البارت 16 .

37.8K 458 98
                                    

دخل على خواته وهو يشوفهم مندمجات معهآ
أبتسم في داخله برآحه
جلس يستمع لهآ وهي تتامل كثير ,
تحكي لهم عن حكايا ماصارت ولاظنتي تصير ..
تحكي لهم وملامحها وصوتها يدل على الأمل ,
جالسه تقول مواقف من بالها بس باين أنها تبيها تتحق من صميم قلبهـا
اعذريـني ..
لكن ماراح اعترف فيك ,
ولا اقدرك ..
ماراح احاول احترمك ..
ولا أحسب لك حساب ,
أعـذريني ..
لكن ماضيك مايساعد أنك تكبرين بعيني أبد
شافها قطعت قصتهآ الخياليه !
وهي تضحك مع خواته وتقول عيب ..
حب يستغل الوضع ,
يبـي يحرجها ويشوف خدودهاّ متورده,
يبي يـشوف لمعة الحقد بعيونها لما يجبرها على أي شىء ..
يبي يستغل الوضع لصالحه لأنها ماراح تقدر تعترض قدام خواته
تجرأ وحس برعشهّ جسمها يوم سحبها مع خصرهآ ,
نزل عيونها عليه وهو منسحر بشكلهآ ..
شعرها المنسدلّ على ظهرها وأكتفاها ..
عيونها الواسعهّ , انفها الصغير .. شفايفها الورديهّ ,
نزل شفايفه على نحرها وهو يبوسهآ بدفا ..
حس برجفتها من قربه وابتسم ..
ضمهآ أكثر وهو يسمع صراخ خواته ..
كان متوقع كيف راح تكون ردة فعلها
مـاهي راضيه ..
لكن ما أهتم بهالشىء ,
ابتسم لخواته : أرضيتو فضولكم اللحين ؟ هذا اللي صار ..
دلال تشهق وتحط يدها على فمها : يازينكم حلوين مع بعض
حس فيهآ تحاول تبعد عنه وحاوط يدينه عليها وجرها له أكثر وأكثر ..
عزام : واللحين روحو خلو ملاذي ترتاح ,
ريم : ملاذك ؟ صح ملاذ ترا أسمك كثير حلو وغريب
سكتتِ وهي متجاهله كلماتهم
ماتحس الا بالقهر اللي يغلي بعروقـهآ
ماتبي قربه أبد تستقرف منه وتخاف منه بنفس الوقت ,
وفوق كل هذا .. لازلتِ أنثى تستحي منـه
كل ما حاولت تفلت من أيدينه جرها لهّ أكثر ,
كان تدعي عليه كل الدعوات بداخلها ..
تبي تصرخ عليه بعد عنيّ ما ابيك !
وهي كانت واثقة ان ردة بيكون مثل العاده ,
قد لمسك الف واحد قبلي حكمت عليّ ..
لاتسوين فيها مستحيه ترا تعودتي على احضان الرجال ..
تراني استقرف من المستعمله لاتحسبيني ابيك..
تعرف ان هاذي العبارات راح تكونّ ردودة ..
لاحظت ان دلال وريم جو بيطلعون من الغرفه ..
شهقتِ بخوف : لا لا بروح معاكم !
عزام يجرها : روحو مالكم شغل ,
دلال تبتسم : ارتاحي وشوي نسهر بالليل سوآ
طلعو بسرعه وصكو الباب ..
لا لا تخـلوني معاه ..
لا تتركوني لوحدي معهّ ما اقدر اهرب هنآ ..
فلتت من يدينه بسرعه وجرهآ بقوة ,
عزام بهمس : ضميتك وبستكِ على برج أيفل ها ؟
ملاذ بأحراج : فكنـي باروح ..
عزام يقربهآ منه أكثر : وتقولين لهم حاجات كبار ؟ لسى ماسويت فيك اللي يسوونهّ الكبار ,
ملاذ شهقت بخوف : بببعععدد عنننننييّ
دفهآ بقوة فضيعه لدرجة طاحت على الارض ,
مسكت ظهرها وهي تتأوه بألم ..
عزام بقرف : أحـلمي على قدك , لاتحلمين بالشريف يلمسّ وحده عاهره ..
نزلتِ منها دموع حسره وكرهه : خليـني ارتاح عند أهلك .. على الاقلّ
عزام بحقد : ما ارحم الا خواتي الطاهرات دخلت قلوبهم وحدهّ مثلك...
ملاذ تبتسم من بين دموعها : توقعتك مريض وشكاك وخواتك صايعات من ظنونك الدايمه فيني ,
بس طلعـو بريئات حرام على وحش مثلك يصير أخوهم ,
قرب منهآ بعصبيه ورفسهآ على بطنهآ بقوة وهي طايحه على الارض ..
ملاذ بالم : آآآآآآآآآآآهه
عزام بحدهِ : أقسم بالله لولا اني خايف صراخك يوصل لأهلي أني لاتصرف تصرف ثاني !
ملاذ ببكاء : أضرب وش وراك أضربني خلهم يكتشفون حقيقة ولدهـم المريض
رفعهآ من شعرهآ على الارض وهو يحط يده على فمها عشان لايرتفع صوت صراخهآ ,
عزام بوعيدّ وصوت حاد : لاخليني أفقد اعصـابي..
ملاذ وهي تشهق : الله ياخـذك متخلف
عزام يجر شعرها أكثر : محد متخلف كثر الخاين اللي يدعيّ الطهاره ,
ملاذ بكرهه : بعـد عني
عزام يبتسم : اذا قربي راح يأدبك ماراح أقصر ,
دفهآ على الجدار بقوة ودفن وجهه برقبتها وجلس يقبلهآ بعنفّ ..
ضربته على صدرة وهي تبعدهّ عنها بس كان اقوى منهآ
رفع راسه وقرب من وجهها ..
باس شفايفهآ بقوة وكأنه يقول لاتجبريني
شافها تصرخ وتبـكي ولكن ماقدر يبعد نفسه ,
بانت على رقبتهآ اثار شفايفه ..
بعد عنها يوم حسهآ أنهارت ..
شافها تبكي بصوت خافت وهي تمسح رقبتها وشفايفها بقوة ..
جلس على السرير ومسح وجهه بتعبّ ..
مـابي اجبرها بس هي تجبرني ..
ملاذ بحقد وهي تشهق : لمسني ألف واحد قبلك ليش تلمسني ..
عزام بحدهِ : صدقيني ترا أستقرف منك ,
شافته يقوم على الحمام وبعد لحظات سمعت صوتهّ يستفرغ ..
ضحكت بسخريه داخلها ,
يبوسني وبعدها يستفرغ ..
يكرهه يتذكر ان احد لمسني قبله ..
لهدرجهّ انا رخيصه بنظره ..
اذا أنت استفرغت , شف انا وش راح اسوي ..
طلع منن الحمام وهو يمسح وجهه ..
التفت بالغرفه ماشافها !
جلس يدور بالجناح خاف لاتكون طلعت لأهله وهي بهالشكل ..
سمع صوت صراخها بالمطبخ وتوجهّ لها يركض ..
أنصدم من شكلها ..
شافها مولعهّ نار الفرن وفي ملعقه طايحه على الارض ودم على رقبتها وهي تبكي ..
للحظات حاول يستوعب وش سوت , أحرقت مكان قُبلاته ..
توسعتِ عيونه من الصدمهّ وهو يشوفها مغمضه عيونها بالم وماسكه رقبتها اللي ينزف منها الدمّ ..
لهدرجه هي مستقرفه مني ..
تستقرف من الحلال وعاجبها الحـرام ,
كارهتني وكاره قربي لدرجة تحرق نفسهآ ..
تفادا كل افكاره وتوجه لهآ بسرعه وهو خايف عليهآ ,
شافها تضعف وصرخاتها تقلّ ..
ضرب وجهها بخفيف ولمس رقبتها وفزت بخوف وصرخت ..
سمع صوت باب الجناح يطق ,
اكيد أمي ..
ولا اروى ,
أو دلال وريم ..
كيف أتصرف مو وقتهمّ ..
التفت لملاذ وشافها مغمى عليهاّ ..
