•|𝐓𝐇𝐄 𝐏𝐑𝐎𝐌𝐈𝐒𝐄𝐃 𝐇�...

Bởi Nari_na_07

106K 5.9K 5.2K

" لـَم تكُـن مجـرّد نجمةٍ وسـطَ سمـائِي . . . كُنت أنتَ شمـسٌ أنَارَت ظُــلمتي . ." "وسَــط فَوضـى حيـَاتـي... Xem Thêm

بدايـة ..
الحلقة -01-
الحلقة -02-
الحلقة -03-
الحلقة -05-
الحلقة -06-
الحلقة -07-
الحلقة -08-
الحلقة- 09 -
الحلقة -10-
الحلقة -11-
الحلقة -12-
الحلقة -13-
الحلقة -14-
الحلقة -15-
الحلقة -16-
الحلقة -17-
الحلقة -18-
الحلقة -19-
الحلقة -20-
الحلقة -21-
الحلقة -22-
الحلقة -23-
الحلقة -24-
الحلقة -25-
الحلقة -26-
الحلقة -27-
الحلقة -28-
الحلقة -29-
الحلقة -30-
الحلقة -31-
الحلقة -32-
الحلقة -33-
الحلقة -34-
الحلقة -35-
الحلقة-36-
الحلقة -37-
الحلقة -38-
الحلقة -39-
الحلقة -40-
تـرويج ..

الحلقة -04-

2.5K 173 30
Bởi Nari_na_07


°°°

بغرفـة مـا .. تملـؤها شاشـات الحواسـيب وأجهزة إلكترونيـة 

يضع رِجـل فوق الأخرى مسنـدا ظهـره على الكرسي بينمـا يُـشاهد ما يُعـرض على شاشات الحواسيـب بإبتسامة نصـر يتخللـها المكـر 

هوسـوك قـام بتركيـب كاميـرا بزاوية البهـو كي لايحـرم صديقه مـن رؤية المنظر الجميـل  لذا كل ردة فعـل قام بها جونسو كانـت تحت نظـرات الذئـب الذي أحاك هـذه الخطة بعـقل ذكـي 

" جونسو .. أعـدك ستخـسر كل شـيء تدريجيـا .. " تحـدث بـنبرة واعدة يمـلؤها الحقد والكـره 

فـي مكـان آخـر 

بـعد أن قـام جونسو بتحطيـم الطـاولة التي أمامه وفرّ الخـدم إلى المطبخ  خوفـا من سيدهـم

تقدّم هوسوك بملامـح قلقة مزيفة  بعد أن كان يشاهـد مايحدث بإستمتـاع .. 

" سيدي .. سيـد لي أرجوك إهدأ هذا ليس جيدا لصحتـك " قال هوسوك بينما يشد على كتفي جونسـو يحاول تهدئته ليصـرخ الآخر :

" كيف أهـدأ .. كيف أهـدأ ، تبرعـات ماذا ؟؟ أنا لم أتبـرع بشيء ..  هل أنا مـجنون لأفعل ذلك وللجمعـية الخاصة بإصـلاح الشباب ومكافحة المخـدرات بينما أنا من كان يعمـل على تهريبها وبيعها للشبـاب "

صرخ قاصـدا في نهاية كلامـه الممنوعات وعمله الغيـر قانوني  الذي تخلى عنه منـذ سنـوات 

" أعـدك سـيدي سأحقق بالأمر أكيـد هناك خطأ ما ، تفضـل بالجلوس وإرتـاح " نبـس هوسوك بينما يربـت على جسد جـونسـو ثم يحـثه على الجلوس ليفـعل 

" كيف أرتـاح كيـف .. أعمالـي تتدمـر .. خسرت صفقـة الصيـن ومن ورائـها ذهبـت الملايين والآن تبـرع ؟؟ مالذي يـجري " نبرته كانت مرهقة جدا حين تحـدث

وهوسوك نطق يخفف عـنه :" سيد لي .. سأبحث في الموضوع لا تقلق ، سأرى ما حـصل ربما مجرد خطـأ "

ركض هوسـوك للمطبخ جالبـا كأس ماء ليعود مهـرولا ثم يجلس القرفصـاء بجانب جونسـو ويخـرج علبة دواء من جيـبه فيقدم حبة  لجونسو قائـلا :" تناولهـا سيدي .. ستجعل أعصابك ترتخـي وتشعر بالهـدوء " 

الآخـر بدون تفكير أخـذها من يده فيبتلعها مع الماء بينما  الثاني أخفى إبتسامـته الخبيثة ليستقيم ويأخذ بيد جونسو متجـها لغرفـته ليستـريح
الأكبر

وفي طريقـه أرسل غمزة لجونغكوك عبر الكاميرل الصغـيرة المتواجدة في  لوحة لأحد الرسامين المشهـورين متيقنا أن الآخـر يشاهد ما يحـدث الآن 

_________

إبتسـم جونغكوك على فعـلة هوسوك لينهض من على الكرسـي ويخرج من الغـرفة مغلقا الباب خلفه بالمفتـاح

هذه الغرفة الأصغر في شقتـه لذا استغلها واضعا بها كل ما يخص أمـوره المـهمة  ... 

في غرفة ثانية ، الغرفة التي تقبع بها تشوهي :

فتحت عينـيها معلنـتا عن مغادرتهـا لأرض الأحلام لتمدد نفـسها على الفراش بينما تتثاءب  ..

نهضت بجزئها العلـوي بكسل تـتذكر ماحدث بالأمـس فتبتسم وتعـود للإستلـقاء 

ليلة أمس ستجعلـها عيد تحتفل به كل سـنة 

فكـرت كيف إستمتعـت بالأمس وتجـولت بالشوارع كإنسانة طبيعيـة لأول مـرة في حياتها وقـد إنتبهت أنها ثرثرت كثيـرا على غير طبيعتهـا ..

 وحين عودتـهما للشقـة هو لم يوصلهـا للغرفة ويغلـق عليها الباب بالمفتـاح  كالعـادة بل تمنى لها ليلـة سعـيدة وإتجه لغرفتـه وفعلت المـثل .. 

بدأت تسـترجع صـورته في مخيلتهـا ونبرة صوته الهادئـة والتي يتخللها الغموض  كما ضحـكته ،

ضربت السرير بقدميها بسبب الحـماس الذي تملكها فجـأة  لتنقلب على بطنها تـحدق  بالنافـذة .. 

تشـعر بالسـعادة حقا  

______

خـرج هو مـن غرفة ملابسه مرتديا ملابس شبه رسمـية ليقف في وسـط الحجرة يعبث في هاتفه ويكـتب رسالة لهوسـوك فيتنهد بقـوة

قد تذكر الفتاة التي تقبع مـعه فيمحـي ما كتبه ثم يضع هاتـفه بجيبه ويخرج من الغرفة متجها نحـوها 

طـرق على بـاب غرفتـها لتعتدل بجلستها وتنزل القميـص مغطيتا بطنها ثم تأذن له بالدخـول

هو لايطرق الباب لأنها تحتـاج خصوصية أو شيء كهذا كونه يراقـبها دائما وأي حركة تقوم بها تكون تحت عينـيه فلا خصوصية لها معـه .. هو فقط يطرق الباب نوعـا من الآداب

دلـف الغرفـة بعد أن سمع صوتها وهي تسمح له بذلك
" صباح الخير " قالهـا بهدوء ليتلقى الرد منها بإبتسـامة هادئة لطيفة رُسمت على محيـاها 

" أحم تشوهـي " أردف لتنظر له بإهتمام ويضيف :" أنا اليـوم لدي عمل مهـم ولن أعود باكرا وكـذلك لن آتي للغـداء لذا يمكنك الخروج من الغرفة والذهـاب للمطبخ وفعل أي شيء .. تُجيدين الطبَخ أليس كـذلك ؟؟" 

