‏école de magie

By LoloRv5

94.3K 6.8K 13.5K

-لا يُمكننا اختيارَ مصيرنا-لكن على الأقل نستطيع اختيار مصيرَ الأخرين. -اخترعت اسمًا جديدًا ، اسمًا سيخشون يوم... More

‏Ècole De Magie
ChaptÈr-1
ChaptÈr-2
ChaptÈr-3
ChaptÈr-4
ChaptÈr-5
ChaptÈr-6
ChaptÈr-7
ChaptÈr-8
ChaptÈr-10
ChaptÈr-11
ChaptÈr-12
ChaptÈr-13
ChaptÈr-14
ChaptÈr-15
ChaptÈr-16
ChaptÈr-17
ChaptÈr-18
ChaptÈr-19
ChaptÈr-20
ChaptÈr-21
ChaptÈr-22
ChaptÈr-23
ChaptÈr-24
ChaptÈr-25
ChaptÈr-26
ChaptÈr-27
ChaptÈr-28
ChaptÈr-29
ChaptÈr-30
ChaptÈr-31
ChaptÈr-32
ChaptÈr-33
ChaptÈr-34
ChaptÈr-35
ChaptÈr-36
ChaptÈr-37
ChaptÈr-38
ChaptÈr-39
ChaptÈr-40
ChaptÈr-41
ChaptÈr-42
ChaptÈr-43
ChaptÈr-44
Final ChaptÈr

ChaptÈr-9

1.9K 158 169
By LoloRv5



كانت سولا نائمة بينَ ذراعيه و هوَ يُحدق نَحوها انحنى برأسهِ شَيئاً فَشيئاً شَمَ رائحتها و التي كانت بالنسبة له عبارة عَن رائحة دِماء طازجة دافئة تَجعلَ قَلبه يَرتَجف و يودَ لو يأخذ كلِ قَطرة دماء في جَسدها لكن يَمنعَ نَفسهِ لأنَ ذلكَ ليسَ مِن حَقهِ رَفعَ رأسهِ

"استَيقظي هَيا أريدَ المغادرة" حادثها بِبرود تلكَ النَبرة لكن سولا في نَومٌ عَميق تَشعرَ بالدفئ و الأمان "سولا استَيقظي" رَفعَ صَوتهِ قَليلاً و حَركها فَتحت سولا عَيناها ابتَعدت عَنه جالسة على السَرير أمامه رَفعت يَداها تُرتب شَعرها لا زالت تَشعر بالتَعب

حَدقَ نَحوها و هيَ تَرفع شَعرها لترتبه انزلَ حدقتيه يُحدق نَحوَ عنقها رَفعت سولا رأسها تُحدق نَحوه لاحظت أينَ مكانَ نَظراته تَركت شَعرها يُغطي عنقها حَبست أنفاسها ابعدَ جيمين حدقتيه ارتَبكَ كثيراً تَركت سولا السَرير و غادرت غُرفته مسرعة

تَعلم جَيداً إنَ تلكَ النَظرات نَحوَ عنقها لأنهُ شَخصٌ متَعطش للدماء لذلكَ هَربت بنَفسها في الحَقيقة شَعرت بالخوفِ منه مجرد عَيناه كانت تُهاجمها، نَهضَ جيمين أخذَ خطواتهِ نَحوَ المرآة وقفَ أمامها يُرتب قَميصه و سترته ثمَ شَعره بَعدها غادرَ غرفته

نَزلَ الى الأسفل غادرَ المدرسة و تَوجهَ الى حَيثُ يَتدرب الطلاب على تَطويرَ سِحرهُم رَبطَ كفيه خَلفه يأخذَ خطواتهِ و يُحدق نَحوهُم بالنسبةِ له إنهُم لا شَيء "جيمين!" نادوه رِفاقه استدارَ نَحوهُم ساروا نَحوه حتى وقفوا معَ بعضهُم "أينَ كنت؟ معَ سولا؟"

سألهُ يوهان حَدقت هارين نَحوه ببرود ابتَسمَ لها بخفة "كلا في غرفتي" أجابَهُم ثمَ بدؤا يَسيرونَ معَ بَعضهُم "سأنضم الى التَدريب بعدَ قَليل شاهدني أيها القائد و شَجعني" نبست ريو ابتَسمَ جيمين بخفة يومئ لها "كوني حَذرة و ركزي جَيداً"

أومأت ريو له كلماته تلك تُشجعها لتُظهرَ أفضلَ ما لديها "لا تأتِنا باكية فهمتِ لستُ بمزاج لسماعِ ضَجيجكِ" لن يَرتاحَ يوهان حتى يطاردها بكلماته التي تُثيرَ غَضبها "لن أخسر سأفوز و أبكي مِنَ الفرحة فَقط لكي ازعجك" ضَحكا يوهان و هارين

حَدقَ جيمين نَحوَ رِفاقه الثلاث واحداً تلوَ الآخر حتى إنهُ حدقَ نَحوَ اعناقهُم لم تَكن لديهِ تلكَ اللهفة التي يَشعرَ بها عندما يُحدق نَحوَ عنقَ سولا كلَ ما يَشعره مِن رِفاقه هوَ برودة دماءهُم التي لا تَنفع له مطلقاً و في الحَقيقة كانَ مرتاحاً لذلك لكن فضولي

يريدَ أن يَعرف ما سَببَ سولا دِمائها دِماء بَشرية دافئة بينما رفاقه و جَميعَ مَن معه ذاتَ دماء باردة "بماذا تُفكر؟" سألته هارين و هيَ تَقف أمامه انتَبهَ لها عادَ مِن شروده "لا شَيء" أجابها و أكملَ سَيره معهُم تَسيرَ هارين معه و تُفكر بالوقت الذي كانَ غائباً

"سأذهبَ الآن شَجعوني يا رِفاق" نبست ريو لوحت لهُم بيدها التي تَحملَ العصا السحرية "لا تَبكي فَهمتِ" نبسَ يوهان يُغيظها رَفعت يَدها تَتظاهر إنها سَتضربه ضَحكَ و عادَ الى الخَلف تَوجهت ريو الى ساحة التَدريب قَد حانَ دَورها لتُظهرَ سِحرها و قوتها

جَلسَ الثلاث يُشاهدونها و يُشجعونها لتُقدمَ أفضلَ ما لديها حَدقَ يوهان نَحوَ منافسها عَقدَ حاجبيه "ماذا هَل سَتُنافس سونو؟" الاثنان أيضاً لم يَكن لديهُما عِلم اكتفيا يُراقبان و يأملان ألا تَتأذى فمنافسها هوَ شَخصٌ مِن مجموعة جون الذينَ يودون تَدميرهُم

وقفت ريو أمامَ سونو يَحملان العصي السحرية و يُحدقان بتَحدي "هَيا يا فتاتي واجهيني لا تَعلمين كم كنتُ انتَظرَ هَذهِ اللحظة" نبسَ سونو روحَ المواجهة لديهِ عالية خصوصاً و انها مِن مجموعة جيمين ابتَسمت ريو "تَنتَظر لحظة خسارتك حَسناً لنَبدأ"

رَفعت عصاها و دَورتها ثمَ هَمست تعويذتها فانطَلقت تِجاهَ سونو ابتَعدَ جانباً متفادياً سِحرها ابتَسمَ "ضَعيفة" عَقدت ريو حاجبيها ظَنت إنها قَوية كفاية لكن خَصمها كانَ أقوى و حتى الآن لم يَستَخدمَ عصاه ضِدها شَدت على عصاها تُحاول التَفكيرَ جَيداً لتواجه

الثلاث يُشاهدونَ مِن بَعيد "إنَ خَصمها قَوي إن لم تُركز سَتخسر" نبست هارين و الاثنان يُنصتان كانت نَظرتَ يوهان تَتبع ريو و منافسها أما جيمين فكانَ يُحدق نَحوهُم لكن في الحَقيقة ذهنهِ في مكانٍ أخر حتى إنهُ يَذهب بشرود ثمَ يَعي على نَفسه و يَعود

اطلقت ريو تعويذتها الاقوى تجاهَ سونو و الأخر تَصداها بكلِ سهولة عندما خَلقَ حاجِزاً أمامه مِنَ السِحر ها هيَ تعويذتها تُحلق أمامه وسعت ريو عَيناها للذي تَراه حَركَ سونو يَداه فأعادَ تعويذتها نَحوها لتُصيبها و تُسقطها على الأرض لم تَكن تَحسب لذلك مطلقاً

بلمحةِ بَصر أصبحَ واقفاً أمامها أمسكَ عنقها بيده ثمَ جَعلها تَقف أغمضت ريو عَيناها لم تَعد تَشعرَ بالهواء "لا تُنافسيني مرةٌ أخرى يا ضَعيفة" شَعرَ إنَ أحدهُم يُربت على كتفه التَفتَ برأسهِ و كانَ يوهان ابتَسمَ له و أسقطَ ريو مِن يَده منافسٌ أخر آتاه

أمسكهُ يوهان مِن عنقه و رَفعه الى الأعلى ظَنَ سونو إنهُ لا زالَ الأقوى لكن في الحَقيقة يوهان يَفوقهُ قوة قَطعَ عنهُ الهواء جَعله يُصارعَ الموت ثمَ ارتَطمهُ بالأرض على ظَهره جَعلَ الأخر يَستَشيطَ آلماً "إن قَررتَ منافستها مرةٌ أخرى تَذكرني" نبسَ يوهان غاضباً

رَكله على بطنه مستَخدماً قِواه و سِحره جَعله يَرتَمي لمسافة بَعيدة مرتَطماً بالحائط أخذَ يوهان خطواتهِ نَحوَ ريو أمسكَ ذراعها و نَهضت "كُفي عَن هَذهِ السَخافات" أخذها رغماً عَنها و غادرَ ساحة التَدريب كانت ريو تَبكي أولاً لخسارتها ثانياً للجروح بذراعها

عادَ بها الى مَجموعته افلتت ذراعها بقوة بعدما كان يُمسكها يوهان جَلست على المقعد بجانبَ جيمين ظَلت تَبكي و تَتفقد ذراعها "لا تَبكي ليسَ و كأنَ الأمر انتهى لا زالَ أمامكِ المزيد و حاولي أكثر" يُحاول جيمين أن يُهونَ عَليها لكي لا تَبكي و تَشعر بالضُعف

"تُحاول؟ هَذهِ الغبية ضَعيفة الأفضل أن تَبقى بَعيدة" نبسَ يوهان كانَ واقفاً أمامهُم و يُحدق نَحوها رَفعت رأسها تُحدق نَحوه باكية و غاضبة "إن لم تَصمت سأحطم رأسك" بكلماته تلك يُثيرَ غَضبها "تحطمينَ رأسي؟ لتَكوني شاكرة إنَني انقذتكِ غبية"

تُحدق نَحوه بغضب يَزداد بالكاد تُصَبر على نَفسها "و كأنَني طَلبتُ مساعدتك إن متُ مرةٌ أخرى إياكَ و التَدخل أنا لستُ بحاجة لمساعدتك الغبية حَقاً أفضلَ الموت على مساعدتك" انكرت و رَفضت مساعدتهِ لها بكلام قاسي ظَلَ يوهان يُحدق نَحوها لثوانٍ

بَعدها تَركهُم و غادر أنزلت ريو رأسها تَبكي و تُحدق نَحوَ يَدها المصابة جيمين و هارين يُحدقان نَحوها بقلة حيلة "خافَ عَليكِ و عَرضَ حَياته للخَطر ثمَ ماذا؟ يَتلقى منكِ هَذا الكلام؟ أنتِ حَقاً فَظة" وبختها هارين بعدما لاحظت كم قَست معه بالكلام و جَرحته

أخذوها و غادروا عائدينَ الى المَدرسة عالجوا لها جروحَ يَدها ثمَ قامت المعلمة فيونا بشِفائها لها بَعدها تَوجهوا الى الطابق الذي فيه غُرفهُم اثناءَ صعودهُم نَزلت سولا و برؤيته ارتَبكت و انزلت رأسها يُحدق جيمين نَحوها أصبحَ باستطاعته أن يَشمَ رائحة دمائها

نَزلت سولا مسرعة مَرت مِن جانبه و يُمكنه أن يُلاحظ كيفَ تَتجنبه و هيَ خائفة لن تُسعَد هارين عندما تَظهر أمامهُم فجأة تُغيرَ ملامحها الى البرود و تَحرص على أن تَبقى بقرب أكثر مِن جيمين و حتى تَتمسك بذراعه لكي تَرى سولا و تَفهم لتَبقى بَعيدة

تَوجهت سولا مسرعة حتى وقفت أمامَ بابَ المَدرسة تُنظمَ أنفاسها بأخذِ نَفسٌ عَميق لا تَعلم لمَ باتت تَشعرَ بالخَوف كلما رأته فذلكَ الشعور يُزعجها لأنها تُحبه كما إنها تُريدَ أن تُرافقه لأنها اتَفقت على أن تَكونَ صَديقةٌ له لكن لن تَكونَ ضمنَ مجموعته

مَرَ الوقت حتى المساء انهى الطلاب دروسَهُم السحرية و التَدريبية يَسيرونَ الأربعة متَوجهينَ الى غُرفهُم لم يَكونوا كبهجَتهُم سابقاً بوهان و ريو لا يُحادثان بَعضهُما جيمين كانَ بصمتٌ و شرود هارين كانت تُحدق نَحوه تودَ التَحدث إليه لكن تَمتَنع

لذلكَ دَخلوا الى غُرفهُم و هُم بذلكَ الهدوء ، تَوجهَ جيمين الى سَريره جَلسَ و في ذهنه العديد مِنَ الأفكار رَفعَ يَداه ممسكاً سترته حاولَ خَلعها لكن تَوقف رَفعَ رأسهِ يُحدق نَحوَ الساعة كانت الثامنة و النصف لم يَتبقى إلا القَليل حتى التاسعة نَهضَ و غادرَ عرفته

الهدوء يَعم و لم يَكن هُناكَ طلاباً سارَ يَتجول مِن مكان لأخر حتى تَوقف عندما ابصرَ سولا أمامه "تَظهرينَ أمامي في كلِ لحظة" نبسَ ببرودَ نَبرته ابتَسمت سولا حاولت أن تُخفي خَوفها منه "ألا يَسركَ ذَلك؟" حَركَ جيمين رأسهِ بالنَفي "كلا لا يَسرني"

عَقدت سولا حاجبيها عابسة الملامح "أنتَ تُسَر لرؤية هارين" ظَلَ جيمين يُحدق نَحوها لثوانٍ ثمَ استدارَ يُكمل سَيره تَبعتهُ سولا "لقد قُلت انَني صَديقتك ولن تؤذيني بكلامكَ القاسي لِماذا تَكذب؟" يَستَمع جيمين إليها و لتَذمرها "إن عاملتكِ بقسوة لن تُعطيني دمائكِ؟"

حَدقَ نَحوها حَبست سولا أنفاسها أخذت ثوانٍ ثمَ حَركت رأسها بالنَفي "لن أفعلَ ذَلك بعدَ الآن حتى و إن عاملتَني جَيداً" أومئ جيمين لها و عادَ يُحدق أمامه تَتبعهُ سولا و هيَ مرتَبكة لا تَعلم ما خَطبها فَمنذَ نَظراته تِجاهَ عنقها صَباحاً أصبحَ هُناك خَوفاً داخلها

وقفَ جيمين أمامَ بابَ غرفته تَوقفت هيَ أيضاً استدارَ نَحوها "هَل سَتدخلين؟" حَدقت سولا نَحوه ثمَ نَحوَ غرفته هَزت رأسها رافضة "كلا سأعود لغُرفَتي" فَضلت أن تَبقى بَعيدة عَنه لهذهِ الليلة رغمَ إنها تودَ البقاءَ معه "لكنها سَتُصبح التاسعة بعدَ قَليل"

حَدقت سولا نَحوَ الساعة في نهاية الرواق ابصرت لا زالَ هُناكَ وقتاً "لم يَتأخر الوقتَ بَعد يُمكنَني العودة الى غُرفتي" ظَلَ جيمين يُحدق نَحوها أنزلت سولا رأسها و استدارت تأخُذَ خطواتها يَزدادَ خَوفها و ارتباكها أكثر أمسكَ جيمين بمعصمها

شَهقت سولا لأنهُ أخذها رغماً عَنها الى غُرفته "جيمين دَعني" حاولت ابعادَ يَده عَن معصمها لكن لم تَستَطع فَتحَ بابَ غرفته دَخلَ و هيَ معه "دَعني ما خَطبك!" تُحاول أن تُقاومه لكن قِواه تَفوقها أمسكَ كلتا يَداها و رَبطهُم خَلفها هَكذا يُقيدها عَن الحَركة

الصقها في الباب و أمسكَ فكها أمالَ رأسها جانباً و غَرزَ أسنانهِ في عنقها تأوهت سولا بصوتٌ مكتوم تُغمضَ عَيناها بقوة تُحاولَ مقاومته بكاملَ جَسدها لكن ضَعيفة جداً جداَ أمامه في الحَقيقة يَعلم جيمين إنها تَخرج في هَذا الوقت لذلكَ استدرجها حتى أتى بها لغرفته

لا يَنفك عَن شَمِ رائحة دِمائها الدافئة أينما كان أصبحَ يَشتهيها بجنون لدرجة إنهُ لا يُسيطرَ على نَفسه و الآن يُريد أن يأخذ كلِ قَطرة لتَشبعَ روحه المتَعطشة لا تَهمه سولا لا يَهمه أيَ شَيء هوَ فَقط يُريدَ الدماء لذلكَ أخذَ وقتهِ و هوَ يَتغذى مِن دماءَ عنقها

تَذرفَ سولا دموعها لا طاقةَ في جَسدها حتى إنها لا يُمكنها الرؤية جيداً هَذا ما كانَ يُخيفها عندما حَدقَ نَحوَ عنقها صَباحاً نَظراته كانت متَعطشة و كأنه يودَ أن يَنقضَ عَليها لولا إنها هَربت بنَفسها لكن معَ ذَلك لم تَستَطع النفاذَ منه و أمسكها

"ت..توقف" نبست باكية و بالكاد خَرجَ صَوتها لكنَ جيمين لا يَستَمع لها أسندت رأسها على كتفه تُجهش باكية "جيمين سأموت" نبست تَتوسله و الأخر يَستَمر لكن لوهلة تَوقف و ابتَعدَ عَنها شَيئاً فَشيئاً تَركَ يَداها دَفعتهُ سولا عَنها و سَقطت على الأرض

رَفعت يَدها تَضعها على عنقها و تُجهش باكية "أيها السافل كيفَ لكَ أن تَفعلَ ذَلكَ بي؟" صَرخت بهِ لا يَهمها إن سَمعها أحدَهُم جَلسَ بركبتهِ أمامها عادت للخَلف تَلتَصق في الباب "دَعيني اُشفي عنقكِ" اربكته كثيراً لدرجة إنهُ لا يَتجرأ على الاقتراب منها

"لا أريد ابقى بَعيداً عَني إياكَ و الاقتراب" صَرخت بهِ تُحذره مِنَ الاقتراب منها حَدقت نَحوَ الساعة كانت قَد تَخطت التاسعة أغمضت عَيناها باكية "أيها اللعين إن اقتَربتَ مني مرةٌ أخرى أنا سأخبرَ المعلم دونغ بكلِ شَيء" هَددته بأكثر ما يَخشاه منها

ظَلَ جيمين يُحدق نَحوها يَعلم إنهُ اخطأ و ما كانَ عَليهِ التَسرع هَكذا لكن لم يَكن ذَلكَ بيده "دعيني اُشفي..." لم يُكمل حتى قاطعتهُ سولا "لا أريد" صَرخت تَضع يَدها على عنقها تَمنعَ الدِماء ابتَعدَ جيمين عَنها و أخذَ خطواته واقفاً أمامَ النافذة

"إن لمستَني أو شَفيتَ عنقي أ..أنا سأخبرَ الجَميعَ عَنك و ليسَ المعلم فَقط لذلكَ ابقى بَعيداً عَني" حَذرته ثمَ فَقدت وعيها و ارتَطمَ رأسها بالأرض أخذَ خطواتهِ نَحوها جَلسَ بركبتهِ أمامها رَفعَ رأسها و وضعَ كفهِ تَحته "سولا" اخافه إنها دونَ وعيها و شاحبة الوجه

إنَ استمراره بذلك سَيؤدي الى خسارتها حياتها حَملها و نَهض تَوجهَ بها الى سَريره وضعها ثمَ وضعَ الغطاءَ عَليها جَلسَ بطَرفَ السَرير حيثُ هيَ بالقربِ منه رَفعَ يَده يَضعها على عنقها قلمَ بشفائهِ لها رغمَ إنها حَذرته مِن فعلِ ذَلك إلا إنه لم يَهتم
..........

عندَ حلولَ الصَباح فَتحت سولا عَيناها و هيَ مرهَقة جداً شَعرت بالدوار الشَديد ثقلٌ في جَسدها لدرجة إنها لا يُمكنها النهوض التَفتت جانباً ثمَ نَحوَ الجانبَ الأخر لم يَكن هُناكَ أحد سِواها في الغرفة ابعدت الغطاء و نَهضت بجزئها العلوي اعادت شَعرها للخَلف

انزلت يَدها الى عنقها تَحسست ولم يَكن هُناك أي آثار لانيابه و هَذا يَعني لها إنهُ قامَ بشِفائها في هَذهِ الاثناء فَتحَ جيمين الباب و دَخل حَدقت سولا نَحوه ابصرته يَحمل الطعامَ معه أخذَ خطواتهِ نَحوها "أتيتُ لكِ بالطعام الى هُنا لكي تأكلي الكثير و براحتكِ"

وضعه بجانبها حَدقت سولا نَحوَ الطعام دَفعتها بيدها حتى اسقطتها ارضاً حَدقَ جيمين نَحوها و حَدقت نَحوه ببرود غَضِبَ مِن تَصرفها لكن تَفادى ذَلك أبعدت سولا الغطاء و نَهضت تاركة السَرير لم يُحدق نَحوها مطلقاً بَل أبقى عَيناه نَحوَ الأرض

غادرت سولا غرفته و هيَ في ضعفٌ شَديد قَلبها يَخفق بسَبب التَعب الذي تَشعرَ به أخذه لدمائها يُكاد يُدمرها أكملت سَيرها حتى غُرفتها أما جيمين فغادرَ غُرفته و هوَ غاضب جداً يُدركَ خَطأه لكن نَدِمَ لأنهُ تَساهلَ معها حتى أصبحت تَتمرد معه
.............

مَرَ يَومان و هَذان اليَومان اختَفت سولا عَن العيون كانت حَبيسة داخلَ غُرفتها لا أحد يَدخلَ عَليها بسَبب قوانينَ المَدرسة لذلكَ وجدت إنَ الأمان داخلَ غُرفتها فَقط خَدعت نَفسها عندما وجدت جيمين هوَ الأمان و في الحَقيقة كانَ أخطَرهُم عَليها مِن غَيره

بعدَ إن استعادت نَفسها و صحتها جَيداً غادرت غُرفتها و هيَ بحال أفضل تَوجهت الى قاعة الدرس لأنَ المعلم دونغ قَد طَلبها وقفت أمامَ الباب أخذت أنفاسها ثمَ طَرقته و دَخلت حَدقَ الطلاب نَحوها كذلكَ المعلم دونغ ابتَسمت بخفة "آسفة لمقاطعتكم"

أومئ لها المعلم دونغ و أشارَ لها بالجلوس أخذت خطواتها و عيناها نَحوَ الأرض بينما جيمين كانَ يُحدق نَحوها اختَفت منذَ يَومان ولم يَراها سَحبت كرسيها و جَلست وجهت انظارها نَحوَ المعلم دونغ "لم أراكِ منذَ مدة هَل أنتِ بخير عَروستي؟"

سألها المعلم دونغ دُهشت سولا لأخرَ ما قاله حتى إنها ارتَبكت "أ..أجل أنا بخير كنتُ فَقط بحاجة للراحة" أجابته و هيَ تَتلعثم يودَ الطلاب أن يَضحكوا لكن بالكاد يَكتمون يُحدق جيمين نَحوَ المعلم دونغ "حَسناً هَل هُناك مَن يُزعجكِ؟" سألها لكي يَحميها

ظَلت سولا تُحدق نَحوه لثوانٍ "ماذا لو كانَ هُناكَ أحد؟" اجابتهُ بسؤال و جيمين يَستَمع جَيداً "أخبريني عَنه و سأقطعَ رأسه" ابتَسمَ جيمين بجانبيه أنزلت سولا رأسها و هَزته بالنَفي "لا أحد" أومئ المعلم ثمَ نَهضَ مِن عَرشه نَزلَ ناحية الطلاب

حتى وقفَ أمامَ سولا مَدَ يَدهِ لها و لأول مَرة سَيلمسه أحد طُلابه "تَعالي مَعي" تُحدق سولا نَحوَ يَده و تَحبسَ أنفاسها رَفعت يَدها و وضعتها بيده حَدقَ جيمين نَحوَ أيديهُما نَهضت سولا سارت تَتبعه و يَدها بيده مروا مِن جانبَ جيمين حتى غادروا القاعة مَعاً

أخذَ الطلاب انفاسهُم و كأنهُم تَحرروا "يا لها مِن سولا مَحظوظة إنَ المعلم رومانسي معها يُعاملها بلُطف رغمَ قَسوته و جَبروته" نبست احداهنَ و أصبحَ حَديثَ الطلاب عَنهُم "إنهُ حَقاً يَكنَ المشاعر تِجاهها إنهُ شَخصٌ بارد و قاسي لكن يُعاملها جَيداً"

نبسَ يوهان لاحظَ ذَلكَ أيضاً و دونَ وعي كسرَ جيمين القلم الذي بيده حَدقَ نَحوه و حَدقت هارين أيضاً "ما خَطبَ القلم؟" نبست تَتسائل رماه جيمين مِن يَده على المقعد ثمَ نَهض يأخُذَ خطواتهِ نَهضوا الثَلاث يَتبعونه ريو و يوهان حتى الآن لا يُحادثان بَعضهُما

"هَل المعلم يَنوي الزواج مِن سولا حَقاً؟" تَسائلت هارين رَفعت ريو كتفيها بينما الاثنان يَستَمعان "إنهُما يُلائمان بَعضَهُما جَيداً و أظن إنهُما على عِلاقة جَيدة أظنها تَذهبَ الى غرفته و تُقضي الوقتَ معه" تُحاول هارين جاهدة أن تَخلقَ عِلاقة حَقيقية بَينَهُما

سَبقهُم جيمين في سَيره حَدقَ يوهان نَحوه "كفوا عَن ذِكرها و لنَذهب خَلفَ القائد" سَبقهنَ أيضاً في سَيره تَبعتاه الاثنتان تَربطان ذراعيهُما بِبعض "ماذا تَظنين تَفعل في غرفته؟" سألتها ريو بفضول حَدقت هارين نَحوها ابتَسمت بخفة "ماذا تَظنينَ برأيكِ؟"

ظَلت ريو تُحدق نَحوها لثوانٍ ثمَ وسعت عَيناها و شَهقت بخفة "يا لها مِن سافلة" أومأت هارين لها توافقها الكلام "إنها عاهرة على مستوى هَذهِ المَدرسة حاولت معَ جيمين و رَفضها لذلكَ اتَجهت الى المعلم دونغ تلكَ العاهرة لم تَترك شاب إلا و التَصقت به"

أومأت ريو و كانت بذهول شَديد التَفتَ يوهان نَحوهن "لِماذا لا تَكفنَ عَن الثَرثرة و تُسرعنَ قَليلاً" كانَ يوجه كلامه نَحوَ هارين و يَتجاهل ريو عَبسنَ لكلامه و أسرعنَ بسيرهنَ حتى ساروا الأربعة معَ بَعضهُم حَدقت هارين نَحوَ جيمين تراه هادئاّ ببرود

نَزلوا الى الأسفل غادروا المَدرسة و تَوجهوا الى الحَديقة تَجولوا في كلِ مكان و بعدها جَلسوا الى الشَجرة خاصَتهُم جَلسَ جيمين مدَ ساقه و اثنى الأخرى يُحدق هُنا و هُناك مَدت ريو رأسها ابصرت يوهان يَجلس بجانبَ جيمين مِنَ الناحية الأخرى

عادت تُحدق نَحوَ هارين اشارت لها الأخرى برأسها أن تَذهبَ إليه و تُصالحه "ماذا إن رَفض؟" هَمست و هيَ بِقَلق هَزت هارين رأسها "لن يَفعل ثقي بي" تُشجعها لتَذهَب و تُصالحه أومأت ريو لها أخذت أنفاسها و نَهضت حَدقَ يوهان نَحوها

ثمَ أبعدَ حدقيتيه عَنها أخذت خطواتها حَتى جَلست بجانبه عبست بشَفتيها و احتَضنت ذراعه "دَعنا نَتصالح أيها الأحمق و إلا ضَربتك" حَدقَ يوهان جانباً حيثُ تَجلس رَفعت رأسها تُحدق نَحوه "هَيا اشتَقتُ لكَ كثيراً أعدكَ لن أكررها مرةٌ أخرى صَدقني"

تَوسلتهُ عابسة لكي يُراضيها ظَلَ يُحدق نَحوها و هيَ تُبادلهُ النَظرات و عيناها لامعة "حَسناً" هَمسَ يوهان و اقتَربَ منها شَيئاً فَشيئاً يُحدق نَحوَ شَفتيها ابتَسمت ريو بخفة احمرَ أنفها و خَديها خَجلاً أنزلت رأسها قَبلَ أن يُلامس شَفتيها ابتَعدت عَنه و هَربت

ضَحكَ يوهان بخفة يُحدق جيمين نَحوها و هيَ تَركض مِن أمامه عادت تَجلس بجانبَ هارين احتَضنت ذراعها تَلتَصق بها "ما خَطبَ قَلبكِ يَخفق هَكذا سَتموتين!" سألتها هارين و كانَ صَوتها مَسموعاً وسعت ريو عَيناها و وضعت يَدها فَوقَ فَم هارين

ضَحكَ يوهان غَرقت ريو بخَجلها تريدَ أن تَهرب لغرفتها "سَيُغمى عَلي" هَمست ريو لصَديقتها حَدقت هارين نَحوها بقَلق ضَحكت ريو "يا لكِ مِن حَمقاء أرسلتكِ لتُصالحيه عدتِ و أنتِ تَتصرفين كالمجنونة؟" تَضحك ريو لا تَعلم ما اصابها فجأة

قَضوا بعضَ الوقت في الحَديقة يَتحدثونَ الى بَعضهُم بَعدها غادروا عائدينَ الى المَدرسة قَبلَ أن يَصعدوا جَذبَ انتباهَهُم يوهان "انظروا مَن في الشرفة" تَوقفوا جَميعهُم ليُبصروا المعلم دونغ و معهُ سولا يَربطان ذراعيهُما بِبَعض و يَتحدثان باستمرار

صَعدَ جيمين يُكملَ سَيره غيرَ مهتَم تَبعوه الثلاث بالنسبةِ لهارين ذلكَ يُسعدها كثيراً هَكذا سَتَتخلص منها بسهولة تأمل مِنَ المعلم دونغ أن يُثبتَ سَيطرتهِ عَليها و يُعلنها له رَسمياً و يُبقيها حَبيسة لديه لكي لا تَظهرَ أمامهُم مرةٌ أخرى أو تُحاولَ التَقرب مِن جيمين

تَركهُم جيمين و غادرَ الى غرفته ظَلوا الثلاث يَتجولونَ معَ بَعضَهُم تَبتَسم ريو كلما حَدقت نَحوَ يوهان "أختي الصَغيرة ما رأيكِ نَذهَب لقاعة الطعام أنا أشعرُ بالجوع" خاطبَ يوهان ريو يُبَعثر شَعرها حَدقت نَحوه و تَلاشت ابتسامتها عندما ناداها أختي

أومأت له و هُناكَ بَعضَ ملامحَ الحزن على وجهها "ح..حَسناً" وافقت على مرافقته همهم يوهان يُحدق نَحوَ هارين "ماذا عَنكِ هَل تُرافقينا؟" أومأت الأخرى له حانَ وقتَ الغداء و هيَ تَتضور جوعاً كانت تودَ أن يَكونَ جيمين مَعهُم لكنه لم يَكن بالمزاج

يَستَلقي جيمين وسطَ سَريره يُغمضَ عَيناه هائم بعالم يَجهل ما هوَ هُناكَ الكثير مِنَ الأفكار تَجولَ في ذهنه فَتحَ عَيناه يُحدق نَحوَ الباب لثوانٍ و أبعدهُم رَفعَ معصمه يُغطي عَيناه يودَ أن يأخُذ قسطاً مِنَ الراحة يَدم لوقتٌ طَويل لكن ما باستطاعتهِ ذَلك

كما إنَ هُناكَ بَعضَ التَعب الذي بدأ يَظهر عَليه لكونه لم يَتغذى ليومان و هَذا اليومَ الثالث لن يُعطيه أحد و لن يَجرؤ على الطَلب مطلقاً بسَببِ ما فَعلهُ سابقاً لذلكَ سَيبقى هَكذا ولا يَعلم الى أينَ سَيؤدي بهِ هَذا التَعب ففي العادة تَظهر عَليهِ بعضاً مِن قِوى الساحر

ها هيَ سولا الآن بمفردها تَضع يَدها على صَدرها و تُنظم أنفاسها تَشعرَ بالراحة لأنها تَحررت مِنَ المعلم دونغ الذي كانَ يُجبرها على أن تَكونَ معه و تَفعلَ ما يُريده دونَ أن يَجدَ معارضاً منها و ذلكَ ازعجها كثيراً لكن كتمت داخلها و تَحملت

خَرجَ جيمين مِن غُرفته تَوجهَ الى قاعة الطعام التَعب و الجوع معاً يُفقدانه طاقته لذلكَ أجبرَ نَفسهِ على أن يَذهَب و يأكل دَخلَ الى قاعة الطعام رِفاقه بَجلسونَ الى الطاولة تَوجهَ لأخذِ طعامه و ظَلَ واقفاً بانتظاره كانَ بالكاد يَقف لذلكَ تَمسكَ بالنافذة

دَخلت سولا أيضاً و تَوجهت لأخذِ طعامها عندما وقفت بالانتظار ابصرت الذي يَسبقها هوَ جيمين التَزمت الصَمت و كأنها لا تَعرفه ولم تَهتَمَ لوجوده أخذَ جيمين حاملة الصحون و استدار تَوقفَ عندما ابصرها تَقفَ خَلفه لكن لا تُحدقَ نَحوه أخذت خطواتها تَتخطاه

عندما مَرت مِن جانبه انتَشرت رائحتها التي جَعلت قَلبه يَخفق أخذَ خطواتهِ متوجهاً الى طاولته جَلسَ معَ رِفاقه بدأ يأكل طَعامه و هوَ مرتَبك بشدة "جيمين هَل أنتَ بخير؟" سألتهُ هارين و اكتفى يومئ لها لكن في الحَقيقة هوَ ليسَ كذلك بَل ازدادت حالته سوءاً

جَلست سولا الى طاولتها بدأت تأكلَ طَعامها بهدوء عَيناها كانت نَحوَ صحونها لا غَير افكارَ ذهنها كانت تَتضارب و هَذا يُزعجها ولم تَتحمل أكثر حَتى رَفعت حدقتيها نَحوَ جيمين ابصرت اعتناءَ هارين به و هيَ تُطعمه حتى الآن لا تَعلم ما يَحدث

ابعدت عَيناها تُحدق نَحوَ طعامها لكن وجهها يُكاد يَنفَجر باتت تأكل سَريعاً مِن هَذا و ذَاك حتى اختَنقت و بدأت تَشهق فَتحت قارورة الماء و شَربت حتى اكتَفت اغلقتها و اعادتها لمكانها أكملت طعامها ولم تُرجعَ بعيناها نَحوه مطلقاً لا تُريد أن تَبكي

"جيمين دَعنا نأخذكَ الى المعلمين ليَعتَنوا بك" حادثهُ يوهان لكن جيمين يَصرَ بالرَفض تَركَ الطعام ولم يَعد يأكل يُحاول رِفاقه أن يَهتموا به لكن ما بيدهُم حيلة لفعلِ شَيء رَفعَ جيمين رأسهِ يُحدق نَحوَ سولا ابصرها تَجلس و تأكل بهدوء و كأنَ شَيئاً لم يَحدث

"سأعود الى غُرفتي" حادثهُم و نَهض جَسده كانَ ضَعيفاً للغاية لذلكَ استَندَ على الطاولة فسقطَ صَحنهِ على الأرض رَفعت سولا رأسها مرتَعبة ابصرت رِفاقه و هِم يُحاولونَ مساعدته على السَير هُنا أدركت ما هيَ حالته الآن لكن ذلكَ لن يؤثر بها و لن تُساعده

مَرَ الوقت حتى المساء لم تَذهبَ إليه و تُعطيه مِن دِماءها التي هوَ بأمسَ الحاجة لها بَعدَ ما فَعله و رغماً عَنها قَررت ألا تَكونَ بقربه أو حتى تُساعده و اختارت ما هوَ أفضل لها أن تَتوقف عَن حُبهِ قبلَ أن تُحطمَ نَفسها لأنَ بقائها معه سَيؤدي بها الى الاسوء

يَستَلقي جيمين في سَريره و يُغمضَ عَيناه لوحده داخلَ هَذهِ الغرفة تَزدادَ حالتهُ سوءاً ولا أحد يَعلمَ بشأنه استدارَ على جانبه يَحتَضنَ الغطاء بقوة لأنه كانَ يَشعر بالبَرد الشَديد "لا أريد أن أكونَ ساحراً اذهَب فَحسب" نبسَ بضعفِ نَبرته و حزنه

فَتحت سولا الباب و دَخلت أخذت خطواتها نَحوه كانت خائفة مِنَ الذي سَيحدث لكن لا بأسَ معها يَعلم جيمين جَيداً إنها مَن دَخلت جَلست بطَرفَ السَرير "سأسمحُ لك هَذهِ المَرة فَقط" نبست و هيَ تُحدق نَحوَ اظافرها بينما تُحرك بَعضَهُم بِبَعض

نَهضَ جيمين بجزئهِ العلوي يُحدق نَحوها أبعدَ الغطاء و نَهض سارَ حتى جَلسَ بركبتيه أمامها و هيَ تَجلس بطَرفَ السَرير رَفعَ يَده يُمسك معصَمها و يُحدق نَحوه تُحدق سولا أيضاً نَحوَ معصَمها كانت تَشعرَ بحزنٌ عَميق رَفعَ رأسهِ يُحدق نَحوَ عنقها و هوَ ما يُريده

وقفَ على ركبتيه و اقتَربَ منها اغمضت سولا عَيناها بقوة تَخافَ عندما يَتغذى مِن عنقها أو أي مكان كان فهيَ لا تُريدَ الموت في أيِ لحظة فهوَ عندما يَتغذى يَفقدَ سَيطرتهِ و يُصبح يأخُذ أكبرَ قَدر مِنَ الدِماء و هَذا يُمكن أن يؤدي بحياتها في أي لحظة

ابعدَ شَعرها و اقتَربَ مِن عنقها أكثر باتت تَشعر بأنفاسه شَدت على ثَوبها تَستَعد لتَشعرَ باسنانه تُغرز في عنقها لكن لم يَفعل كلَ ما فَعله هوَ إنهُ تَركَ قُبلة على عنقها و هوَ يُغمض عَيناه وسعت سولا عَيناها تَحبسَ أنفاسها تَركَ واحدة أخرى و شابكَ يَده بيدها

"أينَ كنتِ في اليومان الماضيان؟" هَمسَ لها يَشمَ رائحتها لا تَستَوعب سولا ما يَحدث قَلبها يَخفق بجنون و جَسدها باتَ يَرتَجف "أهربُ منك" أجابتهُ بحقيقة غيابها في تلكَ الأيام "أنا لن أؤذيكِ" هَمسَ لها صادقاً رَفعت سولا يَدها تُدخلها بينَ خصلاتَ شَعره

احتَضنها بقوة يَضع كفهِ خلفَ رأسها لدقائق مِن احتضانَهُما لبَعض ابتَعدت سولا عَنه راسمة ابتسامة خَجولة اسندت جَبينها على خاصته و تُحدق نَحوَ أيديهُما المُتَمسكة بِبَعض "مم هَل نَحنُ حَبيبان؟" ابتَسمَ جيمين يومئ لها رَفعَ يَده يُلامس خُصلاتَ شَعرها

"لا تَذهَبي معَ المعلم فَهمتِ!" نَبهها ضَحكت سولا ثمَ عانقته تُجهش باكية "أنا أحبكَ بجنون..هَل أستَطيعَ مناداتك حَبيبي؟" أومئ لها و هوَ يَحتَضنها تُكادَ سولا أن تُحلق لا تُصدق إنَ ذَلكَ يَحدث حَقاً و الاثنان تَجمعهُما مشاعر متبادلة يُمكنها أن تَشمَ رائحته براحة

ابتَعدَ جيمين عَنها "لنَتشارك السَرير" أمسكَ يَدها شَعرت بالخَجل الشَديد لم يَسبق لها إن شاركت رَجل السَرير نَهضت معه حَدقت نَحوه شَدت على يَده استدارَ نَحوه "أنتَ متعَب عَليكَ أن تَتغذى" حَركَ جيمين رأسهِ "كلا لستُ بحاجة الدماء وجودكِ يَكفي"

ابتَسمت سولا قَلبها يَخفق لكلماته الحَنونة استَلقى في سَريره و استَلقت سولا بجانبه اقتَربَ منها يُخبئ وجهه في عنقها و شَعرها اغمضَ عَيناه يَشمَ رائحتها التي تُزيحَ تَعبه ادخلت اناملها بينَ خُصلاتَ شَعره شَعرت و كأنها تَحتَضن طفلها بينَ ذراعيها و هوَ بحاجتها

كانت دافئة للغاية و حَنونة شَعرَ و كأنها والدته لدرجة إنهُ عادَ لذكرياتَ الماضي عندما كانَ معَ عائلته و والدته تَعتَني به بكلِ حالاته تُحدق سولا في الفراغ و تَذرفَ دموعها لا تُصدق إنهُ بينَ ذراعيها و سألها عَن غيابها و مَنعها عَن مرافقة المعلم دونغ
................

عندَ حلولَ الصَباح طَرقت سولا بابَ غرفته ثمَ فَتحت الباب و دَخلت ابصرته يَرتَدي سترته ابتَسمت و هَرولت نَحوه "صَباح الخير حَبيبي" احتَضنته ثمَ وقفت على طَرفَ حذائها و تَركت قُبلة على خَده ابتَسمَ لبَهجتها و تَركَ لها قُبلة أيضاً "صباحُ الخير"

ابتَعدت عَنه تَربط يَداها للخَلف و تُحدق نَحوه "هَل أنتَ بخير الآن؟" أومئ لها و كانَ حَقاً بأفضلِ حال "لقد تَخطيتُ ذَلك دونَ الدِماء رائحتكِ كانت كافية" ابتَسمت سولا قَلبها يُحلق لكلامه حَدقَ نَحوها يَتفقدها "ماذا عَنكِ؟ هَل أنتِ بخير؟" سألها ليَطمئن

أومأت له و اشارت نَحوَ رأسها "أشعرُ بِبَعضَ الدِوار لكن لا بأس اعتَدتُ على ذَلك" اقتَربَ جيمين منها احتَضنها يُسندَ ذقنه على كتفها "كُلي جَيداً ولا تَهملي طعامكِ إنهُ يُساعدكِ على استعادة ما خَسرتِ مِنَ الدِماء" أومأت سولا له تُحبَ اعتنائه بها

ابتَعدَ جيمين عَنها وقفَ أمامَ المرآة يُرتبَ شَعره و هيَ تُحدق نَحوه مغرمة به انتهى مِن كلِ شَيء حَدقَ نَحوها "هَيا لنُغادر" أومأت له اقتَربت على وشك أن تُمسكَ يَده لكنه قامَ بوضعِ كلتا يَداه في جيوبه لم يَنتَبه لها ابتَسمت سولا بخفة و تَبعته تُغادر

يَسيران الاثنان في الرواق "الطَقس اليَوم باردٌ جداً حتى و نَحنُ داخلَ المَدرسة" أومأت سولا له التَفتَ يُحدق نَحوها ابصرها تَرتَدي معطَفاً مِنَ الفَرو و تُخبئ يَداها في جيوبها أكملَ سَيره و ها هيَ مجموعته تَقف بانتظاره و الاثنتان لم تُسعَدا برؤية سولا

"جيمين" هَرولت ريو نَحوه سارت بجانب تَحتَضنَ ذراعه تَجاهلت سولا و اسرعت بسيرها معه نَحوَ أصدقاءها ظَلت سولا خَلفَهُم "كيفَ حالكَ اليوم؟ هَل تَحسنت؟" يَقفونَ الأربعة معَ بَعض أومئ لهارين "أنا بخير لا تَقلقوا كما تَرون أنا بكاملَ قِواي"

ابتَسمت هارين يُسعدها ذَلك اقتَربت منه و أمسكت ذراعه و مِنَ الجانب الأيمن تُمسكهُ ريو و تُمسكَ يوهان أيضاً أي هيَ بوسطهُم أما سولا فخلفهُم تُحدق نَحوَ ذراعيه و كيفَ الاثنَتان تَتمسكان به و كأنه يَعود لهنَ فَقط ذَلكَ ولدَ لديها غيرة و غَضب

ساروا الأربعة معَ بَعضهُم استدارَ جيمين نَحوها "هَيا سولا رافقينا" حَدقت نَحوه و هيَ عابسة الملامح أخذت خطواتها تَسير مِن ناحية يوهان حَدقَ نَحوها ابتَسمَ لها بخفة لم تُبادله سولا الابتسامة بَل كانت عابسة بِبرود و السَبب لأنهُ لم يُعلن عَن حُبَهُما

"جيمين ما خَطبك ألا تَفهم؟ لقد اخبرناكَ إنَنا لا نُريدها مَعنا" نبست هارين يُغضبها سَيرها معهُم و علاوةٌ على ذَلك جيمين مَن طَلبَ منها "هارين لا تَبدأي أنا حَقاً لستُ بمزاج لذلك" نبسَ جيمين لا يُريد أن يَبدء بالتَبرير لأي أحد لأنه ليسَ مجبراً على ذَلك

تَعقد سولا حاجبيها لا يُعجبها سَيره معهُن تُمسكانه هَكذا و كأنه مِلكاً لهن و هيَ بتلكَ الأفكار ارتَطمت بالعمود و سَقطت حَدقوا الاربعة نَحوها بدَهشة عندما استَوعبوا ما يَحدث ضَحكنَ ريو و هارين بإفراط "حتى في سَيرها الغباء يُلاحقها ما خَطبها هَذه؟"

سَخرت هارين منها ضاحكة سارَ يوهان نَحوها مَدَ يَدهِ لها أمسكت بيده و نَهضت كانت تَشعرَ بالإحراج الشَديد حَدقت نَحوَ جيمين ببرود و أخذت خطواتها على وشك أن تُغادر لوحدها لكنه أمسكَ بذراعها "الى أين؟" أفلتت سولا ذراعها بقوة هَنه

"لا أريد أن أكونَ معَ مجموعتكَ الغبية" نبست ثمَ تَركتهُ و غادرت رَبطت ريو ذراعيها لصَدرها تَعقدَ حاجبيها "هَل وصفتنا جَميعاً بالأغبياء؟ مَن تَظنَ نَفسها تلكَ السافلة أقسم انَني سأجعلها تَندم" تَنهدَ جيمين و حَدقَ نَحوهُم إنَ مجموعته صارمة جداً

تَركهُم و غادرَ مسرعاً "الى أينَ ذَهب؟" نبست هارين متَعجبة أمره ظَلوا الثلاث يَنتَظرونه و لدقائق عادَ و هوَ يُمسك يَد سولا عَقدت هارين حاجبيها وقفَ جيمين أمامهُم "إنها حَبيبَتي عاملوها جَيداً هيَ واحدة منا الآن" تَسع ريو عَيناها و تُحدق نَحوه

كذلكَ يوهان كانَ متَفاجئاً أما هارين فَضحكت ساخرة "ما الذي تَتفوه به؟ أنتَ تَمزح صَحيح؟" حَدقَ جيمين نَحوها و حَركَ رأسهِ بالنَفي "هَل مَزحتُ يَوماً بشأنِ هَكذا امورا؟" ظَلت هارين تُحدق نَحوه بالفعل لم يَسبق لهُ إن مَزحَ معهُم بأي شكلٍ كان

"جيمين هَل جُننت؟ لقد قُلت إنَ لا مشاعرَ لديك و إن حَدثَ و اختَرت سَتختارني أنا" اهتَزت نَبرتها و هيَ تُحادثه و ها هوَ الآن بينَ نارين "هارين أرجوكِ نَحنُ عشِنا كأصدقاء و اخوة" لا يُريد أن يَجرحَ مشاعرها فهيَ أيضاً قَدمت الكثير لأجله و ساعدته

"كلا أنا أحبك ألا تَفهم لا اطيقَ ساعاتَ الليل و أنا انتَظر رؤيتك أشتاقُ لكَ كثيراً ثمَ ماذا يأتي الصَباح و أنا متَلهفة لأجلك لأراكَ و أنتَ تُمسك يَدها" ذَرفت دموعها هيَ حَقاً تَكنَ مشاعر صادقة تِجاهه و تودَ أن تَكونَ معه في كلِ لحظة و تُمسكَ يَده بكلِ ثانية

تَركَ يَد سولا و أخذَ خطواتهِ نَحوَ هارين وقفَ أمامها يَضع يَداه على ذراعيها "لا تَبكي أنا آسف حَقاً..أعدكِ انَني سأكون معكِ لن أتخلى عَنكِ مطلقاً أرجوكِ كوني سَعيدة لأجلي" كانت نَبرته و كأنهُ يَتوسلها و سولا تَستَمع له هَزت هارين رأسها رافضة

"كلا كانَ يَجب أن أكونَ سَعيدة لأجلِ نَفسي و لأجلك في كلِ يَوم كنتُ أنتَظرك لتأتي و تُخبرني عَن مشاعركَ تِجاهي لكن لم تَفعل و أيضاً انتَ لا تَعلم ما فَعلته لأجلك لكي ابقيكِ لي لكن محاولاتي لم تَنجح هَذه نَفسها حاولتُ أذيتها و ابعادها عَنك لكن

لكن بالأخر ذَهبتَ إليها أنا لم أكن سَيئة مطلقاً ما فَعلته كانَ لأجلك لأجلِ حُبي لك لقد رافقتكَ طِوالَ سنين لِماذا تأتي غَيري و تأخذكَ مني أنا لم أرتَكب جَريمة أنا أحببتك هَذا كلَ شَيء" قالت ما لديها و هيَ تُجهش باكية ثمَ تَركتهُم و غادرت عائدة لغُرفتها

تَنهدَ جيمين و أنزلَ رأسهِ كانَ متَوقعاً لهذا أن يَحدث أخذت ريو خطواتها و دَفعت سولا "إنهُ ليسَ مِن حَقكِ لا يَحقَ لكِ أن تُحبيه تَذكري ما فَعلتيه به ايتها السافلة أعدكِ إنهُ لن يَكونَ لكِ و إن تَطلبَ الأمر مني قَتلكِ" خاطبتها بتلكَ الكلمات القاسية ثمَ غادرت

أنزلت سولا رأسها و ذَرفت دموعها أخذت خطواتها نَحوه تَمسكت بذراعه هيَ أيضاً تُحبه منذَ سنين ولا تُريدَ التَخلي عَنه هارين كانت بقُربه بينما هيَ كانت تُراقبه مِن بَعيد استَدارَ جيمين نَحوها و احتَضنها فاضت مشاعرها و أجهشت باكية

"همم حَسناً مباركٌ لكُما تَليقان بِبَعضكُما" نبسَ يوهان الوحيد مَن كانَ يُعطي البَهجة بكلماته و مهما كانت الظروف "لا تَبكي سَتعتادان قَريباً" يُحاول أن يُهونَ عَليها و هوَ كانَ أكثر مَن يَحملَ الهموم لا يَعلم كيفَ عليهِ اصلاحَ الأمر ليعتادوا على بَعضهُم

بمرورَ الوقت لم يَتناول أحدهُم الإفطار فلم يَكن لأحدهُم شَهية لذلكَ الآن يَجلسونَ في الدَرس و يُنصتونَ الى المعلم دونغ "سَمعتُ إنَ الطالب يوهان كانَ قَوياً جداً و هوَ يَستخدم كلتا قِواه و سِحره!" وصلَ للمعلم ما حَدث استَفسرَ عَنه و الآن طَرحه

حَدقوا جَميعهُم نَحوَ يوهان "كلا أيها المعلم ما وصلكَ خاطئاً إنَ ما حَدث كانَ مجرد زَلةٌ مني جَعلت لهُ السَيطرة" نبسَ سونو حَدقَ جون نَحوه ثمَ نَحوَ مجموعة جيمين "إنَ قائدهُم الأكبر لا يُنافس ماذا هَل هوَ جَبان؟ و يَتركَ الأمر لرفاقه ليَموتوا؟"

يُنصت جيمين لكلامه لكن لم يَهتَم "صَحيح إنَ المنافسات اختياري لكن جيمين هَل لي أن أعرف لِماذا لا تُنافس؟" طَرحَ المعلم دونغ سؤاله حَدقَ جيمين نَحوه و مجموعته تَنتَظرَ جوابه لأنهُم أيضاً يَجهلونَ سَبب عَدم مشاركته في المنافسات و يَبقى بَعيداً

"لستُ بالمزاج للتَنافس" اكتفى جيمين بتلكَ الإجابة رَفعَ المعلم حاجبيه "لكن ذلكَ المزاج سَيؤدي بكَ الى الخَسارة ألا تُريد إيجادَ الساحر العظيم؟" حَدقت سولا نَحوَ جيمين و الآخر لم يُجيب و أظهرَ عَدم اهتمامه "كلَ ما في الأمر إنهُ جَبان عليكم طَرده"

يَتدخل جون في حَديثَ المعلم ليَسخر مِن جيمين و يُثيرَ غَضبه لكنَ الأخر يُبدي عَدمَ اهتمامه و يُظهرَ هدوئه اشاحت هارين بحدقيتيها نَحوَ سولا هُناكَ جَحيماً مِنَ الغَضب و الحقد داخلها و في الحَقيقة لن تَتركَ جيمين لها بهذهِ السهولة و سَتفعل ما يَتطلب

حتى وقت انتهى الدَرس غادرَ المعلم أخذت سولا خطواتها نَحوَ جيمين داخلَ هَذهِ القاعة لا يُمكنها امساكَ يَده حَدقت نَحوه و هيَ تَبتَسمَ بخفة غادرتا ريو و هارين يُحدق جيمين خَلفهن تَجاهلهن له حَقاً يؤذيه لا يُريد خسارة رِفاقه يوهان الوحيد مَن ظَلَ يُرافقه

حَدقَ جيمين نَحوه "يوهان اذهَب لتُرافقهُن المدرسة ليست أمنة و قَد يَعتَرضَ أحدهُم طَريقهن" أومئ يوهان له رَبتَ على كتفه ابتَسمَ لسولا ثمَ غادرَ القاعة حَدقَ جيمين نَحوها "هَيا لنُغادر أيضاً" أومأت سولا له سارَ جيمين و هيَ تَبعته يُغادران معَ بَعض

تَسيران ريو و هارين معَ بَعضهن "آه تلكَ السافلة استطاعت أخذَ مكاناً لها بيننا أقسم إنَني لن أتركها و سأطردها أمامَ عيناه" نبست ريو تَتحدث بحنق و هارين تَستَمع لها تَوقفت في منتَصفَ الطَريق "ريو سأذهب لغُرفتي أشعرُ بِبَعضَ الصداع"

أومأت ريو لها لم تَمنعها احتَضنتا بَعضهُما ثمَ غادرت هارين الى غُرفتها أما ريو أكملت سَيرها لوحدها لم يَسبق لها كثيراً إن سارت لوحدها لذلكَ شَعرت بالخَوف "ريو" تَوقفت عندما ناداها يوهان ابتَسمت و أسرعت نَحوه "أينَ هارين ألم تَكن معكِ؟"

أومأت ريو له "أجل لكن ذَهبت الى غُرفتها لتَرتاح كما تَعلم إنها حَزينة و تودَ البقاءَ لوحدها" أومئ يوهان لها اطمئنَ إنها بخَير سارا معَ بَعضهُما رَفعت ريو رأسها تُحدق نَحوه لثوانٍ مِن تأملها عَبست بملامحها عندما تَذكرت قَسمها و عندما يُناديها أختي

تَبحث هارين بينَ أشياءها حتى وجدت ما تَبحثَ عَن سارت نَحوَ السَرير و جَلست فَتحت تلكَ العلبة و أخرجت ما بداخلها حَدقت نَحوها و كانت سكيناً حادة جداً لم يَسبق لها إنها لمستها حَدقت أمامها "سَتموتينَ يا سولا....!!!"

↜ انتهى البارت التاسع ↝

↵ رأيكم بالبارت؟ 🥺 اتمنى ينال اعجابكم و قراءة ممتعة يا حلوات 🥰💜

∝ شكراً كثير لدعمكم و تعليقاتكم الحلوة و لكل حرف تكتبوا 🥺 و الاكثر من ذلك شكراً لوجودكم ربي يسعدكم ✨

╰☆╮ احبكم يا الطف اميرات ╰☆╮

♛ اراكم في البارت العاشر 😏

Continue Reading

You'll Also Like

2M 106K 46
الحُب كالبدَائيَات ، لا تنمُو إلا في الظُروف القَاسيَة . [ حَيثُ أنَ مُعلِمُ الأحياَء المَرح يلتقِي بطالبٍ كئيب ] - تَمت . all rights reserved. copyr...