر.. الدب لم يفعل الآن لم يشعر بخطر تجاهه بل استنتج أن ذلك كان دفاعًا عن الفتاة
فتركه يتقدم نحوهما

وضع يده على مخلبه وحركها ببطء وأشاحها من طريقه بهدوء ليأخذ يدها ويجعلها تقف أمامه

كل هذا وهي لا تستوعب لما لم تهاجمه أمها ولم تدافع عنها كما فعلت سابقًا مع هؤلاء المتوحشين

هي بدت مترددة وخائفة وهي تنظر له

شعر بتوترها هذا فقرر معانقتها بخفة ومحاصرتها داخل صدره

عجيب!
هذا شعور رائع لأول مرة يشعر به

كذلك الحال معها شعور الدفء الذي حاوطها بداخله كان جميلًا حتمًا

أما بالنسبة لذلك الدب فقد خرج من الكهف يبحث عن طعامٍ له في النهر

رفعت رأسها تنظر له بعيناها تلك اللاتان سلبتا عقله دون رؤيتهما حتى

"مـ..من أنتَ وكيف وصلتَ لهنا؟"

"يفترض بي أن أسال أنا ذلك السؤال لا أنتِ!"

أبدت على ملامحها تعبيرات غير إستيعابية

"كيف وصلتِ هنا ومنذ متى وأنتِ بتلك الغابة؟"

كان واضحًا من ملابسها المهترئة وهيئتها المتسخة أنها هنا منذ الكثير من الزمن

ومع هذا فعيناها الذي لا يجد وصف محددٌ لها بجمالها، وملامحها كانا يخبرانه بمدى فنتة تلك التي أمامه

أخذها من يدها وأخذ حقيبته من الأرض وكشافه ليخرج من ذلك الكهف

"إلى أين تأخذني؟؟"

سألت وقد كان التردد واضح في نبرتها وطريقة كلامها الضعيفة

"ستأتين معي لن أدعك تبقين هكذا في الغابة بمفردك"

نفرت يده عنها وتحدثت بصوت شبه عالٍ

"لست بمفردي لدي عائلتي وأصدقائي هنا لن أتركهم"

إقترب منها بسرعة يمسكها من كتفيها بخفة ليسألها عن عائلتها تلك

فواجهته بإجابتها الغريبة

"أمي هي من رأيتها منذ قليل، وأبي القرد النائم بالأعلى هناك"

نظر حيث أشارت هي ومعالم الصدمة على وجهه لا تحتاج شرح
نظر إليها مكمًلا صدمته بما تمليه على مسمعه

"وأصدقائي هم الأرنب الأبيض الصغير والغزالة البنية وبعض الدببة الصغيرة بجانب النهر"

"منذ متى وأنتِ هنا يا.... ما هو إسمك؟"

"إسمي؟ لم أحصل على واحد"

حقا أنثى بجمالها كيف يتم نسيانها هكذا بغابة كتلك وجعلها تعيش هنا مع حيوانات تعتقد انهم عائلتها

"حسنًا الآن أخبريني، منذ متى أتيت لهنا؟"

أبدًا لا يهتم لكونِ رائحتها ليست جيدة
وسار بجانبها بكل ودٍ يمسك يديها يساعدها على المشي وتخطي الحجارة بالغابة

"أنا طوال حياتي هنا، هنا نشأت وهنا منزلي وهنا قضيت كل وقتي، لا أذكر أنني كنت في مكان آخر غير هذا"

صمتَ يفكر قليلا فيما قالت
ولكن كيف هذا يعني أنها هنا منذ أن كانت طفلة؟!

"إلى أين تستمر بسحبي هكذا؟؟"

توقف وإستدار ليقف قبالتها وأمسكها من كتفيها بهدوء

"أنظري أنتِ لا تنتمين لهنا، هذه الغابة مليئة بالحيوانات المفترسة وقد تتأذي، مكانك معي في عالمنا نحن البشر، مكانك مع من يشبهوك"

هو يحاول أن يقنعها أن تأتي معه على قدر ما يقدر

أنزلت رأسها تفكر قليلا في ما قال وهو أمسكها من فكها ليجعلها تنظر إليه

"هل أنتِ موافقة على الذهاب معي؟"

نظرت خلفها إلى ذلك الكهف وإلى القرد النائم بالأعلى وهو أعاد أنظارها إليه مرة أخرى

"فقط فكري بالأمر كيف لدبٍ أن يكون أمك وأبيك قرد؟؟ ليس منطقيًا"

نظرت له مطولًا وقد شدت على يده

"سآتي معك ولكن عدني بأن تحضرني هنا من حينٍ لآخر"

أعطاها إبتسامة سعيدة وشد على يديها هو الآخر وجذبها نحوه يعطيها عناق مرة أخرى

ومرة أخرى تشعر بذلك الشعور الجميل
تشعر أنها مطمئنة وتشعر بالدفء أيضًا

"ماذا يسمى هذا؟"

قطب حاجبيه وأبعدها قليلا عنه

"ماذا؟"

"هذا ما فعلته من قبل بالداخل وما فعلته الآن"

أعادت إحتضانه مرة أخرى لتريه ماذا تقصد وهو ضحك بخفة عندما علم قصدها

شابك يده معها وأكمل سيره نحو الخارج عن طريق تلك العلامات التي وضعها مسبقًا

"هذا يسمى عناق، نفعله عندما نكون فرحين أو عندما يكون شخص حزين ونحاول التخفيف عنه، أو خائفًا ونريد جعله يطمئن، بماذا شعرت أخبريني؟"

سألها وأمسكها بعناية يجعلها تتخطى تلك الحجارة الكبيرة كي لا تقع

"لا أعلم ولكن كان دافئًا ومطمئنًا كان مريحًا للغاية"

إبتسم بهدوء أثناء سيره
هو سعيد للغاية سعيد أنه وجدها ولا يصدق نفسه حتى أنها الآن باتت معه

كان يظن أنه سيظل يتعذب في أحلامه فقط ويكمل عذابه حين يصحو في لوحاته

ــ

تخطى معها ذلك الشريط الأصفر في بداية الغابة

"وصلنا"

نظرت له بملامح مستغربة وأردفت له بصدمة

"تعيش هنا ولكن ذلك لا يقل شيئًا عن منزلي!"

أصدر قهقهة خافتة عليها وأكمل سحبها لحيث وضع سيارته

"لا، لا أعيش هنا فقط تعالي معي وستعرفين"

أوقفها أمام شئ ضخم أشبه بالصندوق
صندوق كبير لونه أسود شكله جميل

فزعت وقفزت مكانها وأسرعت بالتعلق به عندما أصدر ذلك الصندوق صوت
كما أطلقت عليه

"إهدأي لا تخافي"

حاوطها بذراع وبالذراع الأخرى فتح لها باب السيارة
ودفعها إليها بهدوء يجعلها تترجلها

"أستتركني بهذا الصندوق الغريب بمفردي"

نبرتها مالت للبكاء نوعًا ما وهو مسد على وجنتيها بخفة يجعلها تهدأ

"لا لن يحدث سأركب بالجهة الأخرى فقط ثوانٍ وتجديني معك هممم"

وضع عليها حزام الأمان ونظرت لذلك الشئ بخوف

وفزعت أكثر حينما فُتح ذلك الصندوق من الجهة الأخرى وقابلها هو يجلس مثلما قال لها

ستأخذ كثيرًا حتى تعتاد على ذلك العالم المتحضر

ناظرت حيث يجلس ونظرت لحيث هي تجلس

"لما ليس لدي مثلك؟"

"مثلي كيف ماذا تقصدين؟؟"

أشارت على التارة أمام مقعده

"هذا، هذا الشئ لما ليس لدي مثله ويوجد واحد فقط في هذا الصندوق؟"

ضحك عليها واستمر بالضحك إلى أن انقطعت أنفاسه ومازال مستمرا حتى أدمعت عيناه

"ياآه لما تضحك هكذا"

توقف عن نوبة ضحكه يمسح قطرات الدموع التي فرت منه
ومازال مستوعبًا أنها أطلقت على سيارته لفظ صندوق

"تلك إسمها سيارة، وأنا فقط من لدي المقود لأنني القائد"

هي لم تفهم ولكن يكفي أنه شرح

قفزت عليه وتعلقت بذراعه عندما أدار المحرك وأصدرت السيارة صوت مرة أخرى

"ما هذا ما هذا، من أين ذلك الصوت؟"

"لا تخافي هذا يكون صوت السيارة عندما تعمل"

إبتعدت عنه وحررت ذراعه منها عائدة إلى مقعدها

تشبثت بمقعدها عندما بدأ بالتحرك وأغمضت عيناها بقوة
حتى بدأت تعتاد على الوضع وتعود لهدوئها

ألقى إليها نظرة وإبتسم عليها وهو هائمًا بها
تبدو لطيفة ونقية للغاية
ويكاد صبره يقتله لرؤية ملامحها واضحة

تحمحمت قليلا قبل أن تبدأ بالكلام

"إحم، هل يمكنني أن أسألك شيئًا؟"

هو لاحظ شيئًا بها لا تمضي دقيقة إلا وأن تعض على شفتيها مما جعله يظن أنها خجولة منه

لا بأس معه من الطبيعي أن تشعر بذلك على حسب ما يعلم فهو أول شخص تتحدث معه
من طريقة تأتأتها في الحديث

"تفضلي أي شئ تريدنه تجديه أمامك"

عضت على شفتيها قبل أن تردف

"هل تلك الـ...السيارة تكون عادةً بالعكس؟"

"ماذا تقصدين بالعكس تحديدًا؟"

"إحم أقصد بالمقلوب، يعني تلك الأشياء السوداء الصغيرة بالأسفل تكون بالأعلى وذلك الجزء فوقنا يكون بالأسفل"

قطب حاجبيه يفكر في ذلك
هو ربط ما قالته بإحتمال أن تلك السيارة هي سبب تواجدها في الغابة!

صمت لمدة يركز في الطريق وأعاد سؤالها مرة أخرى عن تلك السيارة ليستفسر أكثر

"أين رأيتِ تلك السيارة؟"

"بقرب النهر لكن لم تكن جميلة مثل تلك وشكلها كان مبعثر، عثرت بها على بعض الثياب وإرتديتهم"

أطلق همهمة من فاهه تدل على إستيعابه

"تعرفين الطريق إلى هناك صحيح؟ تستطيعين أخذي إليه في المرة المقبلة؟"

أومأت له عدة مرات برأسها وكم بدت لطيفة له

مد يده نحوها يبعثر شعرها بينما يبتسم مما جعلها تتلملم على نفسها في مقعدها

أعطاها إبتسامة أخيرة وأكمل قيادته نحو منزله

ــــ

أوقف سيارته داخل منزله بجانب البوابة
ونزل منها متوجهًا نحو مقعدها يمد يده لها لتنزل هي الأخرى
من ذلك الشئ الغريب كما ما زالت تدعوه

لا تنفك أبدًا عن الإنبهار بكل شئ تراه أثناء سيرهم من مبانٍ ومنازل جميلة

ومنزله هي قد رأته الأجمل من بينهم

منزل كبير أنيق وعصري يتميز بالبساطة لكن في نفس الوقت فاخر

"هل تعيش هنا؟"

سألت تتفحص منزله بعيناها وهو إقترب منها يحاوط كتفيها ويدفعها بجانبه ليدخلوا

"بلى سنعيش هنا"

قفزت مكانها وصفقت بحماس

"إلهي سأعيش هنا! منزلك جميل للغاية"