أنهى كلامه بسـؤال لتحـدق به بعيـنين متسعتـين وللآن لاتستـوعب أنـه سمـح لها بالخـروج

"هممم" همهم كـونه لم يتلقى ردا منها لتنبـس كاذبتـا لغايـة في نفسـها ألا وهي الخروج  :" ااه .. ق.. أجل أعـرف "  

" حسنـا إذا .. أمم المنزل بـه كاميرات مراقبة لذا لاتفكـري بالهروب أو فعل أي شيء مماثـل حتى لا نغير طريقـة التعامل همم "

نطق كلماته بنبـرة هادئة بهـا بعض التهديد بينما كذب بشـأن كاميرات المراقبة فتومئ بهدوء وعلى إثر ذلك إبتسـم داخليا .. تبدو مسالمـة جدا !

" حسنا سأذهـب إذا " قال بهَدوء لتبستم مضيقتا عيناها وتقول بصوت هادئ لطيَف :" حظ موفق "

لوهلة شعر بإختلال في نظام تشغيل قلبه إذا تسارعت دقاته بطريقـة غريبـة

  تجاهل الأمـر ليخرج من الغرفة بينما يتنفس بعمـق 

الأخرى إبتسمت بإتسـاع  وفكّرت في طريقة تعامله معها وحديثـه .. بحق الله هو أرق علـيها  من والـدها 

أخذت أكسجيـنا عميقا ونهضـت متجهتا للحمام تستحـم 

بينما جونغوك قبل خروجه قام بتعطـيل الهاتف الأرضي وتج اهل أمر الانترنت إذ لا تعـرف كلمة السر الخاصة بالوايـفاي ولا هاتف تمتلكه أوحاسوب لتستخـدمه ..

شعر وكأن أمر تركهـا تتجول في المنزل ليس بصحيـح ففي النهاية هو رجـل لن نقول عنه  خطير لكنه غامـض ويحوي الكثير من الأسرار التي تخص والـدها ..

لكن أيـضا لا يستطيع حبسها بالغرفة وهو لن يعود لا للغـداء ولا للعشـاء . 

بعد ساعة تقريبا 

بعد إستحمام دافـئ وتغيـير ملابسها  لأخرى منزلية صيفـية  كانت بنطال قصير يصـل لمنتصف فخذيها وقميـص بلا أزار وكلا القطعتـين لونهما أصـفر 

خرجت من غرفتـها بتردد بينما تبحـلق في كل زاوية بالشقـة

تذكرت كاميرات المراقبة كمـا ظنها لتعض شفتها السفليةة بإحراج  ثم تعتدل بوقفتها وتتجه نحو السـلالم 

دخلت المطبـخ بعد أن بحثـت عنه في الطابق السفلي لتتـجه نحو الثلاجة تفتحهـا

قابلتها العديد من الخضروات والـفواكه وكذلك اللحـوم الطازجة

إشتهت اكل العديد من المأكـولات المنزلية فطوال تواجـدها هنا كانت تتغذى على أكـل المطاعم كون جونغكوك يعـمل ولا وقت له للطبـخ 

هي حتى لا تعرف الطبـخ .. عاشت وسط خدم مُنع عليهـم تركها تدخـل للمـطبخ حتـى 

.. زفرت الهـواء بقوة لتأخذ علبة حليب الشكولاطة ثم تغـلق باب الثلاجة وتخـرج من المطبخ  نحو غرفة الجلـوس الخاصة بـهذا الطابق 

وقفـت أمام الحائط الزجـاجي المطل على شوارع سيـول تحدق بالمنظر بهدوء بينما تشـرب الحليب 

لو كان شـخص آخر بمكـانها كان سيتجول في الشقة ويحاول بشدة أن يجـد مخرج لكن في رأيها ليس بتصـرف جيدـ ان تعبث في شقة شخـص غريب

بالإضافة الى تواجـد الكاميرات بإعتقـادها ، وأيضا عليـها المحافظة على المعاملة الحسنة التي يعاملـها بها أفضـل من أن ينقـلب بسبب تصرف خاطئ صادر منـها 

____________

مضى النهار سريعـا وأتى المساء بجمـاله 

واقف وسط  أشجار على جانب طريـق خالي من البشر  يسند جسـده على إحدى الاشجار ينظر للسماء سـارحا في تفكـيره 

إنها السـاعة التاسعة مساء ولأننـا في فصل الصيف فالشمس لم تغـرب إلا منذ فتـرة قصيرة حوالي سـاعة 

سمع خطوات قريبة منه لينتصب متفقدا المكان حولـه .. ظهر جسد الشخـص الذي ينتظره ليقترب منه ويعانقـه بإشتيـاق .. 

بادله الآخـر العناق ليبتعد وينزع كمامته بينما يقـول :" ااه جونغكوك لما إخترت هذا المكان تعبت وأنا أبحث عنك " 

" لا يتـوجب على أي مخلوق رؤيتنا مع بعض هيونـغ ... لذا هذا المكان يبدو آمـن "ردّ جونغكوك بهدوء ليومئ هوسوك قائـلا :" كيـف حالك؟ ما الجديد معك .. ذاك الشرطي هل إتصـل بك " 

نفى جونغكوك لينـبس :" لا لم يفعـل ، وأنت هل وجدت شيـئا عن أعماله الغير قانونية ؟؟ "

أسـند هوسوك ظهره على الشجرة فيتحـدث :" هو لم يخبرني بشـيء عن ذلك .. سوى صباحا كانت زلة لسـان "

تنهد بخفة ثم أكمل بخبث وإبتسامة ماكـرة :" لكني إستطعت نسخ جميع عقوده والبضاعات التي يتم بيعها في السوق السوداء " أنهى كلامـه بإخراجه لذاكرة وميضـية من جيبه ليرفعها لوجه الثـاني 

قهقه جونغكوك بصخـب فيضرب هوسوك على كتفه بينما يردد :" أيها اللعين أحسنت .. أحسنت "
وهنا رفع هوسوك كتفيه بتـكبر ويتحدث بغرور :" هذا أقل ما يمكنني فعلـه صغيري جونغكـوك " 

" صغير مؤخرتـك " رد علـيه الثاني سريعا وهوسوك قال :" منذ سـنوات تعلم كان يُصاحب ذاك شيـن هيو أو لا أدري ما اسـمه ، الذي قُبض عليه بتهمة تجـارة المخدرات " 

" أجـل " 

أردف هوسوك :" جونسـو أيضا له يد في الموضـوع .. يُهرّب سلـعا ويبيعها لشين هيو هذا أو العكـس لم أفهم كثيـرا لأني لم أقرأ فقط نسخـت ما سيهمك سريعـا " 

" وااو جـيد رائع ممتـاز أنت الأفضل يا أحمق " بسرور قال يحتضنه بجانبيه والثـاني قال :" لكـنه انسحب قبل أعـوام لا أعلم إذ سيفيـدك في القضية "

" لايهم .. أي شيء غير قانـوني فعله أو يفعله يفيـدني " زفـر الهـواء براحة يـردف  :" بالنسبة للـدواء .. إجعلـه يتنـاول كـل يوم حبة  .. وأيـضا هيونغ إستمر بالتبرعـات من ماله وإجعله يوقع على عقود الشركـات المنافسة دون أن يعلم كما إتفقن ا

أومأ هوسوك بجدية ويضيف جونغكوك متذكرا شيئا :" ااه بالمناسّبة .. بعد غد سأذهب لموسكـو وسأمـر على والدتـك ، هل تريد أن أوصلها شيء منك ؟؟" 

" ااه أمي إشتقـت لها حقا ، لقد مضـت سنتين منذ أن غـادرت روسيـا " نبس هوسوك بإشتياق ينظر للسماء

