// ثلاثونَ خطوة \\

By LoloRv5

228K 13.5K 18.6K

في مَملكة تُدعى مِايليو إتبعت مَلكتها عادات و تقاليد قديمة طَبقتها على أبنها الوحيد 'الخادمات الأخوات' تح... More

Thirty Steps
Chapter-1
Chapter-2
Chapter-3
Chapter-4
Chapter-5
Chapter-6
Chapter-7
Chapter-8
Chapter-9
Chapter-10
Chapter-11
Chapter-12
Chapter-13
Chapter-14
Chapter-15
Chapter-16
Chapter-17
Chapter-18
Chapter-19
Chapter-20
Chapter-21
Chapter-22
Chapter-23
Chapter-24
Chapter-25
Chapter-26
Chapter-27
Chapter-28
Chapter-29
Chapter-30
Chapter-31
Chapter-32
Chapter-33
Chapter-34
Chapter-35
Chapter-37
Chapter-38
Chapter-39
Chapter-40
Chapter-41
Chapter-42
Chapter-43
Chapter-44
Chapter-45
Chapter-46
Chapter-47
Chapter-48
Chapter-49
Chapter-50
Chapter-51
Chapter-52
Chapter-53
Chapter-54
Chapter-55
Chapter-56
Chapter-57
Chapter-58
Chapter-59
Chapter-60
Chapter-61
Chapter-62
Chapter-63
Chapter-64
Chapter-65
Chapter-66
Chapter-67
Chapter-68
Chapter-69
Final Chapter

Chapter-36

2.5K 168 332
By LoloRv5



في صَباحٌ جَديد كانَ هُناكَ ذَلكَ الأمل الذي يَنتَظر تلكَ المرأة الضَريرة التي سُلبت عَيناها بفعلِ فاعل إنهُ هَذا اليَوم الذي بَعثَ أشعة الضوء الى عَيناها فتأذت لأنها دَوماً ما كانت داخلَ ظُلمة أبصرت الوانَ الحياة الزاهية بكُلَ ما يُحيطها

لم نَنسى ذَلكَ الوعد الذي وعدها إياهُ الأمير في بداية تَعرفهُما عندما قالَ لها إنهُ سَيُعيد عَيناها و إنهُ أولَ شَخصٌ سَتراه ذلكَ الوعد كانَ مُمتَزجاً بِحُبَهُم لكن الآن تَحققَ ذَلكَ الوعد دونَ ذَلكَ الحُب إنهُما مُجَرد أبوين حتى بالكاد يَتَحدثان إلى بَعضَهُما

فَتحَ الأمير بابَ غُرفة بارك جي أبصرهُ لازالَ نائماً لكن ابنَتهُ مُستَيقظة نَهضت عندما أبصرت دموعَ والدها "ما الخَطب أبي" سألتهُ بخَوفٌ شَديد ابتَسمَ و كأنهُ يُخبرها إنَ كُلَ شَيء يؤدي الى سَعادتهُم اقتَربَ مِن ابنه انحنى يَترك قُبلة على شَعرهِ

"بارك جي بُني" نَبسَ بهدوء حتى لا يَرتَعب ظَلَ يُحرك على خُصلاتَ شَعره "بُنَي استَيقظ" فَتحَ بارك جي عَيناه أبصرَ والده مَن يَراه يُمكنهُ رؤية الدموع التي تُغرق عَيناه "ما الخَطب" استَندَ على ذراعهِ السَليمة و نَهض بجزئهِ العلوي يُحدق نَحوَ والده

"تَعالَ مَعي هُناكَ مَن يَتَشوق لرؤية وجهكَ الجَميل" خاطبهُ والده ظَلَ بارك جي يُحدق نَحوَ والده لم يَفهَم ما يَتَحدث عَنهُ و مَن ذَلكَ الشَخص التَفتَ نَحوَ ابنَتهِ "أنتِ أيضاً يا ابنَتي" أومأت له و هيَ الأخرى لم تَفهم ما خَطبَ والدها يَبكي و هُناكَ سَعادة ايضاً

نَهضَ بارك جي مِن سَريره سارَ الأمير و كليهُما يَسيران خَلفه سَلكَ طَريقه الى غُرفة سول فَتحَ الباب أبصرها جالسة على سَريرها تَنتظر كما طَلبَ منها دَخلَ بارك جي و خلفهُ سول حَدقَ نَحوَ والدته أبصرها تُحدق نَحوه لكن لم يَنتَبه إنها تُحدق نَحوه

"بارك جي طفلي" نَبست سول باكية انتَبهَ لبُكائها ثمَ عَيناها تَجمدَ في مكانهِ يُحدق نَحوها ابتَسمَ ثمَ حَدقَ نَحوَ والده رَفعَ يَده يُشيرَ نَحوَ والدته "م..ما هَذا" يَسأل والدهُ عَن عَيناها التي تَرمش و فيها تلكَ المُقلتين التي يَراهُما لأولَ مَرة "إنها عَينا أمك" أجابهُ الأمير

أخذَ بارك جي نَفساً عَميقاً بجانبهُ بارك سول تَسع عَيناها و تُغطي فَمها لا تُصدق الذي تَراه "كم أكره هَذهِ الأحلام التي لا تَتوقف" نَبسَ بارك جي غاضباً ذَرفت سول دموعها تَركت السَرير تأخُذ أول خطواتها نَحوَ ابنها و هيَ تَرى بعيناها

وقفت أمامه رَفعت يَدها تَتلمسه و تَتأمله "لقد كُنتُ أظنهُ حُلماً لكنَ والدك حَققَ ذَلكَ الحُلم و جَعلهُ واقعاً لي" ذَرفَ بارك جي دموعه يُنزل رأسهِ شَهقَ يُحاول أن يأخُذَ أنفاسه و إخراجَ كلماته "أمي هَل يُمكنكِ رؤيَتي" رَفعَ رأسهِ غَرقت خَديه بالدموع

ابتَسمت تومئ له لا تَتوقف عَن تأمله "أجل أستَطيع رؤية ابني الوسيم أستَطيع رؤية تلكَ التَفاصيل صَغيرتها و كبيرتها" أجهشَ بُبُكاءه احتَضنها بقوة "أمي" دَفنَ وجههِ في عنقها حتى الآن لا يُصدق ما يَراه "عَيناكِ جَميلة يا أمي لتَنظري لي بهُما حتى أموت"

ابتَسمت سول و هيَ تَذرف دموعها ابتَعدت عَنه تُريد أن تُقضي حَياتها تَحفظ تَفاصيلَ وجهَ ابنها الذي قَضت عُمرها تَتمنى رؤيتهِ ولو لثانية التَفتت جانباً أبصرت تلكَ التي تُشاركهُم البُكاء ابتَعدت عَن ابنها "سول ابنَتي" أخذت خطواتها نَحوها

تَرتجف الصَغيرة لشدة ما تَراه أمامها "أمي هَل هَذا حَقيقي" نَبست بارك سول تَشهق بدموعها ابتَسمت سول تومئ أصبحت تَتأمل وجهها وكم هيَ جَميلة كما تَصفها "أنتِ و أخيكِ تُشبهان والدكُما كثيراً" تَتلمس وجهها و تَمسح للصَغيرة دموعها

احتَضنتا بَعضَهُما يُمكن لسول أن تَشعر بقلبها الذي يَنبض بشدة يُمكن لسول أن تَرى لونَ شَعرها الجَميل ذلكَ الفُستان الزَهري ابتَعدت بارك سول عَنها "سأذهب لأخبرَ الجَميع إنَ أمي سول يُمكنها الرؤية" سَمعها بارك جي فخطى نَحوَ الباب أولاً

"سأخبرهُم أنا" كادَ أن يَسبق أخته لكنَ والدهُ مَنعه "كلا دَع والدتُكَ تَتجهز أولاً و أنتُم أيضاً بعدها أنزلوا جَميعكم" وجدتهُ مُحقاً فيما يَقوله أومئ بارك جي لا مُشكلة لديه يُريد رؤيتها جَميلة و هيَ تُبصر بعيناها أمامَ الجَميع "حَسناً أمي سأتَجهز و أنتَظركِ"

ابتَسمت تومئ له لحقتهُ بارك سول لتَتجهز سَريعاً بَقيت معَ الأمير أشاحت بحُدقيَتيها نَحوه تودَ قَولَ شَيء لكن لا شَيء يَخرجَ معها "خُذي راحتكِ" حادثها الأمير و خَطى نَحوَ الباب أخذت سول خطوة نَحوه لكن تَوقفت لا تَعلم ما تُريدهُ منه أو ما تودَ قَوله

غادرَ الأمير و أغلقَ الباب بَقيت سول لوحدها حَدقت حَولها للغُرفة التي تَسكنها كانَ فيها الكثير مِنَ الألوان ضوءٌ ساطع مِن خلفَ السِتار و مِن تلكَ الأنوار التي بداخلَ الغُرفة خَطت تَتلمس كُلَ ما تَراه أمامها أبصرت عصاها التي كانت سَنداً لها طِوالَ حَياتها

حَملتها بيدها ظَلت تُحدق نَحوها عَيناها غارقة بالدموع "شُكراً لأنكِ كُنتِ عَيناي" تَشكر العصى التي قَدمت لها المُساعدة في كُلِ خطوة أعادتها لمكانها و أخذت خطواتها نَحوَ الخِزانة فَتحتها فرأت الكثير مِن الفساتين المُلونة عندما كانت تَفتحها يَستَقبلها الظلام

تَلمستهُم جَميعهُم لم تَتوقف عَن ذَرفَ الدموع "أستَطيع الشعور بالحياة جَميلة و أنا داخلَ غُرفَتي فَقط" رُغمَ إنها لم تَخرج بَعد ولم تَرى ما يُخبئهُ العالم شَعرت بأنهُ جَميل و هيَ لازالت داخلَ غُرفتها التي تُرحب بعيناها بتلكَ الألوان و الاشياء الجَميلة

أخذت فُستاناً لها كذلكَ المنشَفة تَوجهت بخطواتها تُغادر الغُرفة الى الحمام ، استَغرقت وقتاً طَويلاً في الاستحمام و هيَ تَتعرف الى نَفسها و جَسدها و ذلكَ الوجه الذي تَملكه لوقتٌ خَرجت مِنَ الحمام عادت الى غُرفتها تُجَفف شَعرها بالمنشَفة وقفت أمامَ المرآة

تُحدق نَحوَ نَفسها رَفعت يَدها تَتلمس وجهها و عَيناها لازالَ لديها ذَلكَ الخَوف مِن إنها في حُلم بدأت تَتَجهز تَضع مساحيقَ التَجميل و هيَ تَرى نَفسها في المرآة وضعت أحمر الشفاه أكثرت منه لأنها أبصرت كم هوَ رائعاً و يُعطي وجههاً بَهجة

سَرحت شَعرها أخذت خُصلتين أماميَتين ظَفرتهُما و رَبطتهُما الى الخَلف وضعت بهُما مشبك بشكلِ فراشة و باقي شَعرها مُنسَدل خلفَها ارتَدت عِقداً ناعماً في عنقها كذلكَ حلقَ الأذن بمساتهُ اللامعة رَبطت حِزامَ الفُستان الى الخَلف بَرزَ خُصرها

فُستانها كانَ بلون الأبيَض مِنَ الشيفون ضَيقاً مِن جُزئها العلوي واسعاً مِنَ الأسفل و ذو أكمام واسعة قَليلاً و ضَيقة عندَ المعصم ارتَدت حذائها رَشت عُطرها أصبحت جاهزة ظَلت تُحدق نَحوَ نَفسها شَعرت بالإحراج مِن أن تُخبر نَفسها إنها جَميلة كما يَقولون

طُرقَ بابَ غُرفتها سَمحت بدخولهُم فدخلَ بارك جي و خَلفهُ بارك سول وسعَ عَيناه و شَهقت بارك سول لشدة جمالها معَ عَيناها المُبصرة "أهذهِ أنتِ أمي؟ أم فتاةٌ في الخامسة مِن عُمرها" ضَحكت سول تَشعر بالخَجل رَكضت بارك سول نَحوها تَتلمسها بذهول

"أظنها ملاك" يُزيدونَ خَجلها ولا تُجيدَ التَعبير سارَ بارك جي نَحوها واقفاً أمامها أخذَ يَداها يُقبلهُم ثمَ قَبلَ جَبينها "سَيدتي الجَميلة هلا ذَهبنا" ابتَسمت تومئ احتَضنا ذراعيها و غادروا مَعاً تَشعر سول بالتَوتر الشَديد يُمكنها سَماعهُم يُجهزونَ الإفطار

نَزلوا على الدَرَج تُحدق سول بكُلَ ما تَراه تَتأمل المَنزل بكُلِ انش تَرى الحياة التي حُرمت منها يُمكنها سَماعهُم يَجلسون الى الطاولة و يومي كذلكَ جويون يُرتبنَ الصحون أخذوا خطواتهُم نَحوهُم وقفَ بارك جي أمامَ والدته "لدينا مُفاجئة كبيرة كبيرة و أكبر مِما تَتوقعون"

حَدقوا جَميعهُم نَحوه يُمكنهُم رؤية تلكَ السعادة التي تَرتَسم على وجهه "ماذا هَل والدتُكَ سَمحت لكَ بأخذ اسبوع أجازة مِنَ المَدرسة" نَبسَ تاي حَدقَ بارك جي نَحوه ببرود ثمَ تَجاهلهُ ابتَعدَ جانباً "أنظروا الى أمي جَيداً" اختَفت تلكَ الابتسامة مِن وجوهَهُم

أسقطت جويون الصَحنَ مِن يَدها تَجمدوا جَميعهُم لقوة تلكَ الصَدمة التي تَعرضوا لها عندما أبصروا عَينا سول تَتجول تَحديقاً بَينَهُم حَدقَ الأمير نَحوها أبصرها تَجَهزت كما وَجب نَهضَ السَيد لي "سول ابنَتي هَل يُمكنكِ الرؤية" أسرعَ نَحوها رُغمَ إنهُ كبيرَ السن

أومأت سول برأسها بدأت عَيناها تَغرق بالدموع احتَضنها والدها يَقول تلكَ الكلمات التي تُعبر عَن عُمقَ السعادة التي احاطت قَلبه اجتَمعوا جَميعهُم حَولها احتَضنتها السَيدة تُبدي سَعادتها و تَبكي بشدة تَتعرف سول الى وجوهَهم الحَسِنة دموعها تَمنعها مِنَ الرؤية جَيداً

اقتَربَ كيونغ منها يُحدق نَحوَ عَيناها ولا يُصدق إنَ هَذا الصَباح حَقيقي "أخي كيونغ" تَعرفت الى وجههِ و تلكَ البُنية الجَسدية و تلكَ الابتسامة الرائعة التي يَرسمها بذهول احتَضنا بَعضَهُما "حَبيبَتي أنا سَعيد سَعيد جداً هَل ما أراه حَقيقي أختي يُمكنها رؤيتي"

