[ مكتملة ✓رواية حب عن بعد ||...

By karina_illandere

23K 1.5K 414

[ مكتملة ✓] _ من أنت ؟ _ شخص يعرفك لكنك لا تعرفينه بدأت : 7 جوان 2021 انتهت : 1 نوفمبر 2021 More

مدخل :
الحلقة الأولى
الحلقة الثانية :
الحلقة الثالثة ~
الحلقة الرابعة ~
الحلقة الخامسة ~
الحلقة السادسة ~
تنويه !!
_ الحلقة السابعة ~
_ الحلقة الثامنة ~
ون شوت !
_ الحلقة التاسعة ~
_ الحلقة العاشرة ~
- الحلقة الحادي عشر ~
_ الحلقة الثاني عشر ~
_ الحلقة الثالث عشر ~
_ الحلقة الخامس عشر ~
_ الحلقة السادس عشر ~
_ الحلقة السابع عشر ~
_ الحلقة الثامن عشر ~
_ الحلقة التاسع عشر ~
_ الحلقة العشرون ~
_ الحلقة واحد و عشرون ~
- الحلقة الثاني و العشرون ~
محتوى قناتي الجديد !!
_ الحلقة الثالث و العشرون ~
_ الحلقة الرابع و العشرون ~
_ الحلقة الخامس و العشرون ~
_ الحلقة السادس و العشرون ~
_ الحلقة السابع و العشرون ~
_ الحلقة الثامن و العشرون ~
_ الحلقة التاسع و العشرون ~
_ الحلقة الثالثون ~
_ الحلقة الواحد و الثلاثون ~
_ الحلقة الثاني و الثلاثون ~
_ الحلقة الثالث و الثلاثون ~
تنبيه : ...عملي الجديد ~
_ الحلقة الاخيرة ~

_ الحلقة الرابع عشر ~

482 35 16
By karina_illandere

لا تنسوا ڤوت و كومنت رجاءً للإستمرار

فلتستمتعوا بالقراءة ✨✨✨✨

......

* يدور في الغرفة ذهابا و اياباً ...و داخله يستشيط غضباً ...عكس التي تحدق في الفراغ بهدوء تام ...
...توقف عن الدوران امامها و راح يقول ساخراً *

تشانيول : هادئة كأنك لم تفعلي شيء ...ما الذي تفكرين فيه حينما قمت بمهاجتم..

مينا ( قاطعته): أخبرك للمرة التسعمئة و التسعة و تسعين بعد الألف أنني لم أفعل بها هذا ...ألهذه الدرجة إنخدعتم بتمثيلها ...أتراني شخص يكن لها الكره و يريد قتلها ؟ ...

تشانيول ( بغضب ): من يدري ما علاقتك بها ...ربما تريدين حقاً الخلاص منها ..كونها اخذت جيم..

*توقف عن الحديث هنا ... لا يريد افساد الأمر هذه المرة ..نهضت من مكانها و تقدمت نحوه الى ان صارت مقابلة له فتقول و نبرتها المهتزة غلبتها ....عيناها اغرورقتا بالدموع و لم تنهمرا بعد ...*

مينا : هل تراني بهذا الشكل حقاً ؟ ..ما الذي سأستفيده من فعل هذا ؟ ... أنت لم تنتظر تفسيراً لما حصل و ما دار بيننا من حديث ... أنت لم تسألني إن كنت بخير حينما سقطت المزهرية ...أو لنقل حينما اسقطت هي المزهرية ...

...فقد اندفعت بإلقاء اصابع الاتهاء لي و الجزم بأنني الفاعلة ...هل هذه هي بداية علاقتنا حقاً ؟ ...

* رمقها من تحت جفنيه يقول راداً عليها ببرود رامياً ما قالته عرض الحائط ...كأن الأمر لم يهمه ...و لم يتأثر به ...و هذا ما آلمها و فاجأها أيضاً *

تشانيول : غداً ...ستعتذرين إليها ...

*هذا ما قاله قبل أن يغادر غرفتهما ... تاركاً اياها تحدق في الفراغ ساخرة من الوضع الذي هي فيه الآن ...هي ظلمت ..و على ما يبدو أن لا أحد يقف في صفها ...فكل شيء واضح لهما ... أو هذا ما يبدو ....يجدر بها الحذر من تلك الهيونا من الآن ...فكل شيء مجنون تفعله قد يقلب ضدها ...

.. مسحت جبينها بتعب و اسقطت بنيتها على السرير بيأس ..تحدق في سقف الغرفة و ملامح الحزن تمكنت منها *

.....

* كان الجميع قد غادر غرفة الزوجين و لم يبقيا سوى المعنيين بها ...لا تزال هيونا فاقدة لوعيها مستلقية على ظهرها في السرير بينما جيمين يحدق في الفراغ و كأنه يفكر في شيء ما ...

..لحظات لينهض من الاريكة الصغيرة القابعة في مقدمة السرير ...و بصوت كعب حذائه الكلاسيكي يقول بنبرة باردة يتخللها بعض الغضب الطفيف *

جيمين : حان الوقت لتستيقظي الآن ..قد باتت تمثيليتك مجرد سخافة ...

* و بالفعل ...لم يمر لحظات ليراها تفتح عينيها بهدوء و تعدل من وضعيتها من استلقاء الى جلوس ..قهقهت ترد عليه *

هيونا : لم أتوقع أن تكتشف ذلك ...حرصت على إتقان تمثيلي ...ممم ...لكنك كشفت...

جيمين ( قاطعها بحدة ): لما فعلتِ ذلك ؟ ...

هيونا ( رفعت كتفيها من غير مبالاة ): لا لشيء ...أردتها أن تعرف قدر نفسها فحسب ...

*همهم لها الآخر يسايرها في الحديث ...و هذا لم ينل إعجاب الاخرى ...تقدم نحوها و اقترب من وجهها يتلبس ابتسامة الشياطين يقول ساخراً *

جيمين : و انتِ ماذا ؟ ...أتحسبين نفسك اميرة ؟ ..ملكة فوق الجميع ؟ ...فلتعلمي أنه بإستطاعتي تدميرك في غضون ثواني ...بل أقل من ذلك ...

* بادلته الاخرى الابتسامة ذاتها كنوع من التحدي ...فترد عليه رافعة حاجبها *

هيونا : و هل تظنني فتاتاً حمقاء غافلة عن ما يدور حولها ؟ ...فلتعلم أن ألاعيبك تلك لن تنطلي علي ...بارك جيمين ...

* لم يبدي ردة فعل متفاجئة و لا منصدمة ...فهو على علم أنها ستعلم بالحقيقة عاجلاً غير آجل ...و إحتمالية حدوثه اصابت الكمالية فور تذكره للشيطان الاكبر المسمى بأخيه الأكبر ...لذا ...كان من المتوقع منه أن يكون الوضع أسوء ...ابتسم لها بطريقة هادئة يرد عليها *

جيمين : لا يهمني ما الذي توصلتِ إليه بعد كل هذا ... دعيني أنصحك بشيء أنا على أتم الثقة بأنه سيفيدك في حياتك و يحافظ عليها ...

* ابتعد عنها لخطوات و راح يدور حول الغرفة يقول بلا اهتمام عكس كلماته التي جمدتها *

جيمين : عزيزتي الغبية هيونا ...يقولون أن ما وراء الهدوء تقبع عاصفة قد تدمر كل شيء ... أو لأزيدنك اسطورة اخرى ...

...الشيطان ...كيف صار شيطاناً في رأيك ؟ ...

..كان فيما مضى ملاكاً ...قلبه ابيض و روحه نقية ...ارتكب خطيئة لا تغتفر و كانت عقوبته أن تكسر جناحيه و يسقط من السماء نحو الأرض ...لم يحبذ حكمه هذا ....فلجأ للطريقة الاشنع ألا و هي قتل الناس ...

* توقف عن المسير و حدق بها بطريقة مرعبة ...تلك التي جعلتها تفكر فيما فعلته و أنه لربما تسرعت في ذلك ...اقترب منها بهدوء تزامناً مع انزالها لرأسها تتجنب عينيه الحادتين فقد باتتا الآن أكثر شيء قد يخيفها فيه ...