بينمـا الثاني أنزل بنظراته للأرض قائلا بنوع من الخجل :"أعتذر هيونغ .. كل هذا بسببي ، حـقا آسف " 

جونغكـوك .. إعتـذر بكل صـدق كـونه السبب في بعد صديقـه عن أهلـه حيـث هما تعرفـا على بعض في روسيـا وأصبحا أصدقـاء 

حين سمع هوسوك بقصـته قرر مساعدتـه دون أي مقـابل  

"اييـش أيها الصغيـر الخرف ..سأقتلك إن قلت هذا الكـلام مستقبـلا ، ألسنا إخـوة جونغكـوك ؟" تفـوه هوسوك موبخـا الأصغر وسأله في نهاية كلامـه

رفع جونغكوك رأسه فيومئ بإبتسامة ممتنـة ليعانقه ويبادله الآخر 

" حقا ممتـن لكم يا رفاق ..أنت جيمين تايهيـونغ جميعكم لن أنسى وقوفكـم بجانبي ، لولا دعمكم لي لما وصلـت لهنا "نطق  بنبرة مهتـزة بها الكثير من المشاعر  الصداقة

" ياا توقـف عن قول هذا وأيضا أريد التعرف على صديقيـك .. يبدوان مشاغبان مثلك " نبس هوسـوك محـاولا تغيير الموضوع في نهاية كلامه ليفصلا العناق ويرد الآخر :" سأعـرفكم على بعض حينما تهدأ الأمـور "

في مكان ثاني

الساعة العاشـرة والنصـف 

مستلقية على السرير تشاهَد التلفاز بضجر بينما معدتها تطلـب الأكل بشـدة كونها لم تتناول شيء منذ الصبـاح سوى موزة و حبتيـن تفاح + بسكويت 

دخلت سابقا للمطبخ في وقت الغداء لكنـها لاتعرف ماذا تطبـخ

حتى الرامين لاتعـرف كيفية تحضيـره ، كطريقة تعلم لـكن ولا مرة طهـت بنفسـها 

رمـت جهاز التحكم الخـاص بالتلفاز بعشوائية على الفراش لتنهض بسـرعة متجهتا للمطبخ كي تسـد جوعها وتلـبي مطلب معدتـها متجاهلتا خوفـها من الشقة كونها كبيرة وهي بمفردها بهـا

دلفت المطبـخ بخطوات سريعة لتتجه نحـو الثلاجة وتفتحهـا

حدقت بها بضـياع لتغلقهـا مرة أخرى وتبدأ بفتح الخزائـن ، ظهرت لهـا علب الرامين لتأخذ علبـة وتبدأ بقراءة خطوات التحضـير

أخـذت إناء طهي من الخرانة السفلـية لتملأه بالماء ثم تضعـه على  الموقد

فـتحت الثلاجة لتخـرج بيضتين ولحم وتضعمها على بـار المطبخ ... عـادت لتقـف أمام إناء الطهي بينما تفكـر هل تضع الرامين الآن أم حين يبـدأ الماء بالغليان 

ضمـت شفتيها بحيـرة لتدير رأسها وتأخذ الرامين ثم تبـدأ بمفتح الكيس وأثنـاء ذلك إنزلقت أصابع يدها من الكيـس ليرتـد ذراعها وتلمـس الإناء فيسقط في الأرض والمـاء على فخذها الأيسـر !!

- صرخة مؤلمة غـادرت ثغرها حينما شعرت بحرارة الماء على جلـدها لتجلس في الأرض بعيدة عن الماء المنسـكب 

من الجـيد أنه لم يكـن ساخن جدا

" ااه مؤلم ... مؤلم اييي " كانت تـردد بخفوت بينما الدمـوع تجمعت في عينيـها وليس الألم وحده ما يُبكيـها !!

هنا ؛ حيـث أدخـل جونغكوك الرمز السري لينفتـح الباب  الخارجي ويدخـل بينما ملامح الإرهاق معتليتـا وجهه ..