ابتَعدا عَن بَعضَهُما تومئ له كوبَ خَديها يُقبل رأسها "لا أعلم ما أقوله لكن عَيناكِ جَميلة جداً" ابتَسمت بتلكَ الدموع التي تُذرف قَلبها يَخفق لكُلَ شَخص جَميعَهُم قَدموا المُساعدة لها و كانوا العينان طيلة السنوات أقتَربَ تاي منها يُحدق بدَهشة و صَدمة

"مَرحباً هَذا أنا ابنكِ تاي" ضَحكت سول و جَميعَهُم لأنهُ يُعرف عَن نَفسه احتَضنتهُ سول تَضع يَدها خلفَ رأسه تُقبلهُ باكية "حَبيبُ أمك أنا سَعيدة لرؤية و جهكَ الجميل" بَكى لأنَ والدتهِ قَد استعادت بَصرها ولن تُعاني بعدَ الآن أو يَسخر منها أحد

"أحبكِ أمي تَبدينَ جَميلة جداً" ابتَعدَ عَنها يُقبل جَبينها رَفعت يَداها تَمسح دموعه و جميعَ الذينَ حَولها يَذرفونَ دموعهُم اقتربتا منها يومي و جويون ابديتا سَعادتهُما البالغة بكونها أصبحت تَنظر لجَميعَهُم و تَعتمد على نَفسها في سَيرها كانت سول مُمتَنة لجميعَهُم

"أمي الجَميلة تَستَطيع رؤيتي" أصبحَ تاي يُردد هَكذا و يَرقص أمامها ضَحكوا جَميعَهُم بدؤا يُصفقون على الحانَ تاي عمَ ضَجيج الفرحة مَنزلهم بارك جي و بارك سول كذلك تاي يَرقصونَ أمامها تَراهُم كالأطفال تَدمع عَيناها لتلكَ السعادة التي يُظهروها لأجلها

"اللعنة افرشوا البساط في المَزرعة جَهزوا النشرات و الزينة الطعامَ و الشراب ادعوا جَميعَ مَن في المَدينة سَتُقامَ الاحتفالات لمُدة شَهر سأصرف أموالي جَميعها على هَذا الخَبر الأكثر مِن رائع هَيا جَميعكم أرقصوا الآن و لمُدة شَهر" صاحَ السَيد لي

يَرقص مَعهُم ضَحكوا جَميعهُم "جَدي أرجوك وزع مالاً" نَبسَ تاي أفرطَ بارك جي ضاحكاً يَعرف ما نَوايا تاي يَجلس الأمير على الأريكة يُحدق نَحوهُم و يَبتَسم يُمكنهُ الآن الشعورَ بالراحة إنهُ استطاعَ أن يَفي بوعدهِ و يَرى تلكَ السعادة تَعمَ المَنزل

تَركوا الإفطار نَسوا جوعَهُم جَلسوا الى الارائك تَجلس سول بوسطَ بارك جي بارك سول و تاي أمامهُم يَجلسَ الأمير "لحظة كيفَ استعادت سول بَصرها؟!" تَسائلَ كيونغ بفضول أشاحت سول بحُدقيَتيها نَحوَ الأمير وحدهُ مَن يَعرف كَيف "سمو الأمير مَن استعاده"

حَدقوا جَميعهُم نَحوه ذُهلَ بارك جي إنَ والده مَن أعادَ لها بَصرها "غَيرَ مُهم كيفَ عاد المُهم إنَ سول يُمكنها رؤيَتكُم جَميعاً يُمكنها رؤية الحياة في الخارج ساعدوها لتَتعرف على كُلَ شَيء" اكتَفى الأمير بقولَ ذَلك أخفى كيفَ استعادَ بَصرها

انتَبهت سول لأخرَ كلماته و هوَ يَطلب منهُم أن يُساعدوها في التَعرف عَلى كُلَ شَيء و هَذا يَعني لها إنهُ سَيُغادر بَكت لأنها حتى الآن لم تَستَطع شُكره أو حتى احتضانه كما احتَضنت الجَميع ودت أن تَفعل ذَلك لكن يُمكنها الشعور كيفَ يَترك حدوداً بَينَهُما

احتَضنها بارك جي لصَدره كُل ظَنه إنها تَبكي لأنها أبصَرت رفعَ يَده يَمسح دموعها "أمي لا تَبكي عليكِ أن تَكوني سَعيدة" رَفعَ رأسها يُقبل جَبينها ابتَسمت تومئ لهُ "يا اللهي ليسَ لديَ ما ارتديه لأحتفالَ الليلة" نَبسَ تاي حَدقَ بارك جي نَحوه مدَ يَده ضَربه على رأسه

"خِزانَتُكَ تَعجُ بالملابس أيها السَخيف" حَدقَ السَيد لي نَحوَ تاي أدخلَ يَده في جَيبه أخرجَ محفَظته "تَعالَ الى هُنا حَفيدي خُذ هَذهِ الأموال و اشتَري ما تَشاء مِنَ الملابس و الأحذية" نَهضَ تاي يَسير نَحوه أخذَ الأموال مِن يَده عندما أبصرَ عَددهُم وضعَ يَده على قَلبه

"عَددهُم مؤلم أشعرُ إنَني لستُ بخَير" عادَ الى مكانه أراهُم لبارك جي وسعَ عَيناه حَدقَ نَحوَ جَده "جَدي أنا ايضاً لا أملكَ الملابس" ضَحكت والدته حَدقَ الأمير نَحوَ ابنهِ "أنا سأعطيك" أشاحَ بارك جي و سول بحُدقيَتيهُم نَحوه أبصروه يُخرج مَحفظته

"كلا لا أريد" رَفضَ بارك جي أن يأخُذهُم لأن والده مَن يُعطيه "لا بأس أبقيهُم مَعك" حادثهُ والده و يُصرَ بارك جي على رَفضه أمسكت والدته يَده "خُذهُم مِن والدكَ بُنَي لأجلي" هَمست تَتوسله لم يَكن يُريد بارك جي عصيانها و يَراها تَحزن بسببه

نَهضَ يأخُذ خطواتهِ نَحوَ والده أعطاهُ الأمير المال حَدقَ بارك جي نَحوهُم أبصرَ المَبلغ هائل يُمكنهُ أن يُغطي احتفالَ الليلة "هَذا كثير" نَبسَ بارك جي أومئ الأمير يَرسم ابتسامته "لا بأسَ بُنَي أبقيهُم معك و اشتَري ما تُريده" ظَلَ بارك جي واقفاً أمامهُ

يَرغب برَفضَهُم لكنَ والدته مَن تَمنعه عادَ ليَجلس بجانبها نَهضت بارك سول تَجلس بجانبَ والدها احتَضنت ذراعه "ماذا عَني" ضَحكَ الأمير بخفة اقتَربَ يُقبل رأسها أخرجَ محفظته و أعطاها المال ابتَسمت بسعادة "أحبكَ أبي" عادَ يُقبل خَديها يَحتَضنها لصَدره

أشاحت سول بحُدقيَتيها نَحوه و كُلما تُحدق بهِ تَجد نَفسها تَحبس أنفاسها أبعدت حُدقيتيها عَنه و تَنفست بعمق حَدقت نَحوَ تاي تَرسم ابتسامتها رفعَ بارك جي يَده لفَ وجهها نَحوه "أمي لا تُحدقي سوى نَحوي" ابتَسمت سول أسندت رأسِها على صَدره

بعدَ ذلكَ الخَبر نَهضوا لتناولَ الإفطار دَعوا الأمير لكنهُ رَفضَ ليسَ لديهِ شَهية للأكل استَغرقوا وقتاً في تَناولَ الإفطار يَستَمرون بالتَعبير عَن سعادتهُم وهُم يأكلونَ طعامهُم يَكتَفي الأمير بالأستماعَ لهُم بعدَ إن انتَهوا أخذنَ الصحون الى المَطبخ ودت سول مُساعدتهُن لكن رَفضنَ

سارت سول نَحوَ الباب فَتحته واقفة تُحدق لتلكَ المَناظر الطَبيعية الجَميلة التي أمامها لتلكَ السماء الزرقاء فيها بعضَ الغيوم البيضاء ذُهلت مِن مدى جَمالية كُلَ خُلِق كانَ الطَقس بارداً لذلكَ لم تَقف كثيراً حتى أغلقت الباب و عادت تَجلس معَ العائلة

بعدَ إن انتَهينَ يومي و جويون مِن غسلَ الصحون أحضرنَ الحلوى مَعهُن و جلسنَ معهُم بدؤا يُخططون لحفلَ الليلة "أريدهُ حَفلاً كبيراً جداً ضَخماً يَجمع جميعَ مَن في مَنطقتنا كبيرهُم و صَغيرهُم" نَبسَ السَيد لي بما يُريده مُستَعد ليَضع أمواله لأجلَ عَينا سول

نَهضَ تاي واقفاً يُحدق نَحوَ سول "أمي ما هوَ أكثرَ شَيء أعجبكِ بعدما رأيتِ كُلَ شَيء و الجَميع" جَميعهُم يُنصتون راغبينَ سماعَ جوابها ما هوَ أكثر ما أعجبها الالوان أم الطَبيعة أم كُلَ شَيء ابتَسمت ثمَ أشاحت بحُدقيَتيها نَحوَ الأمير و ظَلت تُحدق

كانَ الأمير يُحادث ابنَته في أمراً ما حَدقَ نَحوها أخذت أنفاسها و أبعدت حُدقيَتيها عَنه ابتَسمت بتَوتر "كُلَ شَيء جَميل" بعدَ جَوابها نَهضَ الأمير "حانَ الوقت لأغادر شُكراً لكم جَميعاً" حَدقت سول نَحوه عَرفت لِمَ بارك سول عابسة بعدَ إن حادثها

"سمو الأمير ألن تُشاركنا الاحتفال؟" تَسائلَ السَيد لي يَرغب أن يَبقى مَعهُم "لا أعلم إن استَطعتُ سأعودَ الى هُنا" أجابهُ الأمير ابتَسمَ السَيد لي يومئ لهُ "سول سَتبقى هُنا أرجو الاعتناءَ بها" طَلبَ الأمير منهم أومئ كيونغ "إنها واحدة منا لا تَقلق لأجلها"

ابتَسمَ الأمير يومئ مُظهراً امتنانه ارتدى عَباءته بعدَ ذَلك أخذَ خطواتهِ نَحوَ الباب فَتحه و خَرج نَهضت سول مُسرعة خَرجت بَعده اقتَربت منه مُمسكة ذراعه "سمو الأمير" استَدارَ نَحوها أبعدت يَدها عن ذراعه أحدهُما يُحدق نَحوَ الأخر "هَل مِن شَيء"

أصبحَ يُخيفها الاقترابَ منه لأنهُ يُبقي مسافة بَينها و بَينه "تَعالَ الى الاحتفال الليلة ل..لأجلي" تُريده أن يأتي لأجلها أومئ الأمير "سأرى ذَلك" نَبسَ بتلكَ النَبرة الهادئة بعدها غادرَ دونَ أن يَتركها أن تَقولَ ما لديها أنزلت رأسها بدأت تَشعرَ بالحزن بسَببهِ

عادت الى المَنزل بعدَ إن غادر لم تَكن هُناكَ ابتسامة تَرتَسم على وجهها أخذت خطواتها جالسة بجانب ابنها شابكَ يَده بيدها ثمَ قَبلها ابتَسمت له الجَميع مِن حَولها يَتناقشون حولَ احتفالَ الليلة "سأذهَب الى غُرفتي لديَ ما أفعله" حادثت سول ابنها أومئ لها

نَهضت تأخُذ خطواتها ذاهبة الى الأعلى تُحدق بارك سول خَلفها أسندت يَدها على خَدها تَشعر بالحُزن لأنَ والدها غادر كانت تودهُ البقاء و الاحتفالَ مَعهُم ، دَخلت سول غُرفتها سارت جالسة على سَريرها وَضعت يَدها على فمها و أجهشت باكية

نادمة على ما حَدثَ في الماضي تود الآن أن تَقف أمامه و تَعتذرَ لهُ بصدق عَن تَصرفها الخاطئ عندما حَرمتهُ مِن طفله و خَدعته التَفكير بذلك يَجعلها تَذرف دموعها بشدة طُرقَ باب غُرفتها فَدخلت بارك سول أبصرتها كيفَ تُحاول اخفاءَ دموعها

سارت نَحوها جالسة بجانبها "هَل أنتِ تَبكين لأنَ والدي غادر" نَبست بتلكَ النَبرة الحَزينة تُنزل سول رأسها تَسيل دموعها على خَديها "أنا أيضاً أودُ البُكاء لأنهُ رَحل أبي شَخصٌ حَزين جداً دَوماً ما أجده جالساً لوحده و إن رأني سَيرسم تلكَ الابتسامة لأجلي

أبي يَتألم كثيراً لكن لا يُخبر أحد ليسَ بسَبب ذكرى الماضي فَقط بَل مِن كُلَ شَيء إنَ رفضَ بارك جي له يُزيدَ ألمه هوَ لا يُريد شَيئاً سِوى أن يَسمعهُ يُناديه أبي على الجَميع أن يُقدروا و يُحبوا والدي لأنهُ يَستحقَ كُلَ الحُب إنهُ ليسَ شَخصاً سَيئاً كما تَظنوه"

تَذرف دموعها و هيَ تَتحدث عَن والدها تَستَمع سول و تُجهش باكية إنَ سَبب عدم نَطقَ بارك جي لكلمة أبي هوَ بسببها في كلِ ثانية يَزدادَ ذَنبها و يؤنبها ضَميرها "والدكِ لا يَسمح لي بالاعتذار أو حتى شكره على ما قَدمهُ لأجلنا يَرسم حدوداً بَيننا و كأنهُ لا يَعرفني"

أومأت بارك سول تَعلم جَيداً إنَ والدها لا يُريدَ التَقرب مِن سول "لقد قالَ إنهُ لم يَعد يُريدَ شَيئاً سِوى أن يَرانا أنا و بارك جي بخير" اقتَربت الصَغيرة تَحتَضن سول كلتَيهُما تُريداه أن يَكونَ حَولهُما لتَكتَمل سَعادتهُما لكنه اعتادَ على الوحدة فيُفضل الذهابَ اليها

الأمير في قَصره يَجلس في مَكتبه يُسند رأسهِ بخلفية الكُرسي و يُغمض عَيناه اختفى ذَلكَ الهدوء عندما دَخلت المَلكة "أينَ الفتاة يونها لِماذا لم أراها مُنذَ يَومان" رَفعت صَوتها تُحادثهُ بغَضب لازالَ الأمير كما هوَ "مَن هيَ يونها؟" يُغضبها أكثر عندما يَتحدث دونَ اهتمام

"بارك جيمين لقد بدأت تَتخطى حدودك مَعي تَصرف جَيداً قبلَ تَرى ما لم تَراه طِوالَ حَياتُكَ" حَذرتهُ المَلكة ابتَسمَ الأمير بجانبية "هَل تَبقى هُناكَ ما لم أراه في حياتي" ما يَقصده إنهُ مرَ بجَميعَ أنواع العَذاب طِيلة حَياته فَتحَ عَيناه يُحدق نَحوها يَرى الشَر في عَيناها

"أيها الأمير صَدقني سَتموت و أنت تَسير" تَستَمرَ بتَحذيره وما تَقصده إنه و في أي لحظة يُمكنها قَتله حتى لو لم يَكن أمامها "لا يَهم" أجابها الأمير دونَ اهتمام حياتهُ بائسة بسَبب عائلتهُ الظالمة لذلكَ لا بأسَ مَعه ما تَقولهُ والدته "انتَظر و سَترى يا جيمين"

نَبست بتلكَ الكلمات و غادرت عادَ الأمير يُسند رأسهِ و يُغمض عَيناه طالما إنَ ابنَتهِ بخَير و بَعيدة عَن شَرَ هَذا القَصر لا يَهمهُ مهما حاولنَ فعله مِن ناحية أخرى يُريد ضمانَ العَرش لأبنهِ بارك جي قَبلَ أن يَحدث أيَ شَيء له !!