شالها بسرعه ونزلهآ على السرير ,
دور على عباتها بسرعه ولبسهآ اياها ..
طلع من الغرفه وهو مستعجل وشاف أروى قدامهّ ..
اروى شهقت : ييممممه ملاذ وشش فيها !!
عزام بهمس : أشش ارتفعت حرارتها واغمى عليها , باخذها المستشفى لايدري حد طيب؟
اروى بخوف : خلاص بس طمنني تكفى ..
طلع بسرعه وهو يركض ,
نزل لحديقة البيت وركب سيارته بسرعه ..
سدحها بالمرتبه اللي ورا وألتفت لها وهمس
: أنا احرقك أنا أذيك , بس أنتي لا مالك حق على نفسكِ منتي ناقصة فوق ذنبك ..
__
فز من الحلمّ بسرعه ..
هالمرة انا اللي حلمت مو مرامّ
زارتني بالحلم ..
دمعت عيونه ومسح وجهه بسرعه ,
وش كنت تسوين ليش تصبين اللبن ..
عجزت افهمك حتى بالمنام يابنت ابوك ..
قام وتوجه لمرام اللي كانت تكلم شخص بصوت خافت وعجز يفهم معنى كلامها ..
مرام بهمس : دايم يسألني عن الحلم اخاف ننكشف ..
يعني أكذب عليه ؟ طيـب خلاص .. فزت بخوف يوم دخل عليها تركي ,
تركي بهدوء : مين تكلمين ؟
مرام تسكر الجوال : أخـ اخوي ..
هزّ راسه بعدم اقتناع ,
صايرة غامضه هالايام ..
ماصرت أعرف مرام , هاذي مو زوجـتي ..
__
كان يدور باسياب المستشفى وهو ماسك راسهّ ,
أحرقت نفسها لأني لمستهآ أحرقت نفسها ..
لو هي عن جنس الرجال ياملاذ , كان حرقت لك كل جسمكِ ..
بـس ليش انا بالذات ومآني اول من يلمسكّ ,
لو هي طاهره كان قلت خايفه ماعليه ..
لو السالفه كرهه , مستحيل تأذي نفسها على حسابي
عجزت أفهمك بالذاتِ عجزت افهمك يامصيبتي ..
طلع له الدكتور وتوجه له بتوتر ,
عزام : فيها شىء , الحرق كبير ؟
الدكتور بشك : أنت زوجها ؟
الدكتور : انت زوجها ؟
عزام بحدهِ : أيه زوجها , الحرق كبير ؟
الدكتور : تفضل معي شوي ..
عزام بشكِ : زوجتي فيها شىء ؟
الدكتور بقهر : لا يا أستاذ أحرقها واضربها وتعال قول زوجتي فيها شىء ..
عزام بعصبيه : وأنت وش دخلك ؟
الدكتور : انا راح ابلغ عليك الشرطه ..
مسك عزام ياقهّ الدكتور وتكلم بوعيدّ : قطع الاعناق ولا قطع الارزاق , لاتخليني أفصلك من عملك ؟
الدكتور بسخريه : هه اعلى مافي خيلك اركبه , أنا ما اقدر اسكت وانا اشوف امثالك يتعدون على حقوق المرأه ..
ترك عزام الدكتور وناظر فيه بنظراتِ اربكت غازي ..
عزام بهدوء : أتمنى تلقى لك عمل يعينك على نفسك واهل بيتك..
ترك غازي اللي منصدم من ثقة عزام وحاقد عليه بعد ماشاف الحرق اللي على رقبتـها ,
وهو يفحص عليها شاف اثار على كتفها اثار جلد بالسوط !
فحص على جسمهآ ولقى ظهرها كله معلم عليه بضرباتِ ..
اول ماطرا بباله , أن زوجتها هو اللي أعتدا عليها بالضـرب ..
دخل عزام على ملاذ وشافها نايمه ورقبتها ملفوفهّ بشاشَ عليه دمهآ ,
تقدم لها وهو يناظر بعيونهآ الذابله ,
شفايفهآ المجروحه من كثر مأ ضغط عليهآ بشفايفهّ ,
تنهد بضيـق على حالة وحالها ,
قرب منهآ وقبل رقبتها بحنيهّ وهمس بأذنها ..
