Lantana || زهرة اللانتانا ♧ j...

kissminie द्वारा

288K 14.7K 7.2K

بعد اصابته في الحرب وعدم قدرته على اداء واجبه الوطني جونقكوك يعيش حياة مليئة باليأس مع زوجة لم تعد تحمل له ال... अधिक

Foreword | مقدمة
part 1 | الاحتراق البطيئ
part 2 | الوقوف امام العاصفة
part 3 | حرارة اللهب
part 4 | كل ما نحتاجه هو شرارة
part 5 | اشعال النيران
part 6 | البقاء في الجحيم
part 7 | اخماد الحريق
part 8 | النار والمطر
part 9 | الاقتراب من اللهب
part 10 | لايمكنك الهرب
part 11 | نحترق من الرغبة
part 12 | السيطرة على النيران
part 13 | اريد الاحتراق بين يديك
part 14 | لاجلك احترق
part 15 | أقنعة من لهب
part 16 | تركتني هناك لاحترق
part 17 | خيال ام حقيقة
part 18 | سأخسر لاجلك
part 19 | سأطفى النار بقبلة
part 20 | رصاصة الرحمة
part 21 | الشمس تحرق احيانا
part 22 | اشعر بحرارة جسدك
part 23 | ساخن ولذيذ
part 24 | كيف سأكتفي منك ؟
part 25 | روحي تحترق
part 26 | احببتك كما لم احب
part 28 | سنتألم حتى نزهر
part 29 | شمس منتصف الليل
part 30 | على حافة الجنون
part 31 | متشابهان
part 32 | نولد مجددا من الرماد

part 27 | معا سوف نضيئ في العتمة

7.1K 354 362
kissminie द्वारा


استطاع جونقكوك تجنب تايهيونق في المدرسة بضع ايام، لا يريد اخباره بانه لم ينفصل عن جيمين كما اخبره انه سيفعل.

ولكنه لم يكن محظوظا في تجنب قضاء الوقت مع ليسا.

"انا فقط لا افهم لما علي ان اذهب معك" قال جونقكوك للمره العاشرة بينما ليسا تقلب عينيها.

"لانه منزلنا ولقد فكرت بانه سيكون من الممتع ان نختار الالوان سويا" شرحت له وكانها تتحدث مع طفل "بالاضافة، فكرت بقضاء بعض الوقت سويا بغض النظر عن ما سنفعله"

صمت جونقكوك بعد ذلك، يشعر بانه شخص حقير لتذمره وعدم رغبته بقضاء الوقت مع زوجته.
مضى وقت طويل منذ ان تجادل معها، وجونقكوك لا يرغب ان يكون السبب في تعكير ذلك الجو المسالم ولكن في اعماقه يعلم بان الذهاب لاختيار الوان الصباغ سويا مع زوجته سوف يسبب المشاكل. ولكنه اغلق فمه وترك زوجته تسحبه معها.

فوجئ جونقكوك بنجاحه في التعامل مع الامر. لم يكونوا سعيدين تماما بالخروج للقيام بذلك سويا ولكنهم لحسن الحظ لم يتقاتلا في وسط المتجر ايضا، هذه تعتبر خطوة للامام باعتقاد جونقكوك.

استطاعوا اختيار الالوان في وقت قصير وقرروا ان يحضوا بالعشاء في مطعم قريب عندما صادفت ليسا زميلة لها في المستشفى. بعد تقديم بعضهم البعض جونقكوك اكتشف بان رئيسة ليسا امرأة تدعى د. ايم او كما تحب ان ينادوها نايون. بعد بعض التحديث اصرت ليسا ان يحضو بالعشاء ثلاثتهم سويا.

في طريقهم الى مطعم صيني قريب اصدر هاتف جونقكوك صوت رسالة.

جيمين: انا احتاجك

هذا كل ما كتب في الرسالة.

جونقكوك: لا استطيع الان. انا مع ليسا.

جيمين: احتاج مساعدتك.

ارسل مره اخرى نفس الرسالة.

جونقكوك: ما الامر؟ هل انت بخير ؟ لم تتعرض للاذى اليس كذلك؟

انتظر اجابة ولكن لا شي..

جونقكوك: جيمين؟ ارجوك فقط اخبرني بانك بخير.