"هذا لأن عيناك من تراه"

هي لم تفهم لتوها أنه تغزل بها ولكنها إبتسمت تستمر بالسير معه مستمتعة بكل ما تقع عليه عينها من جمال

ـــ

فتح الخدم لهما ودلفا حيث الداخل وازداد إنبهارها بما تراه

البيت من الداخل أجمل بكثير

جميع من كان في الأسفل كانوا يحدقون بها ويتهامسون حول كم أنها متعفنة

لم يعجبه كونهم سيرون عينيها ويسحرون بها كما فعل
يريد تأثير سحرها أن يكون له وعليه فقط

"أخفضي عينك للأسفل"

همس لها بجانب أذنها وهي فعلت فورًا

رفع وجهه لهم وأعطاهم نظرات حارقة جعلتهم يتوقفون عن ما كانوا يهمسون به

"كلٌ إلى عمله الآن لا أريد أحدٌ أمامي"

صرخ بهم بنبرة صارمة جعلتهم ينصرفون على الفور

أخذها لحيث غرفته وأدخلها حمامه لتستحم وتغير ملابسها

ملابسها حقًا أقل ما يقال عنها مهترئة

كذلك الحال مع جسدها متسخ وملئ بالقاذورات
ومع ذلك لم يتقزز أو يشعر بالقرف منها

جذبها من يدها عندما ظلت واقفة مكانها تحدق بحمامه كم هو واسع وجميل أيضًا

اللون الأسود والذهبي كان هو ما يطغو على المكان مما يجعله ملكيًا عصريًا في نظر من يراه

"هذا الصابون للجسد وهذا الشامبو لغسل الشعر، إستحمي وإن إحتجتي شئ فقط نادني سأكون بالخارج"

أومأت له عدة مرات وأوقفته عندما كان سيذهب

"بماذا أناديك؟"

ضرب رأسه على غبائه كيف لم يخبرها بإسمه حتى الآن

"إسمي جيون جونغكوك نادني جونغكوك"

"جونغكوك"

نظر إلى حركة شفاهها وهي تقوم بتجربة إسمه بهمسٍ

"إسمٌ جميل مثلك، أنت جميل للغاية"

إبتلع رمقه بصعوبة وأصبح يتنفس بسرعة نتيجة ضربات قلبه الصاخبة

أعجبه أنها عندما تريد قول شئ لا تتردد وتصارح بما لديها

"تعلمين أنني أصبحت أحب إسمي ونفسي أكثر الآن"

إبتسمت مرة أخرى وجعلته يضيع بها أكثر

نظر لحيث معدتها حينما أصدرت صوت يدل على جوعها

"أوه أنتِ جائعة؟، حسنًا سأتفقد البراد وأخبر الخدم يحضرون العشاء ريثما تنتهين"

تركها وخرج وأغلق الباب خلفه

قامت بإزالة تلك الأقمشة المقطعة والمهترئة عن جسدها لتضحى عارية جاهزة للإغتسال

فتحت ذلك الباب الزجاجي لحيث أخبرها أن تستحم

"لقد نسي أن يحضر ماء"

نادت عليه بصوت عالٍ ولكن لم تسمع إجابة

ذهبت وفتحت باب الحمام ونادت عليه مرة أخرى وإستمعت إليه يخبرها أنه قادم

ـــ

طرق باب الحمام قبل أن يشرف على الدخول

"هل أدخل؟"

"أجل"

فتح ودخل...

"هل هناك مشــ... يا إلهي لما لا ترتدين شيئًا؟"

أدار وجهه للخلف يشيح ببصره عنها

"لما أليس هذا عاديًا؟؟"

أخرج تنهيدة وأخذ منشفة من خلف الباب ليذهب إليها وتستر نفسها

خطى ناحيتها ينزل رأسه للأسفل يتحاشى النظر إليها

ليس حقيرًا ليستغل عدم معرفتها بشئ

بالنسبة له المرأة شئ مقدس يجب إحترامه

وإن أراد الحصول على إمرأةٍ ما يجب أن يكون برضاها لا بالغصب أو الإستغلال تلك هو يعتبرها حرية ولها حق الإختيار

أدارها للجهة الأخرى وجعل ظهرها مقابلًا له

وهنا هو سمح لرأسه بأن يرفع بعد أن وضع المنشفة عليها وأحاطها بها

"والآن أخبريني ما مشكلتك؟"

"لا يوجد ماء نسيتَ أن تحضره"

نظر إلى الصنبور وتوجه نحوه هو ظن أن المياه قد انقطعت وهذا شئ لم يحدث بمنزله من قبل!

شغل المياة وكانت تعمل

نظر لها وجدها تفتح فاهها بدهشة

"وه من أتت المياه هكذا!"

ضحك عليها وجذبها نحو الرشاش

"ما رأيك أن احممك أنا، تتعلمين تلك المرة وبعدها تفعلينها بمفردك؟"

أومأت له دلالة على موافقتها

شئ أخر أعجبه بها

أنها لا تخجل منه أو على الأرجح لا تعلم أنها يجب أن تخجل منه

هي بريئة وهذا حتمًا أكثر شئ جذبه بها

خلع الـ T_shirt خاصته حتى لا يبتل ودخل معها ذلك المربع الزجاجي الخاص بالاستحمام

أوقفها تحت الماء وأوقف يدها التي كانت ستزيل المنشفة

"لا تزيليها"

"لم هل أنتم تستحمون بما ترتدون هكذا؟"

الأمر ليس كذلك يا صغيرة هو خائف عليك منه لا أكثر.