عزام بهمس : خنجر بين ضلوعي , لانتي هزمتيني ولا أنا قويتكّ ..
شافها تتحرك بانزعاج
انحنىّ بخفه وشالها ,
سمع صوتِ وراه ..
غازي : نزلها , الشرطه بالطريق منتِ طالع من هنا الا بعد التحقيقّ ,
نزل ملاذ على السرير بجمود ..
قرب من غازي وهمسّ بصوت مرعب : لاتخلينـي أضربك ..
غازي بضحكه سخريه : واو خوفتني .. ماكمل كلمته الا وهو طايح على الارضّ من ضربة عزام على وجهه ..
عزام بحقد : من حسن أسلام المرء , تركه التدخل فيما لايعنيهّ ..
غازي بصراخ : ماتطططلع ومعاكك المظظلومه هاذي !
تجاهله عزام ورجع يشيل ملاذ وطلع بدون مايتلتفت لصرخ غازي وتهديداتهّ ,
لحقه غازي برآ المستشفى وشافه حرك سياره ,
ضرب برجله الارض بقوة : حـقير , فلت بدون ماياخذ العقاب ..
دخل المستشفىّ وهو ناوي يبحث عن أسم المريضه وينقذها من يدين زوجـها الظالمّ ,
رجع فيهآ للبيت وشالها لجناحه وهو يشوف البيت هادي ..
دخل الجناح وهو يحمدّ ربه ان محد شافه ,
نزلها على السرير وتنهد وبدل ملابسهّ ,
راح للمطبخ مسح دمها اللي على البلاط ,
يعرف أنها عنيده وماراح تفهمّ ,
يـبي يزيل عنها أي شىء ممكن يأذيها ,
هي عصفور عشان أحبسهآ ؟
ولا خاتم اتملكها بأيدي ؟
رجع وشافها تأن بالم وتتحرك بانزعاج على السرير ,
طفى الانوار وأنسدح جنبها ..
قرب منها وضمهآ من ورآ بقوة ,
حط يده على وجهها ولمس دموعهآ ورجفتـها ..
هي صاحيه وتحس فينيّ ,
قاعده تمثل علي أنها نايمة ,
ضمـها أكثر وهو يحتويهآ ,
ضمـها وهو يقول بنفسها ..
انا عجزت أفهم تناقض تصرفاتي ,
فِ كيف بك أنتي ؟
___
قامتِ الصباح وهي تحس بشىء يشدهآ على شعرها ,
فتحت عيونها وشافته منسدح على شعرها ..
حاولت تسحبه بهدوء عشان مايقوم ..
ابي ارتاح شوي قبل مايقوم ويبدأ مهمته اليوميهّ بأنه يغثني ,
هربتِ من السرير , وهي خايفه ..
انا كيف امس رضيت أنام معاه ,
ماكنت بحال أناقشه واعانده وأمشي كلمتي عليه ,
راحت للحمام وشالت القطن والشاش اللي على رقبتهآ بألم ,
جعل يحترق فيني كل شىء أنت تلمسهّ ..
أستعجلت على نفسها ولبست وحطت شال على رقبتها عشان مايبين الحرق قدام أهلهّ ,
تسللتِ بهدوء .. وطلعت من الجناح
نزلت وهي تتفحص البيت , لا مو بيت قصر ..
مايقل جمال وفخامه عن قصرة اللي بالمزرعه ..
شكـله من عائله غنيه ,
وانا وش يعرفني من يكون ..
-تكملة البارت الثامن-
أستوعب للحظاتِ ..
دقيقـه انا حتى ما أعرف أسمهّ ..
ايـه ما أعرف اسمه هو قالي اكتشفيه بنفسك ,
كيف أكتشف بنفسي؟
لاحظت خواته اغلب الوقت يقولون اخوي ولا ابوي..
أمه تناديهّ ياوليـدي
أنا طيب وش اناديك يالجلمود؟
سمعتِ صوت امه اللي قطع سرحانها من اخر الدرج
أم عزام بأبتسامهّ : هلا يابنتي..
