Euphoria || TK [مكتملة]

Chapitre 22

تجاهلوا الاخطاء لطفا💜
أتمنى لكم قراءة ممتعة أحبتي😘

_____________________

*في صباح الغد أشرقت الشمس على القرية وكان يبدو صباحا نقيا ذو نسائم فحيحة تداعب أغصان الشجر لتهتز أوراقها بخقة وكأنها تستيقظ من نومها وليست وحدها بل كان يستيقظ أيضا صاحب الشعر البندقي من نومه ليفتح بندقيتيه ببطئ فيحدق بفراشه حيث كان جونغكوك ينام بجانبه لتذبل عيناه بحزن إلى أن يلمح شعرة سوداء على بياض الوسادة لقد كانت الشعرة لجونغكوك يلتقطها تايهيونغ بأنامله وهو يحدق بها ليردف بصوته العميق:
"صباح الخير جونغكوكي..أنا اشتاق إليك حقا"

بغرفة نامجون وسوكجين حيث يستيقظ سوكجين من نومه ملتفتا نحو جهة نامجون فلم يجده بجانبه فينظر بعدها محدقا بالغرفة متسائلا:
"هل استيقظ من دوني حقا؟..أين يكون قد ذهب في هذا الصباح؟"

*لينهض بعدها من فراشه متجها للحمام وهو يبدو منزعجا يلعن تحت أنفاسه لأن نامجون لم يقم بإيقاظه*

-----------------------------

*بالحديقة حيث يتمشى نامجون وهو يستنشق الهواء الصباحي بحيث لايزال بملابس نومه ،وماهي إلا لحظات حتى يرى روزي برفقة هوسوك وكأنهما مختبئين فيقترب أكثر منهما بهدوء بدون أن ينتبها عليه ليجدهما يقبلان بعضهما بشغف مستغلين خلو المكان فلا أحد مستيقظ إلى أن تلمحه روزي لتقطع قبلاتها الساخنة فيلتفت هوسوك منصدما من رؤية نامجون والذي يبدو عليه الارتباك ليردف مغادرا:
"آآسف..لا تقلقا أكملا ذلك"

ليذهب بعدها مهرولا لداخل المنزل لتبقى روزي مصدومة بمكانها لتردف بخوف:
"ياإلهي..لقد رآنا..أمتأكد بأنه لن يخبر أحدا..ماذا لو اخبر السيد كيم أو..والدتك؟"

ليقاطعها هوسوك ممسكا بوجنتيها:
"اهدئي حبيبتي..لاتقلقي..هو لن يقول شيئا..حتى وإن فعل فنحن لن نهتم لأحد فنحن سنبقى نحب بعضنا وسنتزوج ولن يعترض أحد ذلك مهما كان"

روزي بتوتر:
"أحقا ماتقول؟..أنا خائفة بعض الشيء حبيبي"

هوسوك مبتسما:
"هل ناديتني بحبيبي للتو؟..حبيبتي أريدك أن تثقي بي..فأنا لايمكنني التخلي عنك أبدا"

روزي مبتسمة بخجل:
"أنا أثق بك حبيبي.."

ليقبلها هوسوك قبلة سطحية فيردف بصوت مهموس:
"أحبك..حبيبتي روزي"

لتدفعه روزي بعدما شعرت بالخجل لتدلف للداخل عبر الباب الخلفي للمنزل مبتسمة ،بينما هوسوك بقي يحدق بهيام ليذهب بعدها متجها للمنزل ليصادف والدته أمامه حيث كانت تبحث عنه:
"أين كنت؟..لما الكل لايزال بملابس النوم؟"

هوسوك بارتباك:
"لا أنا فقط..كنت خرجت لأستنشق بعض الهواء بالصباح الباكر.."

السيدة جونغ مقتربة منه وهي تحدق به بشك:
"همم..وماذا بعد؟..هيا اذهب لغرفتك الآن واستحم إنك تبدو متعرقا "

ليأوم هوسوك بعدما ابتلع ريقه :
"همم..سأفعل"

ليذهب بعدها هوسوك مسرعا لتبقى السيدة جونغ محدقة به فتردف باستغراب:
"هذا الفتى لايبدو طبيعيا..أصبحت تصرفاته جنونية فور بقائه هنا"

--------------------------------

*ببيت جونغكوك حيث يتناول الفطور مع جيمين بهدوء ليردف جونغكوك قاطعا الصمت بينهما:
"جيميني هيونغ..هل أنت بخير؟"

أومأ جيمين بعدما توقف عن الأكل:
"همم..قليلا..لا أزال قلقا.."

جونغكوك مقاطعا:
"لا تقلق هيونغ..أعدك بأن الأمور ستكون بخير"

ليردف جيمين بحزن:
"أنا قلق على أمي..كنت أفكر بها طول الليل..حتى أنني لم أستطع النوم"

جونغكوك بنبرة حزينة:
"همم..وأنا أيضا..فكرت كثيرا ليلة أمس..الأمر يبدو معقدا نوعا ما ولكن أنا متأكد بأنه سيمر سريعا"

جيمين بقلق:
"لا أظن ذلك جونغكوكي..أمي حتما لا تسامحني هذه المرة..هي أيضا أصبحت تراني شخصا مقرفا"

جونغكوك مقاطعا:
"آشش..لاتقل ذلك هيونغ..أنت تظل ابنها وهي لن تراك كذلك"

