بسم الله الرحمن الرحيم ♥️
الفصل الخامس عشر
في المساء قد وصل أنس وشقيقه ووالده وعمه إلى بيت عزمي الشافعي.
كان خالد من أفتتح الحديث وقطع هذا الصمت المخيم على المكان :
-ممكن تكون مستغرب من زيارتنا خصوصًا إن العلاقة مقطوعَة بقالها سنين.فتحدث عزمي في خجل :
-أعذرني يا خالد بس بقالنَا سنين علاقتنا مقطوعه من أيام مؤمن اخويا ومن فترة ما بدأنا شغل مع الولاد.فنظر سالم بتشجيع إلى خالد لإتمام حديثه :
-ممكن يكون اللي حصل زمان سبب إن العلاقة أتقطعتْ بس احنا النهارده موجودين عشان ننهي دا وبطلب ايد بنتك لأنس ابني.فنظر له عزمي وعالم الدهشه كانت باديه على وجه فلم يكن بخيلته انه بعدما حدث ان يقوم بطلب ايد ابنته:
-الحقيقه أنت فجأتنى، بس أنا مقدرش أوافق أنا بنتي مش بيعه للصحافة ولا الفلوس.فتدخل أنس مسرعا محاولا ان يصحح كلامه ويوضح عزمه على الزواج من لمار بأنه ليس بسبب ما حدث :
-لاطبعاً، حضرتك ممكن تسمحلي دقيقة علَي إنفراد؟فنظر له عزمي ببعض من التردد لكن قرر بالاخير الإنصات إليه فاشارَ له عزمي إلى الغرفة ليستطعَ التحدث، بالخارج كانت تمارا ولمار تقفان بإحدَي الأماكن تحاولان الإستماع إليهم.
تنهيدة خرجت من فم لمار تعبر عن مللها :
-أوف مش عارفة أسمعَ حاجة.ألتفتتْ إلى إبنة عمها رأتهَا تنظر الي سالم بشدة فقطعت شرودها عندما هزتها بيديها :
-إيه روحتي فين، هو كبير أه بس يمشي.فنظرت لها تمارا بغيظ :
-دماغك متروحش بعيد،. أنا بس حاسة إن شكله مش غريب عليا يعني ملامحه تحسِي إننا شوفنا حد شبههُ!فنظرت لمار ثم تحدثت بحيرة :
-فعلًا انا بردو لمحت دا.فأمسكت تمار بيد لمار:
- بسرعة علي الأوضة عشان عمو جاي.فأسرعت الفتاتين إلى غرفتهم واتبعهم عزمي إلى الغرفه فتحدثت لمار عندما رأت والدها يدلف إلى غرفتها :
-إيه سر الزيارة دي يا بابا؟فجلس عزمي أمام إبنته على طرف الفراش ثم هتف متسائلل:
-أنتي عارفة إن معندِيش أغلَي منك ولا عمري هاخد قرار يخصك غير لما يكون في مصلحتك؟فنظرت إليه لمار بنظره يسوذها التعجب والقلق في انانً واحد :
-أيوهَ طبعا، ليه حضرتك بتقول الكلام دا ؟فاطرق عزمي رأسه إلى الاسفل بتفكير كيف يخبرها لكنه عزم همته انه سوف يلقي بهذا الخبر مره واحده في وجهها :
-أنس طلب أيديكْ وأنَا وافقت.فوقفت لمار من صدمتها على اثر ما القى على سمعها :
-إيه إزاى حضرتك تاخد قرار زي دَا، أنَا مش مواقفة.