مَرَ الوقت، في تلكَ المَزرعة يُجَهزون لذلكَ الاحتفال الكبير الذي أقامهُ السَيد احتفالاً بعينا سول التي أبصرت بعدَ سنين طَويلة مِنَ الانتظار السَعادة تَغمرهُم لدرجة إنهُم يَعملونَ بكاملَ طاقتهُم و حَماسهُم الذي يَشتَعل لأمسية الليلة يَرغبون بالرَقص تَعبيراً عَن ما بداخلهُم

وصلَت مجموعة الفساتين المُلونة التي تمَ شرائها لأجلَ سول وضعتهُم يومي بداخلَ غُرفتها و غادرت نَزلت الى الأسفل تُغادرَ المَنزل الى المَزرعة أبصرت سول تُساعدهُم في تَرتيبَ الطاولات "سول وصلت فساتينكِ" نَبست يومي لتومئ لها سول

"أمي هَل تَستمتعينَ برؤية الذي حَولكِ؟" تَسائلَ بارك جي يَعلم إنها تَستَمتع و تَغمرها السعادة و هيَ تُجبر عَيناها بالنَظر لكُلَ شَيء حَولها "أجل بُنَي إنَ الطَبيعة رائعة الآن فَهمت لِماذا لا أستَطيع تَخيلها" ابتَسمَ بارك جي الارض لا تَسع سعادته ليُعبر عَنها

أتت بارك سول تَركض بفساتينها "أمي أيهُما أرتَدي هَذا أم هَذا؟" هَمهمت سول تُحدق نَحوَ الفُستانين "كِلاهُما جَميلان لكن ارتَدي الفُستان الأصفر سَيبدو رائعاً معَ بشرتُكِ البيضاء" ابتَسمت بارك سول تومئ و اختارت الفُستان الذي اختارتهُ سول لها

"سَتبدينَ بَشعة بكليهُما" نَبسَ بارك جي حَدقت والدته نَحوه هَزت رأسها بقلة حيلة "لا تَغار أيها الأحمق" أخرجت لسانها تُغيظه ثمَ هَرولت تَعود الى المَنزل "تلكَ الغَبية لِماذا لا تَحتَرمَني" تَحدثَ غاضباً ابتَسمت والدته يُريحها إنهُ ليسَ قاسياً معَ أخته

"بُنَي اذهَب لتَجلس أخشى أن يَتأذى كتفكَ" طَلبت منه لكنه حَركَ رأسهِ رافضاً "أنا بخَير أمي تَمَ تَثبيت كتفي بالحمالة جَيداً لذلكَ لا أشعرُ بالألم ولن أحركها" يُساعد والدته بذراعٌ واحده المُهم له أن يَبقى بقُربها و يَراها تُحدق نَحوه في كُلِ لحظة

أتى تاي ناحيَتهُما يَرتَدي الملابس التي اشتراها اليَوم "أمي هَل أبدو وسيم بهذهِ الملابس" حَدقت بهِ سول مِنَ الأعلى و حتى الأسفل تَلمع عَيناها بحُب تَرى أعمارهُم صَغيرة لكنهُم يَفوقونها طولاً "بالتأكيد أنتَ وسيم معَ هذهِ الملابس أو دونها"

ابتَسمَ يأخُذ خطواته نَحوها احتَضنها مِنَ الخَلف يُقبل خَديها "أنصحكَ أن تَخلعهُم ليسَ لدينا مناديل للتَقيؤ" نَبسَ بارك جي حَدقَ الأخر نَحوه "مِنَ الأفضل ألا تَحضرَ الحَفل ليسَ لدينا مكان للصخور" ضَحكت سول لولديها المُشاكسَين لا تَعلم ما خَطبهُما

رَفعَ بارك جي يَده يَحمل كاسَاً فيهِ القَليل مِنَ العَصير يُحاول رَميه على ملابسَ تاي وسعَ عَيناه يَختَبئ خلفَ سول "تَوقف أيها الأحمق لا تَفعل ذَلك سَتُفسد ملابسه أنزل الكأسَ الآن" رَفعت سول صَوتها قَليلاً استَمعَ الفتى لوالدته وضعَ الكأسَ مِن يَده

"غَبي" نَبسَ تاي و هَرب تَهزَ سول رأسها بقلة حيلة مِن أمرهُما لكن مِن جانبٌ أخر أصبحت تَرى بعيناها كيفَ يَتشاجران و كيفَ تَكون ردة فعلهُما هَذا يَجعل قَلبها يُرفرف تَستَطيع رؤية الحُب الكبير بَينَهُم و كأنهُما أخوين حَقيقيَين لديهُم صِفاتَ بَعضَهُم

بعدَ الانتهاء مِن تَجهيزَ المَزرعة عادت سول الى المَنزل تَستَعد أيضاً للتَجهز رافقنها جويون و يومي ليُساعدنها أخذت حَماماً لدقائق ثمَ خَرجت دَخلت الى غُرفتها جَففت شَعرها بَعدها أخذت فُستاناً بلون الأزرق فيهِ الماسات التي تَبرق مِن ناحية الصَدر تُزيد الفُستان جَمالاً

ارتَدته كانَ مُريحاً مِنَ الشيفون ياقته تَصل الى نُصفَ عنقها الأكمام واسعة ضَيقة عندَ المعصم  شَدت يومي تلكَ الخيوط التي خَلفَ ظَهرها بَرزَ خُصرها النحيل الفُستان واسع مِنَ الأسفل بطبقات الشيفون الخفيفة طَلبت منها جويون أن تَجلسَ أمامَ المرآة

جَلست سول تُحدق نَحوَ نَفسها و ذلكَ اللون الأزرق الذي جَعلَها تَشع جمالاً بدأت جويون تُمشط لها شَعرها لديها تَسريحة مُناسبة معَ الفُستان و تَصميمه رَفعتهُ لها بتَسريحة الكعكة المُبعثرة وضعت فوقها اكسسوارات شَعر بشكل ورود بَيضاء ناعمة

عندما انتَهت بدأت يومي تَضع لها مساحيق التَجميل رَطبت بشرتها وضعت لها كريم يُعطي حياة لبشرتها وردت خَديها وضعت لها أحمرَ الشفاه بعدَ إن انتَهت ارتَدت ذلكَ العقد حولَ ياقة الفُستان الماساته لامعة و بدت بارزة معَ اللون الأزرق ارتَدت حلق ناعم

رَشت لها جويون العطر ابتَعدتا عَن المرآة حَدقت سول بنَفسها للمرة الثانية تَتجهز و يُمكنها رؤية كيفَ تَبدو ابتَسمت تُظهر امتنانها "آه كم أنتِ جَميلة يا سول" تُحادثها جويون بذهول شَعرت سول بالخَجل مِن ذَلكَ المَديح "شُكراً لكُما أنا حَقاً مُمتَنة"