*بمكان آخر ببيت جيمين حيث السيدة بارك تطعم دجاجاتها وهي تبدو شاردة الذهن تفكر بجيمين لتردف بكل ندم وملامح الحزن ظاهرة على وجهها:
"ماكان علي أن أطرده من البيت..أين قد يكون الآن..أنا قلقة عليه جدا"

وبعد لحظات تخرج السيدة بارك من الفناء لتجد سيارة بجانب بيتها لقد كان يونغي ينتظر خروج جيمين فهو لم يجده بمكان عمله ،لتقترب السيدة بارك من السيارة فيلمحها يونغي ليخرج هذا الأخير ملقيا التحية عليها:
"صباح الخير..سيدتي..كيف حالك؟"

السيدة بارك بوجه متجهم:
"ماالذي تفعله هنا؟..ماذا تريد؟"

يونغي مستغربا من ردة فعلها:
"أنا أنتظر جيمين..آسف سيدتي إذا كنت قد سببت أي إزعاج"

السيدة بارك مقتربة منه و بيدها المكنسة :
"ألا تخجل من نفسك ياهذا؟..كيف تجرأ على المجيء إلى هنا وتسألني عن جيمين..اسمع أنا لا اريدك أن تقترب من ابني مرة أخرى..فلتنسه جيمين ليس مناسبا لعبثك به"

ليستغرب يونغي وهو يحاول الفهم :
"سيدتي..هل حدث شيء لجيمين؟..لما تتحدثين معي بهذه الطريقة أهناك شيء ما؟"

لترفع السيدة بارك المكنسة بوجه يونغي محاولة تهديده:
"لا تحاول هذا..أتظنني غبية أم ماذا؟..أنصحك بالابتعاد عن جيمين ايها الفاسق وإلا أجمعت عليك أهل القرية ليبرحونك ضربا"

يونغي وهو يحاول تهدئتها:
"سيدتي..اهدئي أرجوك أنا حقا لا أعرف عما تتحدثين .."

السيدة بارك مقاطعة بغضب:
"أتعتقد بأني لا أعرف بأمر علاقتكما هاا؟..أنا أعلم بأنك تريد أن تغثر إبني رأيتما البارحة وكيف كنتما تقتربان من بعضكما..كما أنني عرفت بأنك أنت من كان وراء قراره الغبي ذاك..انت من أغويته بالذهاب للمدينة أليس كذلك..ابني ليس لعبة بين يديك هو مايزال صغيرا لهذا احذرك من الاقتراب منه مجددا أفهمت"

فيقف يونغي مصدوما ،ليحاول بعدها شرح الأمر لها:
"سيدتي أرجوك..لا تفهمي ذلك على أنه أمر خاطئ..أنا أريد حقا مساعدتكم لاغير..صحيح جيمين لايزال صغيرا لهذا فكرت بألا يجب أن يضيع مستقبله جيمين يمكنه البدء بحياة أفضل هو يستحقها..وأنا أحببته حقا وليس في نيتي إذاءه أو العبث به صدقيني أرجوك سيدتي..لقد فكرت بكم كعائلتي إخوته أصبحوا اخوتي أيضا..وأنا أعدك بأن ابنك جيمين سيكون بمأمن معي"

لتضربه السيدة بارك بمكنستها بدون تردد:
"أيها المنحرف..كيف تقول لي هذا أنا والدته وأعرف أين تكمن مصلحته نحن لا ننتظر منك المساعدة ..أنا لا أعرفك حتى كيف يمكنني أن أثق بك هاا..ارحل من هنا ولا تعد هيا اذهب..لانريد منك شيئا..ولا تقترب من ابني جيميناه مرة أخرى"

ليأتي جونغكوك فيرى يونغي وهو برفقة السيدة بارك التي تضربه بمكنستها محاولة طرده من بيتها ،ليقترب نحوهما ممسكا المكنسة فيردف مهدئا:
"سيدة بارك..اهدئي أرجوك.."

السيدة بارك محدقة بجونغكوك لتردف بغضب:
"دعني..دعني ألقن هذا المنحرف درسا..لن أسمح لأحد بأن يؤذي أبناء او يقترب منهم"

جونغكوك وهو يأخذ المكنسة من يدها:
"هذا يكفي سيدتي..إنه من الأغنياء وإذا حدث له شيء لن يسامحوك أبدا"

ليردف يونغي راكعا:
"سيدتي..أرجوك اسمحي لي بأن أشرح لك ..أنا لست شخصا سيئا كما تظنني..أنا فقط أحببت ابنك جيمين وهو أيضا يحبني وأنا لم أرغمه على ذلك..حبنا قد يبدو خاطئا لك ولكن لن أسمح لأحد بأن يؤذي جيمين بأية كلمة سيئة..أنت يجب أن تكوني فخورة به لإنه فتى مخلص ورائع وحنون لم أرى شخصا يحب عائلته و يقدرها مثله ..إنه حقا شخص معطاء و مضحي..يعمل بجد من دون أن يشتكي أو يتذمر ..لهذا أرى بأنه يستحق حياة أفضل وأكثر سعادة..جيمين يريد أن يكون رجل مجتمع محترم..يكمل دراسته يكون له عملا جيدا يتمنى لعائلته حياة سعيدة كما أنه لا يريد الشقاء لإخوته الصغار ..لهذا أريد أن أساعده بتحقيق كل هاته الأمور لأجل سعادته وسعادتكم أيضا"

لتذرف السيدة بارك دموعها بصمت كئيب بينما جونغكوك ينظر لها وهو يبدو مقتنعا بكلام يونغي محاولا كبح دموعه لتردف السيدة بارك بصوت مهتز:
"صغيري جيمين..لقد عانيت الكثير في صمتك..إنه يشبه والده حقا.."

جونغكوك مقتربا منها وهو يحاول تهدئتها:
"سيدتي..جيمين هيونغ شخص طيب جدا ومحب..هو لايستحق القسوة..فقد يبدو لنا فتى قوي إلا أنه يمتلك قلبا رقيقا جدا يسهل كسره..سيدتي فلتمنحينه الفرصة لفعل شيء يرضى به هو وليس مايرضي الآخرين..هذه حريته لايجب أن تسلب منه"

السيدة محدقة بهما وعيونها منهارة بالبكاء لتردف مجهشة:
"أنا لا أعرف..ماذا يجب علي فعله حقا..رؤية ابني وهو يضيع بين يدي يشعرني بالتألم..الأمر صعب علي..أين هو الآن؟"

جونغكوك معانقا لها:
"سيدتي..أنا أضمن لك ذلك..لاتقلقي عليه..هو معي الآن بالبيت ..لقد كان محطما جدا بالأمس..قال لي بأنه خائف و قلق عليك..لهذا أتيت اليوم لأتحدث إليك ولكي أطمئنك..جيمين هيونغ لم يخطئ بشيء..إذا لم تثقي بالطبيب مين يمكنك الوثوق بي لقد قلتي لي من قبل أنك تعتبرينني كابن لك أيضا..ولا ترين أي فرق بيني وبين جيمين هيونغ"

السيدة بارك محدقة بصمت لتردف بهدوء:
"حسنا..قل لجيمين بأنني لن أتدخل بأمره..وأنني لن أكون غاضبة من قراره..ولكن عليه أن يعمل بجد ليحقق مايريده..فأنا لن أقبل بفشله هذا هو المقابل الذي سيمنحني إياه..وأخبره بأن والدته تحبه وتفخر به"

ليبتسم يونغي وهو راكع أمامها فيردف شاكرا:
"شكرا لك سيدتي..أعدك بأن جيمين لن يخذلك أبدا وأنا سأفعل كل مابوسعي لمساعدته و الاعتناء به"

لتردف السيدة بارك ببرود:
"أنت يجب أن تعدني بأن لا تؤذي ابني بشيء ولا تحاول التقرب منه أو لمس أي شعرة منه..أنا فعلت هذا لأجلي ابني وليس من أجلك أنت..أهذا مفهوم"

ليأوم يونغي بطوع :
"أجل ..أعدك بذلك سيدتي.."

لتلتفت السيدة بارك مخاطبة جونغكوك:
"أريد رؤيته..أخبره بأن يعود للبيت"

ليمسك جونغكوك يدها مبتسما:
"بالطبع سأخبره بذلك سيدتي..هو أيضا قلق جدا"

السيدة بارك بحزن:
"صغيري المسكين..لقد قسوت عليه كثيرا..قمت بصفعه بيدي هاتين"

ليردف يونغي بقلق:
"جيميني..سأذهب لرؤيته الآن..أستأتي معي؟"

ليأوم جونغكوك بهدوء :
"همم..حسنا سيدتي نراك لاحقا يجب أن أذهب الآن..لاتقلقي على جيمين هيونغ فهو سيعود إلى البيت اليوم"

السيدة بارك بنبرة حزينة:
"حسنا..شكرا لك بني..اعتني بنفسك"

*ليركب بعدها جونغكوك برفقة يونغي بالسيارة متجهين نحو بيت جونغكوك حيث كان جيمين يطعم الحيوانات ويروي عطشها إلى أن وصلا ليوقف يونغي السيارة بجانب البيت فيخرج جيمين بعدما سمع صوت المحرك متفقدا ،ليتفاجئ برؤية يونغي فيخرج هذا الأخير من السيارة ومن خلفه جونغكوك ليردف مبتسما:
"مرحبا هيونغ..ماذا تفعل عندك"

جيمين بتوتر وهو مايزال متفاجئا بوجود يونغي معه:
"لاشيء..لا أفعل شيئا"

ليتقدم يونغي نحوه:
"مرحبا جيميني..كيف حالك؟"

جيمين وهو يحاول الابتعاد عنه:
"بخير..أنا بخير"

يونغي مقتربا أكثر:
"لقد عملت بما حدث..آسف جدا جيميني..أنا السبب فيما وقع لك"

جيمين نافيا وهو يحاول أن يبقى بعيدا عن يونغي:
"لا لست السبب..كان هذا شيئا متوقعا..أرجوك هيونغ لا أريد التحدث بهذا"

ليردف جونغكوك مقاطعا:
"هيا فلتدخلا للبيت..يمكنكما التحدث بالداخل سأعد لنا بعض الشاي"

ليدخلا بعدها للبيت يونغي وهو ينظر لجيمين بحزن بينما جيمين يخطف بنظره نحوه خفية وكأنه يحاول تجنب النظر إليه مباشرة ،ليقاطعهما جونغكوك مشيرا :
"هيا فلتجلسا هنا..سأعود حالا"

ليجلس جيمين بهدوء فيتقدم يونغي جالسا بجانبه ليردف بقلق:
"هل أنت بخير حقا جيميني ؟"

ليأوم جيمين بهدوء:
"همم..أجل هيونغ..وأنت ؟"

يونغي محاولا إخفاء حزنه:
"سأكون بخير ..إذا كنت بخير جيميني"

جيمين بتوتر:
"هل جونغكوكي من أخبرك بأني هنا؟"

يونغي مبتسما بخفة:
"همم..أجل..لقد ذهبت لبيتك لأني لم أجدك بمكان العمل..وهناك التقيت بجونغكوك .."

جيمين مقاطعا:
"أهذا يعني بأنك قد قابلت أمي؟..إنها غاضبة جدا..يبدو أنها قد تشاجرت معك أيضا "

يونغي وهو يحاول مد يديه لجيمين:
"أجل لقد كانت مستاءة جدا..ولكنها بخير..إنها قوية جدا..قامت بضربي بالمكنسة"

جيمين بقلق:
"ماذا؟..أحقا قامت بضربك؟..هي ليست عنيفة هي فقط"

يونغي مقتربا وهو يشد يدي جيمين:
"أنا أتفهم الأمر عزيزي..لابأس أنا بخير كنت أفكر بك فقط..لقد قلقت عليك كثيرا "

جيمين بارتباك:
"هيونغ..أرجوك دعنا نقف عند هذا الحد..لا أريد الأذى لأي أحد منا"

يونغي مقاطعا:
"جيميني ..أنا أيضا لا أريد الأذى لأي شخص..ولكن لايجب أن تستسلم فأنا لا أستطيع أن اتركك تعاني هكذا..أعدك بأننا سنتخطى كل هذا و سنتغلب عليه معا"

جيمين مقاطعا بنبرة حزينة:
"آسف هيونغ..لا أستطيع ترك أسرتي هكذا..وفي هذه الظروف..أمي غاضبة مني جدا الآن وهذا الأمر يجعلني محطما"

ليأتي جونغكوك مقاطعا لهما:
"هيونغ..والدتك ليست غاضبة منك..لقد أخبرتني بذلك ولقد قالت بأنك لاتزال ابنها الذي تحبه وتفخر به..وهي تريدك أن تعود للبيت أيضا"

انزلقت الدموع من عيناي جيمين ليردف بصوت مهتز:
"ححقا..أمي..قالت ذلك؟"

ليأوم جونغكوك مبتسما :
"همم..أجل هيونغ لقد قالت ذلك والطبيب مين سمع ذلك أيضا"

لينهض جيمين منتفضا فيردف يونغي متسائلا:
"أتريد أن اوصلك ؟.."

جيمين نافيا:
"كلا ..لاداعي لذلك هيونغ ..لاأريدها أن تراني معك مجددا"

ليذهب بعدها جيمين مسرعا للبيت، ليردف جونغكوك مخاطبا يونغي بعدما ذهب جيمين :
"سيد مين أنا آسف..ولكن عليك أن تبقى بعيدا عن جيميني هيونغ في هذه الفترة..فالسيدة بارك لاتزال غير مرتاحة لك"

ليأوم يونغي متفهما وهو ينهض لمغادر البيت:
"همم..حسنا..لاعليك إلى اللقاء جونغكوك "

جونغكوك مستوقفا له بتردد:
"مهلا..أنا فقط..أريد أن أسألك عن تاي هيونغ..أهو بخير؟"

اومأ يونغي مبتسما:
"امم..أجل..أتشتاق إليه؟"

جونغكوك بارتباك وهو يشيح بنظر في المكان:
"همم..فقط..أردت أن أطمئن عليه إذا كان بخير..حسنا إلى اللقاء سيد مين"

ليغادر يونغي فيبقى جونغكوك مرتبكا بمكانه ليشعر بحرارة قد إعتلت وجنتاه فجأة فيردف محدثا نفسه:
"امم..علي أن أستحم الجو أصبح أكثر سخونة"

--------------------------------

*بغرفة تايهيونغ حيث كان يجلس بشرود محدقا بالنافذة إلى أن تدخل روزي لتردف بهدوء:
"احم..أأنت بخير سيدي ؟"

ليلتفت إليها تايهيونغ متفاجئا:
"آسف أختي لم أشعر بك..أجل بخير..ماذا هناك؟"

روزي مقتربة منه:
"لاشيء سيدي..أنا فقط جئت لاغير لك الملاءات وغطاء سريرك.."

ليقاطعها تايهيونغ نافيا:
"كلا..لاتقومي بتغييرها..هي ليست متسخة.."

روزي باستغراب:
"ولكن سيدي..يجب أن.."

تايهيونغ مقاطعا بانزعاج:
"قلت لك لاتغييرها..هيا اذهبي"

لتذهب روزي بصمت وهي تحدق به باستغراب لتخرج بعدها محدثة نفسها:
"ماذا به؟..يبدو غريبا اليوم"

ليأتي هوسوك من خلفها بدون أن تنتبه إليه ليقوم باحتضانها من الخلف فتلتفت روزي متفاجئة لتحاول الابتعاد عنه خوفا من أن يراهما أحد ما:
"هوسوك..ماذا الذي تفعله"

هوسوك مبتسما وهو يشد خصرها إليه:
"لاشيء.. فقط رأيتك منزعجة وقمت باحتضانك"

روزي مبتعدة عنه:
"كلا..لست منزعجة..أنا مستغربة فقط"

لينظر إليها هوسوك باستغراب:
"همم..مستغربة؟..ولما أنتي كذلك؟"

روزي وهي تشير لغرفة تايهيونغ:
"أنا دخلت لغرفة سيدي الصغير..لكي أغير له الملاءات والاغطية ولكنه رفض ذلك..ولا أعرف السبب..إنه يبدو منزعجا اليوم"

هوسوك باستغراب:
"ولما قام بمنعك...إنه حقا متقلب المزاج..حسنا لاتقلقي سأدخل الآن لرؤيته"

لتأوم له روزي:
"حسنا..ولكن حاول أن تكون هادئا معه"

هوسوك مقبلا خدها:
"أجل عزيزتي لاتقلقي"

ليدخل هوسوك بعدها لغرفة تاي فيلمحه هوسوك وكأنه خبأ شيئا تحت مخدته ليردف هوسوك ملقيا التحية عليه:
"مرحبا ياصاح..كيف حالك؟"

ليجيبه تايهيونغ ببرود:
"بخير هيونغ"

ليجلس هوسوك بالكرسي جانبه:
"همم..تبدو لي منزعجا..ماالأمر؟"

تايهيونغ وهو يحاول الإنكار:
"لا لست منزعجا..أنا فقط أشعر بالملل هنا"

هوسوك مقاطعا:
"امم..أجل لهذا دعنا نخرج قليلا للحديقة مارأيك؟"

تايهيونغ نافيا:
"كلا هيونغ..لا أريد أن أخرج..سأقرأ كتابا فقط"

هوسوك مُلِّحاً :
"لا هيا لاتكن متقاعسا..دعنا نمضي بعض الوقت الممتع معا"

تايهيونغ محدقا بحزن:
"لو كان هنا لما شعرت بهذا الملل"

هوسوك باستغراب:
"من هو..من تقصد؟"

تايهيونغ بدون رد وهو يشيح بنظره للنافذة ،ليفهم هوسوك الأمر:
"امم..أنت تقصد جونغكوك..أين هو؟..هل عاد لبيته؟"

ليأوم تايهيونغ له بحزن:
"همم..لقد ذهب.."

هوسوك مقاطعا:
"هل أنت تشتاق إليه أم ماذا؟"

لينظر إليه تايهيونغ بصمت ،إلى أن فتحت باب الغرفة من قبل يونغي:
"مرحبا..آسف تاي لقد تأخرت عليك"

هوسوك ملتفتا نحو يونغي:
"ألا تعرف كيف تطرق الباب ؟"

يونغي مقاطعا :
"آسف لمقاطعتكما..لم أكن أعلم أنك هنا"

تايهيونغ بانزعاج:
"هذا يكفي..لا أريد شجارا بغرفتي لوسمحتم"

لينهض هوسوك متأسفا:
"آسف تاي..حسنا سأذهب الآن"

لينظر هوسوك نحو يونغي مغادرا الغرفة ليقترب يونغي لتاي ببرود:
"آسف..حسنا..هل أنت بخير تاي؟"

تايهيونغ منزعجا:
"لا لست بخير..أرجوك أريد البقاء بمفردي"

يونغي مقاطعا :
"هل تريد أن تعود لكآبتك أم ماذا؟..اليوم يجب أن تتمرن على المشي..أنا سأعود لسيئول قريبا"

ليلتفت إليه تايهيونغ متفاجئا:
"حقا؟..أنت أيضا..همم حسنا أنت لست مجبرا على البقاء أيضا"

يونغي مربثا له:
"آسف تاي..ولكن يجب علي ذلك..وأيضا لأجل جيمين حتى يتسنى له التسجيل بالجامعة"

تايهيونغ محدقا بصمت وهو يحاول النهوض فيسرع يونغي لمساعدته ،ليوقفه تايهيونغ نافيا:
"كلا..لاأريد المساعدة..دعني"

ليدلي تايهيونغ بقدميه على حافة السرير وهو يشده بيديه إلى أن استطاع الوقوف على قدميه، ليردف يونغي بحماس:
"أصبحت تبلي حسنا..والآن لم يتبقى لنا سوى السير"

ليقف تايهيونغ فجأة بعيون دامعة، ليلحظه يونغي ممسكا إياه:
"مابك تاي؟..اخبرني..ماذا هناك؟"

ليردف تايهيونغ بصوت مبحوح:
"أنا أريده..أنا بالحاجة إليه في هذه اللحظة"

يونغي محاولا تهدئته:
"آه تاي..أنت تفتقده أليس كذلك؟..هو بخير لقد كنت معه هذا الصباح"

تايهيونغ متفاجئا:
"مماذا؟..أكنت مع جونغكوكي..ولكن لما أهو بخير ؟"

يونغي مربثا على كتفه:
"لا تقلق إنه بخير..ولقد سألني عنك..إنه يبدو قلقا عليك أيضا..أعتقد بأنه.."

تايهيونغ مقاطعا:
"بأنه ماذا؟..هل قال لك شيئا؟"

يونغي مبتسما بخفة:
"لا لم يقل شيئا..أنا فقط أعتقد بأنه يشتاق إليك أيضا..فلقد كان ذلك واضحا على وجهه"

تايهيونغ محدقا لتظهر ابتسامة جميلة على ثغره:
"حقا؟..أيكون كما تقول؟..أجل أنا أيضا مشتاق إليه..لقد ذهب ولكن هناك أشياء مرتبطة به لم تذهب معه"

يونغي باستغراب:
"ماهذا؟..لم أفهم"

تايهيونغ محدقا بالمكان:
"لقد ترك تفاصيله معلقة بذهني..وترك رائحته بفراشي..كما أنني وجدت شعرة رفيعة على الوسادة التي كان ينام عليها..كلها أشياء تجعلني أشتاق إليه أكثر"

يونغي مبتسما:
"يالك من عاشق ولهان ياتاي..أنت حقا تهتم لأدق التفاصيل"

تايهيونغ بخجل:
"أنا فقط..لا أستطيع إخراجه من ذهني..لم أكن أعلم بأن الحب سيكون بهذه الطريقة"

يونغي مقتربا :
"الحب لديه الكثير من الطرائق ياتاي..وكلها تبدو غريبة و غير مألوفة"

ليأوم تايهيونغ برأسه:
"همم أنت محق هيونغ..اليوم تصرفت بغرابة"

يونغي باستغراب:
"لماذا؟..أنا أرى الأمر طبيعي"

تايهيونغ محدقا:
"لا ..اليوم روزي أتت لتغيير الملاءات والأغطية ولكني منعتها عن ذلك..لم أرد أن أتزول رائحته من فراشي"

يونغي مبتسما:
"لابأس بذلك..لو كنت مكانك لفعلت المثل"

--------------------------

بالحديقة حيث يجلس سوكجين برفقة نامجون وهما يشربان عصير العنب ليردف سوكجين بإعجاب:
"ماألذ هذا العصير !..أريد المزيد منه"

نامجون شارد بدون رد ،ليحدق به سوكجين باستغراب:
"مابه؟..هو لايسمعني"

ليردف مخاطبا له مجددا بصوت مرتفع:
"عزيزي جوني..هل أنت بخير؟"

ليسقط نامجون كأسه ملتفتا بفزع :
"أجل..مابك؟..اخفض صوتك"

ليتنهد جين بعبوس:
"أنت لم تكن تسمعني..فيما كنت شارد هاا؟"

نامجون محاولا تغيير الموضوع:
"لقد اسكبت العصير على قميصي أاعجبك هذا ؟..سأدخل لأغير ملابسي"

سوكجين بانزعاج:
"حسنا..اذهب..أنت دائما تلقي اللوم علي"

دخل نامجون بعدها للمنزل ،بينما سوكجين بقي جالسا يشرب عصيره ليأتي هوسوك فيجلس بمكان نامجون:
"مرحبا صديقي..ماهذا الذي تشربه؟"

سوكجين مبتسما له:
"أوه مرحبا..أنا اشرب بعض عصير العنب..أتريد أيضا ؟"

ليأوم هوسوك له:
"همم..حسنا..أنا أحبه "

سوكجين مبتسما:
"وأخيرا شخصا يشاركني نفس الذوق..إنه ألذ عصير شربته لحد الآن"

هوسوك مبتسما ليردف متسائلا:
"حدثني عنك سيد سوكجين ..من أين أنت..هل ولدت بأمريكا؟"

سوكجين نافيا:
"كلا..أنا من ديغو..وذهبت لأمريكا لإكمال دراستي فقط ..أبي يملك مصنعا للأفرشة بالديغو..إنه رجل أعمال ناجح وأخي الكبير يحاول أن يكون مثله أيضا"

هوسوك باستغراب:
"همم..هذا يعني بأنكم عائلة فاحشة الثراء؟..وأنت فيما متخصص..وكيف قابلت سيد نامجون؟"

ليسعُلَ سوكجين مخرجا الشراب من فمه:
"همم..آسف..لقد اختنقت قليلا "

هوسوك وهو يمد له كأس الماء:
"لابأس..خذ"

سوكجين مبتسما:
"شكرا لك..أنا أعمل نائبا للسيد نامجون بالشركة ..نحن نسير شركة للتصدير والاستراد..هي الآن شركة صغيرة ولكن نحاول أن نوسعها ..تقابلنا منذ ثلاث سنوات قريبا بأحد الملاهي بإمريكا كنت ثملا وقتها لإني كنت أمر بوقت عصيب نوعا ما..وهو قام بمساعدتي إنه شخص رائع حقا..ومنذ ذلك الوقت وأنا معجب به..أقصد نعمل معا"

هوسوك مقاطعا:
"أجل فلقد لاحظت بأنك معجب به كثيرا..نظراتك إليه تبوح بذلك "

سوكجين محاولا إخفاء ارتباكه:
"حقا!..لا ليس هكذا..فنحن صديقان أيضا ويجمعنا العمل فقط"

ليأوم هوسوك مبتسما:
"همم..اجل لاحظت ذلك أيضا..تبدوان مقربين جدا..أنتما تتشاركان الغرفة ذاتها أيضا"

سوكجين متهربا:
"امم..أجل..وأنت ماذا تفعل ؟..أخبرني عنك قليلا"

هوسوك محدقا:
"حسنا..أنا لم أتخرج بعد من الجامعة ولكن سأتخرج بهذه السنة..أنا أدرس الفنون الجميلة أحب الموسيقى والعزف أريد أن أصبح ملحنا وكاتب كلمات مشهور..رغم أن أمي لاتحب هذا المجال إلا أنني أريده ومقتنع به..هل أنت مرتبط ؟"

سوكجين متفاجئا من السؤال:
"ماذا؟..ماذا تقصد؟"

هوسوك مبتسما باستغراب:
"تشه مابك ياصاح؟..أنا فقط سألتك إذا كنت مرتبطا بإحداهن؟"

سوكجين بارتباك:
"امم..أجل..مرتبط"

هوسوك ضاحكا:
"أجل هذا واضح من خلال ذلك الخاتم الذي بإصبعك..لهذا سألتك أهي أمريكية ؟"

سوكجين بتوتر:
"لا..ليس أمريكية "

هوسوك باستغراب:
"أهي كورية؟..أجل فليس هناك من هم أجمل من الكوريات..أنا لدي حبيبة أيضا..وسنتزوج عندما أتخرج"

ليأوم سوكجين مبتسما:
"همم..كم هذا لطيف..اتمنى أن تكونا سعيدين"

هوسوك مبتسما:
"شكرا لك هيونغ..وأنت كذلك"

----------------------------

*بغرفة نامجون حيث خلع قميصه ليرتدي بعدها ثوب الحمام متوجها الاستحمام ليتذكر فجأة جيمين وهو يجلس بجانبه بالسيارة ليردف بهدوء:
"هل يكون بخير؟..لا أعرف حتى بيته لكي أزوره"

لينتفض بعدها وهو يدخل للحمام:
"حسنا..لابأس.."

*جاء المساء وحان وقت تناول العشاء ، ليجلس الكل مستديرا حول طاولة الطعام في حين السيدة جونغ تفرغ الحساء الدافئ بالصحون ،أما روزي فلقد كانت توزع الصحون عليهم إلى أن وصلت إلى هوسوك ليمد هذا الأخير يده من تحت الطاولة متحسسا فخدها برفق لتحمر روزي خجلا من تحرشه بها فتبتعد بعدما وضعت الصحن بينما هو يرمقها بنظرات كلها شهوة ،لتردف السيدة جونغ مخاطبة الجميع:
"بصحتكم"

*بعدما أنهى الجميع من تناول العشاء ، نهض السيد كيم أولا متجها لمكتبه ليكمل عمله فهو قد بدأ يجهز لسفره بينما الجميع بقوا جالسين يحتسون بعض النبيذ لينهض بعدها يونغي مغادرا طاولة الطعام فينهض من بعده نامجون مشيرا لسوكجين باللحاق به لغرفتهما فتبقى السيدة جونغ مع ابنها هوسوك لتردف منادية الخدم إلى أن تأتي مينا برفقة روزي لينظر هوسوك نحو روزي وهو يرمقها بنظراته العاشقة بينما هي تحمل الأطباق بصمت متجاهلة نظراته إليه لتردف السيدة جونغ مخاطبة ابنها:
"أنت متى ستعود لسيئول؟..فالعطلة ستنتهي قريبا وعليك أن تستأنف دراستك "

هوسوك ملتفتا لأمه:
"همم أجل بقي يومين فقط.."

لينزلق الكأس من يدي روزي بعدما تفاجئت بما سمعته فتنهض السيدة جونغ موبخة لها:
"أيتها البلهاء..ماالذي فعلته؟..هل تعانين من الشلل؟"

لتنحني روزي متأسفة:
"آسفة سيدتي..لقد انزلق من يدي من دون أن أشعر"

السيدة جونغ بغضب:
"هذا لإنك خرقاء..هيا نظفي ذلك بسرعة"

هوسوك مقاطعا:
"أمي توقفي..هي لم تفعل ذلك عمدا..كان حادثا فقط"

لتردف السيدة جونغ مغادرة:
"ياإلهي..سأجن حقا..يجب أن أذهب لغرفتي لأرتاح قليلا"

روزي وهي تجمع أشلاء الزجاج بعدما أخذت مينا الأطباق للمطبخ لينحني هوسوك إليها وهو يجمع الزجاج معها لتردف روزي بحزن:
"هذا ماكنت قلقة بشأنه..لقد كنت غافلة عنه"

هوسوك مقتربا منها:
"ماذا تعنين بذلك؟..روزي حبيبتي..ماالأمر؟"

لتقف روزي بسرعة وهي تحاول إخفاء حزنها:
"أعني بأنك ستعود لسيئول وتتركني بمفردي .."

ليقف هوسوك أيضا مقاطعا لها:
"ماالذي تقولينه حبيبتي ؟..لقد وعدتك مسبقا بأني لن أتركك ألا تذكرين ذلك؟..انا فقط علي العودة لأجتاز امتحاناتي النهائية وبعطلة التخرج سأعود إليك لنتزوج وبعد ذلك لن يفرقنا أحد"

لتخفض روزي رأسها بعبوس:
"سأشتاق إليك حبيبي..أتمنى أن يمر ذلك سريعا"

هوسوك مقتربا إليها ليرفع رأسها برفق:
"لا تقلقي حبيبتي..سيمر ذلك سريعا وأنا أيضا سأشتاق لك كثيرا لأني أحبك..ولا أريدك أن تنسي بأنك لهوسوك وحده"

لتبتسم روزي بخجل وهي تنظر لعيناي عشيقها :
"همم..أجل أنا لك فقط..فأنا أحبك أيضا"

لتأخذ بعدها الزجاج فتذهب للمطبخ ،بينما هوسوك بقي واقفا بمكانه وهو يبتسم على لطافة وخجل محبوبته روزي، بغرفة نامجين حيث غير نامجون ملابسه ليتجه نحو السرير مستعدا للنوم ليردف سوكجين بجانبه باستغراب :
"مابك تبدو هادئا اليوم؟..هل تفكر بأمر ما؟"

نامجون نافيا وهو يستلقي بسريره :
"كلا..لا أفكر بشيء..لما تسأل؟"

جين ملتفتا إليه بتذمر:
"هذا لأنك تبتعد عني طوال اليوم..هل ندمت لأنك أحضرتني معك إلى هنا؟"

نامجون مقاطعا:
"ماالذي تهذي به ؟..هل قلت لك ذلك؟..يبدو أنك قد جننت حقا"

جين منزعجا:
"أابدو لك مجنونا؟..أشعر بأنك لم تعد تهتم بي ..والأمر بدأ منذ أمس"

نامجون محاولا تهدئته:
"أرجوك عزيزي جين..لا تضخم الأمر..فهذا ليس كما تعتقد أنا فقط استرجعت بعض ذكرياتي بهذا البيت عندما كنت أعيش هنا مع والداي ..تذكرت طفولتي ..أبي وأمي.."

ليقترب جين متأسفا :
"آوه..جوني حبي..آسف جدا ..لم أراعي لذلك..سامحني أرجوك لأني ازعجتك بتذمري الغبي هذا"

نامجون مبتسما:
"لابأس عزيزي..أنا بخير لاتقلق..آسف أيضا لأني جعلتك تشعر بالإهمال ..هيا اقترب"

ليقترب جين أكثر :
"ماذا هناك حبيبي ؟"

لينقض نامجون على شفتي جين المنتفختين ممتصا لهما ليبادله جين القبلة جاعلين من لسانيهما يتجولان بثغر بعضهما ليعتلي جين نامجون فيجلس بحجره محاولا الاحتكاك بعضوه بسلاسة ،ليردف نامجون فاصلا القبلة :
"لا ليس اليوم حبيبي..أنا متعب جدا..لهذا لن نفعلها اليوم"

لينهض جين من فوقه متصنعا العبوس:
"همم..حسنا..كنت أحاول فقط أن أنسيك همومك"

نامجون وهو يساعد جين على النوم:
"آسف حبيبي ..يجب أن تنم أنت أيضا..تصبح على خير"

ليبتسم جين له وهو يمد شفتيه لتقبيلها ،ليقبله نامجون فيردف جين مبتسما:
"حسنا..تصبح على خير عزيزي..أحبك"

-----------------------------------

*في الصباح الباكر يستيقظ صاحب الشعر الفحمي على أصوات حيواناته وكأنها تناديه للإستيقاظ لينهض هذا الأخير من على سريره فيتجه نحو الحمام ليغتسل بعدما ملأ غلاي الشاي بالماء ،فيخرج بعد لحظات وهو ينشف شعره ليتوقف فجأة متذكرا لحظته مع تايهيونغ حيث كان ينشف له شعره بعد الاستحمام وهما يضحكان بسعادة معا لينتفض بعد ذلك طاردا تفكيره ،فيتوجه بعدها للمطبخ فيخرج حبات الشاي ليقوم بنقعها بالماء الساخن والصمت يعم المكان ثم يخرج بعد ذلك متجها لإطعام الحيوانات و يجلب بعض البيض ليعد به ألذ عجة ،وفي الجهة الأخرى يستيقظ نامجون وهو يرتدي بذلته ليبدو بأكمل أناقته متعطرا بينما سوكجين مايزال يغط بنومه العميق فيخرج هذا الأخير تاركا رسالة قصيرة لسوكجين ،ليذهب بعد ذلك متوجها للمرآب فيخرج منه سيارة والده ليركب منطلقا بها لمكان ما *

بعد عدة دقائق يستيقظ سوكجين من نومه وهو يفتح عينيه متفقدا مكان نامجون فلم يجده بجانبه لينهض منتفضا باستغراب فيتوجه نحو الحمام فلا يجده أيضا ليردف محدثا نفسه:
"ياترى أين ذهب؟..أيكون بالحديقة بهذا الوقت؟"

ليقف وهو ينظر حوله إلى أن تلمح عيناه الرسالة التي تركها له نامجون فيقترب للمنضدة لإلتقاطها وهو يحدق بها باستغراب فيفتحها لقراءتها:
"صباح الخير عزيزي..آسف لإني جعلتك تقلق ،لقد خرجت فقط لأتجول بالبلدة قليلا ..أحبك (:"

سوكجين بعبوس:
"همم..كان عليه أن يأخذني معه..ياله من زوج مهمل"

ليدخل بعدها للاستحمام بعدما أخذ المنشفة بيده، أما بغرفة يونغي حيث خرج من الحمام فيتجه بعدها نحو الشرفة ليفتحها جاعلا من العليل يقتحم غرفته فيغمض عينيه بهدوء مستنشقا الهواء النقي و صوت العصافير تعم المكان وكأنها تلقي تحية الصباح على القرية لتتبادر صورة جيمين لذهنه وهو يبتسم بخجل كعادته ليتمتم متنهدا:
"أستطيع شم رائحته وحتى إن كان بعيدا عني بأميال..أنا متيم بك جيميني"

**************

ابتعاد جونغكوك عن تايهيونغ؟

علاقة اليونمين؟

مصير روزي بعدما سيعود هوسوك لاستئناف دراسته بسيئول؟(اكثر شي كسرني بهاي البارت💔 )

قلق سوكجين بشأن علاقته بنامجون وهل حقا نامجون أصبح لا يهتم بسوكجين؟

___________________

كل هذا سنراه بالاحداث القادمة أحبتي ،وشكرا على حسن متابعتكم ودعمكم الحلو وكل تعليق لطيف يسعدني كثييرا شكرا لكم كتيير حبيباتي ودمتم سالمين..فايتينغ😘💜🌈