المُربع"مكتملة."

By definitely_not_meran

227K 22.6K 4.9K

«الله يحرقكم مش وقت عركات هنسقط مش فاضيين» حركة نظره تجاه الأول "محمد" صائحاً بغيظ : «بطل تستفزه عشان لو نفخ... More

|0| المقدمة✓
1 | الصاحب سحلب✓
|2| قرار مصيري✓
|3| ذنب
|4| النعجة ياخرووف
|5| سيد نوو
|6| كلمني شكرًا
|7| يومٌ عجيب
|8| عيش بجبنة
| اقتباس |
|9| حمار برخصة
|11| مابين السابق والحالي
|12| عودة زين
| اقتباس |
|13| هروب بقيادة غبيّ
|14| خمسة أغبياء
|15| من وجهة نظر معاذ✓
| اقتباس |
|16| رحلة منيلة بستين نيلة✓
| مقتطفات |
|17| رحلة صحراوية✓
|18| من وجهة نظر آدم✓
|19| آدم إقناع وإصلاح✓
| اقتباس |
|20| خاطب أحمق✓
|21| احترس !✓
|22| حمقى✓
|23| وجهات نظر✓
|24| مشاعر مخلولة✓
رواية جديدة
مقتطفات
|25|بدأ العد التنازلي✓
|26|حفلة خمر ونساء✓
|27| بداية لنهاية✓
|28| مشاعر مختلفة✓
|29|بداية جديدة✓
|30| النهاية!✓
|00| كواليس المربع.
حلقة خاصة.