رَبتت يومي على كتفها "هَذا واجبنا لا داعي للشُكر الآن سَنذهب لنَتَجهز أيضاً نراكِ لاحقاً" أومأت سول بَعدها غادرنَ ظَلت سول جالسة تُحدق نَحوَ المرآة زارَ تَفكيرها الأمير أنزلت رأسها تأمل بداخلها أن يأتي الى الحَفل سَتكون سَعيدة بوجودهِ مَعهُم

نَهضَت تَرتَدي حذائها رَتبت غُرفتها شعور إنها تَسير دونَ خَوف و تَرى كُلَ شَيء أمامها لازالت لم تُصدقه تَستَمر بالتَعرف لكُلَ ما يُحيطها بعدَ إن انتَهت مِن تَرتيبها الغُرفة غادرت تأخُذ خطواتها ناحية الدَرَج نَزلت يُمكنها سَماعهُم يَتحادثون

حَدقت نَحوَ الباب أبصرتهُ مَفتوحاً و الناس تَتمشى في المَزرعة "هَل حَضروا الضيوف؟" تَسائلت ليومئ لها تاي كما و إنه مُندَهشاً لشدة جمالَ والدته "أمي رافقيني طِوالَ الحَفل سأكون سَعيداً" ابتَسمت سول نَزلَ بارك جي "لِماذا تُرافقُكَ و أنا مَوجود"

يَرتَدي بارك جي قَميصاً و بنطال فَوقهُم معطف يَصل الى رُكبتيه جَميعَهُم باللون الأسود كالعادة يَرفع شَعره جانباً يَرتَدي بوت أسود جلدي حَدقت والدتهُ نَحوه ابتَسمت بحُب ثمَ غَرقت عَيناها بالدموع لسَببان الأول إنهُ وسيم و يَبدو رَجُلاً حَقيقياً

و السَبب الثاني إنهُ نُسخةٌ عَن والده "ما هَذا أمي هَل سَتبكين؟ إن فَعلتِ لن أحضرَ الاحتفال" تَذمرَ بارك جي عندما أبصرها على وشكَ البُكاء ابتَسمت و نَهضت تأخُذ خطواتها نَحوه احتَضنته أسندَ بارك جي ذقنه على كتفها "تَبدو وسيماً جداً طفلي"

دَورَ عَيناه و تَنهد ابتَعدَ عَنها وضعَ يَده فوقَ رأسها "لا تَقولي طفلي لستُ كذلك أنا رَجل أنظري كم أنتِ صَغيرة مَعي و كأنَني أكبر منكِ عُمراً" ضَحكت والدتهُ بخفة كوبت خَديه تُقبلهُما بقوة "تَبقى طفلي مهما كبرت أيها المُشاكس" ابتَسمَ يُقبلها في جَميعَ وجهها

نَزلت بارك سول مُسرعة وقفت أمامهُما "كيفَ أبدو" تَدور بفستانها الواسع حَدقت سول نَحوها "جَميلة جداً" يُحدق بارك جي نَحوها أيضاً "قَبيحة جداً" عَقدت بارك سول حاجبيها لا تأخُذ برأيه يَستَمرَ تاي بالتَحديق نَحوها مُعجباً بجمالها النَقي "تَبدينَ جَميلة"

ابتَسمت بارك سول بخَجل أعادت ببصرها نَحوَ سول "أتمنى لو إنَني كُنتُ جَميلة مثلكِ" ابتَسمت سول تَقتَرب منها رَفعت يَدها تَتلمس خُصلاتَ شَعرها الناعمة "بَل أنتِ الصَغيرة الأجمل" ابتَسمت بارك سول بحُب تَحتضن والدتها امسكها بارك جي و أبعدها

"لا تَقتَربي مِن أمي" حَذرها فَتَنهدت سول لأنهُ عادَ لتَصرفاتهُ اللئيمة عادت سول لتَجلس على الأريكة و هُم يُحيطونها ، لوقتٌ حتى حلَ المساء تَجمعوا جَميعهُم تُحدق سول مِنَ النافذة تَرى أعداد هائلة مِنَ الناس قَد حضروا الحَفل تَوترت بشدة نَفذَ السَيد لي ما قاله

"سول هَيا لنَذهَب" نادتها السَيدة لي أومأت سول لها نَهضَ بارك جي رَبطَ ذراعه بذراعها "هَيا انستي الجَميلة" ابتَسمت سول دَوماً ما كانت مُعتادة على تلكَ الكلمات لكن الآن ولأنها تَرى تَعابيرَ وجهه تَشعر بالخَجل يَسيران بارك سول و تاي مِنَ الجانب الأخر

"هَل أتى الأمير؟" تَسائلَ كيونغ حَدقت سول نَحوه هيَ أيضاً تُريد أن تَعرف "لا نَعلم لم أراهُ حتى الآن" أجابَ السَيد لي شَعرت سول بالاحباط تأمل أن يأتي لاحقاً خَرجوا جَميعهُم نَحوَ المَزرعة التي تَعجَ بالضيوف يَتراقصون فيما بَينهم على عَزفَ الموسيقى العالية

ازدادَ تَوترها عندما يَلتقوها الضيوف مِمن هُم جيراناً لهُم يُباركونَ لها لأستعادة بَصرها يَسألوها كيفَ استعادته لكنَ بارك جي يَتخطى سؤالهم هَذا يأخُذها بَعيداً عَنهُم و لأنها كانت جَميلة جداً الجَميع يُلاحقها بنَظراتهِ و هَذا أزعجَ بارك جي يَتمنى لو تَرتَدي الرداء و يُغطي رأسها

تَبحث سول بينَ الضيوف لعلها تَرى الأمير حاضراً بَينَهُم لكن مهما بَحثت لا تَراه لم يأتي كما طَلبت منه شَعرت بالقَليل مِنَ الحُزن تأمل أن يأتي لازالَ الوقت باكراً "أمي تَعالي لنَرقص مَعاً" طَلبَ منها بارك جي ابتَسمت تومئ أمسكَ يَدها و رَكض

شَهقت سول تَركض مَعه "تَوقف ماذا تَفعل" ضَحكت لأنها يُمكنها الرَكض دونَ الشعور بدوامة الظلام التي تَجعلها تَشعر بالدوار و كأنها سَتسقط في أيِ لحظة وقفَ بارك جي جَذبها نَحوه أسندَ جَبينه على خاصتها "أمي لا أصدق إنكِ تَفعلينَ كُلَ شَيء دونَ خَوف"

ابتَسمت تومئ رَفعت يَدها تكوب خَده "والدكَ كانَ دَوماً هَكذا يَجعَلني أفعل كُلَ شَيء دونَ خَوف مَهما كانَ بَعيداً أجدهُ يَسندَني مِن ذَلكَ البُعد" تَضايقَ بارك جي لأنها تَذكر والده و هوَ مَن ساعدها على استعادة بَصرها "لا تأتي بذكرهِ لسنا بحاجته بعدَ الآن"

ابتَعدت سول قَليلاً عَن ولدها "لا تَقل هَكذا والدكَ يُحاول حِمايَتنا بروحه على الأقل دَعنا نُظهر شُكرنا له" أخذَ نَفساً و تَنهد يَشعر بوالدته كيفَ إنها توده أن يَكون مَعهُم "أمي لا تُفكري مُطلقاً أن يَكون الأمير مَعنا صَدقيني سأتَصرف بشَيء لا يُعجبكِ"

حَذرَ والدته مِن أن تُقربهُ لها أو له ظَلت سول تُحدق نَحوه حابسة لأنفاسها ابنها يَتَحدث بجدية و ذلكَ لا يُساعدها في أن تَكون عِلاقتَهُم جَيدة "لعلمكِ حَتى هَذهِ الفتاة عَليها أن تَعود لقصر فأنا لن احتملها أكثر تَصرفي قبلَ أن أؤذيها أقسم يا أمي دَعيها تُغادر"

