بسم الله الرحمن الرحيم ♥️
الفصل الحادي عشر
أزاحت الممرضة الستائر عن النافذة ثم إستدارت إلى يونس الذي كان يجلس علَي المقعد فهو مازال مستيقظ .
ألتفت إليه الممرضه وهتف سائله بنبره هادئه:
-تحب حضرتك تفطر هنا ولا هتفطر تحت.فنظر يونس عبر النافذة إلى السماء :
-ممكن تخرجيلِي أكلي بره علي ما دكتورة تمارا تيجي؟فأجابت الممرضة بطاعه :
-طبعا .بعد ساعة كان قد أتم يونس إفطاره نظر إلى ساعته فوجد أن تمارا قد تأخرت عن موعدها، فقام بالنداء إلى الممرضه
تحدث يونس بنبره يسودها القلق فهو يعلم انها منضبطه في موعيدها :
-رني علي الدكتورة شوفيها أتأخرتْ لِيه.أخرجت الممرضة الهاتف ثم قامت بالتصال بتمارا لكن لم تجب فحاولتْ الممرضة مرة أخرَي فلم تجب أيضاً فنظرت إلى يونس بيأس :
-برن عليها لكن مش بترد، تحب حضرتك أرن عليها في المستشفى؟فاجابْ يونس مسرعاً :
-شوفيها.فطلبتْ الممرضة المستشفَي ثم رجعت إلى يونس وأخبرته بما علمت به:
-طلبتهُم يا بشمهندس وقالولي إنهَا أجَازة النهارده.فنظر يونس لها معلمات التعجب قد ارتسمت على وجهها :
-أجَازة !فقاطعَ حديثهم حمزة وهو يجلس أمام يونس :
-مين اللي أجازة؟فأجاب يونس قائلا :
-تمارا،لمَا اتأخرت حاولتْ أكلمها بس مردتش فكلمنَا المستشفَي قالوا إنها أجازة ، ودي حاجه غريبة تمارا عمرها ما أتأخرتْ عن التجمع بتاع نهاية الإسبوع؟فأشارَا حمزة إلى الممرضة لكي تغادر :
-لا أطمن طبيعى في اليوم دا تقدر تاخد أجازة.فنظر له يونس بإستفهَام :
-مش فاهم يوم إيه؟فاعتدلَ حمزة في جلسته ثم شرح ليونس السبب :
-النهارده 19 في الشهر ،كل سنة في نفس اليوم بتاخدْ أجازة اليوم دا.فعقد يونس حاجبيه بتفكير :
-ليه!؟فنظر له حمزة بنظره مطوله فالشك قد ترسب إليه :
-جوزها مات زي النهارده، وبعدين مش ملاحظ إنك مهتم أوي بتمارا وبتسأل عنها كتير الفترة الأخيرة؟فاجاب يونس متهرب من نظرات حمزة :
-أولاً هو مش جوزها هو كان خطيبها، ثانياً مش مهتم ولا حاجه هي مش بقت صديقة ليا.حاول حمزة كتم ضحكاته من الغيره الواضحه من حديث ابن عمه ثم وقف لكي يغادر :
-هعمل نفسي مصدقك، هلحق أنا الاجتماع.فأوقفه يونس بتردد :
-حمزة هطلب منك طلب قبل ما تمشي.°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بعد مُدَه من الوقت داخل إحدى المكاتب الخاصة بشركة المنياوي، كان سالم يجلسْ علَي المقعد وأمامهِ إحديَ الملفات ينظر لها بشرود، قطع شروده دخول حمزة.