..أمسك بذقنها و رفع رأسها بين اصابعه يقول بهمس مرعب ...و يردف بكلمات تترجم معنى التهديد البحت *

جيمين : بارك جيمين ...ذلك الملاك الساقط من السماء ...لا تتوقعي مني أن أكون كريماً معك و اسامحك على اخطائك ...فلا تجبريني على إيقاظ ذلك الشيطان هيونا ...

* بعد كلماته هذه ...كان قد تركها مغادراً الغرفة ... اما عن تلك التي كانت تحبس نفسها ...زفرته بقوة تتحسس نبضات قلبها المتسارعة ...لم تكن تظن أنه بذلك الرعب ...قضمت شفتها السفلية بغضب شديد ...ليس هناك من يستطيع التحكم فيما تفعله .. أو حتى محاسبتها ...يمكنها ردعه بالتأكيد ...و لا بد لها من ايجاد نقاط ضعفه ...و التي على ما يبدو أنها وجدت احداها بالفعل ...*

.....

في صباح اليوم التالي ~

* تسللت اشعة الشمس داخل شقة جيهوب ...فراحت خيوطها تداعب جفنيه تحفزه على الاستيقاظ ...و بالفعل ..لحظات لتنكمش ملامحه منزعجاً من الضوء الذي باغتهما ...مصاحباً بألم رأسه الذي فتك به منذ الصباح ...

..استقام من وضعيته ...و قد تبين بعد تداركه للأمر أن أحداً ما قد اعاده للمنزل و وضعه على الاريكة حارصاً على تغطيته بشكل جيد ...فراح يتساءل عن هوية ذلك الأحد ...

...توجه نحو المطبخ يروي حلقه الجاف ...ليجد على باب ثلاجته قصاصة لاصقة صفراء بها رسالة ما ... أخذها و راح يتلوها متمتماً *

جيهوب : حضرت عصيدة الارز و حفظتها في الثلاجة ..تناولها حينما تستيقظ فهي تزيل آثار الثمالة الى جانب الحليب ...صديقتك مينا ...

* يحدق في الفراغ يستوعب ما جاء في الرسالة ...يفتح الثلاجة و كانت بالفعل العصيدة التي حضرتها في جعبتها ...بالاضافة الى ثلاث علب صغيرة من الحليب ...ابتسم بحزن و قال بخيبة شديدة *

جيهوب : شكراً لك مينا ...لو كانت هيونا من فعلت ذلك ...

* تنهد بعمق يخرج طعامه و يقوم بتسخينه ...في الوقت الذي يجهز ...راح يغتسل و يجهز نفسه للعمل ...لم يبقى حبيس منزله لوقت طويل و يجدر به الهاء نفسه بالتفكير في العمل ...*

....

* كانت العائلة تتناول طعام الفطور بهدوء تام ...عدى تشانيول الذي يحدق في مينا بطريقة حادة يذكرها بما يجب عليها فعله ...و بالطبع جيمين لم يغفى عليه الأمر ...قبض على يده بقوة تحت الطاولة يتمالك غضبه ...مينا و جيمين الوحيدان اللذان يعلمان بشأن لعبة هيونا ...فإن تحدث جيمين سيظن أنه يدافع عنها و أن بينهما شيء و هذا لا يصح الآن ...

...ابتلعت مينا ريقها تحدق في هيونا التي تتلذذ بالطعام كما لم تفعل شيئاً بالأمس ...و هذا قد ولّد الغضب و القهر لدى الأخرى ...كانت ستنطق لولا مقاطعة هذا الهدوء برنين هاتفها ...فتنظر الى هوية المتصل و يتبين أنه رقم غير معروف ...

... أمسكت الهاتف بهدوء و استأذنت بالرحيل ...*

....

مينا : مرحباً ؟

جونغكوك : مرحباً مينا ... أعلم أنك لا تعرفينني لكنني إرتأيت الاتصال بك كوني أريد مناقشة أمر معك ...

*عقدت الأخرى حاجبيها لما يتفوه به ...ألم يقل للتو أنها لا تعرفه ...فكيف تثق به الآن ...تحمحمت تقول *

مينا : هل ..هل سبق و أن التقينا من قبل ؟

جونغكوك : اوه نعم بالطبع ...أتتذكرين الجلبة التي حدثت بسبب صديقي في مقهاكم ؟ ... أنا ذلك الذي اعتذرت لك نيابة عنه ...هل تذكرتني الآن ؟

* حاولت مينا عصر ذاكرتها علّها تتذكر تفاصيل ذلك اليوم ...لحظات لتطلق " آه " متذكرة ذلك الشاب ...لتقول بسرعة *

مينا : اااه .. أنت صديق جيمس شبيه الأرانب صحيح ؟

جونغكوك : جيمس ؟ ...أ...أرانب ؟!! ...

...اوه هههه ..نعم ...نعم انه أنا ..

مينا : بماذا يمكنني مساعدتك ..اتريد مني مناداة جيمس للحديث م..

جونغكوك ( قاطعها ): لا ابداً ... إن كنت متفرغة اليوم ..فسأرسل لك عنوان منزلي ...و هناك سأخبرك بما أريده ...

مينا : و ..و لكن أنا ..مرحباً ؟...

* كان قد سارع في قطع الاتصال لضمان موافقتها في المجيء ... الأمر محير بالنسبة لها ...كيف لصديق جيمس أن يتصل بها ؟ ..بل من أين جلب رقم هاتفها ...أله علاقة بشقيقه الأكبر ...فهو الوحيد الذي يملك رقمها ...

...تنهدت الصعداء تتخطى غرفة الطعام متوجهة نحو غرفتها تعد نفسها للخروج و انتظار رسالته ...غافلة تماماً عن ما كان خلف الحائط الذي خلفها يحاول فهم ما كان يدور الحوار بينها و بين المجهول ...*

....

* كانت ستغادر لولا وقوف تشانيول امامها يمنعها من التقدم ...فتتنهد بيأس تقول *

مينا : أليس لديك عمل الآن ؟

تشانيول : أنت لم تفعلي ما امرتك به البارحة

مينا ( ابتسمت ساخرة ): اوه ما أمرتني به ؟ ... عزيزي أنا لست الشخص الذي يتلقى الاوامر حسناً ؟

تشانيول : إلى أين ؟

مينا : سأكون حمقاء إذا بقيت هنا لا أفعل شيئاً ... أريد التجول و اقتناء بعض الملابس لي ...

* تنهد الآخر يترك لها المجال للرحيل ...فتتخطاه ببرود دون توديعه ... حينما اختفت من مرمى ناظريه ...قبض على يده يلكم الهواء بغضب ...ليس هناك من يستطيع التعامل معه بهذه الطريقة ...تنفس بات الوحيد الذي يسمع في مكان هادئ كبهو المنزل ...يناظر الفراغ بحقد و غضب يتمتم بين شفتيه *

تشانيول : لن يطول الأمر ...و أستدرجك إلى عريني ...

.....

* كان ثلاثتهم يجلسون في غرفة المعيشة ...لم تملك مينا أي فكرة عن أن جيمين و الذي تظنه جيمس أنه سيشارك في ذلك الحوار ...و كم تملكها الفضول لمعرفة ما الشيء المشترك بينهم ليستحق المناقشة فيه ...بادئ ذي بدء ...تحمحم جونغكوك يصفق بكلتا يديه يقول بصوت حماسي قاطعٍ بذلك الصمت الذي كان سيد المكان سالفاً ..*

جونغكوك : حسناً ... أعتقد أننا جاهزين لمناقشة الأمر معاً ...

مينا : أعتقد .. أنني آخر من يعلم بذلك ..

* ابتلع جيمين ريقه و التفت لها بزاوية صغيرة يقول بنبرة هادئة ..*

جيمين : آسفان على هذا ...لم نرغب في ازعاجك ...لكن ..هذا هو الحل الوحيد ..

مينا ( قهقهت ): لا بأس ...لا داعي لكل هذا ...على الأقل أنتما أضفتما طعم المتعة في حياتي ...و الآن ...هل نبدأ ؟ ..