|10| المتعلّم عليه

5.2K 615 58
By definitely_not_meran

﴿لَا تَحْزَنْ إنَّ الله مَعَنَا﴾
صلوا على نبي الرحمة🤍✨
_____________________

الفصل العاشر
________
وضع يده على وجهه يمسح دموعه التي تهبط بغزارة شديدة ولكن الغريب انها ليست دموع حزن بل تلك الدموع التي تسقط بعد جرعة ثقيلة من كثرةِ الضحك، ثوانٍ وكان يبدأ بالضحك مجدداً ولكن أشد فهو يضحك منذ ما يقرب الساعه ولا يستطيع تمالك نفسه أو التوقف فكلما رأى الإثنان الممدان على السريرين الآخرين بالغرفة كلما ازدادت ضحكاته أكثر وأكثر وقد أصبح يضحك بهستيرية شديدة..، صرخ أحدهما بغضب شديد وهو يرمقه بنظرات نارية
"ما خلاص بقى يازفت الطين هي شغلانة ولا ايه !! "
تكلم بصعوبة من بين ضحكاته
"شكلكوا مسخرة"
"قال انت اللي شكلك عدل اوي يعني ما انت نايم زينا ياخويا"
"بس مش متعلق"
قالها وانفجر ضاحكاً مجدداً فتحرك الاخر على السرير بعنف وهو يحاول القيام والقضاء عليه وهو يصرخ
" هقوووم اقتتلك يا محمد"
امسكه شقيقه بسرعة وهو يضحك
"اهدي بس ياآدم اهدي"
ظل آدم يدفعه وهو مازال يصرخ
" يا ولييد سيبنيي ياوليد هقتلله بس مش
هعمل حاجه هقتله بس سيبني"
ضحك وليد هو الآخر وهو يحاول امساكه بصعوبة تحت ضحكات محمد العالية التي لا تتوقف بينما بين سَرير كلاً منهما كان يقبع سَرير معاذ والذي كان يتسطح عليه وقدمه معلقة ويداه اليمني معلقة أيضاً وينظر للسقف بخواءٍ وهو يشبه المساكين تماماً، حول محمد نظره تجاه معاذ وتحدث بسخرية ممزوجة بتعجب بعدما استطاع إيقاف ضحكاته بصعوبة
"وانت يامعاذ أفندي مبتتعلمش خالص؟ دماغك دي فيها فردة جزمة؟ نطيت من الشباك مرة وجات سليمة متكسرتش تقوم تنط تاني؟؟"
اجابه معاذ بهدوء شديد وهو مازال ينظر لسقف الغرفة
"عادي الإنسان هيفضل طول عمره يتعلم"
"عليه"
قالها ادم بسخرية ثم ردد مجدداً
"يتعلم عليه، الإنسان هيفضل طول عمره يتعلم عليه وبالذات لو كان أول حرف من اسمه معاذ، انا هسميك المتعلم عليه "
ابتسم معاذ بسخرية شديدة فهو حقاً كما قال آدم، تنهد ببطء ثم رفع رأسه مجدداً للأعلى وهو يحرك جسده قليلاً حتى تمدد على الفراش براحة وبدأ بإغماض عينيه ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد قطع هدوءه الباب الذي دُفِع فجأةً وبِعنف وتلاه دخول العديد من الأطفال راكضين تجاه محمد قافزين عليه بدون سابق إنذار مما جعله ينتفض عائداً للخلف وهو لا يدري ايضحك ام يبكي بسبب تلك الزيارة المفاجأة ، دلف خلفهم جميعاً جدّه الذي يستند على عصاه مراقباً أحفاده وهو يبتسم، خرج صوت أحدى الأطفال والتي تبدو انها اصغرهم سناً متحدثةً بينما تعقد ذراعيها امام صدرها بحنق
"ضيعت حصتين في الكورس خد بالك وانا مش هتهاون معاك بعد كدا وأما ترجع البيت هتتعاقب على إهمالك في كورس المكياج يامحمد"
خرج صوته هو الآخر متحدثاً بحنق
"ايه يا أخت منار مش شايفاني تعبان ونايم على السرير لا حول ليا ولا قوة، اييه مفيش دم خااالص؟"
رفعت اصبعها الصغير رافعةً اياها أمام وجهه وتحدثت بنبرة تحذيرية
" صوتك ميعلاش وانت بتكلم المس بتاعتك ياطالب ! "
تقدمت إحدى الفتيات منه هو الآخر وتمتمت ببسمة
"ألف سلامة يامحمد "
رمقها بطرف عينيه ثم حول نظره تجاه الأخرى التي تقف بعيداً قليلاً والتي تشبهها تماماً متحدثاً وهو يضيق عينيه بتفكير
"قوليلي الأول انتي داليدا ولا ريموندا عشان اعرف بتكلم مع مين بس "