عندما وصلوا الى المطعم، بعد ١٥ دقيقة من المشي بدون اي رد من جيمين بدا الرعب يمشي في عروقه.
اوقف ليسا قبل ان تفتح باب المطعم.
"ليسا، انا اسف ولكن علي الذهاب"

حدقت به لوهلة، "ماذا؟" قالت وهي تحاول الابتسام امام نايون. "ماذا تعني بان عليك الذهاب؟ نحن امام المطعم على وشك ان نحضى بالعشاء سويا"

"انا اعلم، ولكن تايهيونق راسلني قبل قليل واعتقد ان هنالك خطب ما ويحتاج مساعدتي" حاول جونقكوك ان لا يشعر بالسوء من كذبته.
يعلم بانه اخبر صديقه بانه لن يستخدمه كعذر مره اخرى ليلتقي بجيمين ولكنه مضطر.
"انا اسف ليسا حقا" التفت الى نايون وابتسم لها وانحى بإحترام. اخرج مفتاح السيارة من جيبه "خذي السيارة، سوف اوقف سيارة اجرة"
وضعه في يدها وهي مازالت في حالة صدمة. ومشي الى طرف الشارع ليرفع يده ويوقف سيارة اجرة.
"جونقكوك!" صرخت باسمه وهي تتقدم اليه.

جونقكوك يعلم بانه لو توقف سوف تستمر بالاسئلة. ولكنه لا يملك اي اجوبة لها. لذا فتح باب السيارة واجابها بسرعة "انا اسف. سوف اتأخر بالعودة الى المنزل الليلة. لا تنتظريني" وصعد الى السيارة ليخبر السائق بعنوان منزل جيمين بدون ان ينظر الى زوجته.

عندما وصل الى باب جيمين، شعر بالاطمئنان عندما لم يجد سيارة والده. ولكنه يعلم بان العديد من الاشياء السيئة من الممكن ان تحدث الى الفتى. اخيرا حاول فتح باب المنزل و وجده مفتوح بدون قفل، لذا مشى الى الداخل بهدوء يتذكر تلك المره عندما وجد جيمين لم ينم منذ اكثر من ٣ ايام.

وصل الى غرفة الفتى وفتح الباب ببطئ، ينظر الى الداخل، ليجد جيمين مستلقي على سريره بدون حركة.
اقترب منه. "جيمين، هل انت بخير ؟"

عيني جيمين مغلقه، لون بشرته يبدو طبيعي وانفاسه منتظمه، ولكن جونقكوك لا يمكنه التأكد بدون ان يقيس نبضه و يكشف على عينيه ليجزم بانه بخير.

"جيمين" نطق مره اخرى وهو يمد يده ليهزه.

تحرك جيمين بتفاجئ، ليجفل جونقكوك من حركته.

"الهي، هل كنت نائم؟" سأل جونقكوك وهو ينظر اليه.

"ماذا؟" عقد جيمين حاجبيه ليجلس على طرف السرير قدميه العاريه تلمس سطح الارض البارده. "لا، لما تعتقد ذلك؟"

حدق به جونقكوك "اذا لماذا لم تجب ؟" صرخ به وهو يمرر يده خلال شعره بغضب.

"مالذي تتحدث عنه؟" سأل جيمين وكأنه سئم من عندم فهمه للامر.

"رسائلي!" اشار الى هاتف جيمين على الطاولة الجانبية. "لقد سألتك اذا كنت بخير. كنت قلق" حاول جاهدا ان يسيطر على اعصابه وان لا ينفجر بغضب.

"اوه" جيمين قال ببساطه. وقف واعاد احكام رداءه الازرق حول جسده.

جونقكوك حدق به لا يصدق وقاحته وعدم اهتمامه "جيمين، كنت على وشك ان احظى بالعشاء مع ليسا" قال محاولا توضيح الامر للاصغر "تركتها امام المطعم بسبب ذلك"

جيمين جلس على طاولته امام المايكروسكوب ينظر اليه باستغراب "لماذا فعلت ذلك؟"

"لانك راسلتني ايها الاحمق!" صرخ به لم يعد يستطيع السيطرة على نفسه.

"اوه اجل لقد فعلت ذلك، لقد راسلتك اليس كذلك؟" قال بنفس البرود ليعيد نظرة الى عدسة المايكروسكوب. "لقد احتجت شي ما"

اخذ جونقكوك نفس عميق يحاول ان يعيد ضغط دمه المرتفع الى وضعه الطبيعي. "مالذي تحتاجه؟ همم؟ لصقات نيكوتين ؟ قهوة ؟ ماذا؟"

"اشتريت بعض الفاكهة لتجربة اقوم بها، واحتجتك كي تساعدني" جيمين نطق وهو يشير بيده الى صندوق اسفل طاولته بدون ان يبعد عينيه عن العدسة.