وقف وسط الشقة لينـزع كمامته ويضعها على الطاولـة ويأخذ بخطواته نحو المطبـخ

دخل المطـبخ بخطوات هادئة ولم يـرى تشوهي كونـها تجلس على الأرض خـلف بار المطبخ لكن صوت تأوهـات مؤلمة إلتقطته أذنـاه ليعقد حاجبيه ويقتـرب إلى البار من الجـهة الأخرى

إنصـدم لوجودها بتلك الحـالة ليقترب منها ويجلس القرفصاء بجانبهـا بينما يقول بصوت قلق : " هيي هل أنت بخير ، ما حدث لك؟؟  "

أنزل نظره لفخـذها الذي تمسك به ليجده محمر وقد تيقـن أنها إحترقـت

" بـ ... بخـير " أردفت بنبـرة متألمة ليتنهد  ويتسقيم يقف خلفها واضعـا يديه تحت إبطيها ليرفعها بهـدوء والأخرى إستجابـت له

" تعالي معـي " نبس بهدوء ليمشـي موازيا خطـواتها خارجا من المطبـخ

أجلسهـا على الأريكة ليردف بصوت مطمئن : " سأجلب المرهم وأعود همم "

اومأت بينما تمسح دموعـها ليربت على رأسها ويذهب لغرفتـه بسرعة

لحظات فقـط حتى عاد وبيـده مرهم للحروق أصفر اللـون ليقف أمامـها نازعا سترته ليجلس بجانبها
على الجهة اليسرى ويمد يديـه حو فخذها فيـرفعه ويضعه فوق فخـذه الأيمن

قشعريرة سـارت في جسم كليهمـا لتـعض تشوهي شفتيهـا بإحراج بينمـا تتنفس بهدوء محاولتا تنظيم ضربـات قلبها التي تسارعت فجأة

أما الآخر فتصـنع اللامبالاة وباشر في دهن المرهم على فخـذها أسفل ركبتها

"الحرق ليـس بخطير ، مجرد إحمرار وسيزول قريبا " قـال بهدوء لتسـحب الأخرى مافـي أنفها لتنبـس :" آسفة على ما إفتعلته في مطبخك ، أنا فقط كنت جائعـة لأني لم أتناول شيئـا اليوم "

إعترفت بهدوء على أنها لم تطبخ شيئـا وتتناوله فلا حلا لها سوى الإعـتراف أو النوم بـدون أكـل

" لما ؟؟ المطبخ مليـئ بالأكـل لما لم تعدي شيئا  ما " تسـاءل بإستغراب لتطأطـئ رأسها وتنبس بتردد : " لا أجيـد الطبخ أبـدا "

عقد حاجبيه لينبس بغضب :" وصباحا .. لما كـذبت إذا  ؟"

"أنا فقـط أردت الخـروج من الغرفة لكن لا فرق بينها وبين الشقـة ، لايوجد شيء مسلي " قالت بنبـرة إلتمس الخوف فيها  فتـنهد بقوة يتجاهل كلامها الذي أنـب ضميره على حبسها هنا

لاحظـت أن فخـذها مايـزال على فخذه ويـده اليمـنى التي كانت تدهن لها المرهم على ركبتهـا لتخجل وتسحـب ساقها بهدوء فتعتـدل بجلستهـا

الآخر إستقـام بهدوء ليقف أمامها ثم ينبـس :" لا أجيد  الطبخ الكوري جيـدا  لذا سأعد طبقا روسيا "

" أنت كوري ولاتجيد الطبخ الكـوري وبدل ذلك تعـرف طبخ أطبـاق بلد غير بلـدك " ردت عليه بإستغـراب

"رحلـت عن كـوريا حـين كنت في الثالـث عشر من عـمري فمـاذا تتوقعيـن ؟! " رد عليهـا بنبرة منزعجة بعض الشـيء ليأخذ بخطـواته نحو المطبخ وتلحـقه هـي