اجابته وبسمتها تتسع تدريجياً
"انا داليدا، وبالمناسبة تحب اغنيلك؟ "
بمجرد سماعه لتلك الجملة حتى انتفض من مكانه صارخاً بسرعة وباندفاع
"لااا وحيات امك بلاش، هتسرِعي المستشفى كلها وتتخرب فوق راسنا بلاش "
زفرت بملل وهي تتحرك للخلف متمتمةً بغرور
" انا اصلا خسارة فيكم انتوا اللي مش مقدرين موهبتي يوما ما اتشهر وهتقفوا صفوف عشان أتصور معاكم وانت اول واحد هوقفك بس الصبر حلو"
قاطعها محمد هاتفاً بسخرية شديدة
" الطموح هو اللي حلو مش الصبر "
ظل الجميع يدعو له بالشفاء واحداً تلو الآخر تحت نظرات آدم فوليد قد خرج ليجيب على هاتفه ومعاذ مازال ينظر للسقف ولم يخفض عينيه، هذا حتى استمع لذلك الصوت المميز بالنسبةِ له والذي استمع له منذ ساعات، رفع رأسه سريعاً ليجدها تتقدم من محمد وتحدثه وهي تضحك
"حمدلله على السلامة ياكبير بس اعمل حسابك هتتعاقب على إهمالك في الكورس زي ما قالت مانو "
حول معاذ نظره تجاه محمد وضيق عينيه متمتماً
"هي البنت دي قريبتك يامحمد؟"
حول الجميع أنظاره إلى معاذ والذي يبدو أنهم يرونه للمرة الأولى ماعدا الأربع فتيات فقد تذكرنه فوراً، فعادت سچى للخلف قليلاً حتى وصلت بجانب جدّها وأشارت له ليهبط لمستواها فأنحني قليلاً حتى وصل إليها فهمست في أذنه
"جدو دا الولد اللي حكيتلك عليه امبارح هو والولد اللي على السرير التاني"
رفع نظره يراقبهم وقد بدأت ابتسامته بالاتساع متحدثاً وهو يحرك نظره بين معاذ وآدم ومحمد
"انتوا صحاب محمد ولا ايه؟؟"
اومأ آدم ببسمة وحرك عينيه تجاه معاذ فوجده ينظر في نقطةٍ ما فحرك عينيه يحاول معرفةِ ما ينظر إليه ليجدها تلك الفتاة الصغيرة والتي ما إن لاحظت نظراته المصوبة تجاهها عادت للخلف تحاول الاختباء خلف جدّها متشبسةً بملابسه من الخلف فأعاد آدم نظره تجاه معاذ مجدداً والذي بات وكأنه قد تصنم وتصنمت نظراته تجاهها فعينيه لا تتحرك من عليها فبحث حوله فلم يجد سوا مفاتيح سيارته فلم يتردد وامسكها ملقياً اياها على معاذ فسقطت على يده جاعِلةٍ اياه يتأوه وهو يخفض أنظاره تجاه يده فوجد مفاتيح آدم فأمسكها ورفع نظره تجاهه يرمقه بنظرات نارية فبادله بأخرى تحذيرية وهو يشير تجاه الفتاة الصغيرة ففهم معاذ مقصده ليتنهد بيأس ويحرك نظره لجد محمد الذي تفاجأ بأنه ينظر له ويسأله
"وانت اسمك ايه؟"
اعتدل في جلسته مجيباً اياه
"معاذ ياسر الديب"
نظر تجاه آدم فأجابه هو الآخر
" آدم ثروت الريفي "
"شكراً يامعاذ ويا آدم على اللي عملتوه مع حفيدتي"
قالها بأمتنان فأبتسم معاذ ابتسامة لم تصل لعينيه متحدثاً
"مفيش شكر ولا حاجة دي اخت محمد يعني اختي انا كمان"
"وهو كذالك"
قالها الجدّ ببسمة في نفس وقت دخول وليد للغرفة مجددا ثم اتجه إلى محمد وتحدث وهو يربت على كتفيه بحنان شديد فهو حفيده المقرب ويعدّ اغلاهم مكانةً بالنسبه له
" الف سلامة عليك ياغالي، مجرد محنة وهتعدي أن شاء الله وهترجع زي الأول واحسن كمان بس انت ادعي ربنا "
" الله يسلمك ياجدي "
ربت الجدّ مجدداً على كتفه مكملاً حديثه
"مجبتش الكل معايا عشان منزعجكش وجبت عيال عمك بس حتى مجبتش اخواتك عشان ميقلقوش عليك ويعيطوا لكن خليك عارف ان الكل في إنتظارك في البيت وهييجوا يشوفوك قريب وخالد كل ما هيعرف ياخد اجازه هيجيلك هنا يشوفك وانا كمان هجيلك دايماً بس دلوقتي همشي عشان تستريح شويه "