صُدِمَت مِنَ الذي تَسمعهُ مِن ابنها ظَنتهُ أصبحَ يَتَقبلها لكنه كانَ يَتظاهر لا أكثر "كلا لن أفعل ما تُريده بَلى سَتفعل ما أريده رُغماً عَنك أظهر حُبكَ لوالدكَ و أختك لا تَجعلني أغضب" ابتَسمَ بارك جي يُحرك رأسهِ رافضاً "لا يُمكنكِ إجباري على ما لا أريده"

ظَلت تُحدق لا تَعلم ما عَليها قَوله احتَضنها بارك جي لصَدره "سَنعيش أنا و أنتِ لوحدنا طِوالَ العُمر أنتِ أمي و أنا أبنكِ الوحيد" لازالت تَعجز رَدَ كلامه يَرقص معها و هوَ يَحتَضنها الى صَدره سَعيداً إنها لم تَرفض ما قاله و يود أن تُغادر بارك سول بأسرع وقت

رَقصا لبعضَ الوَقت ثمَ تَوجهت سول لتَجلس على الكُرسي تَسند ذراعيها على الطاولة تَبحَث بينَ الضيوف رُغمَ إنهُ مرَ وقتٌ طَويل لكنهُ لم يأتي حتى الآن و هَذا يُزيدَ الحُزنَ داخلها لم تُفكر إنهُ قَد يَكون معَ زَوجته لأنها تَعلم جَيداً إنَ عِلاقتهُما ليست جَيدة

الأمير مُتواجد في جِناحه يَسكنهُ لوحده سَكبَ النَبيذ لنَفسه وقفَ أمامَ النافذة يُحدق بشرود يُفكر بأبنَتهِ يأمل أن تَكونَ تَستَمتع برفقة العائلة و أخيها بذلكَ الشرود شَعرَ بالقليل مِنَ الألم في صَدره وضعَ الكأسَ جانباً رفعَ يَده يُحرك على صَدره عَقدَ حاجبيه عندما اشتَدَ أكثر

"آه ما الذي يَحدث لي" استَندَ بيده على مَكتبه يَستَمرَ بتَحريك يَده على صَدره ازدادَ الألم أكثر ضاقَت أنفاسه خَرجَ منهُ صَوتاً مُتألماً جَلسَ على الأريكة أسندَ رأسهِ الى الخَلف أغمضَ عَيناه "ليسَ الآن" هَمسَ بصعوبة بتلكَ الكلمات يُحاول أخذَ أنفاسه بروية

تَعمَ الأفراح تلكَ المَزرعة يَحتَفلون و يَرقصون أفراد لا هَمَ في قلوبهُم تَجلس سول على الكُرسي تَسند يَدها على خَدها و تُحدق نَحوَ بوابة المَزرعة تُراقب هَكذا مُنذُ فَترة طَويلة لم تُقنع نَفسها إنهُ لم يأتي بَل لازالت مُصرة إنهُ سَيأتي في وَقتٌ مِنَ الأوقات

مَرَ الوقت حتى مُنتَصفَ الليل انتَهى ذَلكَ الأحتفال غادرَ المدعوون تَركوا عائلة السَيد لي كُل ما في المَزرعة كما هوَ لأنهُم سَيُقيمونَ الاحتفال غَداً أيضاً عادت سول الى المَنزل صَعدت الى غُرفتها مُسرعة دَخلت أغلقت الباب ثمَ قَفلته سارت نَحوَ السَرير

جَلست على الأرض تُسند رأسها بطَرف السَرير أجهَشت باكية لأنهُ لم يأتي لأجلها كما طَلبت منه لم يَعد يَفي لها بوعوده لأنهُ أخرجها مِن حَياته تَمنت لو إنها قالت لأجلَ بارك جي دَوماً ما يُثبتَ لها إنَ كُلَ ما يَفعله لأجلَ بارك جي فَقط
......

في الصَباح يَجتَمعونَ لتناولَ الإفطار يَتَحدثونَ أيضاً عَن أمسية الأمس التي زادت سعادتهُم بَدت سول مُمتَنة لكُلَ الذي قَدموه لأجلها "سول مَتى سَتذهبينَ الى المَدرسة؟" تَسائلَ تاي بفضول حتى يَذهَب برفقتها "لا أعلم عندما يأتي والدي سأسأله متى يُمكنَني الذهاب"

ابتَسمَ يومئ لها يُحدق بارك جي نَحوَ والدته يَنتظرها أن تُخبرَ بارك سول إنَ عَليها المُغادرة عندما يأتي والدها لكن سول لن تَفعلها فَهيَ تَعتَبر بارك سول جُزءاً مِن عائلتها لا يُمكنها سَلبَ سعادتها و إرسالها الى ذَلكَ القَصر قَد تؤذيها والدتها بأي طَريقة كانت

لوقتٌ انتَهوا مِن تناولَ الإفطار سارت سول تَجلس بجانبَ بارك سول رَفعت يَدها تَمسح على شَعرها "لطيفَتي هَل أنتِ بخَير؟" سألتها عندما أبصرتها هادئة خَشيت سول أن يَكونَ أحدهُم ضايقها "أجل بخَير لكن افتَقدتُ والدي" ابتَسمت سول شَعرت بالراحة

في لحظة ذِكرها له طُرقَ الباب تَوجهَ بارك جي لفَتحه أبصرهُ والده أحدهُما يُحدق نَحوَ الأخر "كيفَ حالكَ بُنَي" نَبسَ الأمير سَعيداً برؤية ولده تَركهُ بارك جي و عادَ يَجلس على الأريكة دَخلَ الأمير نَهضت بارك سول تَركض نَحوه احتَضنا بَعضهُما

"اشتَقتُ لكَ أبي" نَبست بحُزن قَبلَ والدها وسط شَعرها "أنا ايضاً اشتَقتُ لكِ صَغيرتي" نَهضت سول عَن الأريكة التي يَجلس عليها الأمير دَوماً و سارت نَحوَ الأريكة التي يَجلس عليها بارك جي تُحدق نَحوَ الأمير "تَفضل بالدخول سمو الأمير اهلاً بكَ"

طَلبَ منهُ السَيد لي أومئ لهُ و سارَ معَ ابنَتهِ يَجلسان على الأريكة "أبي هَل أنتَ بخَير؟" تَسائلت بارك سول لديها ذَلكَ القَلق حولَ والدها وما يَفعله "أجل يا ابنَتي أنا بخَير لِماذا تَسألين؟" عَبست بشَفتيها تَرفع كتفيها "لا أعلم في الأمس كُنتُ أفكر بكَ كثيراً و كُنتُ قَلِقة"

ابتَسمَ والدها احتَضنها لصَدره يُقبل وسط شَعرها اليوم الذي يَتركها به يَشتاقَ لها كثيراً لا يُمكنه أخذها مَعه لكونه لم يَعد يَثق بالذينَ يَسكنونَ القَصرَ جَميعَهُم "سمو الأمير هَل يُمكنَنا التَحدث على انفراد" نَبست سول أشاحوا جَميعَهُم بِبَصرهُم نَحوها أومئ لها

نَهضت تأخُذ خطواتها ارتَدت ردائها ظَنَ الأمير إنها سَتَتحدث معه في الطابق العلوي "لنَتمشى في المَزرعة" فَتحت الباب تَبعها الأمير بارك جي يُحدق خَلفهُما تَضايق لكن يَظن إنها تُخبره ما طَلبهُ منها في ليلة أمس و هوَ أن يأخُذ ابنَته و ألا يَقتَربَ منهُم

