الفصل التامن

5.9K 124 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم ♥️.

الفصل الثامن

وقفت سيارة عمار أمام المنزل، فرتجل انس من السياره ثم وقف قليل يتطلع إلى المنزل بإشتياق وعيناه تنظر إلى هنا وهناك وتصور أمامه مشاهد من الماضي ضحاتُ هنا ونداء والدته وشقيقع الذي كان يجلس اسفل عذه الضجره .

أغلق عمار باب سيارته وهو يهتف قلطع عليه شروده :
-أول ما حمزه عرف إنكْ راجع وإننا هنفتح القصر الكبير مترددش انه يجي يقعد معانا.

تغيرت تعابير وجه أنس إلى السعاده فحمزه ليس ابن عمه فقط بل مثل شقيقه، فتح عمار باب المنزل فأتي حمزة علي أثره صوت فتح الباب

أبتسم حمزة ابتسامه اشتياق لم يستطع ان يخفيها :
-أنس حمدالله على السلامه أخيراً ،كنت ناوي  تفضل هناك لاخر العمر ولا إيه.

فابتعد أنس عن احضانه هاتف بمزاح :
-لا طبعا من النهارده قاعد علَي قلبكُ.

هتف حمزة متسائلاً:
-طمني عمو وطنط أخبارهم إيه؟

فأجاب أنس وهو يأنزل إلى مستوي الصغيره مرام الذي كانت تقف هلف والدها :
-كويسين، بإذن الله هيظبطُوا الدنيا وهينزلُوا.

قاطعهم عمار وهو يغادر :
-طب أسيبكُوا انا وألحق ملك عشان مستنياني.

أنتظر أنس مغادرة عمار ثم تحدث بنبره يسودها الخبث:
-مفيش حد تاني حابب تطمن عليه؟

فنظر له حمزة بتهرب :
-حد تاني مين يعني؟

فضحك أنس ضحكة ماكره :
-عليا أنا،  إذا مكنتش أنا اللي بحجزلك التذاكر بإيديا.

فوضع حمزه يديه علَي فم أنس بمزاح :
-إيه فضيحة، هتنجز وتقول ولا أقوم ألعب في وشك ماتش ملاكمه من بتوع زمان.

فأبتعدَ أنس  عنه وهو يطصنع الخوف  :
-لا وعلَي إيه؟

انهي جملته ثم تغيرت معالم وجه إلى معالم الحزن :
- ليلي مش تمام يا حمزة، ليلَي أتغِيرت لميه وثمانِينْ درجه.

فتنهد حمزة بصوت عالي فأكمل أنس حديثه :
-ليلي محتجالك محتاجه لحمزة يرجعلها.

فهتف  حمزة متسائلا  بأمل قد تسرب إلى قلبه :
-تفتكر هقدر؟

فأجاب أنس محاولا ان يبث إليه الأمل :
-هتقدر ،بابا هيجبها معاه وهو جاي وتكون فرصه تصلح كل حاجه.

فوقف حمزة لكي يغادر محاول الهروب فهو مهما تسرب إليه الامل لرجوعها فهو يعلم ليلته جيدا ويعلم كم هي صعبة المنال مره أخرى :
-طب أنا لازم أمشي  سايبلك مرام إن شاء الله متكولش دماغك.

فقبل أنس خد الصغيرة:
-لا إحنا هنتسلَي خالص.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وضعت تمارا الكتاب  علَي المنضدة وبجانبه نظارة النظر الخاصة بها، ثم أتجهتْ نحو يونس وقامت بأخذ  طاولة الإفطار من أمامه وقامت بإعطائها إلى الممرضة ثم غادرت تاركه يونس وتمارا بمفردهم.

صراع الحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن