الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه أجمعين ...
مصعب ، هذا اسمي ، و قصتي تشبه قصة أكثر من التزم في بيت لا التزام فيه ، مشكلتي كانت [ لحيتي ] كما مشكلة الفتيات هي اللباس الشرعي و النقاب ...
سأنقل لكم تجربتي ، ربما ينتفع بها البعض بإذن الله تعالى
في أول التزامي من سنين ، أول ما فعلته تركت لحيتي و أطلقتها ، كانت المشكلة الأكبر بنظر أمي - خوفًا من الدولة من المخابرات من الأمن - كانت و مازالت تخاف علي من النسمة الطائرة ، كنتُ أغضب ربما أصرخ بوجهها كنت أغضبها و في كل مرة أرى دموعها أضعف و اذهب لأخفف لحيتي ...
كنتُ أحزن و تدمع عيوني و اشعر أني إنسان فاشل و غير تقي و عاصي و و و .... لكن يا إخوة الأم ليست أي إنسان هي المخلوق الذي يقدم لك صحته على طبق من ذهب و هذا ما لا يفعله غيرها إطلاقًا ...
مضى على حالتي أشهر ، أطلقها ثم نفس المشكلة مع والدتي ثم أقوم بتخفيفها كثيرًا ..
حتى عقدت النية بقلبي أني لن أحلقها مطلقًا و لو حدث ما حدث و لو اضررت لترك المنزل ، و فعلًا لم احلق شعرة منها بعد ذلك ، لكن العجيب أن الأمر تغير و لم أواجه تلك المشاكل التي كانت تواجهني من قبل !...
غريب ! بل لم أستغرب ما حدث ، كانت نيتي الصادقة تلك و التي علمها الله سبحانه سببًا لتيسير أمر لحيتي ، و عدم رفض أمي لها و إن كانت توجه إلي بعض الكلمات ، من تلك اللحظة ليومنا هذا لم انزع منها شعرة واحدة ، و أصبحت أعلم يقينًا أن النية الصادقة الصالحة ييسر الله بها ما لا ييسره بغيرها ، من صدق مع الله صدق الله معه و حقق له ما يريد و يسر أمره و خفف همه بل نزعه ...
و بعض النصائح :
- الأم تحبك أكثر من روحها بحق و تخاف عليك كذلك ، لا تظني أنها تريد التضييق عليك ولا أنها تكره التزامك ...
- لا تُحزني أمك ، لا تغضبي أمك ، لا ترفعي صوتك عليها ! كيف يوفقك الله لطاعته بمعصيتك !
- الصدق مع الله يقودك للتوفيق و الراحة و الفلاح ، كوني صادقة مع الله ، بأنك لا تريدين النقاب إلا طاعة له سبحانه و امثالًا لأمره سبحانه ، أخلصي النية ، ربما تشتري لك والدتك النقاب :) و قد يحدث ، أحسنوا الظن بالله ...هذا والله تعالى أعلم و أحكم .

أنت تقرأ
نصائح لكِ ... للفتاة المسلمة
Fantasyأُخيتي .. لا تصغي لكل نبرة تنادي بتحريرك ، أكثرها تريد جسدك تريدك سلعة تباع في أسواق النخاسين العصريين .. كتاب أجمع به نصائح لكِ لأنك أختي و لأني أعلم بوجوب النصح لكِ ، و لأنكِ من البشر تحتاجين من يرسم لكِ بوصلتك الدينية و الإجتماعية .. سننشر نصائ...