* فور اعطائها اللون الاخضر لهما لبدء الحوار ..تغيرت ملامح كل من جيمين و جونغكوك ... تزامناً مع تلاشي ابتسامة الأخرى ...يبدو أن الأمر يحمل الكثير من الجدية و لا يحتمل المزاح ...و كان بداية الحوار ..جيمين الذي ادلى بحقيقة الشركات العائدة لعائلة بارك ...و ما نوع العمل الذي تقوم به تحديداً ...

...كان الحوار طويلاً و ثقيلاً على مينا للغاية ...لم تستطع مينا فهم اغلب الحديث ..لكنها في النهاية ادركت أن عمل العائلة ليس قانوني البتة كما و هي تتعامل مع عصابات خطيرة لمحو جرمها ...مما أشعرها بالقشعريرة و بعض من الخوف ...

...عم الصمت بعدها بعد أن انهى ما قاله ...لتكسره مينا بقولها *

مينا : أنت جزء من العائلة ... أليس من المفترض أن تتستر على عائلتك ؟ ...لما تخبرنا بكل هذا ...

جيمين ( تنهد ): هناك سبب وجيه يجعلني لا اتعاون مع عائلتي ... حتى لو فعلت ...فسأسعى لأوقفهم عند حدهم

جونغكوك : اذن ..ها قد عملت بكل شيء ...و المشكلة أيضاً

مينا ( أومأت ): صحيح ...و ما المطلوب مني ...

جونغكوك : قبل أن اعلمك بما يمكنك فعله ...هل تعرفين شخصاً ما يمكن انا الثقة به ليساعدنا ؟

مينا : اوه ...ممم ...شخص ذو ثقة ... لي صديق يدعى جيهوب ...هو الوحيد الذي يمكنني أن أثق به ...بما أنني لا أعرف الكثيرين حقاً ..

جونغكوك : حسناً ..اعلميه بما اخبرناك به و لتطلبي منه مساعدتنا ...

مينا ( أومأت مبتسمة ) : حسنا لا مشكلة ...لن يرفض مساعدتكما بالطبع ...و الآن ..هل يمكنك اخباري ما مهمتي ؟ ...

...

* يرن هاتفها معلناً عن قدوم اتصال ..فترد عليه تقول بنبرة هادئة *

هيونا : مرحباً ابي ...كيف حالك ؟

السيد لي : بخير ..ماذا عن أجواء المنزل هناك ؟

هيونا ( تنهدت ): هادئة للغاية ...

السيد لي ( قهقه ): ما رأيك أن تضيفي لمسة المتعة إذن ؟

* لم تكن نبرته دالة على المزاح أو السخرية ...و إنما في غاية الجدية مما سبب لإبنته التوتر و الخوف ..تعلم تماماً ما قد يستطيع والدها فعله لأجل الحصول على ما يريد ....*

هيونا : ابي ...م..ما الذي تنوي فعله ؟

السيد لي : حان الوقت ...لإبعاد أول عقبة صغيرتي ...

هيونا : م..ماذا ؟! ...

.....

*حينما غادر جونغكوك المنزل بهدف الذهاب إلى عمله ...ظل كل من مينا و جيمين يحتسيان القهوة و الصمت ثالثهما ...

وضع القهوة بجانبها فتنحني بخفة تشكره * .

جيمين : لا داعي للرسميات مينا ...

مينا : اوه ...ح..حسناً ...

* لو لم يكن جيمين يصدر بعضاً من الاصوات عمداً ...لكانت بالتأكيد قد سمعت نبضات قلبه المتسارعة و هو جالس بجانبها يحدق معها في الفراغ ...قوطع شروده حينما قالت *

مينا : جيمس

جيمين : همم ؟

مينا :  أعتقد أنك مختلف عن العائلة ...لست من النوع الذي يهتم للمال أو السمعة ...

جيمين ( ابتسم ): هذا صحيح ...هذا لأنني لم أختلط بأصحابهم طوال حياتي ...

مينا ( التفت له ): ماذا ؟! ...

جيمين : اعتدت على البساطة ...لا أحبذ الترف فهذا يفسد من أخلاقي ...المال قمامة الحياة ...مصيدة نحبها و تفسد روحنا ...و أنا بالطبع لن أكون ضحية لها ...

مينا : يبدو ...أنك واجهت الكثير ...

جيمين ( أومأ ): إن كانت هناك كلمة أكثر تفضيلاً من كثير ...فسأستعملها لوصف ما تعرضت له ...

* رفعت يدها بهدوء تربت على شعره تلاعب خصلاته بهدوء ..حركتها جعلت منه يلتفت نحوها يحدق بعمق مقلتيها و لمعانهما ...هي تستمر بجعل قلبه يجن بسببها ...تستمر بجعله يرتكب المزيد من الاخطاء و يسرع من عمليات ابادته لأعدائه ...تستمر بجعله يعود لطفل صغير يحتاج لمن يحتضنه ...و يمسك يده بين كفيه الدافئة ...اغمض عينيه يتذكر ماضيه ...ما كان عليه سابقاً ...و ما آل عليه الآن ...*

مينا : لأصدقك القول ...أشعر أنني أعرفك منذ زمن ...هل ...هل تقابلنا من قبل ؟ ...

جيمين ( و هو مغمض العينين ): في مكان ما ...حيث اشجار الكرز المزهرة في فصل الربيع ...في حي متواضع مفعم بالحيوية ... نجمة تلعب في الارجاء ..تصطع بجمالها ليلاً ...و في النهار تأبى الإختفاء ...

...تراقص الازهار خاطفة جمالها ...و لا تعلم أنها خطفت روحاً تراقبها ...فبات من ضحاياها ...

..لكن ...أنىّ للروح أن تمتلك الشجاعة ...أنىّ لها أن تواجهها و تحضنها بين ذراعيها القصيرتين لتخبرها ... أنا حبيس وتينك البريء ...تخفين عني الظلم و البشاعة ...

* فتح عينيه فتقابله بإبتسامة دافئة ...ليبادلها بالمثل ...و روحه قد تشبعت بالدفئ في هذه اللحظة ...تمنى بو يتوقف الزمن عندها ...و لن تنتهي ابداً ...حيث يمكنه أن يشبع ناظريه بها ...

...حينما تداركت نفسها ..ابتعدت تقول بتوتر و ارتباك واضح في نبرتها و قد تصبغت بالحمرة جراء الخجل الذي باغتها *

مينا : ع..علي الرحيل الآن ...

جيمين : دعيني اوصلك

مينا : لا ...أفضل السير ...الى اللقاء ..

* بسرعة اخذت حقيبتها تغادر المنزل تحت تحديقاته التي تتتبعها ...الى أن اختفت ...ابتسم حينما تذكر حركتها ...الى أن تحولت الابتسامة لقهقهات خفيفة بينما يقول *

جيمين : ظريفة ...

.....

* دخلت غرفة السيدة لي لتراها تقرأ كتابها المفضل و هي جالسة على كرسيها المتحرك ...و حينما لاحظتها ..ابتسمت لها واضعة الكتاب جانباً تدعوها للتقدم ....

..ابتسمت لها هيونا تجلس على السرير مقابلة لها و في متناولها عصير الرمان المفضل لدى الأم ...فتقول *

هيونا : لم أرك منذ صباح اليوم ...و أردت صنع هذا العصير علّه يمتعك ..

السيدة بارك : هذا لطف منك عزيزتي ...شكراً لك ...

*اخذت العصير و ارتشفت منه القليل تتلذذ بطعمه ..فلطالما كان عصيرها المفضل الذي لا تمل منه ...تحمحمت هيونا تقول *

هيونا : أمي ؟ .. أريد سؤالك عن شيء ما

السيدة بارك : نعم تفضلي حبيبتي

هيونا. : هل حقاً ...سيتزوج تشانيول بمينا ؟

السيدة بارك ( ابتسمت بخفة ): اخبرني أنه يحبها ..على الارجح أنه يتطلع لذلك ...

هيونا ( بهدوء ): هذا يعني ... أنها ستصبح زوجة الوريث لشركات بارك ...

