بسم الله الرحمن الرحيم ♥️
الفصل الثالث عشر
طوال الطريق كانت تمارا شاردة ، كانت تشعر بالغضب من نفسها ومشاعرها ومن يونس وهذه الفتاة الذي يتضح أن ظهورها لن يمر مرار الكرام ؛ فاقت من شرودها عندما توقف السائق أمام المكان الذي أخبرتهُ به؛
فنظر كل من نيرة ويونس إلى المكان بإستغراب ثم سألها يونس :
-متأكده إن داَ المكان؟فتحت تمارا باب السيارة وهي تهتف باقتضاب:
-أيوه هو .فترجل يونس ثم سريعا اغمض عينيه وحاول ان يتمسك باي شيئ عندما شعر بدوار يلتف به فاسرعت تمار إليه وامسكت بكفه نوهي تهتف بنبره يسودها القلق :
-أنت كويس؟فحاول يونس أن يبث إليها الطمانيها عندنا لاحظ قلقها :
-متقلقيش، عشان بقالي كتير مخرجتش، ويعتبر تاني مره أركب فيها العربية.فهزت له تمارا رأسها :
-دا طبيعي تعالي يلا ندخل.دخل كل منهم وبقت نيره خلفهم تطلع علي اثر اختفائهم وعلامات الكره والغيره كانت ظاهره على وجهها
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
كان الظلام سائداً في المكان عندما خطت تمارا و يونس أول خطواتهم أنارت جميع الأنوار.نظر يونس بدهشة إلى الجميع،. فقد نسي تمامً أن اليوم عيد مولده ، كان حمزة وأنس أول من أقترب منه وقاموا بإحتضانه فأخذ أنس بيديه لكي يقوم بإطفاء شمع عيد مولده.
فضحك عمار ثم هتفت بمرح :
-أتمنَي أمنيَه قبل ما تطفي الشمع.فأغمض يونس عينيه ثم قام بفتحِهم ببطأ فكانت تمارا أول من نظر لها.
أخذت ليلَي بأحد الأركان الهادئة لكي تستطعَ أن تتحدث معه
فسأل حمزة باستغراب :
- في إيه قلقتيتي؟فأشارتْ ليلَي إلى نيرة بغضب :
-تقدر تقولي إيه اللي جايب أختك هنا؟فرفع حمزة كتفيه بجهل:
-معرفش انا مقلتش ليها، هي كانت جايه مع يونس.فتحدثتْ ليلَي بنبرة صوت مرتفعة بعض الشئ:
-أختك لو رجعت تاني حياة أخويا وأذتُه أنا مش هسكتلهَا.فهم حمزه معنَي كلمتها جيدا فهو وشقيقته كانوا حزناً وشقاءً لهم،. لكن يوجد فرق بين حمزة ونيرة كالفرق بين الأرض والسماء.
فتحدث حمزة بنبرة حاول أن يبث إليها الطمأنينة :
-أطمنِي أنا مش هسمحلهَا.فنظرت له ليلَي بخيبة أمل :
-ياريت أقدر أثق فيك.ثم غادرت ولم تعطيه فرصه للرد ، تنهيد حزن قد خرجت منه فقلب لم يستطع ان يصمد اكثر من ذلك فإذا كانت هي تعاني فهو ايضاً يعاني مثلها بل الضعف