"لا لكن أنا معك بالحمام لا يجب أن أرى جسدك هذا ليس أخلاقيًا ولا يجوز"

أنزل رأسها تحت الماء وبدأت تلك الأوساخ بالفرار عن جسدها مع الماء

لتظهر ما كانت تخبئه عن عينه من جمال

وجهها ملائكي للغاية كما لو كانت آية في الجمال نُزلت لتعبر عن عظمة من خلقها

من أول عينها ذات الألوان العدة التي سلبته عقله

حتى وجهها وسائر تفاصيلها التي سلبته قلبه

ملامحها تشبه من تخيلها وقام برسمها كثيرًا ولكن هي أجمل بمراحل.

أخذ الشامبو ووضع القليل على شعرها وقام بفركه عليها

"أغمضي عيناك كي لا تؤلمك"

فعلت مثلما قال وأغمضتها جيدًا

هي تستمتع لكل ما يقول

إرتخت ملامحها لحركة أصابعه على رأسها

"هذا شعور جميل أشعر أنني أريد النوم"

إبتسم بهيام وهو ينظر لها لا يصدق أن هذا الجمال يقبع بين يديه الآن

إن كان قد فعل شيئًا جيدًا في حياته ليحصل عليها فهو شاكرٌ لنفسه كثيرًا

وضعها تحت الماء مرة أخرى ليزيل الصابون عن شعرها

شعرها الذي اتضح طوله ولونه الأسود بعد أن تم تنضيفه من ما كان به

شعرٌ أسود يصل حتى أسفل ظهرها وربما حتى فخديها

أخذ إسفنجة الإستحمام خاصته ووضع بها صابون الجسد ينظف بها جسدها

إنتهى من الأجزاء الظاهرة منها وجعلها تنظر إليه لينظف وجهها بهدوء
خشيةً أن يدخل الصابون في عينها فتؤلمان جنتِه

أدارها للجهة الأخرى يزيل المنشفة عن ظهرها وجعلها تمسكها من الأمام

نظف ظهرها جيدًا لأنها لن تستطيع أن تفعله بنفسها

وضع الإسفنجة جانبًا وأخذ رشاش الماء يمرره على جسدها يزيل الصابون

هو شعر بها مرتخية للغاية بين يديه وهذا كان حقيقي

تشعر وكأنها مخدرة تمامًا إثر لمساته

حركة أنامله على جسدها تجعلها متراخية تمامًا

توقف قليلا يتأمل بشرتها ناصعة البياض

'كيف تم نسيان هذا الجمال في غابة كتلك؟'

تمتم داخله في شرود وسبب تواجدها في الغابة للآن مازال لغزًا بالنسبة له

وضع المنشفة على جسدها مرة أخرى وأدارها إليه

"الآن أنا سأخرج وأنتِ قومي بفعل ما فعلته على المتبقي من جسمك، وعندما تنتهين غيري المنشفة المبتلة بالمنشفة السوداء خلف الباب حسنًا؟"

أومأت له بإبتسامة جعلت منه يبتسم أيضًا

مسد على وجنتيها قبل أن يخرج ويتركها

ــ

خرجت من المرحاض تلف المنشفة السوداء حول جسدها

إستمع إلى صوت إغلاق الباب فخرج هو أيضا من غرفة تبديل الملابس خاصته

و وقف قليلا ينظر إليها بنشفته السوداء

تبدو أمامه مثيرة بمنشفة إذا ماذا ستكون بقميص النوم؟

طرد تلك الأفكار من عقله هي أنقى بكثير من أن يفكر بها بتلك الطريقة

"خذي إرتدي هذا وتعالي كي نأكل سويًا"

أخذت الملابس من يده ودلفت للغرفة حيث أخبرها

أعطاها تيشرت وبنطال رياضي

الخدم بالمنزل ولن يعجبه إن نظروا لجمالها علنًا هكذا

علاوةً على ذلك هو لن يسيطر على نفسه إن كانت بملابس قصيرة أمامه لذا أعطاها بنطال أيضًا يسترها عنه

خرجت بعد مدة وجدت بيده منشفة أخرى

أخذها وأجلسها على الفراش يجفف لها شعرها

"ماذا تفعل؟"

"أزيل الماء من شعرك حتى لا تصابي بالبرد صغيرتي"

نظرت لملامحه من أسفل هي تشبه عليه كثيرًا

"هيا انتهيت، تعالي لنأكل"

وضع قبلة على وجنتها وحملها بين ذراعه لينزلا للأسفل

لا يعلم لما ولكنه أراد هذا

هي لم تعترض وكانت تفكر في ماذا فعل منذ قليل؟

هو اقترب من وجهها ووضع شفاهه على خدها
وشعرت بشعور أسفل معدتها
كان جميلًا ولكن ما كان هذا بالظبط؟

نزل حيث طاولة الطعام وهي متشبثة به شعرت أنها ستقع وهو ينزل بها الدرج لهذا تعلقت به
وهذا راق له كثيرًا

كانوا قد وضعوا الطعام بالفعل على الطاولة

أجلسها على كرسي منهم وجلس بجانبها

"هل تأكلون هنا؟ لا تجلسون على الأرض؟"

أمسك يدها ونظر صوب عيناها اللاتان تأخذانه لعالم آخر كلما نظر بهما

"أي شئ كنتِ معتادة عليه في ذلك الكهف أو بتلك الغابة إنسيها، ستبدأين حياة جديدة هنا معي
وستتأقلمين بسهولة أظن أنك ذكية وتتعلمين بسرعة"

أومأت له برأسها وبدأت بالتحدث بحماسة

"كنت بالنهر ذات مرة ورأيت سمكة وهي تمشي وقلدتها في طريقتها وأصبحت أمشي مثل السمكة في الماء"

ضحك عليها وتخيل شكلها وهي تعوم في البحر مثل السمكة

لطيفة هي في كل شئ

نظرت إليه وهو يضحك ورأت تلك البقعة البنية أسفل شفتيه

مدت يدها نحوها وتلمستها بأناملها جعلته يتوقف عن الضحك تدريجيًا ويبتلع ريقه وهو ينظر لشرودها بوجهه

"ما تلك؟"

إبتلع ريقه مرة أخرى قبل أن يسترسل في الإجابة عليها

"تلـ...تلك إسمها شامة"

"شكلها جميل للغاية أريد الحصول على واحدة مثلها"

نظرت له ببرائة وقد إتسع بؤبؤ عينها جاعلًا من شكلها تبدو أفتن مما هي عليه

"أنتِ بالفعل لديك واحدة"

قفزت من مكانها واستقامت بحماسٍ تجلس على قدمه

"حقًا حقًا أين هي؟؟"

إبتلع ريقه للمرة الألف في ذلك اليوم منها ليحاول التغاضي عن ما جلست عليه الآن بتلك الطريقة

ويتحدث بطبيعية على قدر ما يستطيع

أزاح شعرها للخلف وأشار لها على عنقها

تحديدًا المنطقة أسفل أذنها والتي تسببت بإصابة القشعريرة في جسدها حينما تلمسها بيده

فجعلت منها تتشبث بعنقه وهو إبتسم بخفوت عليها

"ولكن تلك التي أسفل شفتيك جميلة، أريد مثلها أسفل شفاهي أيضًا، كيف تحصل عليها؟"

بماذا يجيب الآن

"هي تظهر بمفردها لا نفعل شئ لنحصل عليها، من يعلم ربما تظهر لكِ واحدة، أتركيها تظهر بمفردها أفضل"

قوست شفتيها بعبوس مثل الأطفال
جعلت من شفتيها يبرزان للأمام بلطافة أذابت قلب القابع أسفلها

إبتسم على عبوسها وإقترب ووضع قبلة أخرى على وجنتها
ونفس شعور الدغدغة بمعدتها من جديد جعلها تبتسم

"ما إسم تلك التي فعلتها؟"

سألته تضع كفها على وجنتها حيث قبلها

مد يده حيث كفها الذي على وجهها وعانقها بين كفيه الكبيرين

رفعها حيث فمه وطبع قبلة بباطن كفها الصغير بالنسبة ليده

"تلك تسمى قبلة"

رفع يده يبعد خصلات شعرها عن وجهها ليضعها خلف أذنها بينما ينظر صوب مقلتاها التي تشبه مجرة النجوم

"متى تفعلوها؟"

"ءءء نفعلها متى؟ حقا لا أعلم بماذا أجيب"

حك أسفل أذنيه بحرج، حقًا ماذا يقول؟

يريد إجابة ترضيها ولا تفسد نقائها

"نفعلها في أي وقت، أقصد مع من نحب ليس لأي أحد، ونفعلها للتعبير عن حبنا لشخص ما، لها إستخدامات أخرى ولكن هذا كافٍ بالنسبة لكِ"

إنتشلها من عليه وإستقام يضعها على كرسيها من جديد

"هيا كلي الآن الطعام سيبرد، ننتهي ونكمل حديث عن أي شئ تريدين"

أومأت له تبتسم بهدوء وشرعت بالأكل
بعد أن سكب بعض الأشياء الغريبة بصحنها تشبه الثعابين الرفيعة

أبعدتها عنها وأخذت تفاحة وجدتها بطبق الفاكهة وقضمتها بفمها الصغير

"لما بدأت بالفاكهة كلي الوجبة الرئيسية أولًا"

أقرب الطبق منها ثانيًا وهي أبعدته مرة أخرى

"لا أحب تلك الثعابين القاتلة كيف تأكلوها ستقتلكم مثلما فعلت مع صديقي العصفور"

عبست بوجهها في آخر حديثها

إقترب منها بكرسيه يربت على رأسها يفهمها بهدوء

"أنا آسف على ما حدث لعصفورك ولكن تلك ليست ثعابين هذا طعام، إسمه راميون ولا يقتل كالثعابين"

نظرت بملامح برئة بمعنى حقًا!

"همم، هيا كلي أستطيع سماع صوت معدتك وهي تنادي بالطعام مثل العصافير"

إبتسمت له وبدأت تأكل

نظرت له وهو يمسك بالعصا الخاصة بالطعام ويمسك بها المعكرونة ثم يضعها بفمه

أنزلت بصرها لحيث العصا امامها وأمسكتها ولكن لم تعرف كيف الطريقة الصحيحة

أمسكت واحدة بيد و واحدة باليد الأخرى

ووضعتهم بالصحن وأخذت بهم معكرونة واحدة ووضعتها بفمها سريعًا قبل أن تقع

ترك طعامه وأسند بمرفقيه على الطاولة يتأملها بشرود مع إبتسامته التي لم تفارق وجهه منذ أن وجدها

"لاڤين"

رفعت بصرها عندما نبس بشئ هي لم تفهمه فنظرت له بإستغراب

إقترب منها بينما يبتسم و وضع يده على وجنتها يمسد عليها برفق خشية أن تتأذى من يده

"إسمك سيكون لاڤين"

"حقًا؟ أصبح لدي إسم حقًا؟؟"

تمتمت بفرح تضع يدها على فمها بعدم تصديق

"أصبح لدي إسم"

أستقامت من كرسيها وإندفعت نحوه تقفز عليه لتعانقه بسعادة

قهقه عليها وبادلها العناق بمحاوطة جسدها

"سعيدة لتلك الدرجة؟"

شدت على عناقه أكثر لتردف بينما تبتسم

"أجل أجل كثيرًا أحببت الإسم للغاية"

أبعدها عن أحضانه وأجلسها على أفخاده يتأمل وجهها عن قرب هكذا

"إخترت هذا الإسم خصيصًا لأنه يليق بك"

"حقًا كيف؟"

"لاڤين، يعني النقاء باللغة اللاتينية"

"وجدت بك صفات تناسب هذا الإسم صافية القلب، طيبة، حنونة، نقية أنت نقية للغاية لاڤين وجميلة أيضًا"

