:صديقٌ لي قَد إفتَعلَ شِجارًا مع مَجموعةٍ مِنَ الرِجال ويُريدُ مُساعَدَتي لَكِني مُتَرَدِد.
قالَ الرَجُلُ وهوَ ينظرُ لِلحَكيمِ بتَعبيرٍ هادِئ مُنتَظِرًا حَلًا لِمعضلته، رفعَ الحَكيمُ رأسَه بِبُطئ ليَقول بِنبرَةٍ مُرتَفِعة تبعَثُ القُشعَريرة في الجَسَد و اصواتُ مؤثِراتٍ قِتالية ظَهرَت فجأةً
: إذهَب وقاتِل مَعَه ولا تَتخلى عَنه فإنَ الرُجولةُ مَواقِف.
ألقى الحَكيمُ كَلِماته بِتَعبيرٍ فَخور يملأُ وَجهَه
: أنا أعلَمُ ذَلِك وهَذا عَظيم لَكِن...عَددُهم أكثَرَ مِن ثَلاثينَ فَردًا ولَدى بَعضِهم أسلِحة.
سَماعُ ما قالَه جَعلَ إبتِسامَة الحَكيم تتَلاشى بِبُطئ وعُقِدَ حاجِبيهِ مَعًا بتَعجُب
:أُهرُب أنتَ وصَديقِك بَعيدًا...أو تَظاهَر بأنَك فقدتَ ذاكِرَتَك وأنَكَ لا تَعرِفُه.