"لا يمكنك ان تكون جاد" صوت جونقكوك اصبح هادئ بعدم تصديق.

"ماذا؟" سأل جيمين لان الاكبر تحدث بصوت خافت لم يستطع سماعه وسماع عدم التصديق في نبرته.

"لقد كنت في الجهة الاخرى من المدينة، على وشك ان احظى بالعشاء مع زوجتي!" صرخ جونقكوك، صوته ارتفع الى تلك النبرة التي ينجح جيمين في كل مره باغضابه واخراجها منه.

ذلك ارعب جيمين ليقفز من مكانه وينظر الى جونقكوك بعينين واسعه. "حسنا، انا لم اقصد استعجالك" حاول ان يشرح موقفه ويسترضيه، ولكن فات الاوان الان.

"جيمين، انا... انت..." جونقكوك غاضب جدا هنالك الكثير من الاشياء التي يريد ان يصرخ بها، ولكن كل كلمة تخرج تتخطى كلماته الاخرى ليتلعثم وهو يمشي في الغرفة ويمرر يده خلال شعره بغضب. ولكن جملة واحدة استطاعت النجاح بالخروج.

"احيانا انت تصعب الامر كثيرا علي لاحبك، هل تعلم ذلك؟"

جيمين صمت من كلماته. استمر بالتحديق في جونقكوك ولكن هنالك شي تغير في ملامحه، عينيه وكانها اصبحت اكثر سواد وفمه اصبح مشدود. يبدو حذرا الان، كما يفعل دائما عندما يحاول حمايه نفسه، خوفا من التعرض للاذى. "اذا لماذا تزعج نفسك؟" سأل بهدوء.

"ماذا؟" نبرة جونقكوك اقل قسوة من قبل ولكنه لا زال غاضبا غاضب جدا.

"لماذا تحبني؟" سأل جيمين مجددا.

فاجئت كلماته جونقكوك. اجل هو غاضب من جيمين ولكنه لم يقصد ان تخرج كلماته بتلك الطريقة؛ لم تكن نيته ان يفهم جيمين ان حبه يمثل عبئا عليهاكثر من اي شي اخر. "جيمين، انا.." ولكن لا يعلم ماذا يقول، غضبه بدأ بالزوال ليحل مكانه تأنيب الضمير. "انت تعلم لماذا احبك"

"حقا؟" سأله جيمين

"اجل، انت تعرف كل شي" اجاب جونقكوك وكان الامر لا يحتاج الى سؤال. "بالطبع انت تعرف لماذا احبك"

هز جيمين رأسه "انا لا اعلم مالذي تراه فيني، اخبرني"

"انا لا اعلم جيمين" زمجر جونقكوك منزعج وغاضب من تصرفات الاصغر. "انا لا يجب علي ان احبك، انا اعلم بانني لا يجب ان افعل ذلك." قال وهو ينظر مباشرة في عينيه وجيمين ينظر اليه ايضا بدون ان يرف له جفن وكانه يتحداه.

"انت تجعل الامر صعب جدا لاحبك على اي حال، انت تعلم ذلك؟ انت وقح و عديم الادب" بدأ جونقكوك يعدد الاشياء على اصابعه. "انت لا تحترم حدود الاخرين او حياتهم الخاصة. لا تخطط وتفعل ما يحلو لك وحقير ايضا لقد رأيت ذلك من قبل، انت اناني و مزاجي بشكل لا يصدق حتى بالنسبة الى مراهق-"

"اعتقد بانني سألتك عن سبب حبك لي، وليس عن الاسباب التي تجعلني ازعجك" قاطعه جيمين بسخرية.

"-ولكن كل تلك الاشياء لا تقارن بمدى ذكائك" اكمل وهو يزفر انفاسه "كم هو رائع كل شي حولك. اهتمامك بالاشياء التي تحبها. كم هو جميل عقلك"

مشي الى الامام ليقف امام جيمين وجها لوجه. رفع يده ليمرر ابهامه على شفته السفلى "ذلك الفم اللاذع. والحيرة التي تمتلكني عندما انظر الى عينيك، شفتيك الممتلئ عندما تبتسم. رائحتك" اقترب جونقكوك اكثر منه ليدفن وجهه في تلك المنطقة بين كتفه وعنقه ليتنفس رائحته. "الهي رائحتك..." تمتم جونقكوك وهو يقبل عنقه بنعومة ويشعر بجسد جيمين يرتجف من لمسته. "جسدك في احضاني وكانك خلقت فقط لاجلي. احب الطريقة التي تجعلني اضحك بها. كيف استطعت ان تحول حياتي الفارغه والحزينة الى شي جميل. احب حاجتك الي وكم تبدو صغير وغير ناضج ومزعج... انا احب ذلك احيانا"

ضحك من تناقض كلماته ولكنه يخبره الحقيقة، جيمين ابتسم ايضا. "احب كيف تجعل رأسي مشوشا وقلبي ينبض بشدة وكيف لا احسن التصرف بجانبك. انت تقودني الى الجنون، احب كل شي حولك. كل اخطائك وعيوبك الصغيرة".

نظر الى عينيه في صمت، جونقكوك احمر خجلا لانه لم يخطط لقول كل ذلك فجأة.

"كيف يمكنك ان تراني هكذا؟" جيمين تسائل وهو يعقد حاجبيه. "عندما تنظر الي، ستلاحظ كل الاشياء السيئة ولكنك لا ترى سوا الاشياء الجيدة فقط، كيف تفعل ذلك؟"

ابتسم جونقكوك نحوه، ليقبل شفتيه بلطف "الامر ليس بتلك الصعوبة، انت جميل ورائع بالرغم من كل الاشياء التي تعتقد بانها سيئة، سأضحي باي شي لاجلك جيمين.. كل مافيني يحبك" قال وهو يحتضن الاصغر ويدفنه في صدره. "لا تنسى ذلك ابدا"

استمر جونقكوك باحتضانه لوقت طويل، وجيمين تعلق به ايضا، بيأس للحصول على اي نوع من الاتصال الجسدي. جونقكوك يحتاج دائما ان يذكر نفسه مجددا ومجددا بان جيمين لا يحصل على الاهتمام المناسب لفتى في عمره، جيمين لا يحصل على اي اهتمام وحب من اي شخص في حياته.

فقط جونقكوك...

تنفس جونقكوك يشعر بانه حقير لقوله تلك الكلمات لجيمين، لجعله يشك في حبه له وفي علاقتهم. وجيمين يبدو بانه مستعد لمسامحته لذا ابتعد عنه محاولا تناسي الامر. "اذا، ما تلك الفاكهة؟ انا على الاغلب سأنام على الكنبة الليلة عندما اعود الى المنزل في كل الاحوال، لذا على الاقل دعني اساعدك، حسنا؟"

ابتعد جيمين عنه يبدو بانه ايضا يريد تغيير الموضوع، ليتجه الى طاولته ويخرج الصندوق من تحتها. "اناناس" قال وهو يمسكها من رأسها بحذر وهو ينظر اليها.

"اجل يمكنني رؤيه ذلك" قال جونقكوك لا يفهم ماهي المساعدة التي يمكنه تقديمها.

"احتاجك كي تفتحها" اجابه ليوضح له ولكنه لا زال لم يفهم "في كل مره احاول فتحها تقوم بوخزي"

"اوه!" اجاب جونقكوك بضحكه اخيرا فهم مالذي يقصده. وهو ينظر الى جيمين يحاول تقشيرها بيديه كما يقشر الشخص اليوسفي او البرتقال.

"يجب عليك ان تستخدم السكين لتقشيرها" اجاب وهو ياخذ الفاكهة من يده بحذر" هيا بنا سنحتاج الى طاولة وسكين"

"انا اسف" قال الى ليسا عندما وصل الى المنزل بعد مغادرة منزل جيمين ومساعدته في تقشير اربع صناديق مليئة بالاناناس. مغطى ولله الحمد بشي اخر غير المني و الطحين، ولكنه يشعر برغبة شديدة في الاغتسال. سوائل الفاكهة تغطي ملابسة، ولا يعلم مالذي سيقول عندما تسأله ليسا عن مكان تواجده لانه لم يفكر باي عذر طارئ يحتوي على الاناناس.

ولكنها لم تسأل. جالسه في غرفة المعيشة تشاهد التلفاز تعلو وجهها ملامح خيبة الامل.

"الذي فعلته الليلة، كان محرجا جدا جونقكوك" تكلمت وهي تنظر اليه وكانها على وشك البكاء.

"اعلم ذلك، ولا يحق لي معاملتك بتلك الطريقة انا اسف" يشعر بالاسف حقا، تأنيب الضمير لخيانته وتركها في منتصف الطريق "انا لا اعلم مالذي حدث لي، انا اسف حقا لم يكن علي ان اتركك هكذا"

فتحت ليسا فمها لتتحدث ولكنها اغلقته بسرعة لتقبل اعتذاره. صعدت بصمت الى غرفتها، لتجعل جونقكوك يشعر بالذنب لتعكير جو السلام الذي قاموا ببنائه حولهم في الايام الماضية.

في اليوم التالي حاول ان يعوضها. انه يوم السبت وهنالك مسرحية لطالما ارادت مشاهدتها لذا جونقكوك اغلق هاتفه وحاول عدم التفكير بجيمين -على الاقل حاول ذلك- وايضا لم يغادر في تلك الليلة لملاقاته باعذاره المعتاده بانه سيقابل تايهيونق في الحانة.

ليسا استمتعت في اليوم كثيرا، يمكنه القول بانهم قضوا وقتا ممتع معا. محادثتهم غير مريحه وغريبه ولكنهم على الاقل لم يتجادلا طوال الوقت.

عندما عادا الى المنزل قامت بتقبيله -قبلة بسيطة على شفتيه- وقامت باحتضانه. جونقكوك حظنها ايضا بحذر لا يعرف اين يضع ذراعيه، في وقت ما كان الامر طبيعيا ولكن يشعر بالغرابة الان.

قبل ان يجد مكان ذراعيه المناسب، ابتعدت عنه ابتسامه صغير على شفتيها. لتصعد الدرج الى غرفتها بصمت.

عندما دخل الى غرفه جيمين مساء الاحد، جونقكوك بالكاد وضع هاتفه ومفاتيحه على طاولة السرير قبل ان يحدق به جيمين. عينيه البنيه تبدو لامعه وهو يدرس ملامح جونقكوك المذنبة ويحلل كل شي يراه بينما جونقكوك يقف امامه. ثم فجأءه اختفت لمعه عينيه بشكل خطير، وجهه تحول الى اللون الاحمر بدون اي تعابير. "لقد قامت بتقبيلك" قال بنبرة هادئة

"انا، اا.." تلعثم جونقكوك، لانه لا يعرف بالضبط ماذا يقول. كان عليه ان لا يكذب على جيمين وكانه قام بخيانته.

"لا تكذب، جونقكوك. اخبرتك بانني استطيع ان اعرف" نطق بنفس الهدوء المخيف. حاول جونقكوك سؤاله كيف عرف ذلك.

"لقد قضيت يوم امس كاملا معها، ولم تجب على اي من رسائلي. بقيت بجانبك اليوم اكثر من العادة واقرب اليك جسديا. استطيع شم رائحتها عليك" عبست ملامحه بقرف وهو يتحدث "اخبرني كم مره حصل الامر؟ مره واحدة" اجاب سؤاله بنفسه ولكن بعد ان القى نظرة على جونقكوك عبس بشكل اكبر "مرتين او اكثر. وفي كل مره تركتها تفعل ذلك" توقف عن التحدث والشرارات تتطاير من عينيه، تركه جونقكوك يتحدث "انا اشعر بخيبة امل كبيرة بك سيد جيون"

"جيمين، انا..."

جيمين تحرك فجأة ناحيته، تعلو وجهه ملامح الغضب وهو يقترب منه. رفع جونقكوك يديه محاولا تهدئته يشعر بان الفتى سيقوم بصفعه في اي لحظة. ولكن جيمين امسك بمعصمه الايسر في يده الصغيرة.

اخرج جونقكوك صوت متألم عندما قام جيمين بثني معصمه الى الخلف بشد. توقف عقل جونقكوك عن العمل من المفاجئة لم يتوقع ان يقوم جيمين بفعل ذلك ابدا، ان يقوم فتى لا يزن اكثر من ٥٥ كيلو بفعل ذلك.

دفعه جيمين حتى اصبح مواجها الى الحائط وذراعه خلفه بينما ادرك جونقكوك فجأة بانه يحاول شد اصبع يده اليسرى. حاول دفع جيمين وابعاد يده ولكن الاوان قد فات.

جيمين استطاع ان يخرج الخاتم من اصبعه. متجهأ الى طرف الغرفة الى تلك النافذة المفتوحة جونقكوك يحاول اللحاق به.

"جيمين، توقف!"

ولكنه تأخر الخاتم حلق خارج من النافذه. جونقكوك اقترب من اطار النافذه ليسمع صوت سقوطه بين العشب ولكنه لم يرى في اي مكان.

"جيمين، انت.. انت..." لا يستطيع تصديق ماحدث، ومدى غضبه من الاصغر.

"تبدو افضل بدونه على كل حال" سمع جيمين خلفه يتكلم ولكنه استمر بالنظر الى العشب يحاول البحث عنه. "هو فقط يضع حمل تلك العاهرة الشقراء على ظهرك"

"الهي.." تنفس جونقكوك بغضب استدار لينظر الى الاصغر "اللعنة جيمين الهيي ذلك خاتم زواجي اللعين" صرخ وهو يقترب من الاصغر ولكنه لم يتحرك من مكانه يحدق بعينيه "كيف ساعثر عليه؟ مالذي سأقوله واللعنة لليسا؟"

"هذا بالحقيقة سهل جدا" اجاب جيمين بسخرية "يمكنك ان تخبرها بانك تضاجعني، وانك لا تحبها بعد الان. ما رأيك جونقكوك همم؟؟ مارأيك باخبارها الحقيقة بدل من ان تذهب اليها كل ليلة لتتركني وحدي هنا؟" قال وهو يحرك يديه يشير الى الغرفة الصغيرة التي هي كل عالمه، مكانه الامن من والده عندما يعود مخمورا يحاول ضربه، المكان الذي يقضي فيه معظم وقته لانه لا يملك اصدقاء ولا عائلة يقضي معهم الوقت، فقط يملك جونقكوك الذي يقضي بضع ساعات معه وبعدها يقوم برميه ليعود لحياته الطبيعية.

"ربما كنت مخطئا بشأن ما قلته قبل ممارستنا للجنس عن استخدام الواقي" قال جيمين مقاطعا افكار الاكبر. "ربما ستقوم بمضاجعتها ايضا، اذا ما سنحت لك الفرصة. انا متأكد بانك ستحب ذلك؛ الحصول على زوجتك و حبيبك الصغير في نفس الوقت لتستمع بهما"

"اخرس جيمين !!" جونقكوك صرخ به "فقط اخرس"

ولكن يبدو بان جيمين لن يتمكن من ذلك، حصل ذلك سابقا عندما قام برمي الاشياء في المطبخ ناحيه جونقكوك. وها هو يفعل المثل ولكن في غرفة نومه

"مالذي ستفعله لو لم اخرس؟" صرخ ايضا وهو يرمي الاغراض نحوه. "هل ستقوم بضربي؟ هل ستتركني؟"

جونقكوك نظر الى جيمين وهو يمسك بهاتفه الذي تركه على الطاولة بجانب مفاتيحه وهو يرمي بكل قوته نحو الحائط ليتحطم الى اشلاء، بينما جونقكوك يحاول تهدئته ولكن جيمين لم يدعه يقترب منه حتى.

"مالذي ستفعله اخبرني جونقكوك" جيمين تكلم، صوته منكسر اخيرا كل الغضب اختفى ليترك مكانه الالم والحزن، جونقكوك اقترب منه. "مالذي بامكانك ان تفعله وقد يؤذيني اكثر من معرفتي بانها قامت بتقبيلك وانت فقط تركتها تفعل ذلك؟" سقط بين ذراعي جونقكوك وكأن طاقته استفذت، يضرب على صدره بقبضته الصغيرة بغضب

احتضنه جونقكوك بقوة وهو يمرر اصابعه على شعره يحاول تهدءته "انا اسف، انا لم اكن افكر انا اسف حقا"

هز جيمين راسه وهو يشهق بالبكاء يحاول ان يمسح دموعه على قميص الاكبر قبل ان تسقط. "اخبرتني بانك لن تؤذيني، بانك لن تقول ابدا بايذائي كما يفعل الجميع"

"جيمين، انا-"

"انا اعلم بان علينا الانتظار حتى انهي سنتي الدراسية، واعلم بانها لا زالت زوجتك" قاطعه جيمين وهو يشد على قميصه. "ولكنك لم تحاول حتى ايقافها عندما قامت بتقبيلك. استطيع رؤية الذنب الذي تشعر به تماما في ملامح وجهك"

"انا اسف، صغيري" جونقكوك نطق بألم، ليطبع قبله على جبينه. يكره ان يؤذي جيمين هكذا، يكره سماع الالم في صوته، ورؤيته في عينيه. "مالذي يمكنني فعله؟ مالذي يجب ان افعله لاصلح الامر؟"

رفع جيمين رأسه لينظر اليه بيأس. عينيه حمراء ورموشه ملتصقه ببعضها من الدموع يعض شفتيه بتوتر. "ابقى معي مره اخرى عطلة نهاية الاسبوع" همس وهو مازال يشد على قميص جونقكوك بيديه. "كل ايام العطلة. نحن الاثنين لوحدنا. ارني كم تحبني اخبرني بانك لا زلت تحبني اكثر منها"

جونقكوك يتألم لرفضه ولكن الامر ليس بيده. "جيمين، صغيري.. انا لا استطيع. انا .. نحن يجب ان نذهب الى حفلة ميلاد جدة ليسا نهاية الاسبوع خارج المدينة. كل عائلتها ستكون هناك وسيبدو الامر مريبا اذا الغيت الامر في اخر لحظة"

"ولكن انا لا افهم، جونقكوك" جيمين تكلم وهو يضرب صدره مره اخرى بانزعاج. "لماذا ترتدي خاتمها، لماذا تدعها تقبلك، لماذا تذهب الى كل تلك الاماكن معها اذا كنت لا تحبها بعد الان؟"

امسك جونقكوك بيدي جيمين بلطف وهو ينظر الى عينيه الممتلئة بالدموع "ربما انا لم اعد احبها ولكنها لازالت زوجتي" قال وهو يمسك وجهه بين يديه ويمرر ابهامه على وجنتيه بنعومة. "انا احبك انت، ولكن هنالك بعض الالتزامات التي يتعين علي ان اقوم بها نحو ليسا" قبل شفتيه ليكمل "انت تفهم مقصدي اليس كذلك؟"

هز جيمين بنفي ولكنه تنهد بيأس "فقط.. اخبرني بانك تحبني. ارجوك؟ اخبرني بحبك حتى اتمكن من التظاهر لفترة اطول بان ذلك حقا ماتشعر به"

شعر جونقكوك بقلبه يتحطم من الالم و مد يده ليمسك جيمين ويدفنه في احضانه "انا اضحي بكل شي لاجلك جيمين" قال وهو يتنفس رائحته واصابعه تخلل شعره الوردي "انا اخاطر بكل شي املكه حتى اكون معك. كيف بامكانك ان تفكر بانني لا احبك؟"

"انت تفضلها علي" همس جيمين في عنقه. جونقكوك بالكاد استطاع سماعه. "كما تفعل دائما"

"لا" قال جونقكوك وهو يبعد جيمين لينظر الى عينيه "لا. انا لم افعل ذلك ابدا. انا فقط التزم بواجباتي نحوها. ولكن ذلك لن يستمر للابد. اعدك. سننتظر حتى نهاية السنة وتتخرج من المدرسة ولن اكون معلمك بعد ذلك وانت ستذهب الى الجامعة..." جونقكوك قبله في نهاية كلماته يشعر بملوحة دموع الاصغر على شفتيه.

"انت فقط عليك ان تعدني بان لا تتركني ورائك، لا تتركني هنا عندما تذهب الى الجامعة ارجوك.. انا اسف لن افعل ذلك مره اخرى جيمين اعدك بانني لن ادعها تلمسني مره اخرى"

جيمين فقط تنهد وهو يشد ذراعيه حوله يحتضن وكانه خائف من اختفاءه في اي لحظة.

جونقكوك انتهى به الامر باخبار ليسا انه تعرض للسرقة، وان مجموعة من اللصوص اخذوا هاتفه وخاتمه وساعته وحتى محفظته. اضطر الى رمي ساعته بالرغم من كونها هديه عيد ميلاده من ليسا. ولكن ليس هنالك شي يمكنه فعله. ثم اضطر الى ايقاف بطاقاته البنكية لكونها في محفظته. فكر بكل المعاناة التي عليه ان يقوم بها لكي يستخرج بطاقة احوال شخصية اخرى والذهاب الى البنك لاخراج بدل فاقد وايضا رخصة القيادة. ولكن هذا هو العذر الوحيد الذي بامكانه ان يفكر به لفقدانه خاتم زواجه.

ليسا قامت بتصديقه، حتى ولو لم يبدو عليها القلق على سلامته كونه تعرض الى السرقة...

قاموا بقضاء بقية اليوم بصمت ولكن جونقكوك لم يلاحظ. كل ما يفكر به هو تلك النظرة التي علت وجه جيمين عندما طلب منه قضاء عطلة الاسبوع معه. جونقكوك يتمنى من كل قلبه لو كان باستطاعته. لا يمكن التفكير بانه سيقضى كل نهاية الاسبوع بعيدا عن جيمين...

لا، يجب عليه ان يفعل شي ما مع جيمين قبل ان يغادر المدينة. اللعنة على العمل والمدرسة واللعنة على امكانيه القبض عليهم. سيخاطر بذلك لاجل جيمين على الاقل..

سيؤول..

فكر بتلك المدينة الكبيرة حيث كل شخص مشغول بحياته لا احد يلقي لهم اي انتباه.
اجل سيذهب بجيمين الى سيؤول قبل ان يغادر المدينة مع ليسا. سوف يحب جيمين ان يذهب معه اليها بالتأكيد.

عندما ذهب جونقكوك الى منزل جيمين في الصباح الباكر ليخبره عن رحلتهم، اول شي قام بملاحظته عندما دخل الى المنزل الغير مقفل كعادته ان مدفئة المنزل مطفئة. بينما هو يمشي الى الداخل لاحظ ان كل شي في المنزل هادئ ومطفي وليس هنالك اضاءة سوى اضاءة الشمس.

"مالذي حدث؟" سأل جونقكوك عندما وجد الاصغر في غرفته، يحتضن معطفه الازرق وهو يرتجف بشده. جونقكوك يمكنه رؤية البخار يخرج من فمه وهو يتحدث من بروده الجو.

"اعتقد بانني نسيت دفع فاتورة الكهرب" جيمين نطق بصعوبة جسده يرتجف ولونه شاحب من البرد. لا يرتدي سوا معطفه وبجامة خفيفه لانه لا يملك اي شي اخر يلبسه بسبب رغبته بصرف النقود التي يرسلها نامجون في شراه السجائر والمزيد من الادوات لتجاربه.

"الهي جيمين الغرفة بارده جدا!" جونقكوك تكلم بقلق. هو سيقوم باخذ الفتى الى سيؤول في كل الاحوال. "هيا بنا، انت لا يمكنك البقاء هنا" اخبره وهو يبحث في غرفته عن شي نظيف ليرتديه. "سوف نخرج اليوم"

"ولكن جونقكوك هذه فرصة مناسبة لكي ارى تأثير درجة الحرارة المنخفضة على نمو البكتيريا!" جادل جيمين وهو ينظر الي جونقكوك يمد اليه ملابسه "بالاضافة، اليس هنالك مدرسة اليوم ؟" تكلم باستغراب مشوش كعادته.

"المدرسة تبدأ بعد نصف ساعة، ويبدو انك لم تخطط للذهاب ايضا. ولكنك ستتجمد حتى الموت لو بقيت في هذه الغرفة لذا هيا قم بتغيير ملابسك سنذهب الى سيؤول"

"سيؤول؟ ماذا ؟ لا بأس ان نذهب اليها معا؟"

"لا ارى ما المانع سيؤول مدينة كبيرة لا اعتقد باننا سنقابل اي شخص نعرفه هناك"

ضحك وهو يرى الحماس على وجه جيمين بينما يرتدي ملابسه بسرعه "سوف نحضى بوجبة مناسبه في مكان عام. وبعدها سوف اخذك الى اي مكان تريده"

"هل.. هل يمكننا.." نطق جيمين وعلى وجنتيه ذلك الاحمرار من الخجل وهو ينظر الى الاسفل ليغلق ازرار قميصه متجنبا نظرات جونقكوك "هل يمكننا ان نمسك بايدي بعض؟"

ابتسم جونقكوك يشعر بالدفئ في قلبه بالرغم من بروده الغرفة.

"انا لن اترك يدك طوال الوقت جيمين، اعدك"

[يتبع]

هااي ❤❤
اتمنى التشابتر اعجبكم

فيه كثير سألوني كم باقي وتخلص الرواية
للاسف ماعرف بالضبط لاني مابعد كتبت النهاية صراحه
بس يعني على الاغلب على الاغلب ٦ الى ٨ تشابترز يمكن اكثر او اقل بس هذا المتوقع بالنسبة للاحداث اللي في بالي

سوو انجوي
i loev you all ❤❤

पढ़ना जारी रखें

आपको ये भी पसंदे आएँगी

109K 5.5K 13
"انا... اكرهك بالفعل،" "هل تريد التوقف عن كُرهي؟" - Start: 171118 - End: 180514
489K 32.6K 22
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
209K 11.4K 19
ألوان الريح.. بدأ الأمر مع بارك جيمين ، إبن الجنرال الذي تلقى عرض زواج من الأمير الأكبر جيون. كان غاضباً من علاقته السابقة ، ووافق على الزواج من الأم...
202K 11.2K 24
حَالَمَا ذَهَبْتُ لِمُوسْكُو َضَننْتُ أَنَنِي أَكْثَرُ شَخْصِِ مَنحُوسْ فِي هَذا العَالَمْ لِيَتَّضِحَ بَعْدَهَا أَنَنِي أَكْثَرُكُمْ حَضًا ! JIKOOK...