إحمرت وجنتاها وهي تنظر له
هنا هي علمت بالتأكيد أنه كان يمدحها لذلك خجلت بعض الشئ

"إلهي تبدين لطيفة وأنتِ خجولة"

قرص وجنتيها الحمراوتان بخفة وداعبهما بلطافة مما جعلها تقهقه عندما شعرت بالدغدغة

اليوم هو سينعم بنومٍ هادئ بعدما وجدها وهي الآن بين يديه

أعدل جلستها على أفخاده وجذب طبقها وأمسك عيدان الطعام وملأها ليطعمها هي لأنها لا تعلم كيف تفعل

فتحت فمها تستقبل الطعام وأعينها مركزة على يده وطريقة مسكه لتلك العيدان

"كيف تفعلها وتلف إصبعك عليها هكذا؟؟"

أمسكت يده بكفيها الإثنان تقلبها وترى كيف يمسك بتلك العيدان هكذا
بينما تجعد بين حاجبيها بطفولية

أحضر إثنين أخرين من الطاولة ومدهم لها

"هيا حاولي"

أمسكتهم بحماس ووضعتهم ضد بعضهم بطريقة خاطئة أيضًا فلم تتحرك العصا معها

قهقه عليها وأخذها من يدها يضعها جانبًا

"أكملي أكلك وبعدها سأعلمك كل شئ"

وضع الطعام أمام فمها ففتحته وأحتوته داخل فمها

"هل تعرفين القراءة والكتابة؟؟"

إبتلعت ما بفمها وأجابته بهدوء

"ماذا تعني قراءة وكتابة؟"

أخذ المتبقي من طبقها و وضعهم بفمها بينما يبتسم

"أعدك سأجلعك تتعلمين كل شئ لاڤين صغيرتي"

مضغت ما بفمها جيدًا قبل أن تتحدث

"شعرك لونه جميل للغاية، ذلك اللون كان ضمن الألوان التي كانت بعصفوري"

إبتسم لها ووضع الطعام أمام فمها فأخذته

"يبدو أنك كنتِ تحبين ذلك العصفور كثيرًا"

"لقد كان معي منذ أن كنت صغيرة، كان يذهب معي في كل مكان، كان يطير حولي من سعادته عندما أقوم بتمسيد رأسه بإصبعي كان يحب تلك الحركة كثيرًا"

"عندما كنت أنظر له مباشرةً كان يسكن ويظل يحدق بي إلى أن أحمله بيدي ويزال مستمرًا بالتحديق بوجهي"

"وماذا حدث له كيف قتله الثعبان"

هو بدى مهتمًا للغاية بكل شئ تقول
يعطيها كل إهتمامه

"كنا نلعب قرب النهر ومرة واحدة وجدته طار بسرعة بعيدًا عني وبدأ يهجم على ثعبان كان قريبًا جدً منا، هو كان يحميني ونجح في ذلك، هو قد تسبب في إفقاد هذا الثعبان نظره وابتعد عني ولكن بعد أن أخذ عصفوري"

مسد على وجنتها وقبلها قرب شفاهها

"لا تحزني هذا العصفور بمكان أفضل الآن"

أومأت له بعبوس ومسحت دموعها التي تمردت بيدها

أنهى إطعامها ومسح ما تلطخ على وجهها بالمنديل وأنزلها أرضًا

أمسك يدها ليخرجا من غرفة الطعام ولكنها عادت لحيث الطاولة مرة أخرى وأخذت تفاحة وعادت لإمساك يده

"مازلت جائعة؟"

سألها بإهتمام ولكنها نفت له

"لا لقد شبعت ولكن أنا أحب هذه كثيرًا"

أومأ لها بتفهم وأكمل سيرهم نحو السلالم المؤدية لغرفته

بمنزله هو لديه ثلاث سلالم

سلم للطابق العلوي حيث باقي الغرف

سلم أخر يقود لحيث غرفته هو فقط

وسلم يقود لقبو منزله حيث يضع به مخزون ألوانه
ولوحات بيضاء لم تستعمل وبعض قنينات النبيذ

"أنتما الإثنتان إقتربا"

نادى على خادمتان كانا يقفان بعيدًا وقد تركوا ما بيدهم وذهبوا إليه سريعًا

"نظفا طاولة الطعام و...."

"لا إنتظر أريد الفاكهة التي هناك"

مسد على يدها التي بين خاصته وإبتسم إليها بخفوت

"أحضرا طبق الفاكهة لغرفتي بعد انتهائكم"

انحنيا وإنصرفا ينفذان ما أمرا ولا ينفكوا عن الالتفات والنظر إليهم كل ثانية أثناء سيرهم

ينظرون له وهو يشابك يدها

"أنظري كيف ابتسم لها؟ أنا لم اراه يبتسم قط منذ أن عملت هنا"

"كم هي جميلة حقًا وأظن أنها لطيفة"

"لا أظنه جلبها هنا للطافتها! بالتأكيد مثل سابقاتها سنراها بالصباح تذهب هنا بينما تعد المال الذي اكتسبته بعد إمتاعه حتمًا"

"أصمتي ميرا لا تتحدثي هكذا لا دخل لنا، ثم أن هذه الفتاة لا تبدو بائعة هوى مثل اولائك العاهرات"

"برأيك السيد جيون متى جلب فتاة للمنزل إلا لغرض إمتاعه؟"

"وبرأيك أنت كم فتاة منهم أخذها لحيث غرفته الشخصية، أو حتى تناول معها الطعام؟"

صمتت الأخرى قليلا تفكر

"لا تفكري كثيرا، ولا واحدة أدخلهم غرفته أو جلست معه على طاولة واحدة مما يعني أنها مختلفة عن سابقيها بالنسبة له"

"انتِي مملة للغاية لينا"

"شكرًا لكِ عزيزتي ولكنني أرى عملي فقط لا أعلق على كل شئ في كل وقت مثلك"