قام بفتـح الثلاجـة ليخرج بطاطتيـن ، بصلة والثوم ثم اللحم .. باشر في تقشير البطاطا لتتـقدم تشوهي نحوه وتنبس بعد أن شاهدته كيف يقوم بتقشير البطاطا : " دعني أساعـدك "

" تقطعين يـدك هذه المرة  " بضحكة خفيفة قال قصد أن يمازحها فإبتسمت تجـيب : " رأيتك كيف قشـرت الأولى وأنا أحفظ بسهـولة " 

 " حسـنا  خذي .. " 

أخذتها ليتجـه هو لتنظيـف الأرضية من الماء الذي سكبته تشوهـي قبلا

قام بِبـرش البطاطا واللحـم وكذلك البصل والثوم ليخلطهـما في وعاء ويضع فوقهـا البيض المخفوق وبعض التوابل ويخلطها ليتجانس الخليط

_ قام بأخذ 3 ملاعق كبيرة من الخليط ليشكل شكل أسطواني بيديه وأثناء قيامه بـذلك كان يعلم تشوهي كل خطوة كطباخ ماهر وهي تلميذته .

وضـع الشرائح التي قام بصنعـها برفقة تشوهي في صيـنية لينبس :" من المفروض تركـها في الثلاجة قليلا لكن بما أن الوقت غير كافي سنقوم بقليها الآن "

اومأت تشوهي لتأخذ مقلاة من الخزانة وتـمدها له

وضع الزيت على المقلاة ليتركها حتى تسخن ثم شرع في وضع االشرائح وقلـيها بينما الثانية تشاهد بصمت

بعد ربع ساعة

وضع جونغكـوك قارورة النبيذ على الطـاولة ليجلس مقابلا لتشـوهي التي كانت تنتظر مجيئه لتباشر بالأكل

_ قامت بأخذ قضمة فتصـدر صوت دليل على إعجابها بالطبق ولذتـه

إبتسـم جونغكوك على شكلها ليفتح زجاجة النبيذ ويسكب في الكأسيـن ثم ينبس ممازحا الثانية :" أنتِ فـوق السن القانوني صحيـح ؟ "

" يااا هـل تراني طفلـة ؟ " صاحت بتذمر هادئ فتوسعت عينيهـا إثر جوابه :" أراك مجرد دبة صـغيرة "

" هل تتنـمر علي ؟؟ ثم لست سمينـة  " أردفت بتذمر  لتقلـب عيناها في نهاية كلامها وكم أحب الثاني  حركـتها تلك..

" هممم أجل ممتلئة فقط ..  والممتلئة هي نوعي المفضل أيضـا " نطق وأرسل غمزة

جوابه  !!

  بلعـت ريقها لتملأ فمها بالطعـام دون أن تجيبه بينما تحدق  بطبقـها إذ لاتريد أن تلتقي عيناها بعينـيه ..

كتم ضحكته ليمد لها كأس النبيذ ويرتشـف من خاصته بينما يراقبـها بهدوء ..

إنتهت من الطعـام بينـما جونغكوك لم يتناول إلا القليـل  ، إستقامت تجمـع الأطباق ليلقي الآخر نظرة على سـاعتـه

ثم يـردف :" دبدوبة لطفـا منك .. ضعي الأطباق في المطـبخ وتعالي لغرفتـي ، أريد أن أكلمك في موضـوع مـا "

دبـوبـة ؟!

ذهـب دون أن ينتظـر ردا منها لتستغرب الأخرى وتخاطـب نفسها :"دبدوبة ؟؟ ثم  في ماذا يُريدني ؟؟ ولما غرفته !"

  تذكرت ما قـاله حينما كانا يتنـاولان العشاء ' والممتـلئة هي نوعي المفـضل' لتشـعر بالخـوف لكن أيضا وعـدها أنـه لن يؤذيهـا

ولما لا يـؤذيها وهو خاطفهـا !

وبينـه ووالدها عداوة كبيرة !

