𝐁𝐈𝐏𝐎𝐋𝐀𝐑 𝐃𝐈𝐒𝐎𝐑𝐃𝐄...

Od whattttheeefuckkk

919K 47K 24.8K

كيمَ تايهيونغ فتىٰ مُصاب بأضطرابِ ثنائي القُطب يتم الاشرافَ علىٰ حالتهِ من قبل الطبيبَ النفسي المُتمرس جيون ج... Více

₀₁
₀₂
₀₃
₀₄
₀₅
₀₆
₀₇
₀₈
₀₉
₁₀
₁₁
₁₂
₁₃
₁₄
₁₅
₁₆
₁₇
₁₈
₁₉
₂₀
₂₁
₂₂
₂₃
₂₅
« تغير إعمار الشخصيات »
₂₆
₂₇
« ملاحظة حول البارت السابع والعشرون »
₂₈
₂₉
₃₀
₃₁
³² ᵀᴴᴱ ᴱᴺᴰ
𝚗𝚎𝚠 𝚜𝚝𝚘𝚛𝚢 ♡
special part
- جُزء اسئلة -
special part

₂₄

22.4K 1K 425
Od whattttheeefuckkk


علقوا بين السطور لطفاً 💬
سووا فوت ★
استمتعوا بالقراءة 🦋

بعد خمسةِ أيام ، إحدىٰ مستشفيات سيؤول العامة

" جين أين تايهيونغ ؟ لماذا لم يأتِ ؟ هلَ هو بخير ؟ " وضع ملعقة الحساء في فم الأخر ِ ، تردد في الأجابةِ قائلاً " هو بخير ، جيهون يعتني بهِ "

" لم يأتي قط خلال الايام السابقة ، أنا قلق بشأنهِ " تنهد جين بينما وضع الصحن جانباً " قدمهُ مُصابة ، هو بالكادِ يستطيع المشي، هذا سبب عدم قدومهُ ، تستطيعُ التحدث معهُ عند تسريحك اليومَ من المستشفىٰ"

عندما أراد جونغكوكَ النطق باجابةِ للأخر دخل الشخص المنشود بالنسبةِ لهُ الغرفة مع جيهون والذي كان يدفع كرسيهُ پاتجاهِ سريرِ جونغكوكَ ، غمز جيهون لجونغكوك لينقل نظرهُ بعد ذلك الىٰ جين والذي اختلق عذراً قائلاً

" سأذهبُ لتحضير أوراق خروجكَ " وعندما نهض جين عبث بشعر تايهيونغ الأشقر مُبتسماً لهُ بخفةٍ والذي فعل المثلَ

تحدث جيهون مُشيراً لتايهيونغ " سأنتظرك في الخارجِ تايهيونغ " ليخرج بعدها وهنا قد نقل تايهيونغ نظرهُ من اللامكانِ الى جونغكوكَ والذي كان ينظر لقدمهِ المصابة " لقد أشتقتُ لك تايهيونغ "

تبادلا النظراتِ لوقتٍ طويل ، سحب جونغكوكَ كرسي الأخر نحوهُ أكثر ، جالساً امامهُ ، مسح على وجههِ " تبدو متعباً ، هل حدثَ شيء بينما كنتُ غائباً ؟ "

هزّ تايهيونغ رأسهُ نافياً بينما يحاولُ جاهداً السيطرة علىٰ ملامحهِ نطق مُردفاً " لقد أفتقدتُك كثيراً لكنني " التقطَ أنفاسهُ ثم اعاد ترتيب كلماتهِ " لكنني لا أريدكَ بجانبي بعد الأن "

ابتعدت يد جونغكوكَ المحتضنة لوجهِ الأخر ، استقام من علىٰ السريرِ ثم كتف يديهِ محاولا استيعاب ما قالهُ تايهيونغ للتوِ " هل أنت خائف مُجدداً ؟ "

رفع تايهيونغ من على الأرض الىٰ الأخر والذي كان يقفُ امامهُ " أجل أنا خائف جداً وأن استمريت بالبقاءِ بجانبي فهذا الخوفُ لم يبقيني حياً "

دنىٰ الىٰ مستوىٰ كرسيهُ " هذا يحدثُ فقط في ذهنك ، أن تتحسنُ بالفعلِ.." قهقه تايهيونغ بينما أشاح بنظرهِ بعيداً عن جونغكوكَ ليصرخ قائلاً " أتحسنُ !!! هراء هراء هراء !!! "

" أنظر الى حدث لك وأخبرني حقا بصدقٍ جونغكوكَ ، هل سأشفىٰ حقاً ؟ " نظر اليهِ بثباتٍ قائلاً " أجلَ ستشفىٰ تايهيونغ وسيزول كُل هذا "

رفع يديهُ ماسحاً دموعهُ ثم حرك كرسيهُ بعيداً عن الأخرِ " لا استطيعُ تحملَ المزيد ولست أبه لذلك بعد الأن ، لست أبه بشأن ثنائي القطب اللعين الذي يستطون داخلي "

" ستدفعني عنك مجدداً أذن !! لقد وعدتُ نفسي بأن أخلصك منهُ " اوقف عجلات كرسي تايهيونغ ناظراً لهُ " وأنا لا اخلفُ وعدي أبداً " أنحنىٰ ليقبل مكان جرحِ فخدهُ

" سأرحلُ عندما اراكَ تبتسمُ دائماً ، تنامُ جيداً من دونِ نوباتِ غضب او اكتئاب او حتىٰ الهوس "

وعندما شعر تايهيونغ بالضيقِ الشديد كونهُ مازال يعاني وأن ما يخبرهُ بهِ الأخر بعيد الأمد وصعب التحقق صرخ مغلقاً أذنهُ

" لذلك الحين ما الذي سيحصلُ !! لما لا تفهم كوني خطير جونغكوكَ!! لا اريد رؤية دمائك مجدداً علىٰ ثيابي "

" هذا مخيف ..أنهُ يخيفني ويقبضُ أنفاسي " احتضنهُ جونغكوكَ بينما بدأ تايهيونغ بدفعهِ صارخاً " لا اريدُ التمسك بك ، دعني !!! افلتني جونغكوكَ أرجوك "

" لا بأس اهدء ..لا بأس " دخل جيهون وجين مع بعض الممرضين نتيجة سماعهم لصراخِ تايهيونغ

دفع جونغكوك أحد الممرضين الذي تقدم ناوياً غرز الابرةِ بعنقِ تايهيونغ والذي كان ينظرُ لهُ بعين دامعة مُحمرة " ابتعد واللعنة !! هو بخير أترك الأبرة جانباً "

تحدثَ جيهون ناظراً نحو الممرضين " لا بأس يمكنكم الخروجُ " وبعد خروجهم ، ربت جيهون علىٰ كتف جونغكوكَ قائلاً " سأعتني بهِ عوضاً عنك جونغكوكَ ، لا تقلق حيال ذلك "

نفىٰ مُردفاً " لا يمكنني الوثوقُ بأي.." قاطع تايهيونغ جونغكوكَ " انا أثق بهِ..سأتجهُ الىٰ الشرطة ان لم تترك الاشراف علىٰ حالتي "

عقد جونغكوك حاجبيهِ بينما تنهد جين بضيقٍ " ماذا ؟ الشرطة ؟ " صر تايهيونغ علىٰ اسنانهِ ليجبهُ بعد ذلك " سأخبرهم بما حدث ولن أبالي بما سيحصلُ لي جونغكوكَ "

ضحك المعني بصوتٍ عالي تحت أنظارِ الجميع " هل سمعتم ما قالهُ للتوِ ؟؟ " تقدم نحوهُ مندفعاً بالصراخِ بينما امسكهُ جيهون " هذا جنون !! ما الذي تفعلهُ واللعنة تايهيونغ !! "

دفع جيهون ليرفع ما يسترُ علويته مظهراً جرحه الذي بدأ بالشفاءِ " أنه بخير !! أنا بخير أن كان هذا ما يقلقك !! "

" كيف يمكنك ان تتخطىٰ أن كنت تهرب من كُل شيء لعين يحدثُ في حياتك !! " أضاف قائلاً " أنتَ جبان ضعيف تايهيونغ " تصنم وجه المعني من كلماتِ الأخر بينما ضرب جيهون صدر جونغكوكَ بخفةٍ قائلاً " بدأت تتفوه بالقمامةِ "

" لنرحل جيهون.." حرك تايهيونغ بكرسيهِ خارج الغرفة بينما لم يحرك جونغكوكَ أنش من جسدهِ وعندما خرج الأخر مع جيهون