أخذت طبق الفاكهة وتوجهت لحث غرفته

"انتظريني سآتي معك"

ركضت خلفها لتسير بجانبها بعد أن أصبحت بجانبها يسيران سويًا

طرقت الباب وإستمعا الإذن لهم بالدخول فدلفوا إليهم

تقدموا ووضعوا الطبق على الطاولة أمام الأريكة حيث يجلس وهي على قدمه

"هل تأمر بشئ أخر سيد جيون؟"

"لا إنصرفي أنتِ لينا، أما بالنسبة لكِ فأنت مطرودة"

رفعت الأخرى نظرها له بصدمة وأنزلت وجهها مرة أخرى عندما حدق بها بغضب

"ولكن سيدي ماذا فعلت؟"

"لا أحب التصنت على خصوصيتي أظن أن تلك القاعدة الاولى بالقصر وقد كسرتها وتصنتي على أنا وهي، القاعدة الثانية وهي عدم رفع نظركم أثناء الحديث إلي وقد فعلتِ، وثالثًا عدم التدخل في ما لا يعنيك، هيا الآن للخارج"

خرجت بسرعة تحفظ المتبقي من كرامتها وأغلقت الباب خلفها.

ــ

"جونغكوك ماذا تعني 'تنصت' "

جديًا أ-هو لا يتخيل أن إسمه أجمل من بين شفتيها؟

"تلك عادة سيئة أنا لا أحبها تعني الإستماع إلى الأخرين بدون علمهم"

"همم، هل يمكنني أن أسألك سؤال؟"

"سؤال واحد فقط متأكدة؟"

رفعت بصرها لأعلى تفكر لثانية

"لا ليس واحد هناك الكثير"

أرجع رأسه للخلف يقهقه بصخب على لطافتها
إليه زمن لم يضحك من قلبه كذلك

هو قد وجد بها سعادته وسيجعلها سعيدة معه بالتأكيد

"إسألي أي شئ تريدينه لاڤين"

حملها من خصرها بيد واحدة وهي تعلقت بعنقه تتمسك به جيدًا بينما تبتسم
هي أحبت إسمها كثيرًا

أجلسها على مقعد أمامه مرآه كبيرة ظهرت هي بها وهو كان خلفها

"هل تلك أنا؟؟"

رفعت كفها وحركته بالهواء وتحرك إنعكاسها معها بالمرآة

"أنتِ لم تري نفسك من قبل؟"

نفت له بعبوس ورفعت نظرها له فنقر على أنفها بخفة

"الآن رأيت نفسك وأنت جميلة للغاية"

إبتسمت له ونظرت لنفسها في المرآة مرة أخرى

"كنت دائما متأكدة أن هناك شئ غريب بعيني"

"هما مميزتان هذا الغريب بهما"

"الضوء ينبعث منهم في الظلام"

نظر لها بصدمة وهو يمشط شعرها الأسود الطويل

وتذكر عندما رآها كان هناك شئ غريب يضئ في مقدمة رأسها

إذًا ذلك كان عيناها؟!

انتهى من تمشيط شعرها بسرعة وأسدله للخلف وأوقفها بمنتصف الغرفة

أخذ جهاز التحكم من الطاولة وأطفأ جميع الأضواء بالغرفة وأغلق الستائر

نظر إليها حيث تقف ووجد ضوء مائل للبنفسجي والأحمر والأزرق معًا!

وجدهم ينبعثوا من عيناها

أضاء ضوء خافت للغاية بغرفته ليتسنى له تأملها في جوٍ هادئ كهذا

إقترب منها بخطى بطيئة حتى إنتصب أمامها وهي نظرت له لأعلى بأعينها الواسعة

هو لم يخطئ عندما أعطاها ذلك الإسم

هي حقًا لاڤين

برئة ونقية

"لاڤين"

إبتسمت له حينما أردف إسمها ونظرت له بإهتمام

وكأنه الشخص الوحيد في العالم

هو فعًلا الشخص الوحيد في عالمها هي وهذا ما يعجبه
أنها ستكون أمرأته وحب حياتها وهو سيكون رَجُلها وشخصها الوحيد

"عيناكِ كما لو كانت مجرة بحد ذاتها عجزت أنا عن وصف جمال ألوانها، رسّام لم تعجز أمامه لوحة من قبل، عجز أمامك وأمام مجرتك"

"لقد عجزت عن وصف جمال عيناك لاڤين"

رفع يده إلى شعرها يمسد عليه بهدوء

"أحمد الرب أنني أنا من وجدتك لا أحد غيري، لا أعلم إن عثر عليك أحد هؤلاء المتوحشين ماذا كانوا ليفعلوا بك لاڤيني"

بعضًا من حديثه هي لم تفهمه ولكن علو خفقاتها بذلك النحو لقربه وهمسه أمام وجهها
بعث لها نفس شعور إنقباض معدتها الذي أحبته

لم تفهم معظمه ولكن فهمت لفظ متوحشين

"لقد حاول أحدهم أخذي بالقوة من قبل وكان معه شئ طويل يخرج نارًا كالذي كان معك ولكن أكبر،
صرخت بأعلى صوتي وأتت أمي وكان معها دب آخر، هو صوب على الدب و.. ومات لقد كان صديقي"

إنخفضت نبرتها في الآخر وكانت حزينة قليلًا

حتى وهي تعيش بمفردها إستطاع هؤلاء البشر أذيتها

من يطلق على الحيوانات وحوشًا فهم حيوانات

فلولا تلك الحيوانات لكانت الآن بين أيدٍ لا تعرف الرحمة
يقوموا بعمل تجارب عليها ليتعرفوا على هويتها

جذبها لصدره ورفعها عن الأرض يسجنها بين أضلعه بقوة

لعله يتأسف لها عما رأته

"لاڤين، أريدك أن تنسي كل شئ سئ حدث معك وأنا أعدك سأعوضك عن كل شئ"

أومأت له داخل رقبته وهو إبتسم يتوجه بها نحو سريره يسطحها عليه وجلس بجوارها

وما إن جلس حتى بادرت بسؤاله

"ما معنى مجرة؟"

قهقه قبل أن يعدل جلسته بينما ينظر لها
يبدو أنه سيجاوب كثيرًا تلك الليلة

"مجرة تعني النجوم التي ترينها بالليل في السماء، تكون متجمعة وتكون مجرة كالتي نعيش بها"

رفعت بصرها للأعلى تفكر قليلاً
للحقيقة حديثه يتكرر داخل عقلها كل ثانية خصوصًا أن مما فهمته أنه كان يتحدث عن عينها!