* تلاشت ابتسامة السيدة بارك حينما سمعت ما قالته ...رفعت هيونا نظرها نحوها تقول ببرود *

هيونا : لما لم تجعليني اتزوج بتشانيول ؟ ...

السيدة بارك : هل ...فعل لك جيمس شي...

هيونا ( قاطعتها ): يدعى جيمين صحيح ؟ ..خدعتموني جميعاً ...أولاً بإسمه ... ثانياً بأنه سيكون الرئيس ...

* نهضت من مكانها ترمق السيدة بارك بشر ...فقابلها الاخرى بتعابير منصدمة ...ليس لكلماتها ..و إنما لشعورها بالشلل و بأن كل خلية من جسدها تموت تدريجياً ...

..اقتربت منها هيونا تقول و ابتسامتها الشريرة تغزو وجهها *

هيونا : لا تقلقي ... سأتولى كل شيء بنفسي ...

* كانت سترحل لولا امساك السيدة بارك لها بقوة تمنعها من المغادرة ...و قالت بكلمات متقطعة بالكاد استطاعت اخراجها *

السيدة بارك : م...ماذا ..و ..وضع...ت... في ...الع...صير ..

*حاولت هيونا الافلات من قبضة الكبرى ...لكن انتهى بالاخرى تهاجر كرسيها المتحركة ساقطة على الارض و قد جرت هيونا معها فيكون بالاخرى نفس المصير ...*

هيونا : دعيني ..فلتتركيني ايتها ..

* تناولت مجسم زجاجي تنهي الأمر برمته و تلقيه على رأسها ...بعد هذا ...هدأت الأوضاع و قلت حركة السيدة بارك ...دلالة على بدايتها لفقدان وعيها و الموت تدريجياً ...

...بدأ تنفس هيونا يتسارع من الخوف الذي شعرت به ...لم يكن هذا من ضمن مخططاتها لو لم تمسك بها بقوة ...كانت تنوي قتلها بهدوء دون كل هذه الفوضى ...لكن انتهى بها المطاف وسط بركة من الدماء الصادر من جسد الجثة يو قطع الزجاج المتناثر في الارجاء ...ووجهها قد تناثر عليه قطرات من الدماء ...

...ابتعدت عنها زاحفة تحاول تمالك نفسها و دموعها التي انهمرت بسرعة ..خائفة مما قد يحدث ...راحت تحدق حولها بهستيرية ...استندت على الحائط تخرج من الغرفة تتجه لغرفتها و تنظف نفسها ...

...امسكت هاتفها أثناء ذلك تتصل بوالدها ...حينما اجاب قالت بنبرة مرتجفة تبكي بشدة مقرفصة *

هيونا : ا...ابي ...ل...لقد فعلتها ...الدماء ... الدماء في غرفتها ...م..ما الذي علي فعله ....انا...خائفة ابي ....خائفة ...

السيد لي : لا تقلقي ...سأرسل رجالي لتعديل الفوضى ...فلترتاحي ...

.....

يتبع ~

رأيكم ؟ 😉😉😉

كونوا بخير 🤸🏻‍♀️🤸🏻‍♀️🤸🏻‍♀️🤸🏻‍♀️💜💜💜💜💜💜

Continue Reading

You'll Also Like

232K 7.3K 56
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أُفضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مُستعار" الانستا:p12t.s الكاتبة:الشيهان العُمر✍️
484K 23.4K 62
رجل يعرف لغة السلاح ، كل ما يعرفه هو القتال في سبيل حماية واجبه .. يضحي بالنفس في سبيل وطنه ماذا سيحصل ان عرف نوع آخر من الحب ، ان وجد وطن آخر ..! ...
2.9M 107K 38
أمسك ذلك الرجل بكأس نبيذ أحمر و سكبه كاملاً على تلك الحسناء فمسحت وجهها و قبل أن تستطيع النظر أدخل كأس آخر في فمها و أجبرها على شربه دفعة واحدة حتى ك...
451K 18.9K 54
(عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة ..... انا ليسى كاتب روائي انا مجرد كاتب يشكل صراعه الداخلي على هيئة حروف ان كنت تبحث عن رواية اسطورية ذات احداث عميقة...