اومأ محمد ببسمة واسعة وكاد يقوم من مكانه ليوصلهم فمنعه وليد متحدثاً ببسمة
" خليك يامحمد استريح انا معايا عربيتي تحت هوصلهم لحد البيت "
نفى الجدّ قائلاً
" لا يابني احنا هن.. "
قاطعه وليد مكملاً ببسمة
" والله ابدا انا معايا العربية تحت يعني مش هتعب ولا حاجة"
قطب محمد جبينه بتعجب مستفسراً
"بس هي العربية هتكفي عشرة ؟"
اجابه آدم بهدوء
" عربية وليد كبيرة هتكفيهم اعتقد "
اومأ وليد وامسك مفاتيح سيارته وانحني أمام الصبيان الوحيدان متحدثاً ببسمة عذبة
"اسمكم ايه؟"
" انا مهاب "
قالها أحدهما وسرعان ما تلاه الاخر
" وانا سند "
قام من مكانه مجدداً ومدّ يده لهما وامسك مهاب صاحب العشر سنوات من يده ووضع يده الاخري على كتِف سند البالغ من العمر خمسةَ عشرَ عاماً وتحرك ايضاً تجاه منار الفتاة الصغيرة صاحبة السبع سنوات وحملها على كتفه تحت ضحكاتها ثم تحرك خارجاً من الغرفة وتلاه الجدّ الذي قام بتوديع محمد وباقي الفتيات خلفه واخيرا سچى التي خرجت بسرعة بعدما تلقت نظرة أخيرة غامضة من معاذ مغلقةً الباب خلفها فتنهد معاذ بعمق وعاد برأسه للوراء مغمضاً عينيه ليخرج صوت آدم معنفاً اياه
"انت يالا عجبك كدا بعد ما ضايقت البنت؟؟"
اجابه بصوتٍ هادئ رغم الصراعات التي بداخله
"مكانش قصدي والله بس كنت بحاول اتأكد من حاجة"
رفع رأسه مجدداً ونظر تجاه محمد بطرف عينيه مستفسراً
"الا صحيح يامحمد انت بتعرفهم ازاي من بعض دول كتير اوي !"
قاطعه آدم مزمجراً
" قول ماشاء الله ياجحش "
ضحك محمد وهو يجيبه
"على فكرة هما مش كتير، كل الحكاية ١٥ بس "
فغر معاذ فاهه مردداً ببلاهة شديدة
" دا انا مستحمل ندى اختي بالعافية !"
اعتدل محمد في جلسته واستدار مواجهاً لهم بعدما قام بثني قدميه ورفع اصابعه يقوم بالعدّ عليهم تحت نظرات معاذ التي تتابعه بفضول
"جدو عنده ٣ اولاد وبنت، أكبر عياله عمو سعيد وعياله خمسة خالد وانجي والتوأم داليدا وريموندا والصغيرة منار، تاني واحد بابا الله يرحمه وانا ورحمة ورحيم عياله ، تالت واحد عمو عادل وعياله عالية وسچى ومهاب واخيرا عمتو شيرين وعيالها سليم وسيف وسند وليللي "
ابتسم معاذ ببلاهة مردداً

" مفهمتش بس اتس اوكيه ربنا يخليكم لبعض "
عاد وليد مجدداً بعدما استغرق القليل من الوقت وتمدد بجانب آدم على الفراش فرمقه بجانب عينيه متحدثاً بحنق
" اللي يشوفك وانت عامل نفسك چنتل من شويه ميشوفكش دلوقتي وانت بجح ونايم على سريري "
اجابه ببسمة سمجة

"دا مش سريرك دا ملك الدولة وانا اللي دافع الفلوس يعني ممكن ازقك برة دلوقتي "
"وبالنسبة للفلوس اللي دافعها دي مش واخد تلت تربعها من محفظتي يابجح !! "
كل هذا يحدث تحت أنظار محمد الذي يكتم ضحكاته بصعوبة اما معاذ فكان ينام بعمق غير عائباً بما يحدث حوله، هذا حتى فُتح الباب فجأة ودلفت ناهد والدة معاذ وركضت تجاهه بسرعة وهي تتحدث بقلق شديد
" معاااذ "
هزته برفق فلم يستجيب لها فرفعت نظرها إلى آدم سريعاً
" معاذ ماله يا آدم؟؟؟"
اجابها بهدوء وهو يحاول طمأنتها
"متقلقيش ياطنط هو كويس بس نايم بس"
اخفضت نظرها له مجددا ووضعت يدها على جبينه لتجده يرتعش بخفة وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة
"عايز ٣٠٠ ججنيه يامآآاما "
ما إن استمعت لتلك الجملة حتى هزته بعنف صارخةً

" حتى وانت تعبااان ونااايم عايز فلوووس ياابن الجذمة"
استيقظ بفزع من نومه ليجد والدته تقف أمامه وهي ترمقه بنظرات غاضبة فمسح وجهه بتعب ثم نظر لها مجدداً وهتف بحنق شديد
"ايه ياماما اعتقيني لوجه الله مش كل يوم اصحى مفزوع كدا حرام عليكي والله لو كل يوم صحيتيني بالشكل دا هروح فيها صدقيني"
نظرت تجاه يده ثم هبطت بنظرها إلى قدمه وخرج صوتها الغاضب
"عملت ايه تاني خلاك تتأذي بالشكل دا ياللي متربتش، المدير اتصل من شويه قالي انك في الزفتة المستشفى "
كاد يجيبها فقاطعه محمد وقد بدأ يضحك من جديد

"انا هقولك ياطنط ، معاذ وآدم راحوا المدرسة بليل الساعه ٧ عشان يجيبوا ورق منها وعشان يطلعوا الدور التاني معاذ طلع على مسورة موجود جنب الشباك ولما جه ينزل اتكعبل في الهوا ووقع من الدور التاني ايده اليمين ورجله الشمال انكسروا، وآدم حديدة وقعت على رجله اليمين واتكسرت هي كمان والأمن جابهم المستشفى واتعلقوا الاتنين زي ما حضرتك شايفاه كدا"
أنهى كلامه وانفجر ضاحكاً مجدداً وهو يمسك معدته بألم فقد آلمته من كثرة الضحك اليوم فصرخ آدم بغضب وهو يمسك المزهرية الموجودة بجانبه فشهق وليد وقام بإمساكها بسرعة بينما عقدت ناهد زراعيها وتحدثت وهي تجز على أسنانها
" هو انا لما كنت حامل فيك كنت بتوحم على غباء ومشاكل؟؟"
اومأ معاذ وهو يردد بهدوء
"مش عارف والله، كان نفسي طول عمري ابقى قدوة معرفش ازاي بقيت عبرة..."
قالها وتنهد بيأس تام ورفع رأسه مجدداً للأعلى وصمت محمد ولكنه بدأ يضحك من جديد،
بعد نصف ساعة من ضحك محمد وصراخ آدم دلف الطبيب إلى الغرفة وذهب اولاً إلى محمد ليرى عينيه وبعد أن قام بفحصها ابتعد عنه وتحدث بجدية
"تمام ، زي ما قولتلك هتفضل متغطية السنه دي منعاً لأي تلوثات في الجو لحد ما تعمل العملية السنه الجاية ان شاء الله وساعتها هترجع زي ما كنت "

هز محمد رأسه بإيجاب فتحرك الطبيب تجاه معاذ وبعد أن قام بفحص يده وقدمه اكمل حديثه هاتفاً
"رجلك كويسة هتفضل مجبسها اسبوع واحد بس لكن ايدك هتتجبس لمدة شهر ومينفعش تشيل عليها حاجة او حتى تحاول تكتب بيها "
خرج صوت والدة معاذ مستفسرةً
" طب يا دكتور هي ايده اتأذت اوي؟ "
حرك الطبيب راسه بيأس وهو يتمتم

" المشكله انه لما وقع ، وقع على ايده مش على رجله ودا خلاها تتكسر فجأة، احمدوا ربنا انها جات علي قد كدا كام ممكن تتشال خالص "
اومأت ناهد وهي تنظر إلى معاذ بشرود فتحرك الطبيب اخيراً تجاه آدم وخرج صوته مستفسراً وهو يقوم بفحص قدمه
" رجلك وجعتك جامد لما الحديدة وقعت عليها ؟"
" ايوه "
" طب وليه سكت ؟؟ "
قالها الطبيب بعدما رفع وجهه ينظر له فلم يجد آدم اجابه سوا انه اخفض رأسه للأسفل ليتحدث الطبيب بحدة طفيفة
" انا مش هسالك عملت كدا ليه بس كانت غلطة كبيرة جدا لما اتحاملت عليها وهي وجعاك بالشكل دا المفروض كنت ساعتها تيجي هنا علطول لكن وقفت عليها فترة وبعدها جريت عليها ودا خلاها تتأذي بدرجة كبيرة وهتضطر تمشي على عكاز لمدة شهر كامل "
لم يرفع آدم رأسه وظل على تلك الحالة مخفضاً رأسه وهو يفرك يديه بتوتر فتحدث وليد
" تمام يادكتور شكراً لحضرتك ، فيه اي حاجه تانيه؟ "
" ايوه، فيه شويه أدوية كتبتها لهم ممكن تروح الصيدلية اللي قدام المستشفى تجيبهم بسرعة وتيجي "
هز وليد رأسه بإيجاب وقام من مكانه وقامت والدة معاذ هي الأخرى فمنعها وهو يتحدث ببسمة
"حضرتك اتفضلي استريحي وانا هروح اجيبهم واجي"
" لا استنى هاجي معاك مينفعش "
قاطعها متحدثاً ببسمة
"لا والله ابدا مش هينفع، انا هروح بسرعة واجيب كله واجي مش هغيب"
اومأت ناهد ببسمة وجلست بجانب معاذ مجدداً فخرج هو خلف الطبيب وبعد قليل خرج من المستشفى ينظر إلى تلك الورقة التي يمُسكها بيده والتي تحتوي على ما طلبه الطبيب للثلاثة الراقدين بالأعلى حتى أنه له يرى تلك السيارة القادمة نحوه بسرعةٍ كبيرةٍ كأنها في سباق مع احدٍ ما ليشهق بصدمة ما إن رآها سوف تصطدم به ووضع يده على عينيه بينما قام سائق السيارة بأيقافها بسرعةٍ شديدةٍ ولكن لسوء حظه اصطدمت به ليسقط أرضاً بعنف أمامها بينما شهقت تلك الفتاة _التي تقودها بالداخل _ مرددةً وهي تضع يدها على فمها بصدمة
" ينهار اسود قتلت واحد "
فتحت باب السيارة وهبطت منها بسرعة شديدة وذهبت تجاه الراقد أرضاً وانحنت تجاهه وهتفت بقلق شديد
" احم، انت كويس؟!؟ "
رفع عينيه لها وهو يضع يده أسفل ظهره ويده الأخرى على قدميه المصابة وهو مازال مستلقياً أرضاً ليصرخ بإنفعال
"كنتي عايزه تقتليني يامجرررمة ، طالما انتوا مش بتعرفوا تسوقوا عربيات بتسوقوها ليييييه"
صرخت بإنفعال هي الأخرى
"وانت مش بتعرف تعدي طريق بتعديه ليييييه"
اجابها بذات النبرة المنفعلة
"وهو انتي معندكيش حاجة في عربيتك اسمها فراااملللل !!!"
"لا عندي ياخفيف ، وبعدين انت اللي نطيت قدامي فجأة شبه عفريت العلبة وانا اصلاً فرملت لكن امك داعية عليك في ساعت استجابة انا مالي بقى ! هااااا !! انا مالي !! "
رمقها بأستنكار مردداً بسخرية شديدة
" محدش علمك قبل كدا ان المفروض تفرملي قبل ما تخبطيني مش بعد ؟ "
زفرت الهواء من فمها بملل شديد مما جعل بعض خصلات شعرها الساقطة على وجهها تتحرك ، لتبتسم بعدها بسمةً باردةً وهي تتحدث
" كويس اني خبطك قدام المستشفى، قوم بقي ادخل بدل ما ادخل انا السجن فيك "
ابتسم بسماجة وهو يجيبها
" لا ما انا هعمل فيكي محضر وادخلك السجن برده "
غضبت وقامت بركل قدمه المصابة بقدمها فصرخ هو بالمقابل
" رجلييي مكسورة يا غبييية "
رفعت اصبعها أمام وجهه وهتفت بنبرة تحذيرية
"هتتنازل عن المحضر ولا اركب العربية وادوس عليك ! "
" تدوسي عليا؟ ليه شايفاني صرصار !! "
قالها بسخرية وهو يرفع حاجبيه بتعجب فحركت اصبعها بتحذير مجدداً وهي تكمل

" هاا هتتنازل ولا ادوس !"
زفر بحنق ثم وضع يده على مُقدمة السيارة يستند عليها حتى استطاع التوقف بصعوبة وهو يميل قليلاً بسبب ألم قدمه فذهبت هي واحضرت شيئاً من السيارة وعادت مجدداً ليهتف هو بإستنكار
"مطهر ومناديل؟ شكراً مش عاوز حاجة منك"
" دول للعربية مش ليك "
قالتها ببسمة سمِجة فبادلها اياها بنظرات نارية لتتحدث ببراءة وهي تقوم بتنظيف سيارتها موضع استناده بيدهِ
" ايه !!، الحشرات ملت الشوارع الأيام دي فكنت بنضف العربية وكدا "
حرك عينيه بملل ثم اخرج نقوداً من جيبه وضعهم على الورقة التي بيده واعطاهم لها وهو يتحدث بحنق
"هاتي الأدوية اللي في الورقة دي من الصيدلية عشان مش قادر امشي بسببك "
اومأت بهدوء وتحركت تحضر له ما طلب _ فهذا أقل شيء يمكنها فعله بعدما قامت بِصدمِه بسيارتها _ بينما هو وقف بمكانه ومازال مستنداً على السيارة يراقبها بعينيه وهناك شعورٌ بداخله يخبره بأنه يعلمها مُنذ زَمن ، طريقة حديثها ليست غريبةً عليه ابداً ، تهورها.. إندفاعها.. حتى سخريتها منه تُذكِرهُ بأشياء مضت لتحتل وجهه ابتسامة عذبة في حين أخرج فكرة ان تكون هي ذاتها من رأسه .. هما مختلفتان تماما او من الممكن انها فتاة تشبهها شكلاً فقط ..
عادت مجدداً لتخرجه من شروده وهي تمد يدها بالحقائب فتناولها منها ثم رمقها بنظرة مُستنكرة اخيراً بعد أن اختفت بسمته وتحدث بإستنكار وهو يستدير متحركاً للداخل مجدداً
"مش شكراً"
اجابته بسخرية هي الأخرى
"ومش عفواً "
سار على قدم واحدة وهي تتابعه بعينيها لتصيح مجدداً
"مش عايز اي مساعدة؟!؟"
استدار ونظر لها متحدثاً بهدوء
" لا عايز "
" ايه؟!؟ "
قالتها وهي ترفع حاجبيها بتعجب فأكمل هو ببسمة باردة قبل يكمل طريقه
"مشوفش وشك تاني"
قالها وأكمل طريقه حتى دلف إلى المستشفى فتنهدت وهي تنظر أمامها بحنق وبدأت بتقليد حديثه بإستنكار
"مشوفش وشك تاني انننن "
بينما في الداخل تحرك صاعداً الدرج حتى وصل للأعلى وتحرك تجاه غرفة الطبيب والذي لاحظ تحركه على قدمه بصعوبة فقام بفحصها وانتهى به الأمر في النهاية إلى لفّها بسبب شرخ ليس كبيراً بقدمه، عاد للغرفة مجدداً _ بعد ما يقرب النصف ساعة من خروجه وكانت الساعه قد قاربت على العاشرة مساءً _ فتح الباب ببطء ودلف وهو يسير بصعوبة على قدمه وما أن رفع عينيه وكاد يتحدث حتى وقع نظره على تلك الجالسة فصرخ
"انتي تاني!! انتي بتعملي ايه هنا "
نظرت له من أعلى لأسفل بإستنكار وهي تتحدث
"انا اللي المفروض اسأل انت بتعمل ايه هنا!!"
عقد الجميع حاجبيه بتعجب وتبادلوا النظرات المتعجبة واخيراً خرج صوت آدم متحدثاً
"انت تعرف اخت مـ.. ايه دا رجلك مالها؟!"
قالها بعدما هبط بنظره إلى قدمه وتحدث بصدمة شديدة
زفز وليد الهواء من فمه بملل وهو يجيبه
" كان في كائنة غبية بتسوق عربية وهي آخرها تسوق توكتوك اصلاً وخبطتني قدام المستشفى"
تحركت جميع الأعين تجاه ندى فأطلق آدم عدة ضحكات ثم وجه كلامه لوليد قائلاً

" تعالى نام جمب اخواتك يا حبيبي هو يوم باين من أوله"
خرج صوت محمد المتعجب
" هو فيه ايه ؟! كل خمس دقايق حد يحصله حاجه !، احنا لو حد تافف في حظنا مش هيبقى وحش بالشكل دا !! "
ضحك معاذ بخفة وهو يحرك رأسه بيأس ولكن سرعان ما توقف واختفت ابتسامته تدريجياً بعدما وجد شقيقته تجلس وحدها والطفلة الصغيرة ليست معها فصرخ
" احييه يا ندى انتي جاية لوحدك !؟؟ ، روح فييييييين !!!!"
عقدت حاجبيها بأستغراب مستفسرةً
" روح مين!؟ "
جذب معاذ خصلات شعره بغضب وهو يصرخ
"روووح يا ندى روووح "
فتحت عينيها بصدمة ما إن استوعبت حديثه وفتحت الباب وركضت سريعاً متجهةً للأسفل حتى وصلت لسيارتها ففتحتها بسرعه لتجد الطفلة تغط في نومٍ عميق بالمقعد الخلفي بالسيارة كما وضعتها فألتقطت أنفاسها اخيراً وحملت الطفلة وصعدت للأعلى ودلفت الغرفة مجدداً فتنفس معاذ براحة بينما عقد وليد حاجبيه بتعجب مستفسراً
"هي مش دي البت روح بنت عمتي حنان!!"
كاد آدم يجيبه ويشرح له ولكن سمع الجميع صوت طرقات على الباب فأتجهت انظارهم جميعاً إليه وهو يُفتح ببطء حتى أطل آخر شخص يتوقعون قدومه واحتلت الصدمة وجوههم ولكن خرج وليد عن صدمته سريعاً وامسك الوسادة الموضوعة بجانبه ودفن وجهه بها وايضاً ندى التي أمسكت نظارتها الشمسية وارتدتها بِعجلة واخفضت رأسها جاعلةً خصلات شعرها تهبط على وجهه لتخفيها تماماً، اما والدة معاذ فقامت من مكانها سريعاً وهي تتحدث ببسمة واسعة
" استاذ طارق اتفضل "
دلف هو وجلس على المقعد الموجود في منتصف الغرفة وهو يبتسم ابتسامة لم تصل بعينيه فتحدثت ايمان والدة محمد تلك المرة
" دي المستشفى كلها نورت والله "
اومأت ناهد هي الأخرى وقام الاثنان من مكانهما وتحدثت ناهد
" طب ثواني وجايين "
خرج الاثنان سريعاً فأرتسمت ملامح باكية على وجه معاذ وحرك عينيه تجاه آدم ليجده يحرك جسده للأسفل ببطء حتى هبط تحت الغطاء وتمكن من الاختباء فبصق عليه وحرك عينيه تجاه محمد يستنجد به ليجده امسك الكتاب الخاص به ووضعه أمام وجهه فبصق عليه هو الآخر وأعاد نظره أمامه مجدداً فوجده ينظر له فضحك بتوتر
"ههه مستر طارق أزي حضرتك"
"مش انت تعبان؟يبقى انا كويس"
قالها وهو يعقد كفيه ببعضهما فأنفلتت بعض الضحكات الصغيرة من الأربعة الموجودين ولكن تمالكوا أنفسهم فرمق المدير معاذ بأستخفاف وهو يجز على أسنانه قائلاً
" مفكر نفسك جامد وجاي تاخد الملف من المدرسة يامعاذ انت والكلب آدم؟ "
"كانت فكرة آدم والله"
" وانت ماشي ورا الجحش دا ليه !؟، دا معندوش مخ يابني آدم دا جو دماغه مطوة! دا بلطجي!!! "
تلك المرة لم يتمكن وليد من الصمود ومنع ذاته من الضحك فأنفلتت ضحكاته الصاخبة فدفعه آدم بقدمه فسقط ارضاً وفي الجهة الاخرى صرخت ندى بعدما سقطت نظارتها أرضاً وتهشمت لقطع صغيرة فأنحنت تلتقطها وهي تكاد تبكي فتحركت أعين المدير تجاه الاثنين وهو يضيق عينيه فتوقف وليد عن الضحك وقام من مكانه يهندم ملابسه وهو يخفض عينيه بتوتر ملحوظ فضيق المدير عينيه أكثر وهو يتمتم
" شكلك مش غريب عليا،حاسس اني أعرفك"
حرك نظره تجاه ندى وأكمل
"وانتي كمان "
تحمحم وليد بتوتر ثم أكمل
"حضرتك هتكون شوفتني فين يعني؟ ، في أوضة حضرتك مثلا ؟ اكيد لا "
طرق الباب في تلك اللحظة فتحركت أعينهم تجاه الباب حتى وجدوا خالد يظهر من خلفه وهو يحمل حقيبة ظهره ويبدو أنه عاد من الأكاديمية للتو وما أن أغلق الباب واستدار ينظر لهم وقع نظره اولاً على ذلك الجالس في المنتصف والذي تعرف عليه سريعاً ليشهق وهو يعود للخلف مردداً
" الظاهر اني جيت في وقت غلط"
اخفض محمد الكتاب بعدما استمع لصوته وردد
"خالد!"
نظر له المدير لثوانٍ واسمه يتردد بعقله وهو يحرك عينيه بينه وبين وليد وندي وبدأ بربط جميع الأحداث ببعضها محدثا ذاته بهمس :
"آدم ثروت و معاذ ياسر"
فغر فاهه بصدمة وهو يرمقهم ثلاثتهم بصدمة بينما هم بادلوه نظراته بأخرى متوترة ليخرج صوته اخيراً وهو يصيح
" انتوا طلعتولي تاني منين؟ انا ما صدقت اتخلصت منكم!!"
قطب معاذ جبينه بتعجب مستفسراً
" هو حضرتك تعرفهم!؟"
ضحك بسخرية شديدة وهو يجيبه
"ههه اعرفهم !! دا انا حافظهم ، بقى في حد ميعرفش
خالد منصور.. ووليد ثروت.. وندي الديب "
.
_

________________

رأيكم وتوقعاتكم يهموني وعيد سعيد 😂🤍

دمتم سالمين🕊️🤍
يتبع..

Continue Reading

You'll Also Like

48.8K 1.2K 21
رنيم فتاه جميلة حمقاء و خرقاء عمرها ١٣ تعيش مع ابن عمها الأحمق كما تناديه فبعد وفاة والديها وهي تعيش مع عائلته و بنسبة تايهيونغ عمره ١٨ عام و شخصيات...
26M 780K 76
"You are mine!" He roars. "I will do whatever it takes to make you know that. Whether it means I lock you up in a prison and throw away the key." Foo...
1.9M 71.3K 37
عندما تجد طوق النجاة في طريق أشبه بالصحراء القاحلة ليس به أي معالم للنجاة؛ يجب عليك أن تتمسك به حد الموت. وهذا ما فعله عندما وجدها هي... ضحاه، فتاته...
25.9M 818K 50
After his personal assistant quits, a Wall Street financier must decide whether to break all the rules and track her down.