جثى على ركبتهِ ، غطىٰ وجههُ بكلتا يديه ثم بأ بالبكاء كالطفلِ ، دنىٰ جين لمستواهُ ثم شدهُ في عناقٍ " أنه يُحبك كثيراً جونغكوكَ ولا يرغب برؤيتك تستلقي على هذا السريرِ مُجدداً "

بعد فترة من الوقتِ
١٢:٠٠ صباحاً ، مستشفىٰ سيؤل للأمراضِ العقلية

" كيم تايهيونغ مبرمج الكتروني يعمل لبعضِ الشركاتِ الكبيرة ، يبلغُ من العمر ثلاثة وعشرين سنة " تحدث جونغكوكَ بذلك موضحاً لجيهون بعض الأمورِ عن تايهيونغ

توقف عن ذلك عندما قاطعهُ جيهون ، تكتف الأخر ناوياً سماع ما سيقولهُ " أذن انا الهيونغ ؟ " تنهد ثم اجابهُ قائلاً " هو لا ينادني بهيونغ رغم انني اكبرُ منهُ لذا بما أنه بما أنهُ لا يحبك فسيفعلُ ذلك "

عقد الأخر حاجبه بعدم فهم " أقصد أنه سيعاملك برسميةٍ " رفع جيهون كتفيهِ بعدمِ مبالادةٍ ليكمل جونغكوكَ " تعرض للخطفِ في سن صغيرة من عمرهُ مع ثلاثة من اصدقائهِ ،

عذبهُ الخاطفين وقتلوا جميع اصدقائهُ امامهُ لعدمِ وصل المبلغ الكافي من المالِ لهم "

" أنتشلهُ احد اقربائهُ من بركة الدم التي كان هنالك لهذا هو يمتلك فوبيا كبيرة من الدماءِ وكل شيء ينتمي للونِ الأحمرِ " همهم جيهون بفهمٍ

" قلت نوباتهُ ما الىٰ حد ما عدا نوبات الاكتئاب اضافة الى الهوسِ ، لا يستطيعُ النوم لايامِ في بعض الاحيان لذا حاول مساعدتهُ حيال ذلك " التقط جيهون الملفَ الخاص بتايهيونغ والذي ناولهُ اياه الأخر

بدأ بتفحصهِ وقرأت بعض التفاصيل " أوه أنه ذكي في الرياضيات وحاصل على الحزامِ الأسود لهذا السبب هو قوي "

" اخبرني بصدقٍ جيهون ، هل تسطيعُ مساعدتهُ ؟ لا اعلم كيف تايهيونغ حتىٰ وافق على هذا الهراء " استقام المعني مُغلقاً الملف وناظراً لجونغكوك

" الا تعتقدُ ذلك أنه الوقت للتخلي عن حُبك أيها الطبيبُ جونغ جونغكوكَ ؟ " ابتسم بجانبيةٍ لهُ " لا تنظر لي هكذا فعيناك الغاضبتين تثيرني جونغكوكاه .. "

اخرسهُ بلكمة متوسطة القوة علىٰ معدتهِ " أنا احذركَ فقط من ايذائه جيهون كما أنني سأتي الى المنزلِ بين الحين والأخر واتوسلهُ لأعود افهمت ما ارمي اليهِ ؟ "

اجابهُ جيهون بينما حمل حقيبتهُ مستطيلة الشكل" انك لن تتخلىٰ عنهُ بهذهِ السهولةِ ؟ "

" لن أفعل " وقبل أن يخرج جيهون ، ابتسم بخفةٍ ثم أستدار قائلاً " لكنهُ فعلَ جيون ، اراك لاحقاً عزيزي "

وكان هذا ما حاصر جونغكوكَ داخل افكارهُ ، هو اعتقد انه ليس عليه التفكير بهذهِ الطريقة ، ماحدثَ جعل تايهيونغ يتراجعُ للوراءِ بعيداً عنهُ ، في بعض الاحيان الخوف يحبسنا داخل دائرة ضئيلة لا تسعنا الا نحنُ

فكر بأنه يحب تايهيونغ كثيراً ولا يستطيعُ فقدان الأمل حيالهُ بهذهِ السرعة لكن هلَ الأخر يحبهُ ؟ هل يحبهُ بقدرِ ما يكنُ لهُ هو تلك المشاعر الكبيرةَ ؟

منزل تايهيونغ ، ٣:٠٩ مساءاً

كان يجلسُ علىٰ كرسيهِ المتحركِ في حديقة المنزل الخارجيةِ يمسكُ تلك الكاميرا ، يلتقطُ الصور للسماءِ ولزهورِ الكرز أمامهُ

كان يشغلُ تفكيرهُ بالنظرِ هنا وهنالكَ وعندما فتح الكاميرا ناوياً اخذ لقطة اخرىٰ تزامناً مع ذلك دخل جيهون تلك الصورة التي التقطها

كان يظهرُ نصف منهُ بينما يغطي نصفهُ الأخر أغصان الشجرةِ ، خفض الكاميرا فوراً مشيحاً نظرهُ بعيداً بينما تقدمَ جيهون نحوهُ ، كان يرتدي بذلة عملهُ مع حقيبتهُ السوداء ،

نظر لهُ جيهون بدقةٍ ، قلة النوم والاكتئاب ظاهرة بشدة علىٰ ملامحِ تايهيونغ " هلَ التقطت صورةً لي ؟ "

نفىٰ برأسهِ " كلا لم أفعل ! كانتَ بالصدفةِ تزامناً مع دخولك من بابِ الحديقةِ " اقترب اليهِ بينما دنىٰ نحوهُ " دعني أراها أذن "

أظهر الكاميرا التي كان خبائها بكفهِ الكبيرة ، ضغط أحد تلك الأزرار لتخرج صورة صغيرة مربعة الشكل ، هزها بيدهِ عدة مرات بينما كانَ جيهون يراقبهُ

مدها نحو الأخر ليلتقطها من بينَ يديهِ ناظراً لها بتمعنٍ " انا لا أمدحَك الأن لكنها جميلة حقاً " أخرج محفظتهُ ليضعها هناكَ " سأحتفظُ بها هنا "

" أنتَ تعاملني بلطفٍ كبيرٍ علىٰ غير عادتك ، هل تشعرُ ببعضِ الشفقةِ حيالي ؟ " قهقه جيهون بخفةٍ " بعض الشيء أيها الأشقرُ الساحر " عقد تايهيونغ حاجبيهِ مُستغرباً من كلمات الأخر " يبدو علىٰ وجهك بأنك تودُ شتمي "

" يا الهي كم أنتَ غريب ! "حرك عجلات كرسيهِ متجاهلاً النظر لهُ لكنها لم تتحرك ، دنىٰ جيهون نحو عجلات الكرسي وكانت عالقة ببعضِ الحشائش الطويلة ، أبعدها لهُ ، امسك مقبضها ثم حركهُ " سأفعلُ ذلك بنفس...."

" أنا طبيبك رسمياً الأن كيم تايهيونغ ، عليك التوقفَ عن التذمر ِ " صمت المعني ولم يجبهُ بأي شيئاً ، حملهُ ناوياً وضعهُ علىٰ الاريكةِ وعند ذلك صفع تايهيونغ كتفهُ بقوةٍ " ما خطبك .. أستطيعُ المشي واللعنة "

" تباً هذا مؤلم !! " لم يبالي تايهيونغ " لانك تستحق ذلك هيونغ..لا تفعل ذلك مُجدداً " ضحك جيهون بعلوٍ ليجلس بجانبهِ مبتسماً بوسعٍ " هيونغ !! وآه أنتَ تكرهني حقاً "

أبتعد تايهيونغ عنهُ قليلاً " لا تبتسم بهذا الشكلِ تبدو مُختلاً ! " تجاهل ما اردف بهِ تايهيونغ قائلاً " لقد أخبرني جونغكوكَ بأنك ان ناديتني بهيونغ فهذا يعني أنك تكرهني "

أظهر تايهيونغ شبح ابتسامة مُجبياً اياهُ " كُنت اكرهك بشدةٍ عندما علمت بكم أذيت جونغكوكَ سابقاً ومن الممكنِ الأن ايضاً ، لكن ما فائدة كرهي أن كان جونغكوكَ قد غفر لك كُل ذلكَ ؟ انا الأن لا احملُ اي المشاعرِ تجاهكَ "

ذبلت ملامحَ جيهونَ ليردف قائلاً " كان كذلك دائماً ، يمتلكُ تلك المساحة الكبيرة بداخلهِ لمسامحة الأخرين واعطائهم الفرص وقد كانت معظم تلك المساحة لي ، انا ألان اصححُ الكثيرَ تايهيونغ "

" هنالك الكثيرُ من السوءِ بداخلي وانا اكبحهُ كثيراً ، أنا طبيبَ نفسي لسبع سنوات ، عالجت الكثير من الأشخاص ، عدد هائل منهم، اعرفُ كُل تلك الطرق لشفاءِ الارواح لكنني في بعضِ الأحيانِ لا اعلمُ كيف اتعاملُ مع نفسي "

" كن شخصاً جيداً ليتمكن الجميعُ من محبتك ، أستمر جونغكوكَ بقولِ ذلك لي في كل مرحلةٍ قابل فيها شخصيتي العدائية وذاتي السيئة "

" وهذا تحديداً ما أفعلهُ الأن كيم تايهيونغ ليس بدافعِ الشفقةِ كما تظنُ " تايهيونغ كان منصتاً لكُلِ ذلك وهو ينظر بتمعن لعينين جيهون كم تعني ما قالتهُ " أنتَ تعني ذلك حقاً "

" أجل أنا أعنيهِ تايهيونغ " نظر تايهيونغ ثم اشاح نظرهُ بعيداً " والأن سأحضرُ علبة الإسعافات لتبديلِ شاشِ جرحكَ " نهضَ ليعود معها اشار نحو ما يرتديهِ تايهيونغ " من الجيد أنك ترتدي بجامة واسعة "

بحلق تايهيونغ بهِ " لماذا تنظرُ لي هكذا ؟ هل تريدُ قول شي ما ؟ " هزّ رأسهُ نافياً ب " لا شيء " طوىٰ جيهون بجامتهُ للاعلىٰ ، فوق ركبتهُ كثيراً عند متوسط افخاذهُ كان مكانَ الحرق

نظر جيهون له بتمعنٍ بينما كان تايهيونغ مبعداً نظرهُ عن جرحهِ ، بدىٰ لجيهون وكأنهُ لا يريدُ رؤية كيف أذىٰ نفسهُ هذهِ المرة ، كان جرحهُ محمراً بشدةٍ كما كانت هنالك مناطق يبدو عليها الشفاء

" لقد تحسن كثيراً ، ستتمكنُ من المشي الأسبوع المُقبل " بدء بوضع المرهم بينما يمسحُ عليهِ بخفةٍ متفادياً ايذائهُ " هلَ.. سيتركُ جرحُ جونغكوكَ.. ندبة .. ؟ "

رفع جيهون عيناهُ تجاه الأخر ، توقف عن ما كان يفعلهُ قائلاً " وهلَ يزعجك أن تركتَ نُدبة ؟ "

تحدث بضيقٍ مُجبياً اياهُ " أجل ..كثيراً " أبتسم جيهون بخفةٍ " كلا لن تتركَ ، حتىٰ وأن فعلت فستكونُ صغيرة جداً "

لانت ملامحُ تايهيونغ لتتبدلَ بأخرىٰ مشرقة بعض الشيء " ماذا عن خاصتك ؟ لن يزعجك الأمرُ أن تركت ندبة ؟ " تحدث بذلك بينما امسك بفخذِ تايهيونغ لافاً الشاش حولهُ " جسدي مليئ بها ، لم يحدث هذا فرقاً "

" هل هي من الحادثِ في الماضي ؟ " أصفرت ملامحُ تايهيونغ عندما اردف جيهون بذلك " أن كنت لا ترغب بأخبا.."

" أنها كذلك ، البعض منها على وشكِ الأختفاء والبعض الأخر واضح ، أنها المرة الاولىٰ التي أؤذي نفسي بها بهذهِ الطريقةِ " همهم لهُ جيهون ، انزل بجامتهُ الىٰ الأسفلِ بينما نهض مُبعثراً شعر تايهيونغ الأشقر " سأحضرُ بعض الطعامِ "

منزلِ جين ، بجانبِ جزيرة جيجو

بينما كان جين يرتبُ أمتعتهُ داخل حقائبِ متئهباً للانتقالِ لمنزل أخر ولذلك للبعدِ الكبير بين مكان عملهُ ومنزلهُ وسط الغاباتِ فقد كان هذا المنزلُ لوالدهِ الراحل ولم يكن يودُ الأنتقال منهُ علىٰ الفورِ

هو قرر الانتقال بعيد ميلاد والدهُ الستين بعد أن توفي في الخمسين من عمرهِ

دخل غرفة والدهُ والتي لم يحرك منها انشٍ منذ رحيله ، الرجل الذي انتشلهُ من الميتمِ في سنهِ السابعة وعامله بلطفٍ كبير ، لم يتخيل قطَ ان يعاملهُ احد بهذهِ الطريقة بعدهُ

تجمعت الدموعُ في عينهِ بعدما تذكرَ كُل شيء حيالهُ ، هو حتىٰ قبل وفاتهُ حول جميع املاكهُ بأسمِ جين ، جين مازال يشعر بأن والدهُ يعيشُ معهُ بكل خطوةٍ يجتازها بحياتهِ

مسح دموعهُ بسرعةٍ عندما سمع رنين الجرس مبدلاً إياها بوجهٍ ذو ملامح مشرقة ، ركض نحو البابِ فاتحاً اياهُ " أنا حقاً آسف هيونغيم !! " كان نامجون ينحني امام البابِ معتذراً

قهقه جين مستديراً " هيونغيم بعد جيناه في الأمسِ ؟ وآه أنتَ حقاً شيء ما " دخل نامجون المنزل مغطياً وجههُ بينما اضاف جين " هل تذكرت ما حصل في الليلة الماضية الأن ؟ أعتذارك متأخر للغايةِ "

وعند هذهِ اللحظةِ تقدم جين أكثر نحو نامجون " لماذا كذبت بشأن ما حصل حيال علاقتك مع يونغي الا عندما كنتَ ثملاً ؟ "

" أنتَ دائماً ما تجعلني اخطأ بشأنك وهذا يشعرني بتأنيب الضمير " أكمل قائلاً " عليك أخبار يونغي بذلكَ ، حسناً ؟ "

لم يكن بيد نامجون الا أن يهز رأسهُ موافقاً ، رفع عيناهُ تجاه جين ، تمعن في ملامحهِ " هلَ حصل شيء ما ؟ عيناك حمراوتان "

توتر جين قاطعاً الأتصال بين عيناهما " أنا أمتلكَ..حساسية " اضاف قائلاً " هل قطعتَ .. كُل هذهِ المسافة لتعتذر ؟ "

امسك يدهُ ليقابل وجه جين ، بينما الأخير لم يرفع عيناهُ قط ، كيف تغيرت ملامحهُ بهذهِ السرعةِ ؟ تسائل نامجون عن ذلك بداخلهِ " أنظرَ لي سوكجين ؟ "

نظرَ لهُ بعينيهِ اللامعة ، أحتضن نامجون وجه الأخر بكلتا يديهِ " لماذا يبدو عليك الحزن ؟ " نظرَ بالجوارِ الىٰ حقائب الأخر المحزومة والىٰ القماش الأبيض الذي يُغطي أثاث المنزل

" هلَ ستنتقلُ من هنا ؟ " اجابهُ قائلاً " أجل سأفعلُ ، علي الإنتقال من هنا " ابعد يديهِ " أرحل الأن علي العم.."

" هل يتعلق الامرُ بالمالِ ؟ سأساعدك في ذلك " أكمل قائلاً " اذا كان الخطبُ هي المسافة فسأقلك أنا.."

صرخَ موقفاً الأخر عن الحديثِ " من أنتَ ؟ لما تهتمُ لشأني ؟ الم تخبرني بذلك عندما تدخلتُ في شؤونك ولمصلحتكَ فقط ؟ لم أنس ذلك أن كنتَ قد نسيتهُ بهذهِ السرعةِ ، ارحل فقط واللعنة ! "

" أن كان هذا ما يغضبكَ فسأرحلُ " أنحنىٰ بشدةٍ قائلاً " أنا آسف عما بدر مني مرةً أخرىٰ فأنا لم أكن اقصدُ ذلك أبداً لكن اعادني الامرُ حينها لفترةٍ كنتُ فيها مُنزعجاً للغايةِ "

" أنتَ الأقربُ لي ، أنا اعرف جيداً من تكونُ بالنسبةِ لي " وعندما أكمل ذلك اعاد استقامة ظهرهُ المنحني ، أستدار ناوياً الرحيل عندما لم ينبت الأخر بشيء

اندفع جين نحوهُ ، امسك يدهُ ثم جرهُ اليهِ مُقبلاً اياهُ ، أعتصر شفاه نامجون بين خاصتهُ ، تلك الدموع التي خرجت من عينيهِ أختطلتَ مع قبلتهما

أمسكهُ نامجون دافعاً اياهُ نحو الحائط ، وأثناء قبلتهُما زحفت اصابع نامجون نحو عينين جين ماحية دموعهُ ، فصل جين القبلة متكئاً بجبهتهِ ضد جبهة الأخر ، همسَ قائلاً " أنا ..آسف لصراخي في..وجهك نامجون.."

همهم لهُ " لا بأس " بينما جذبهُ بقبلةٍ أخرىٰ ، تنقلت شفاه نامجون في وجهِ الأخر ، عيناهُ ، وجنتيهِ ثم فكهُ لتخطو علىٰ رقبتهِ

توقفَ نامجون هنالك مستنداً برأسهِ علىٰ كتف الأخرِ بينما انفاسهُ الساخنة تضربُ عنق جين " ما خطبك.. أخبرني ..أنا أسمعكَ "

دموع جين هذهِ المرة ارتطمت بوجنتهِ نامجون ، رفع الأخيرُ وجههُ ناظراً لجين ، مسح دموعهُ ، تبادلا النظراتَ طويلاً " أن اليوم عيد..ميلاد.. والدي.. الراحل"

مسح على وجههِ " سيكونُ والدك حزيناً أن راىٰ هذهِ الدموعُ ، عليكَ الأحتفال مع والدتك بذلك..ستكونُ سعيدة .. " وضع كفه مُغطياً شفاه نامجون " أنهُ والدي بالتبني ، والدي الراحل هو كُل ما املكُ نامجون "

صدمَ الأخر من ذلك ، يدهُ التي كانت تمسحَ دموع جين توقفتَ عن ذلك " أنا..أنا هنا من أجلكَ سأكونُ هنا من أجلكَ جين ..ثق بي "

" توقف عن البكاءِ همم .. سنحتفلُ اليوم معاً بعيدِ مولدهِ..ما رأيكَ بذلك ؟ " وهذا ما زاد بكاء جينَ ، دنىٰ نحوهُ نامجون مُقبلاً اياهُ برفقٍ ، عانقت يدهُ مؤخرة رأس جين بينما زادت حدة القبلة ،

هي بدت كمواساة لجين ، يقبلُ شفاهه تارة ثم يمنحُ قُبلاً لعيناهُ الباكية تارة أخرىٰ " لا تبكي..هذا يُحزنني ..أظهر وجهك المُشرق لي سوكجيناه.."

.

.

.

هاااي !!! اخباركم ؟
رأيكم ؟؟
البارت طويللل عشان تاخرت بالتنزيل ..
الروايه قربت تصير 20k !!!
احبكم
شكراً على القراءة 🦋
دمتم بخير
٢٣٨٨ كلمة














Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

60.4K 3.2K 8
انا اتيت من الشمال وانت من الجنوب لكن مازال كلانا متشابهين في نظرهم ، هم يكرهون هذا ، هل حقاً سيفهمون ؟ " التصنيف : خيالي ...غموض
20.4K 644 42
" أنت خطرٌ على قلبي تايهيونغ و أشدُ خطورةً مِن الحرب بِذاتها" " فقط أخبرني مالي أهابُك و كأنك جسدت مِئة جُندياً يحمِلون بنادقاً موجهةً لي وأنا...
550K 13.7K 17
لَقَدْ إضْطَرَرْتُ لِقَضَاءْ لَيْلَة جِنْسِيّة بِدَافِعْ الْمَالْ، لِأَجِدَ نَفْسِي أُمَارِسْ الحُبْ مَعْ مَنْ كَانَ حَبِيبِي السّابِقْ...! BL ONES...
3M 176K 121
عِندَما يُلاحظ عضو فِرقة BTS الفتى تايهيونغ على الانستغرام و يُعجِبهُ فَماذا سَوف يَحصُل؟؟...... . القصة مترجمة مو من تأليفي اتمنى يعجبكم📍 . Done...