"ولمذا قلت عن عيني مجرة؟ هل بها نجوم؟!"

أخرج هاتفه من جيبه ودخل يبحث عن صور للمجرات

"قلت عنها هكذا لأنها تشبه المجرات تمامًا لاڤين صغيرتي"

هي تركت الصورة وتركت المجرات وركزت على ذلك الشئ الذي يضئ بيده

أمسكته وأصبحت تقلبه في كل الإتجاهات وبعد مدة إنطفأت الشاشة من تلقاء نفسها

فُزعت وألقته بعيدًا على السرير وتشبثت بذراعه
بل وصعدت فوقه أيضًا

"هذا عفريت يوجد عفريت بذلك الشئ"

قهقه بصخب ووضعها من فوقه
هو يتسائل كم عمرها لتفزع كل دقيقة هكذا من أي شئ؟

حتى لو لم ترى أي شئ من قبل لا أن تفزع من كل شئ؟

"لاڤين كم عمرك أتعلمين؟"

نفت له برأسها فأطلق همهمة تدل على تفكيره بشئ

حك مؤخرة رأسه بحرج قبل أن يتحمحم ويبدأ بالحديث

"ءء.. حسنًا هل طمثتِ لا لا أعني هل بلغتِ؟؟"

نظرت له بغير إستيعاب وإسترسل أنها لم تفهم

إذا سيحاول أن يبسط الأمر عليها

"هل أتت لكِ دورتك الشهرية؟"

"ما هي الدورة الشهرية؟"

'اللعنة كيف أفهمها!'

"أنظري لاڤين لا تخجلي مني حسنًا وأي شئ حدث معك أو سيحدث أخبريني به إتفقنا؟"

أومأت له بإيجابية وهو تنهد قبل أن يعيد سؤالها

"والآن أخبريني هل نزلت دماء من أسفلك من قبل؟"

نظرت له بحزن وأمسكت بطنها بخوف

"أجل أجل، كل مدة أنزف ولا أعلم ما السبب وحين يحدث هذا بطني تؤلمني بشدة وظهري وجسدي كله، وأبكي بدون سبب، ومرة واحدة يتوقف هذا النزيف بعد عدة أيام"

نظر لها بإبتسامة دافة بعثت فيها بعض من الأمان وربت على شعرها بهدوء

"لا تقلقي تلك تسمى دورتك الشهرية وهذا شئ من الطبيعي أن يحدث لكِ لأنك فتاة، عندما تأتي لكِ أخبريني حسنًا"

أومأت له بتفهم ثم تثائبت دلالة على حاجتها للنوم

"هيا الآن أخلدي للنوم صغيرتي وغدًا آخذك للتسوق"

"تسوق؟ مـــ......"

"شراء ملابس لك أقصد"

"وه سيكون لي ملابس"

أومأ لها بإبتسامة مع همهمته لها

"همم أجل سيكون لكِ ملابس وكل شئ"

سحب الغطاء عليها وإستقام لكنها أوقفته

"أين تذهب؟ لا تتركني بمفردي"

"أنا هنا لن أذهب سأنام على الأريكة فقط أنتِ إرتاحي"

"لما ألا تنام بجوار أحد؟"

"ليس كذلك لكن هذا غير لائق"

"أنا لا أفهم أي مما تقول ولكنني أريدك بجواري، أشعر أنني بأمان وأنت بجانبي"

إبتسم لها وألقى الغطاء الذي كان يحمله على الأريكة بالنهاية هو لن يرفض طلب لها

توجه إليها يتسطح بجانبها وهي إلتصقت به

أراحت رأسها على ذراعه ونظرت له ولملامحه من الأسفل

ذلك المنظر تشعر أنه مألوفًا بمخيلتها

"لما أشعر وكأنني إلتقيت بك من قبل جونغكوك"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ

يــتـــبــــــــع

الون شوت مقسم جزئين

جزء مقابلتهم سوا

الجزء التاني ازاي هيعيشوا مع بعض وقصتهم

الجزء التاني قريب جدا جدا فخلال تلت أو اربع أيام
ويكون دا أول عمل مكتمل ليا😭😭

وشباب حد بجد بجد يحوشني عشان انا تكة وهبلع لاڤين حرفيياااا

دا مش وش راكب ع جسم خاااللصصصصص
بصو بصو عامل بوقه ازاي ااعععه😭😭😭😭😭

أراكَ في الجزء الثاني والأخير عزيزي القارئ👋

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

34.1K 3.3K 62
A college going girl.. 👩 She is sweet and innocent always helping others... A guy in her college... She was always having crush on him from the very...
44.2K 628 37
˚ · . "Welcome to FPE Oneshots!, feel free to make requests." ╰┈➤ ✎ 𝙍𝙚𝙦𝙪𝙚𝙨𝙩𝙨 𝙖𝙧𝙚 𝙘𝙡𝙤𝙨...
54.4K 3.2K 69
When shrivi goes home after a long time. Who doesn't have her parents' love and family's love for some reason. She had support from her grandmother...
141K 271 18
Just a horny girl