أيضـا كان يشرب النبيذ بكثرة هل هو ثمـل ؟!

نفت الأفـكار السلبية التي هاجمت عقلها لتأخذ الأطباق للمطبخ لتضعهـم في المغسلة وبعد محاولات قامـت بتشغيلها _ المغسلة .

بتردد طرقـت الباب تجـذب إنتباهه لتدخل كون الباب كـان مفتوح ..

لقد غير ملابسـه هيهيهي .. التوتر بادي على وجهها ليلاحـظه جونغكوك لكنه تجاهـل ذلك

تقدم نحـوها ليمد لها كيس أبيض تزامنا مع قوله :" هذه أدويـة ضـرورية قد تحتاجينـها .. ضعي المرهـم على مـكان الحرق ثـلاث مرات في اليوم وأيـضا ... "

أخذت الكيس ليتـجه نحو المنضدة ويفتح الدرج مخرجـا هاتفـا محمولا ، وقف أمامها مجددا ليمد لها الهاتـف لتستغـرب الأخرى وتأخـذه من يده بتـردد

 " هذا الهاتف لك .. يستقـبل المكالمات من ثلاثة أرقـام فقط عينتـها أنا ويمكنك الإتصال على هذه الأرقام أيضا  الرقم الأول لي أمـا الآخران فهما لصديقاي جيمين وتايهيونغ "

"  إسم كـل منهما على رقمه .. سجلتهما لأني بعد غد سأسـافر لذا هما من سيعتنيـان بك في حالة إحتياجـك لشيء ..  والهاتف لا يلتقط الواي فاي ولا يفعّـل إتصال البيانـات إلا إذا  سمحت أنا بـذلك  " 

كان يتكلم بهدوء يشـرح لها فتقاطعـه بنبرة عادية  :" لا داعي لكل ه ذا ، لا أملك حسابات على مواقع التواصـل الإجتماعي على أي حـال " 

" الإحتياط واجـب " قالهـا بلا مبالاة ليضيف : " بما أنـك لا تجيدين الطبخ فسأطلب من صديقاي أن يجـلبا لك أكل جاهز "

 " لا .. أنا لا أحبذ الغرباء ، سأدبـر نفسي " قالت تحدق في ملامـح وجهه فيتحدث  :" أجل ، كي تحرقي نفسك مرة أخرى "

تنهـد وتابـع :" أعلم أنك تخافين من الغرباء ولاتجيدين كيفية التصرف معـهم .. لكنهما صديقاي وأعرفهـما جيدا وأثق بهـما لذا لاداعي للـخوف همم "

أنهى جمـلته يضع يده على كتـفها  الأيسر متلم سا خصلات شعرها القريبة فتتـحدث بتـردد  :" كم ستبقى بعيـدا .. أقصد مدة سفرك "

" فقط ثلاثة أيام " أجابها بهدوء ليضيـف : " خذي راحتك بالمـنزل ، أقصد تصرفي وكأنك في منزلك فأنت لست سجينة هنا هممم "

" ومن الآن يمكنك الخروج من غرفـتك وأيضا سأقوم بتعطـيل الكاميرا في غرفتـك وكذلك الشقة لاتوجد بها كاميـرات " 

" خُـذي راحتك "

" والآن إذهبـي للنـوم .. تصبحيـن على خيـر " أردف و  مازالـت ملامح الصدمة تعتلي وجـهها لتنبس : " أنت أيضا ت .... تصبح على خير "

قالت كلماتها لتخرج من الغرفة بـسرعة تحت إبتسـامة جونغكوك الهـادئة 

________

يتبـع . .

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

1M 40.2K 41
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
368K 20.2K 31
هربت من الموت اختبأت تحت جناح هوية مزيفة وأغمضت عينيها لتسشعر دفء بلدها الأم طافت كل أزقة الحياة حتى سالت الدماء من قدميها عاشت كونها لاجئة حتى أ...
16.2M 345K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
330K 15.7K 23
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود