‏école de magie

By LoloRv5

94.3K 6.8K 13.5K

-لا يُمكننا اختيارَ مصيرنا-لكن على الأقل نستطيع اختيار مصيرَ الأخرين. -اخترعت اسمًا جديدًا ، اسمًا سيخشون يوم... More

‏Ècole De Magie
ChaptÈr-1
ChaptÈr-2
ChaptÈr-3
ChaptÈr-4
ChaptÈr-5
ChaptÈr-6
ChaptÈr-8
ChaptÈr-9
ChaptÈr-10
ChaptÈr-11
ChaptÈr-12
ChaptÈr-13
ChaptÈr-14
ChaptÈr-15
ChaptÈr-16
ChaptÈr-17
ChaptÈr-18
ChaptÈr-19
ChaptÈr-20
ChaptÈr-21
ChaptÈr-22
ChaptÈr-23
ChaptÈr-24
ChaptÈr-25
ChaptÈr-26
ChaptÈr-27
ChaptÈr-28
ChaptÈr-29
ChaptÈr-30
ChaptÈr-31
ChaptÈr-32
ChaptÈr-33
ChaptÈr-34
ChaptÈr-35
ChaptÈr-36
ChaptÈr-37
ChaptÈr-38
ChaptÈr-39
ChaptÈr-40
ChaptÈr-41
ChaptÈr-42
ChaptÈr-43
ChaptÈr-44
Final ChaptÈr

ChaptÈr-7

1.7K 156 263
By LoloRv5



بعدما اكتَشفت سولا قُدرتها على دخولَ جَميعَ الغُرف دونَ أن تَتعرض للصَق أصبحَ فضولها هوَ الذهاب الى غُرفة جيمين رَغبتها تودها التَعرف كيفَ يَعيش داخلَ غُرفته و كيفَ تَبدو لذلكَ بمُجَرد إن رأته يَتجول و يأخُذَ وقته تَوجهت الى دخولَ غرفته

لكن و بعدَ دخولها رأت ما هوَ غَريب و هيَ قواريرَ الدماء واحدة منهن حتى النِصف و الأخريات مُمتَلئات دُهِشَت بشدة ولم تُفكر جَيداً بالذي يَفعله بهذهِ القوارير و لسوءَ حَظها قَد عادَ جيمين معَ رَفيقه يوهان الى الغُرفة استطاعت أن تَختَبئ داخلَ الخِزانة

ودعا بَعضهُما و هَرعَ جيمين الى تلكَ القوارير سَقطَ بجانبَ السَرير و هوَ بعطشٌ شَديد أخذَ التي فيها النِصف و بدأ يَشرب بلهفة شَديدة حتى إنَ الدِماء سالت مِن جوانبَ فمه عَيناه أخذت شِكلاً مغايراً فأصبحت جَميعها ذاتَ اللون الأسود لم يَبقى بياضاً فيها

تُحدق سولا مِن تلكَ الفتحات الموجودة في بابَ الخِزانة تَسع عَيناها و تُغطي فَمها بكلتا يَداها تَذرفَ دموعها و تَرتَجف ما تَراه أمامها مُرعباً لدرجة إنها اختَنقت ولم تَعد قادرة على التَنفس جَيداً كلَ ما تُفكر به هوَ كيفية الخروج مِن هُنا و هيَ على قيدَ الحياة

و بسَبب خَوفها الشَديد و ارتجافَ جَسدها تَزحلقت قَدمها و ارتَطمت بالباب انكمشت على نَفسها تَحبسَ أنفاسها و تَسع عَيناها بقوة عادت للخَلف تَلتَصق بجدارِ الخِزانة يُمكنها رؤيته و هوَ يُحدق نَحوها و ها هوَ يَترك قارورة الدِماء و يأخُذ خطاه المسرعة

وقفَ أمامَ الخِزانة فَتحَ الباب بجهتيه حَدقت سولا نَحوه اغمضت عَيناه و صَرخت بأعلى ما بصَوتها شكله كانَ مرعباً و كأنه غيرَ بَشري العينان سَوداوتان عروقاً سَوداء تَنتَشر مِن عنقه و حتى وجهه الغَضب شَديدٌ على ملامح و هيَ متأكدة لن يَرحمَ بِها

أمسكَ جيمين معصمها سَحبها نَحوه و أخرجها مِنَ الخِزانة "أرجوك لا تؤذني...ساعدوني" تَوسلته ثمَ صَرخت طَلباً للمساعدة و هيَ تُجهش باكية جَذبها جيمين نَحوه التَصقت بجَسده رَفعَ يَده يُغطي فَمها لكي لا تَصرخ تُحدق بعيناه و عيناها غَريقة بدموع شَديدة

"كيفَ دَخلتِ الى غُرفتي؟" ما يَعرفه جيمين مِن قوانينَ مَدرسة السِحر يُمنع دخول الغُرف غيرَ مالكيها اغمضت سولا عَيناها فَنبرته زادتها رُعباً معَ مَظهره ظَلَ جيمين يُحدق نَحوها و ما يَدورَ في ذهنه إنها كَشفت أمره و هَذا ليسَ مِن مَصلحته مطلقاً

أبعدَ يَدهِ عَن فَمها قاومته باكية تُحاولَ الهروب لكن قوته كانت لا مثيلَ لها ثَبتها و هيَ تَلتَصق بجَسده حَدقَ بعيناها لثوانٍ ثمَ رَفعَ يَده غطى عَيناها و شَيئاً فَشيئاً نَزلَ بيده حتى فَمها لثوانٍ و ابتَعدَ عَنها سَقطت سولا على الأرض رَفعت يَداها تَتلمس سائرَ وجهها

حاولت فَتحَ عَيناها بم تَستَطع حاولت تَحريكَ لسانها ولم تَستَطع أيضاً ما فَعلهُ جيمين بها هوَ جَعلها ضَريرة و بكماء هَزت رأسها تُحاول أن تَصرخ لكن صَوتها أصبحَ مكتوماً داخلها ولا يُمكنها الرؤية وضعت يَداها على الأرض تُحاول أن تَجدَ طَريقها

تَذرفَ دموعها بشدة تَبحث عَنه لكي يُعيدها كما كانت يَقف جيمين على بُعد عَنها يُحدق نَحوها فَعلَ ذَلكَ بِها لكي لا تُفشي سِره الذي لا يَعلمه أي أحد كما إنَ قدرة جَعلَ الشَخص ابكم و ضَرير لا يَملكها أحد سِواه و لا زالَ لديهِ العَديد مِنَ القدرات الهائلة!

لا زالَ جيمين غيرَ مطمئن ولم يأمن بَعد لذلكَ قَررَ أن يُجمدها عَن الحَركة أخَذَ خطواتهِ نَحوها لمسها فتَجمدت ساقطة على الأرض حَملها و تَوجهَ ليضعها في زاوية خلفَ الخِزانة كانت بعيدة عَن الانظار قَررَ أن تَكونَ حَبيسة داخلَ غرفته في هَذهِ الزاوية

أخذَ خطواتهِ سارَ نَحوَ سَريره جَلسَ بطرفه عادَ شكلهُ طَبيعياً رَفعَ يَداه أدخلَ أنامله بينَ خصلاتَ شَعره و أغمضَ عَيناه غاضباً جداً لم يَكن يُريدَ أن يَتمَ كشفَ أمره مطلقاً لكن لم يَحدثَ ما يُريد و مَن كشفهُ هيَ سولا التي يُفكر بها على انها الأخطرَ عَليه

و ذلكَ لكونها كانت تُعيقَ طَريقه و تُنافسه كما إنهُ يُفكر إنها سَتنتَقمَ منه لأنه و بسببه أصبحت فتاة ضَعيفة بعدَ إن عاقبها و هوَ يُجردها مِنَ السِحر التَفت يُحدق نَحوَ الخِزانة سولا تَتواجد خَلفها هَذهِ الليلة هيَ الاسوء بالنسبةِ له ولا يَعلم ما عليهِ فعلهُ معها

كلَ ما يُفكر بهِ هوَ إما قَتلها أو تَركها حَبيسة داخلَ غُرفته و الخيارَ الثاني يَعلم جَيداً ليسَ مِن صالحه لأنَ الجَميع سَيُلاحظ غيابها و سَيبدأونَ رحلة البحثِ عَنها لذلكَ حتى الآن لم يَحسمَ قَراره بشأنها سِوى إنه سَيتركها معه لهذهِ الأيام و بعدها سَيتصرف كما يَجب

ارتَمى للخَلف فَتحَ ذراعيه يُحدق نَحوَ السَقف في كلِ يَوم يُصبح مُتعَبَ الحال وضعهُ يَزدادَ سوءاً و ذلكَ يُشكل خَطراً عَليه و السَبب لأنه في بَعضَ الأحيان لا يَتحكم بنَفسه و تَظهر قِواه و اختلافه رغماً عَنه و خصيصاً تَعطشه للدِماء حتى و إن شَرِبَ لا يَرتَوي
............

مَرَ يَومان و حتى الثلاث كانت سولا متَجمدة حَبيسة داخلَ غرفته لا أحد يَعلم عَنها شَيئاً أو حتى افتَقدَ وجودها و السَبب لأنَ لا اصدقاءَ لديها كذلكَ لا تَحضرَ الدروس كما يَفعلون و لهذا كانَ جيمين أكثرَ راحة لعدم افتقادَهُم لها قَلَ الخَطرَ عَنه بعدم افشاءَ سِره

جيمين الآن يَقف أمامَ المرآة أغلقَ ازرارَ قَميصهُ الأسود ارتَدى سترته السوداء أخذَ الفرشاة و سَرحَ شَعرهُ الطَويل و عندما انتهى أخذَ خطواتهِ ها هوَ جاهز ليُغادرَ غُرفته لكن قبلَ ذَلك ذَهبت عَيناه نَحوَ الخِزانة حَيثُ سولا خَلفها تَتواجد في الزاوية

أخذَ بعضَ الثوان ثمَ سارَ اطفئ الضَوء و غادرَ الغُرفة ها هوَ يَتركها ولم يَطمئنَ على حالها منذَ إن أمسكها فما يُفكر به هوَ إيجادَ طَريقة للتَخلصِ منها لكن ذلكَ صَعبٌ عَليه إن لم يُلاحظوا غيابها في تلكَ الأيام سَيُلاحظون عاجلاً أم أجلاً و تلكَ مَصيبة

يَسيرَ في الرواق و العَديد مِنَ الطلاب يَسيرونَ أمامه جَميعهُم متَوجهونَ الى قاعة الطعام "صَباحُ الخَير" أتو مجموعته مِن خَلفه استدارَ جيمين نَحوهُم رَسمَ ابتسامة خَفيفة "صباحُ الخَير" ساروا الأربعة معَ بَعضَهُم نَزلوا الى طابق أدنى ثمَ منها الى القاعة

عندَ دخولهُم تَوجهوا الى الطاولة جَلسَ كِلاً في مكانه و ها هوَ الطعام أمامهُم "عليَ أن أكل كثيراً لكي اكتَسبَ طاقة تَجعلني أتحمل كثرة التَدريب و مواجهة المنافسين" نبست ريو و ها هيَ تَبدأ بطعامها حَدقَ يوهان نَحوها "لِماذا نافستِ شاب هَل أنتِ مجنونة؟"

رَفعت ريو كتفَيها و حَركت رأسها تُميله قَليلاً "و لِماذا لا أفعل؟ هَل قِواه تَختَلف عَن قِواي؟ بالطبع كلا أنا فتاة قَوية و هوَ أيضاً لذلك أنا مستَعدة لمواجهته" إنها تُساوي بينَ الرجل و المرأة و لا تَجدَ اختلافاً بَينَهُما "يا تُرى أينَ هوَ ذلكَ الساحر المَجهول؟!"

تَسائلَ يوهان بفضول و جَميعهُم كذلك حَدقَ جيمين نَحوه لثوانٍ ثمَ عادَ يأكل طَعامه "أنا فضولية بشأنِ قِواه أتعلمون لقد استَغربتُ حَقاً عندما قالَ المعلم دونغ إنَ الساحرَ المجهول قِواه تَفوقَ كلَ شَيء و نَحنُ نَعلم كم يَكره أن يَكونَ هُناك مَن هوَ أقوى منه"

أومأت ريو توافقَ هارين ما قالته "أنا أيضاً استَغربت و تَيقنتُ إنَ ذلكَ الساحر هوَ ساحرٌ عَظيم أرغبُ بإيجاده و القضاءِ عَليه إن كنتُ قَوية كفاية" رَفعَ جيمين عَيناه كانَ فيها البرود و هوَ يُحدق نَحوهُم واحداً تلوَ الأخر "كلوا ولا تَتحدثوا" نَبرته كانت حادة أيضاً

ظَلوا الثلاثة يُحدقونَ نَحوه لا يَعلمون لِماذا يَتَصرف بِبرود مَعهِم هَكذا التَزموا الصَمت يأكلون رَفعَ يوهان رأسهِ يُحدق نَحوَ الطلاب بعشوائية "يا رِفاق لقد لاحظتُ إنَ تلكَ الفتاة التي عاقبها القائد مختَفية منذُ أيام هَل لاحظتم ذلكَ أيضاً؟" تَسائل بفضول باحثاً عَنها

"لتَموت ما شأنَنا بِها" تَذمرت ريو و جَميعهُم لا يَهتَمونَ لأمرها حَدقَ جيمين نَحوهُم رِفاقه الذينَ يَكرهونها بدؤا يُلاحظونَ غيابها فما باله بِبَقية الطلاب بدى جيمين الآن غيرَ مطمئن تَركَ المعلقة مِن يَده دَفعَ الكرسي و نَهض حَدقوا الثلاث نَحوه

"ساسبقكم الى القاعة" نبسَ ثمَ تَركهُم و غادر ثلاثَتَهُم يُحدقونَ نَحوه "ما خَطبهِ اليَوم لا يَبدو على بَعضه" تَسائلت ريو رَفعَ يوهان كتفيه بعدمِ علمه دَفعت هارين الكرسي و نَهضت "أنا أيضاً سأغادر" نبست و غادرت مسرعة تَلحقَ جيمين لتَعرفَ ما خَطبه

يَسيرَ جيمين في الرواق متوجهاً نَحوَ الدرج "جيمين" نادتهُ هارين فَتوقفَ و استدارَ نَحوها أسرعت بخطواتها نَحوه حتى سارا مَعاً "تَبدو منزعجاً هَل انتَ بخَير؟" سألته و هيَ مرتَبكة أومئ لها بينما يُحدق أمامه نَحوَ طَريقه "بخَير لا تَقلقي" طَمأنها براحة

ابتَسمت بخفة و التَفتت تُحدق الى جانبَ وجهه قَلبها يَخفق بقوة "هَل سَتُشارك في المنافسة؟" ما تُحاوله هارين هوَ أن تَفتتح معهُ حَديثاً لكي يَتجاوبَ معها و تَسمعَ صَوته و اهتمامه بِها "كلا سأكتَفي بالمشاهدة" أجابها و هوَ بتَفكير بَعيد عَن كلِ هَذهِ الأمور

ابتَسمت هارين بخفة و أكملت سَيرها مَعه صَعدوا الى طابقٌ أعلى و منها تَوجهوا الى القاعة دَخلا الاثنان جَلسا الى مقاعدَهُم لم يَكن هُناكَ الكثير مِنَ الطلاب استَندَ جيمين للخَلف ذهنه يشغله الكثير مِنَ التَفكير حَدقت هارين نَحوه تراه مشَتتَ الأفكار و هَذه يُقلقها

حتى وقت حَضِرَ للطلاب جَميعهُم و ها هوَ المعلم دونغ يَتواجد معهُم يَجلسَ الى عَرشه بذاتَ الهدوء يُحدق نَحوهُم واحداً تلوَ الأخر "هَل ماتَ أحداً منكم؟" تَجمدَ الطلاب جَميعهُم بسؤالَ المعلم ولم يَفهموا ما قَصده لذلكَ لم يُجيبه أحد على سؤالهِ الغَريب

استَمرت نَظراتهِ تِجاهَهُم "لِماذا لا تُجيبون؟" نبسَ بحدة يُغضبه فهمهُم البطيء أصبحَ هُناكَ خَوفٌ لدى الطلاب "ماذا تَقصد؟" نبسَ جيمين فهوَ لا يَشعر بذرةٌ مِنَ الخَوف إن كانَ مِنَ المعلم أو مِن أي شَخصٌ أخر أشاحَ المعلم دونغ بحدقيتيه نَحوَ جيمين

"طِوالَ تلكَ الأيام كنتم تَتنافسون ألم يَقتلَ أحدكم الأخر؟" باتَ الأمر يَتَطور لدى المعلم دونغ فهوَ يُريد اراقة الدِماء بينَ الطلاب لكي يُثبتونَ قِواهُم و سحرهُم "هَذا غيرَ قانوني و قتلِ بَعضنا ليسَ مِن مَصلحتك" يُحاوره جيمين و يَعلم إنَ كلَ ما يَحدث لأجلِ الساحر المَجهول

"نافسوا بَعضكم و إلا سأنافسكم أنا" حَذرهُم المعلم وما يَقصده بكلامه هوَ مَن سَيقتلهُم لضعفَهُم و مخالفتَهُم أوامره "أمركَ أيها المعلم سَنبدأ التنافس الحَقيقي" نبسَ جون و هوَ يُحدق نَحوَ جيمين بالنسبةِ له هَذا هوَ ما يُريده أن يَكونَ التنافس بقتلِ أحدهُم الأخر

حَدقَ جيمين نَحوَ جون و الأخر يُظهر كاملَ رَغبته في مواجهته و في الحَقيقة الأفضل لهُ أن يَبقى بَعيداً عَنه لكن معَ ذَلك جيمين لا يَستَطيعَ استخدام أياً مِن قِواه لذلكَ الآن سَيكون حاله مِن حال أي طالب بمُستوى قوة متَوسطة ابعدَ حدقيتيه عَن جون محدقاً نَحوَ المعلم

"أخبروا الطالبة سولا تُشارك في الدرسَ القادم" نبسَ المعلم دونغ حَدقَ الطلاب نَحوه مستَغربينَ طَلبه أما بالنسبةِ لجيمين فذلكَ ليسَ مِن صالحه "أيها المعلم لم نَرى سولا منذَ مدة!" نبسَ أحدَ الطلاب التَفتَ جيمين يُحدق نَحوه عَقدَ المعلم دونغ حاجبيه

"أينَ هيَ؟" سألَ و جَميعهُم لاحظوا قَلقه لم يُجيبهُ أحد فلا يَعلمونَ أينَ هيَ "لقد رأيتها قبلَ قَليل معَ المعلمة فيونا تَتجولان" أجابهُ جيمين لكي يُهدء مِنَ المعلم ولا يَنشغل بالبحثِ عَنها و بكلامه حَقاً طمأنه "أخبروها أن تَحضرَ الدَرس غَداً" أومئوا الطلاب له

حتى وقت انتهى الدَرس غادرَ المعلم و الطلاب أيضاً هَذهِ المرة غادرَ جيمين لوحده مسرعاً الى غُرفه لقد كانَ شَديدَ الارتباك لكونَ الجَميع لاحظَ غيابها و ايضاً يَخشى أن يَبحثَ المعلم عَنها كما إنهُ طَلبَ حضورها في الغَد ولا يَعلم ما عليهِ فعله لكي لا تَكشفه

فَتحَ بابَ غرفته و دَخل اغلقه خَلفه ثمَ أخذَ خطواتهِ واقفاً أمامَ الخِزانة العديد مِنَ الافكار تَجولَ في رأسه و منها هوَ قَتلها و دَفنها دونَ أن يَعلم أحد و حتى إن عَلِموا سَيُخبرهُم إنها منافسته و كما طَلبَ المعلم أن يَكونَ التنافس بَينهُم بالقَتل لكن من ناحية أخرى افكاره فاشلة

أخذَ خطواتهِ حتى وقفَ أمامها وجدها كما تَركها ساكنة على الأرض فَقط انفاسها مَن تَعلو و تَهبط "ما كانَ عليكِ دخولَ غرفتي" نبسَ غاضباً جداً يَجدَ نَفسه في موقفٌ صَعب لم يَكن يُريدَ أن يؤذي أحد لكنها الآن تُجبره على ذَلك لكي يَحمي نَفسه

يُمكن لسولا سَماعه و تُدرك ما يَحدثَ حَولها تُريد أن تُظهرَ رَدة فعل منها لكنه يُقيدها عاجزة تماماً يُحدق جيمين نَحوها ابصرَ دموعها قَد سالت "أنتِ مَن أتيتِ بهذا لنَفسكِ لذلكَ تَحملي افعالكِ و سَتموتينَ قَريباً" حادثها ثمَ تَركها و غادرَ الغُرفة بأكملها

ظَلَ يَتجول في المَدرسة يَدخل مِن مكان لأخر الحَظ لم يُحالفه و الخَطر يواجهه جَلسَ على أحدَ المقاعد يُحاول أن يُفكرَ بطَريقة يُبعدَ سولا عَن أعينَ الجَميع و خصوصاً المعلم دونغ يَملك جيمين العديد مِنَ القدرات لكن جَميعها يَمنع نَفسه مِن استخدامها

"القائد جيمين حَقاً غَريب هَذهِ الأيام إنهُ أكثرَ غَضباً و يُفكر كثيراً ما الذي يَحدثَ معه؟" تَسائلت ريو يَسيرونَ الثلاثة دونَ قائدهُم "القائد اعتادَ على عَدم مشاركته مشاكله معَ أحد لذلكَ لا أحد منا يَعلم و لن نَسأله لأنه لن يُخبرنا و الأفضل أن نَتركه على راحته"

أجابها يوهان أومأت هارين توافقه ما قاله "لنبقى معه حتى و إن لم يَتَحدث قَد يَكون بحاجتِنا" نبست هارين هيَ الأخرى قلقة لوضعه و لاحظت تَغيرهُ المفاجئ "بالطَبع سَنبقى معه" لن يَتخلوا عَنه في أي ظروف كانت ولو سَمحَ لهُم لقدموا له المساعدة

قَضيَ الطلاب وقتَهُم يَتَدربون في قاعات جَديدة المعلم دونغ يُريد تَطويرَ سَحرته لأجلِ مواجهة الساحر الأكبر لذلكَ كانَ تَدريبهُم قاسياً لوجودَ بعضَ المعلمينَ السَحرة المتَشددين يُحاولونَ جاهدين أن يَجعلوهُم يؤذونَ أحدهُم الأخر لكي يَعتادوا على القسوة و الدِماء

استَمرَ ذلكَ التَدريب ساعات اليَوم بأكملها اُهلِكَ الطلاب و نَفِذَت طاقاتَهُم حتى إنَ بَعضهُم مصاب بِبَعضَ الجروح نَتيجة المنافسة الشَديدة بَينهُم حتى حَلَ المساء عادوا الى غُرفهُم كانوا جَميعهُم بحاجة للنَوم باتوا يُلاحظون إنَ المدرسة أصبحت أصعب أكثر

دَخلَ جيمين الى غرفته أخذَ خطواتهِ الى سَريره ارتمى وسطه و أغمضَ عَيناه يَشعرَ بالتَعبَ الشَديد و العَطش و ما يَروي عَطشه هيَ تلكَ الدِماء التَفتَ برأسهِ جانباً يُحدق نَحوَ الخِزانة غاضبٌ إنها مَن باتت تُشغلَ تَفكيره و تُشكلَ خَطراً عَليه

نَهضَ بجزئهِ العلوي خَلعَ سترته و وضعها جانباً فتحَ بعضَ ازرارَ قَميصه ثمَ نَهضَ يأخُذ خطواته نَحوها وقفَ أمامها و كانت على حالها جَلسَ بركبتهِ يُحدق نَحوها لثوانٍ ثمَ مَدَ يَده و أمسكَ معصمه ثمَ أبعدها تَحركت سولا بكاملَ جَسدها ها هوَ يُحررها

عادت للخَلف تَلتَصق بالحائط أصبحت تأنَ لكي يُحررَ عَيناها و لسانها يُحدق جيمين نَحوها بِبرود "سأترككِ تَتحدثين لكن إن صَرختِ سأكسرَ عنقكِ" نبسَ بحدة يُحذرها أومأت سولا تَذرفَ دموعها اقتَربَ منها رَفعَ يَده و غطى فَمها أخذَ الثانية و أبعدها

أجهشت سولا باكية تُنزلَ رأسها و تُسندَ كفيها على الأرض بِسَببه كانت تَعيشَ معاناة قاسية "دَعني أغادر أرجوك" تَوسلتهُ باكية بشدة الخَوف يُسيطرَ عَليها كانت بحالة ضُعف حالتها هَذه لا تؤثر بهِ مطلقاً فكلَ ما يُفكر بهِ الآن هوَ التَخلص منها

"ل..لن أخبرَ أحد ا...." لم تُكمل ما تُريدَ قَوله حتى قاطعها "اصمتي" خَرجت منه تلكَ الكلمة بغضبٌ شَديد لم يَكن يُريد مطلقاً أن يُعيقَ أحدهُم طَريقه أو يُشغلَ تَفكيره بأمور ليست مِن مستواه "كيفَ دَخلتِ الى غُرفتي؟" طَرحَ عليها السؤال الذي يُريدَ جوابه

"ل..لا أعلم ما يَحدث لكن أنا باستطاعتي الدخول الى جَميعَ الغُرف دونَ أن أتعرض للصَعق و كنتُ أجرب معَ غُرفتكَ ايضاً" أجابته و ظَلَ جيمين يُحدق نَحوها بدهشة ما يَعرف قوانينَ المَدرسة لا يُمكن خَرقها "مَن يَعلم بذلك؟" هَزت سولا رأسها بالنَفي

"لا أحد سِواك" بعدما أخبرته الآن أصبحَ الوحيد الذي يَعرف "هَل قامَ أحدَ المعلمين بفعلِ ذَلك؟" هَزت سولا رأسها بالنَفي عَيناها مغلقة ولا يُمكنها رؤية سِوى الظلام "كلا المعلمين لا يَهتمونَ لأمري لكوني ضَعيفة كلَ ما في الأمر إنهُ حَدثَ هَكذا فجأة"

يَستمعَ جيمين لها كانت بالكاد تَشرحَ له بِسَببِ خَوفها و بُكائها "لِماذا دَخلتِ غُرفتي؟" عندما سألها هَكذا التَزمت الصَمت لأنَ حَقيقة دخولها لأنها تودَ أن تَعرف كيفَ يَعيشَ داخلَ غرفته "دَخلتها كأي غُرفة لاتأكد مِن انَني لا أتعرضَ للصَعق هَذا كلَ شَيء"

أجابته عما هوَ مخالف عَن حَقيقة رَغبتها بدخولَ غرفته اكتفى جيمين يُحدق نَحوها لا يَعلم ما عليهِ فعله بشأنها "افتَح عَيناي" تَوسلتهُ تَشهق باكية لكنَ الأخر لا يَستَمعَ لها "اتركني أرحل و اعدك لن يَعرفَ أحد أعدكَ بذلك أقسمُ لك أنا حَقاً لا أريدُ ايذائك"

تَتوسله مراراً و تكراراً و جيمين بدى في حيرة مِن أمره لا يُمكنه الوثوقَ بها خصوصاً و إنها تَكنَ الكرهَ تِجاهه بحسبِ ظَنه "يُمكنَني قراءة أفكاركِ لذلكَ لا تُحاولي نَطقَ كلمات كاذبة" قدرة أخرى يَملكها جيمين و هيَ قراءة الأفكار لكن لا يَسمح لنَفسه باستخدامها

"افعَل ما تَشاء افتَح عَيناي و اتركني أرحل" رَفعت صَوتها غاضبة مِن قساوته معها و عَدم تَصديقهُ لها "افتَح عَيناي أرجوك" أن تَرى أمامها هوَ كلَ ما تُريده نَهضَ جيمين واقفاً وضعَ يَداه في جيوبه ظَلَ يُحدق نَحوها لثوانٍ ثمَ تَركها و أخذَ خطواتهِ الى النافذة

وقفَ أمامها يُحدق الى ذلكَ الظلام و الضباب يُفكر بالغَد الذي على سولا أن تَكونَ متواجدة في قاعة الدروس و هوَ حتى الآن لا يُمكنه تَركها تُغادر بهذهِ السهولة لعدم ثقتهِ بها "هَل الدِماء ما تَتركَ تَعيش؟" نبست سولا و استَمعَ لسؤالها لكن لم يُجيبها متجاهلاً إياها

"افتَح عَيناي" عادت تَطلبَ منه و هيَ غاضبة و باكية لكن جيمين غيرَ مُنصت تَمسكت سولا بكلِ ما يُساعدها على الوقوف أخذت خطواتها حتى امسكت بالخُزانة كانت تَجدَ صعوبة في اتباعِ خطواته عندما تَركها و تَوجه الى النافذة "دماءَ مَن هَذه؟"

تَطرح عَليهِ الاسئلة التي تَخصَ الدِماء لكي تُثيرَ غَضبه و جيمين حَقاً غاضب لكن يُهدء مِن نَفسه يُمكنه سَماعها و هيَ تَخطو "ابقَي في مكانكِ" حَذرها بحدة لكي يُخيفها لكن سولا لم تَعد خائفة "و إن لم اتوقف يا شاربَ الدِماء؟" كلامها تِجاه أصبحَ أكثرَ قَسوة

أغمضَ جيمين عَيناه فالغَضب يَتأكله تَمسكت سولا بالسَرير و أكملت خطواتها "هَل الدِماء هيَ الماء بالنسبةِ لك" استدارَ جيمين نَحوها نَفذَ صَبره كادَ أن يَخطو لكن تَوقفَ بمكانه يَسع عَيناه ابصرَ سولا بالقُرب مِن قوارير الدِماء خاصته ابتَسمت له بخفة

حَركت يَدها دَفعتهُم بقوة حتى سَقطوا و تَحطموا على الأرض فسالت الدِماء تَمتَزج معَ حطامَ الزجاج "سولا" صاحَ اسمها ثمَ أخذَ خطواتهِ مسرعاً نَحوها حَبست سولا أنفاسها و تَجمدت بمكانها أمسكَ جيمين ذراعها عادَ بها للخَلف و هوَ يَخنقها بقوة

ارتَمت على السَرير و هوَ يَعتَليها بجَسده تَتمسك بكلتا يَداها بمعصمه "د..دعني" بالكاد نَطقت كلماتها لشدة اختناقها يَشدَ جيمين على عنقها فاضَ غَضبه قَررَ أن يَتخلصَ منها حالاً سالت دموعَ سولا مِن جوانبَ عَيناها "ت..تَوقف عَن اذيتي لقد سَئمتُ منك"

تَبكي و هيَ تَقول تلكَ الكلمات تَكنَ تِجاههُ الحُب لكن كلَ ما تَتلقاه منه هوَ الأذية "افتح عيناي أيها الحَقير" ابعدت يَدها عَن معصمه و أصبحت تَضربه باستمرار ارخى جيمين مِن شَده على معصمها "لِماذا عليَ أن أفتحَ عينا مَن اكتَشفت أمري؟"

عندما طَرحَ سؤاله سَكِنَت سولا عَن الحَركة وجهها يُقابل وجهه "لن أخبرَ أحد" ظَلَ جيمين يُحدق نَحوها هُناكَ ما بداخله يُحاول تَصديقها "افتَح عيناي أرجوك" أصرت كثيراً ليُعيدَ لها بَصرها أغمضَ جيمين عَيناه سَمحَ لنَفسه قِراءة أفكارها ليَعرف ما إن كانت صادقة

و هوَ يَقرأ أفكارها عَقدَ حاجبيه ثمَ فتحَ عَيناه يُحدق نَحوها كانت ساكنة دموعها تُذرف "لِماذا تَشتاقينَ لرؤيتي؟" سألها عندما وجدَ تَفكيرها أن يَفتحَ لها عَيناها لأنها بشوقٌ شَديد لرؤية وجهه "افتَح عَيناي" لم تُجيبه على سؤاله بَل اصرت بطَلبها باكية

رَفعَ جيمين يَده و كانَ يَرتَجف قَليلاً مرتَبكاً وما جَعلهُ هَكذا هوَ قِراءة أفكارها وضعَ يَده على عَيناها لثوانٍ ثمَ بدأ يُنزلها شَيئاً فَشيئاً فَتحت سولا عَيناها وجهه الذي يُقبل وجهها هوَ أولَ ما رأته ذَرفت دموعها أكثر "أيها الغبي لا أسمحُ لك بقراءة افكاري إنها خصوصيتي"

ظَلَ جيمين يُحدق نَحوها عَرقلت أفكاره الغاضبة و القاسية بحقها حتى أصبحَ يُفكر بشوقها له رَفعت سولا يَدها تَمسحَ دموعها ثمَ حَدقت نَحوه شَعرت بِبَعضَ الإحراج لكونه يَعتَليها و يُمكنها الشعور بجَسده لاحظَ جيمين وضعيَتهُم ابتَعدَ عَنها محرجاً أيضاً

نَهضت سولا بجزئها العلوي كليهُما يَجلسان بطرفِ السَرير تَفصلهُم بَعضَ المسافة حَدقت سولا نَحوَ الدِماء اقشَعرَ جَسدها التَفتت تُحدق نَحوه "هَل أنتَ مصاص دماء؟" سألته دونَ خَوف بَل كانت تَبتَسم حَدقَ جيمين نَحوها اكتفى يَهزَ رأسهِ بالنَفي

"إذاً ما أنت؟" تُحادثه براحة أكثر ليسَ و كأنه الذي حَبسها لأيام داخلَ غرفته ضَريرة و بكماء "لا شأنَ لكِ" اكتفى يُجيبها بحدة ضَمت شَفتيها تهمهم "أنتَ هوَ الساحر المَجهول الذي يَتحدثَ الجَميع عَنه" حَدقت نَحوه و هيَ متأكدة منه حَدقَ جيمين نَحوها

"ابقَي صامتة" نَبهها و هوَ يُحاول أن يُخيفها ابتَسمت سولا له تومئ برأسها "إذاً أنا الوحيدة التي تَعرف؟" أبعدَ جيمين حُدقيتيه عَنها لأنها بَدت و كأنها تَتباهى و مَسرورة رغمَ إنه لم يَكن يُريد لأيِ شَخص أن يَعرفَ أسراره "لن أخبرَ أحد كن مطمئناً حَقاً"

تُظهرَ سولا صدقها و هوَ قَد تأكدَ إنها تَقولَ الحَقيقة التَفتَ جيمين نَحوها "ما خَطبَ افكاركِ؟ اصراركِ بفتحَ عَيناكِ كانَ لأنكِ تَشتاقينَ لي!" حَبست سولا أنفاسها لم تَكن تُريده أن يَتطرقَ لسؤالها عَن شَوقها له ضمت شَفتها تُحاول أن تَجدَ كذبة تُخبره بها

"مم كصديق..اشتَقتُ لكَ كصديق" يُحدق جيمين نَحوها بينما هيَ تُحاول تلافي نَظراته لأنه يُعرقلَ قَلبها "لكنَنا لسنا اصدقاء" أومأت سولا له تَقضمَ سفليتها عندما تَكونَ في مواقف صَعبة "صَحيح لكن بالنسبةِ لي اعتبركَ صَديقاً حاولتُ التَقربَ منك

لكنكَ كنتَ قاسياً و مغروراً جداً لم تَرى رَغبتي بأن أكونَ صَديقتك كلَ ما كنتَ تُجيده هوَ أذيتي و اخافتي" يُحدق جيمين أمامه و يَستَمع لها "إنها أفعالكِ أنتِ اسلوبكِ الفَظ و تَسلطكِ جَعلَ الجَميع يَرفضكِ و لستُ أنا فَقط" وضحَ لها ما حَقيقة رَفضهُم لها جَميعهُم

أنزلت سولا رأسها و بَكت "أنا لستُ كذلك..لقد كنتُ طفلة ولا أعرف كيفَ أتصرف" أومئ جيمين ثمَ حَدقَ نَحوها "جَميعنا كنا أطفالاً أيضاً لكن لم نَتصرف مثلَ تَصرفاتكِ و تَصرفات مجموعتكِ" رَفعت رأسها تُحدق نَحوه بعيناها الغارقة بالدموع و هوَ يُبادلها النَظرات

"أنا الآن بالغة و تَغيرت" تُحاول جاهدة إن تُصلحَ صورتها أمامه فَقط ولا يَهمها المتَبقون كيفَ يَروها أومئ جيمين لها "حَسناً" اكتفى بتلكَ الكلمة و حَدقَ أمامه رَفعت سولا يَدها تَمسحَ دموعها ثمَ حَدقت نَحوَ الدماء على الأرض "لِماذا تَشربَ الدماء أخبرني"

أشاحَ جيمين بعيناه نَحوَ الدماء "كما أنتِ تَحتاجينَ الماء أنا بحاجته" اكتفى يوضحَ لها ما أهميته بالنسبةِ له مِن خِلال مِثال "هَل لديكَ غَيرهُم؟" حَركَ جيمين رأسهِ بالنَفي أي لا يَملك سِوى تلكَ القوارير الثلاث "أنا آسفة" اعتَذرت سولا عما فَعلته حَدقَ نَحوها

"لِماذا فَعلتِ ذَلك؟" رَفعت سولا كتفيها همهمت بخفة "لا أريدكَ أن تَشربَ الدماء" يُحدق جيمين نَحوها و نَظراته ذاتَ برود لن تَتغير مطلقاً "ما شأنكِ بي؟" لا يَفهم لِماذا تَتدخل بما لا يَعنيها "لا تَفعل..لا أريدكَ أن تَشربَ الدماء ابتَعد عَنها و حاول أن تَجدَ غيرها لتَسدَ حاجتك"

ظَلَ جيمين يُحدق نَحوها بالنسبةِ لِما قالته قَد فكرَ بهِ كثيراً سابقاً لكن لم يَجدَ الحل لديهِ تلكَ الرغبة أن يَتركَ الدماء و يكونَ حاله كحال أي انسان لكن عَجِزَ "سأدخلَ غرفتكَ و احطمهُم في كلِ مَرة إن وجدتَهُم لا تَتغذى على الدماء سأساعدك لنَجدَ طَريقة افضل"

ابتَسمَ جيمين بجانبيه لكلامها و فَرضها رأيها "لا تَتدخلي و إلا سأوذيكِ" عَقدت سولا حاجبيها و اقتَربت منه أكثر "إن خالفتَ كلامي سأخبرهُم إنكَ الساحر المجهول و إنكَ مختَلف و تَتغذى على الدماء" حَدقَ جيمين نَحوها بدى غاضباً لأنه تُهدده هَكذا

ابتَسمت له "سأساعدك يا..مم ..صَديقي" اكتفى جيمين بالصَمت و كأنها تَتحكم بتَفكيره لكي يَتأنى معها ولا يَغضبَ منها أو يُعارضها لم يَعد هُناكَ ما يَتحدثان به سولا كانت متوترة تَعيشَ سعادتها داخلها لأنها عَرفت الكثيرَ عَنه و هيَ الوحيدة

لدقائق مِن صَمتَهُم حَدقَ جيمين أمامه "أنا لا أثقَ بكِ لذلكَ سَتكونينَ معي في كلِ ثانية لن تَغيبي عَن ناظري مطلقاً حتى و إن كنتِ مضطرة الافضل لكِ ألا تَفعلي" ابتَسمت سولا تومئ له "أرجوكَ لا تَثق بي" حَدقَ جيمين نَحوها يَجدَ تَصرفاتها طفولية

غَرقت سولا بسعادتها لولا وجوده لنَهضت و قَفزت لشدة فَرحها اخيراً استطاعت مرافقته و تَكونَ بقربه طِوالَ الوقت هَذا ما كانت تَحلمَ به طِوالَ السنين "و ايضاً المعلم دونغ طَلبَ حضوركِ الى الدَرس غَداً عليكِ أن تَحضري و تأكدي مِن ان تَكوني هادئة"

أنزلت سولا رأسها و تَنهدت بعبوس انتَبهَ جيمين للذي فَعلته "ذلكَ المعلم حَقاً مخيف لا أريدَ لقاءه أخشى ان يَدعوني مرةٌ أخرى للنَبيذ" عندما قالت ما لديها أصبحَ لدى جيمين فضول خصيصاً و إنها بَدت خائفة "النَبيذ؟ متى قامَ بدعوتكِ؟" رَفعت رأسها تُحدق نَحوه

"قبلَ أن تَقومَ بحبسي في غرفتكِ لقد قامَ بدعوتي الى النَبيذ بعدَ التاسعة ليلاً و رأيتُ الكثير" حادثته بكلمات جَعلتهُ أكثرَ فضولاً "ما هيَ؟" سألها جيمين ابتَسمت له و اقتَربت "نَحنُ لسنا أصدقاء نُفشي أسرارنا لبَعض هَذا حَقاً مؤسف و أنتَ مَن تَرفض"

تَحدثت كما لو إنها تَشعرَ بالأسف يُحدق جيمين نَحوها يَجدها قادرة على السيطرة عَليه أبعدَ حُدقيتيه عَنها ضَمت سولا شَفتيها اقتَربت منه أكثر رَفعت يَدها تُمسكه مِن عَضلة ذِراعه "قُل إنَنا اصدقاء و مقربين لكي أخبركَ كلَ ما رأيته و أنا حَقاً صادقة"

حَدقَ نَحوها كانت قَريبة جداً منه ابعدت سولا يَدها بَدت مرتَبكة مِن نَظراته أخذَ جيمين بعضَ الثوان "حَسناً نحنُ أصدقاء مقربين" ابتَسمت سولا لا بأسَ معها أن يَكونَ صَديقاً لها الأهم أن تَكونَ بقربه تَراه دونَ قَيد تَعرفَ ما يَحدثَ معه و لن تَضطرَ لمراقبته

"قبلَ أيام أخبرني المعلم دونغ إنهُ سَيقوم بدعوتي الى شربَ النَبيذ حينها لم أصدق و الأغرب مِن ذَلك إنهُ أخبرني بنَفسه حتى ذاتَ ليلة أرسلَ أحدَ خَدمه و كانت الساعة على أن تُصبحَ العاشرة قالَ لي إنَ المعلم دونغ يَطلبني كما تَعلم لا أحد يَرفضَ طَلبه

لذلكَ ذَهبتُ معَ الخادم لقد كانَ مخيفاً لكن اهدء نَفسي و أنا أقول لا بأس إنهُ بَشري ما لاحظته إنَ ما بعدَ التاسعة ليلاً حَقاً شَيئاً مرعباً ولا يَستوعبهُ العَقل" زادَ فضولَ جيمين و هيَ تَسردَ لهُ عما حَدثَ معها و هوَ الوحيد الذي أخبرته "كيف؟" سألها جيمين

"عندما كنتُ أسير معَ الخادم مِن رواق لأخر احدق هُنا و هُناك رأيتُ ظِلٌ في الحائط لشَخص لكن لم يَكن هُناكَ أحد سِواي و الخادم ثمَ تلاشى ذلكَ الظل تَجمدتُ لشدة الخَوف و اكملتُ سَيري حتى بتُ أسمع صوتَ خطوات كثيرة تَتبعني و عندما استَدرت

لم يَكن هُناكَ أحد مطلقاً حينها طَلبَ الخادم أن أكملَ سَيري نَفذتُ ما طَلبه و تَبعته لقد كنتُ خائفة لدرجة إنَني كنتُ أبكي طِوالَ الطَريق رأيتُ ما هوَ أسوء عندما مَررتُ مِن أمامَ رواق كانَ يَقع الى يميني رأيتُ امرأة تَقف في نهاية تَخطيتُ الرواق بخَوف

ثمَ اقتربتُ مِن واحداً أخر حَدقتُ نَحوه و كانت أيضاً هُناكَ امرأة تَقف في نهايته كذلكَ الرواقَ الذي يَليه ذاتَ الشَيء كانت هُناكَ امرأة لم أستَوعب ما يَحدث لأنَهُ كانَ رعباً أكملتُ سَيري و قَلبي كادَ يَتوقف أخذني الخادم الى مكان بعيد بعيد جداً لدرجة لا أعلم أين

حينما وصلت سَمحَ بدخولي لكن قبلَ ذَلك كنتُ أشعرُ بالفضول تِجاهَ الخادم استَدرت نَحوه فرأيته يَتلاشى كالظل و اختفى هُنا كدتُ أفقدَ وعيي لأنَني لم أكن أسيرَ معَ بَشري و في الحقيقة لا أعلم ما هوَ دَخلتُ الى ذلكَ الجِناح الكبير جداً كانَ مذهلاً و غريباً

حَدقتُ حَولي لم يَكن هُناكَ أحد لكن بعدَ دقائق أمسكَ المعلم دونغ بذراعي ظَهرَ هَكذا فجأة و كأنه مِنَ العدم كانَ يُجهز طاولة طعام لم يَسبق لي إن رأيته كذلكَ النَبيذ جَلسنا أنا و هوَ بدأنا نَتناولَ الطعام و كانَ المعلم صامتاً طِوالَ الوقت لم يَنبس بأي كلمة

سألته عَن سَببِ غيابه عَن الدَرس لكن لم يُجيبَني بَعدها فكرت في إنَ عليَ اخباره بشأنِ ما اكتشفته و هوَ قدرتي على دخولَ الغرف لكن تَراجعت لأنَني أردتُ التأكد أكثر بعدَ إن انتَهينا مِن تناولَ الطعام أخذَ النبيذ و تَوجهنا الى طاولة اخرى جالسينَ إليها

و كعادته كانَ هادئاً شَربتُ ذلكَ النَبيذ و كانَ لاذعاً بالكاد شَربته لكن بعدَ ذَلك لا أعلم ما الذي حَدث كلَ ما أتذكره انَني استَيقظتُ صباحاً و أنا في سَريري داخلَ غُرفتي هَذا كلَ شَيء" سَردت لهُ سولا جَميعَ ما حَدثَ معها و جيمين كانَ منصتاً لها بإمعان

"النَبيذ يَجعلَ الشَخص يَثمل و يَفقدَ وعيه و هَذا ما حدثَ معكِ" نبسَ جيمين يَشرحَ لها عَن تأثيرَ النَبيذ على شاربه "هُناكَ ما أتذكره في وقتٌ ما استَيقظتُ ليلاً و انا في ذاتَ الجِناح و على السَرير و كانَ أحدهُم الى جانبي أنا حَقاً خائفة هَل فعلَ لي شَيئاً؟"

أنزلت سولا رأسها كانت خائفة مِن أن تُخبره ذَلك و اكتَفت بقولها إنها لا تَتذكر ما حَدث لكن في نهاية حَديثها وجدت نَفسها تُخبره عما علِقَ في ذاكرتها عندما استَيقظت في احدى اللحظات حَدقَ جيمين نَحوها يُمكنه أن يُلاحظَ الخَوف و القَلق لديها

"ما كانَ عليكِ الذهاب" نبسَ فرفعت سولا رأسها تُحدق نَحوه و الحُزن يُغطي ملامحها "ما خَطبك ألا تَعلم مَن هوَ المعلم دونغ؟ إن رَفضت سَيُقطع جَسدي ارباً" التَزمَ جيمين الصَمت فهوَ يَعلم جَيداً ما شدة سَيطرة المعلم على صَغيرهُم و كبيرهُم و لن يُعارضوه

"ماذا لو لمسني و أنا دونَ وعيي أنا حَقاً سأموت لكثرة التَفكير" نبست سولا رَفعت يَداها تُغطي وجهها و أجهشت باكية اتعبها كثرة التَفكير بِما قالتهُ الآن حَدقَ جيمين نَحوها يُمكنهُ الشعور بمدى قَلقها و خَوفها مِن أن يَكونَ المعلم قَد تَخطى حدوهِ معها

رَفعَ يَده يَضعها على رأسها أبعدت سولا يَداها "سأعرفَ الآن" حادثها ثمَ أغمضَ عَيناه قدرة أخرى و هوَ يُمكنه العودة بذاكرة الشَخصَ المقابل ظَلت سولا تُحدق نَحوه وجدته ليناً معها و ها هوَ يُقدم مساعدته لها و في كلِ مَرة يُصيبها الذهول مِن قدراته

أخذَ الدقيقة ثمَ فتحَ عَيناه "ماذا رأيت؟" سألتهُ سولا بقلق هَزَ جيمين رأسهِ "لم يَلمسكِ كلَ ما فَعله قبلَ جبينكِ ثمَ استلقى بجانبكِ ولم يَكن قَريباً منكِ كنتِ هكذا حتى الصباح ثمَ اعادكِ الى غرفتكِ" حَبست سولا أنفاسها كادت أن تُظهرَ سعادتها لكن تَراجعت

"م..ما قَصده بِما يَفعله؟" تَعلم ما يَقصده لكن تُحاول ألا تُصدق "المعلم يُحبكِ" أجابها جيمين بِما فَكرت بهِ ايضاً شَهقت سولا تَسع عَيناها حَدقَ جيمين نَحوها "بادليه المشاعر" عَقدت سولا حاجبيها و هَزت رأسها رافضة "لا أريده" تَذمرت و هيَ تُريد شَخصاً أخر

"تُلائمان بَعضكُما فكِلاكما متَسلط" نبسَ و حدقَ أمامه سَخرَ مِن كليهُما غَضِبت سولا لتكراره ذلكَ الكلام بحقها "تَوقف عَن قولِ ذَلك أنا لم أعد هَكذا" رَفعت صَوتها حَدقَ جيمين نَحوها ضَمت شَفتيها ادركت علوَ صَوتها و غَضبها حَدقَ جيمين نَحوَ الساعة

"سأخلد الى النَوم نامي على الأريكة" نبسَ ثمَ نَهض أخذَ خطواتهِ نَحوَ الخِزانة تُحدق سولا خَلفه و تَبتَسم سَعيدة إنها سَتبقى معه لهذهِ الليلة ابعدت حدقيتيها عندما أوشكَ على خلعِ قَميصه حَبست انفاسها أنزلت رأسها و نَهضت تأخُذَ خطواتها نَحوَ الاريكة

غيرَ جيمين ملابسه الى خاصة النَوم ثمَ تَوجهَ الى سَريره حَدقَ نَحوَ الأرض كانت هُناكَ بقعة الدِماء معَ الزجاج سَحبَ بقدمه فراشَ الارض وضعه فوقَ تلكَ البقعة تُحدق سولا نَحوه صَعدَ الى سَريره استلقى يَضعَ الغِطاءَ فَوقه أغمضَ عَيناه يَشعرَ بالتَعب

استَلقت سولا على الأريكة وضعت غطاءاً خَفيفاً عَليها استدارت تُحدق نَحوه ابتَسمت بخفة لم تَكن لتَتخيلَ نَفسها أن تَتواجدَ معه في غُرفة واحدة فَقط كلَ ما تَشعرَ به هوَ الأمان مَرت الدقائق و هُناكَ فضول لدى سولا لن تنام حتى تَعرفه "مِن أينَ تأتي بالدماء؟"

هَذا ما كانت تُفكر به باستمرار و تُريدَ جواباً له "لا شأنَ لكِ و نامي" أجابها بِبرود قَلبت عَيناها دونَ اهتمام رَفعت الغطاء دَفئت نَفسها جَيداً و ها هيَ تُحاولَ النَوم استدارَ جيمين على جانبه حَدقَ أمامه ابصرها تُحدق نَحوه تَخلى و استدارَ نَحوَ الجِهة الأخرى

"يا لهُ مِن لئيم" نبست سولا كانت توده أن يَستديرَ نَحوها لكي تُمعنَ النَظرَ له حتى تَغفوا لكنه حَركها مِن ذَلك وضعت كفها أسفلَ خَدها و أغمضت عَيناها تُحاولَ النَوم بكلِ أمان لم تُفكرَ مطلقاً أن تَخافَ منه أو يَتعرضَ لها كونهُ رَجل بالغ تُغريه امرأة
..............

عندَ حلولَ الصباح غادرَ جيمين غرفته بعدَ إن جَهزَ نَفسهِ ابصرَ رِفاقه يَنتظرونه "صباحُ الخير كيفَ حالكَ اليَوم" سارت هارين بجانبه تَطمئنَ عَليه ابتَسمَ بخفة يومئ لها "أنا بخير" ساروا الاربعة معَ بَعضهُم تَغمرهُم البهجة إنَ قائدهُم بخير و أفضل مِن أمس

في اثناءَ سَيرهُم ظَهرت سولا أمامهُم تَربط يَداها خَلفها تَوقفَ جيمين عَن السَير كذلكَ رِفاقه "ما خَطبها هَذه؟" نبست ريو تَرى إنها تُعيقَ طَريقهُم أكملَ جيمين سَيره نَحوها "رافقيني" حادثَ سولا أومأت له و تَبعته كانت خائفة جداً مِن مَجموعته فهيَ لا تَرتاحَ لهُم

"لحظة ما الذي يَحدث؟ لِماذا تُرافقَ القائد؟" تُحاول ريو أن تَفهم لكن عَجِزت و جَميعهُم كذلك "هَيا لنَلحقه" حادثهُم يوهان و أكملَ سَيره تَبعتاه هارين و ريو نَزلوا الى طابقٌ أدنى حيثُ قاعة الطعام دَخلوا و تَوجهوا الى الطاولة خاصتهُم ذاتَ الاربع كراسي

سَحبَ جيمين كرسيه و جَلس حَدقَ نَحوها "اجلبي كرسيكِ" أومأت سولا له و ذَهبت مسرعة لتأتي بكرسي جَلسوا الثلاث يُحدقونَ نَحوه "ما الذي يَحدث؟ لِماذا هَذه معنا؟" نبست هارين لم يُعجبها ما يَحدث مطلقاً حتى إنها بدأت تَغضب حَدقَ جيمين نَحوها

"سَتبقى معنا لمدة" بالنسبةِ ليوهان لا مشكلة لديه أما بالنبسةِ لهارين و ريو لا تَتقبلان ذَلكَ مطلقاً أتت سولا معَ كرسيها حَدقوا نَحوها و بادلتهُم النَظرات هيَ حَقاً خائفة مِنَ الذينَ معه تَعلم جَيداً كم يَكرهوها أخذت خطواتها تَضع كرسيها بجانبَ جيمين

إنهُ المكان الوحيد الذي يُمكنها الشعور بالأمان به و لن يؤذيها أحد مِن رِفاقه "ابعدي كرسيكِ حالاً" نبست هارين تُحدق نَحوها بغضبٌ شَديد ظَلت سولا واقفة بمكانها أغمضَ جيمين عَيناه و تَنهد "عودي مِن حيثُ أتيتِ لا نَستقبلَ القمامة" خاطبتها ريو بقسوة

"تَوقفن" نبسَ جيمين بحدة ثمَ رَفعَ يَده أمسكَ معصمَ سولا و اجلسها على الكرسي الذي وضعته بجانبه تُحدق هارين نَحوه عَقدت حاجبيها للذي فَعله "لِماذا عليها أن تَجلسَ معنا و هيَ ليست واحدة منا؟" تُحادثه هارين و هيَ على وشك ان تَفقدَ أعصابها

"تَقبلي الأمر و انتهى" أجابها جيمين بما لديه ظَلت هارين تُحدق نَحوه لكونهُ القائد لا يُمكنها معارضة قراراته لكن بشأنِ قرارتها يُمكنها اتخاذها "حَسناً افعَل ما تَشاء و إن اردتَ رؤيتي مرةٌ أخرى على هَذهِ الطاولة فعليكَ أن تَطردها" دَفعت كرسيها و نَهضت

غادرت القاعة دونَ أن تَتناول طعامها يُحدق جيمين خَلفها تَصرفاتها تُغضبه "و انا ايضاً لا يُمكنَني التواجد الى طاولة واحدة معَ فتاة حقيرة" نبست ريو و ها هيَ تُغادر تاركة الطاولة دونَ أن تأكل أنزلت سولا رأسها تَشعرَ بالحزن تَعلم إنَهُم يَكرهوها

دَفعت كرسيها و نَهضت حَدقَ جيمين نَحوها ابتَسمت بخفة و ملامحها حَزينة جداً "لا أريد أن افسدَ جَمعتكم أنا سأعود الى طاولتي لا تَقلق و يُمكنكَ الوثوقَ بي" قالت ما لديها ثمَ تَركتهُم و غادرت عائدة الى طاولتها لم يَستَطع جيمين منعها لأنه لن يُفرطَ برفاقه

حتى وقت اجتَمعَ الطلاب في القاعة كانت سولا مِن بَينهُم المعلم دونغ يَجلس الى عَرشه و عيناه هَذهِ المرة كانت نَحوَ سولا فَقط يُحدق جيمين نَحوه و اتبعَ نَظراته حتى لاحظَ إنهُ يُحدق نَحوَ سولا و هوَ يَعلم جَيداً ما مشاعره تِجاهها بعدَ إن دخلَ بقدرته الى ذهنها

جَذبَ المعلم انتباهَهُم الجَميع يُنصت و يُحدق نَحوه "منذَ هَذهِ اللحظة أنا سأختار عَروساً لي....!!!

↜ انتهى البارت السابع ↝

↵ رأيكم بالبارت؟ ما راجعت البارت اسفة اذا في اخطاء صححوا و انتو تقروا او نبهوني 🥺 اتمنى ينال اعجابكم و قراءة ممتعة يا لطيفات 🥺💜

∝ شكراً كثير لدعمكم و تعليقاتكم الرائعة و الاكثر من ذلك شكراً لوجودكم ربي يسعدكم 🥺✨

╰☆╮ احبكم يا الطف اميرات ╰☆╮

♛ اراكم في البارت الثامن ✨

Continue Reading

You'll Also Like

112K 7.3K 51
-أعد لي خاتَمي - أعطني قلبكِ -القصة تتحدث عن:- -بارك جيمين شاب السادس و العشرون عاماً ميزته لصٌ بارع يُمكنه خطف الأنفاس بلمحه بصر لقبه "نشال المملكة...
3.4K 186 8
الفرصه الأخيرة لـ جيون جونغكوك للاعتراف ل كيم ييري بحبه لها هل سينجح ذلك ام سيفشل؟ 💛~