يَتَمشيان مَعاً يَلتَزمانَ الصَمت تَحبس سول أنفاسها تَشد على ثَوبها "هَل مِن شَيء؟" تَسائلَ الأمير كُلَ ظَنه إنَ بارك جي قَد اقتَرفَ خطئاً ما بحقها أو بحقَ غَيرها هَزت رأسها تَرسم ابتسامة مُتَوترة "لا شَيء أردتُ أن نَتمشى قَليلاً و التَحدث"

تُخاطبهُ بهدوء نَبرة بالكاد تَخرج كلماتها أومئ الأمير يَكتَفي بالصَمت يُحدق أمامه أما سول تُحدق نَحوه تَتأمله بأستمرار"لِماذا لم تأتي الى حفلَ الأمس؟" تَسائلت فأشاحَ الأمير بحُدقيتاه نَحوها "لقد كُنتُ مُتعَباً قَليلاً كما إنَ وقتَ الحَفل ليلاً لا يُمكنَني العودة في هَذا الوقت الى القَصر"

أومأت سول لكن تُعارض أخرَ ما قاله "لستَ مُضطَراً للعودة يُمكنكَ المَبيت في مَنزلنا" يُريحها إنهُ لازالَ يَسير معها و يَتجاوب معَ اسئلتها "لا أريد أن أكونَ عبئاً معَ ابنَتي" أجابها بينما يُحدق نَحوَ طَريق سَيره حَركت سول رأسها لا تود سماعَ ذلكَ منه

"هَذا المَنزل لكَ و لسول أنتم جُزءاً مِن عائلتنا" أومئ الأمير يُظهر امتنانه لم يُجيبها شَيئاً لكن بالنسبةِ لها تُريده أن يُحادثها و إن كانَ شَيئاً غيرَ مُهم "سول استَمتَعت كثيراً في حفلَ الأمس لكن عَبست بعدَ ذَلك لأنكَ لم تأتي" يَرتَجف قَلبها و هيَ تُحادثه لا تَعلم ما السَبب

هَل لأنها خائفة مِن أن يَغضَب بسَبب اسئلتها المُتَكررة أم لأنَ مشاعرها تُخبرها إنها تودَ البقاءَ معه هَكذا "سول تُحبَ هَذهِ الأجواء" ابتَسمَ الأمير بذكرَ ابنَتهِ ابتَسمت هيَ الأخرى لبَسمتهِ تومئ بخفة "هَل سَتحضر احتفالَ الليلة؟" تَتلعثم بتَوتر و هيَ تَنطق كلماتها

التَزمَ الأمير الصَمت لثوانٍ يُحدق نَحوَ تلكَ المَزرعة المُزينة "لا أعلم" اكتفى يُجيبها هَكذا شَعرت بالاحباط لأنهُ لم يُجيب أجل هَذا يَعني لها إنهُ لا يودَ الحضور "أرجوكَ لتأتي أريدُ رؤيتُكَ هُنا" أشاحَ الأمير بحُدقيَتاه نَحوها أحدهُما يُحدق بالأخر عَيناها تَلمع و هيَ تَتأمله

لم يُجيبها الأمير إن كانَ سَيأتي أم لا سَحبت سول نَفساً عَميقاً "سمو الأمير هَل تَكرهني؟" تَوقفَ عَن السَير و هيَ أيضاً التَفتَ نَحوها أحدهُما يَقف أمامَ الأخر تَنتَظر جوابه لكنه يَكتَفي بالتَحديق "أرجوك قُل شَيئاً" تَوسلتهُ سول لأنَ صَمته يُعذبها و هيَ لا تَعرف ما يَكنهُ نَحوها

"لِماذا تَسألين؟" نَبسَ الأمير بهدوءَ نَبرة تُحدق سول بعيناه ثمَ أنزلت رأسها "لا شَيء ولأنكَ تَضع حدوداً بَيننا ولا تَتحدث إلي أصبحتُ أفكر إنكَ تَكرَهني" حَركَ الأمير رأسهِ نافياً كلامه "كلا لا يُمكنَني كُرهَ والدة بارك جي لذلك لا تُفكري هَكذا"

دَمعت عَيناها و حاولت حبسَ دموعها "هَل لازالَ كُلَ شَيء تَفعله يَتعلق بي لأجلَ بارك جي" أومئ الأمير لازالَ مُصراً على ما قاله إنَ كُلَ شَيء يَفعلهُ لأجلَ بارك جي عادَ الأمير ليَشعر بذلكَ الألم مرةٌ أخرى في صَدره حَبسَ ألمهُ داخله لا يُريد أن يُظهر ضُعفه أمامها

"أريدكَ أن تُسامحني على ما مضى" رَفعت رأسها فسقطت دموعها حَركَ الأمير رأسهِ رافضاً "كلا لقد أخبرتُكِ لن أسامحكِ ولا تُسامحيني أعلم إنَ أكبرَ الخَطأ يَقع على عاتقي لكن ما فَعلتيه أنهى بداخلي ذلكَ الشعور الذي كانَ يَراكِ امرأة طَيبة لن تؤذي"

يَشتَد الألم في صَدره ولا يَعلم ما سَببه مُنذُ الأمس و حتى اليَوم على هَذهِ الحالة ألم ليسَ كأي ألم عادي لدرجة إنهُ تَحتَ الهواء الطَلق لكن لا يُمكنهُ التَنفس جَيداً "أنا أسامحك أرجوك أفعل ذَلكَ أيضاً لنَنسى الماضي لقد كانَ مؤلماً لكلينا و تَحملناه بكاملَ طاقتنا"

هَزَ الأمير رأسهِ يَرفض مُسامحتها تَركها و أخذَ خطواتهِ لا يَعلم إلى أينَ يُريدَ الذَهاب فَقط أيَ مكان يَجعلهُ يُعبر عَن ذَلكَ الألم الذي يَشتَعل داخلَ صَدره لحقت بهِ سول أمسكت ذراعهِ "سمو الأمير تَوقف أرجوك" تَوسلته استَدارَ نَحوها غاضباً بسَبب الألم

"لا تَلمسيني" صاحَ بها لدرجة إنهُ أرعبها و شَهقت تَعود للخَلف "هَل تُريدينَني أن أنسى ذلكَ العذاب بهذهِ السهولة إياكِ و التَفكير بذَلك مرةٌ أخرى لا تُحادثيني ولا تَقتَربي مني حتى مَوتي" صاحَ بها بغَضب تَركها و غادرَ المَزرعة دونَ أن يُخبر ابنَته بمُغادرته

غَطت سول وجهها باكية رُغمٍ مُحاولاتها مَعه إلا إنها فَشلت في أن تَجعله يُسامحها....!!!

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
『••✎••』
┊  ┊  ┊   ┊     ┊  ┊  ┊
┊    ┊     ┊    ✦       ┊     ┊     ┊
┊  ┊  ✬                  ✬       ┊       ┊
┊  ★               30           ★       ┊
✧                                                            ✧

-انتهى البارت السادس و الثلاثون 👋🏻

-رأيكم بالبارت؟

- قراءة ممُتعة لطيفاتي ✨ شُكراً لتعليقاتكم و دعمكم المستمر 🥺💜 انتو احلى بنات بالكوون 💙

╭━─━─━─≪✠≫─━─━─━╮
احبكمممم اميراتي 👸🏼🥺
╰━─━─━─≪✠≫─━─━─━╯

-أراكم في البارت السابع و الثلاثون 👈🏻👉🏻

Continue Reading

You'll Also Like

31.2M 1.2M 49
"Screw the rules. I want you, Kim Y/N." THIS FIC WAS MADE INTO CLICKBAIT FOR A YOUTUBE VIDEO COMPLAINING ABOUT KOREABOOS LOLLL ITS NOT THAT BAD GIVE...