ردتِ ألابتسامه لامه وهي تحسّ أنها طيبه,
كنت اتوقع انها راح تقابلني بالصد وتهينني زي ولدها
أو تكرهـني وتبغضني لأني طلعت بحياتهم فجأه
وأن حكايه ان ولدها متزوجني بالسر قبل سنه ونـص راح تأثر على العلاقه,
لكن طلعت غير طلعت طيبه..
أم عزام بحنيه : وين القاطع هذاك وراك مانزل معك ,
ملاذ تبتسم : خليه نايم ياخاله شكله تعبان ..
أم عزام : طيب تعالي يابنتي افطري معي زين قمتي كل يوم اجلس لحالي بهالوقت ,
ملاذ : افا وين البنات ؟
ام عزام : اي بنات الله يرحم حالي سهر بالليل ويشخرون للعصر ,
ملاذ تضحك : مثل سحر
أم عزام بابتسامه : أختك ؟
ملاذ بغضه : أي .. الله يرحمها
ام عزام شهقت : والله اسفه يابنتي ولدي ماقال لي شىء عنك حتى أسمك قال مفاجأه تعرفونها بنفسكم ,
ملاذ بضيقه : لا عـادي ..
أم عزام تغير جوها : يالله تعالي افطري معاي ,
شافت ام عزام تمسك يدهآ وتجرها ,
حاولت تمسك الدمـعه ,
زي حنية أمـي
ذكرتني فيها ..
نزلت مع ام عزام وجلست تفطر معهآ ,
تعمقت بالسوالف معها وأنبسطت معاها ..
حستِ بطيبته قلبها لما قالت : ولدي ماهو قاسي يابنتي , يمكن أنه عصبي وبارد في اكثر الاحيان ..
ما كان كذا صدقيني , بس أنا ماصدقت تجي وحده مثلك وتطلعه من عقدته كنت غاسله يدي من سالفة الزواج بالطيب ..
أحتارتِ أكثر ,
وش عقدته ذي اللي أنا صرت حلها ؟
باين أنه متورط بقوة مع اهـله عشان كذا أختارني على السريع أمثل قدامهم ,
هه أجل من عقلك بيختار وحده بدون شرف ويلمهآ على طول..
مو لله يالظالم مو لله..
قطع تفكيرها صوته وهو يتقدم لهم ,
عزام يبوس راس أمه : صباح الخير ياجنتي ..
أم عزام بابتسامه : صباح الخير ياقلب امك , هاه شوف مرتك اسنع من بناتي قامت تفطر مع أمها
عزام قرب منها وباس خدها بجرأه : ايـه ملاذي مامثلها احد ,
تنرفزت من حركته ..
مهما كان مو شرط يتقرب مني قدام اهله ,
حستِ باحراج من نظرات أمه وابتسامته اللي باين انها مبسوطه على وضعهم ..
ملاذ بضيق : الحمدلله شبعت ..
قامت وحست بأيدين تسحبها مع خصرها وتجلسهآ بحضنه ..
عزام بجرأه : أجلسي يالمعصقله , أسمنـي شوي على الاقل ..
ملاذ تحاول تقوم من عليه بأحراج : خـلاص شبعت ..
سكر فمهآ وهو يدخل اللقمه : اقول ابلعي , يمه عاجبك وضعها في حرمه عمرها 20 وزنها كذا ؟
ام عزام : ياولدي لاتغثها الرشاقه زينه ,
عزام يقرصهآ يوم حاولت تقوم : لا أبيها تسمن احب المرببهّ ..
كانت تدعيّ عليه بكل دعوات القهر من قلبها ,
ابتسم وهو داري أنه أحرجها وضايقها ..
أفعاله تسوي كذا من دون مايستشير عقله ,
مـايدري ليش .. لكن بيتعذر بكلمه : ما ابي اهلي يشكون بوضعنا
قرب من أذنها وهمس : لاتحركين لا احفر اصابعي في فخذك ,
ملاذ بهمس : فكنـي لا قسم بالله افضحك قدام امك ..
عزام يبتسم ويتكلم من بين أسنانه : ولعنهّ تلعن شكلك اهجدي ما ابيهم يشكون بوضعنا ..
يدري أنها خجلانه ,
خايفه .. والحيا زاد بحلاوتها
حيائها؟ والله لو ما أعرفها كان قلت دليل عفتهاّ
شاف وجهها زاد حماره من نظرات أمه لهم ,
ملاذ بخجل : خـاله شوفيه ..
أم عزام : ياولدي عيب البنت أستحت ,
عزام بجرأه : مافي احدن غريب , وبعدين ان تركتها بتهج ..
مـلاذ بهمس : والله بقعد فكنـي يالنشبه !
شرقّ بالقهوه وجلس يكح من كلمتها ,
عزام يضحك : اللحين انا نشبه؟
ملاذ بقهر : ايـه فكني !
عزام بعناد : واذا مافكيت وش بتسوين؟
ضرب على رجله بقوة وفكهآ وأنحاشت على طول ,
قام بيلحقها وتخبت ورا أمه ,
ملاذ بصراخ : فككيينيي منننه
عزام يبقق عيونه فيها : أرجعـي هنا تحتمين مني ورآ أمي ,
ام عزام تضحك وهي تحسبهم يمزحون : والله ماتمسكهآ وهي وراي ..
عزام يحرك يديه بوعيد : هيـن هيـن وين تنحاشين مني بس ,
رجع على كرسيهّ وهو يناظرهآ بنظراتٍ وعيد ,
ملاذ بهمـس : قوليله لا يناظرني كذا ,
أم عزام تضحك : ولد أكلت بنتي بعيونك ,
عزام يشرب قهوته : الله الله صارت بنتك وانا ولد الجيران ؟
أم عزام : أيـه ياويلك مني أن زعلتها ,
ملاذ ببراءه : خاله صدق ؟
ام عزام : بقعا تصوع الشيطان لا يكون مزعلك قبل ؟
التفتت له وشافته يعض على شفته ومطير حواجبه ,
فهمتِ معنى حركته ,
والله ان نطقتني بشىء لأذبحك ,
لا يا أمه مو مزعلني ,
الا حابسني مثل الطير ..
معذبني مثل الاسد اللي يفترس له فريسهّ,
وظالمني الله يامكبر ذنبه وذنب أخواني..
نام الكلام و م بقا غير السكوت ،
و اخاف يخنقنا الوجع و نحتاج نحكيها و نموت '(
ضحكتِ بفرحه لما لمحت دلال قايمه ,
ملاذ بصوت عالي : يابنت تعاليي
دلال تفرك عيونها : روحي هناك ترا توي صاحيه لاتخليني اخرب العلاقه ,
ام عزام : غريبه صاحيه هالوقت ؟
دلال تتثاوب : خفت تكونون رحتو ..
عزام يقرآ جريده : لا بنضل هنا شهر تقريباً ,
دلال : أيه تعودنا على سحباتك بنقعد شهر واليوم الثاني تارك رساله " أسف حبايبي جاني شغل ضروري "
عزام يضحك : اوعدكم ما اكررها ..
كانت تتأمل ضحكته ومنصدمه ,
لهـدرجة هو انسان ابو وجهين؟
معي متحوش ودايم معصب وينرفزني..
وهنآ يضحك وكانه أسعد انسان بالدنيا !
ماهوُ الانسان البليد المتسلط اللي معي..
وأنتي من جدك تسألين؟
أنت اهلك نطلوك عليه,
أنتي بدون شرف..
أنتي مستعمله بنظره,
هو أنتي من جدك تسألين ليش يعاملك كذا؟
فاقت من سرحانها ودلال تناديها ..
دلال : اوهو سرحانه بوجه أخوي يعني سنه ونص مقابلته وش تبين فيه اللحين ,
ملاذ استحت : لا بـس ..
دلال تضحك : ماعليك امزح.. المهم بطلع أتمشى بالحديقه تعالي معاي
عزام : دلال افطري اول..
دلال : بقول لِ الخدامه تجيب لي فطور برآ ,
مسكت يد ملاذ : يلآ أمممشي
طلعت معهآ مع باب القصرّ الكبير..
عزام يشوف الساعه : بكلم شاهين وبضبط شوية اشغال بالمكتب..
أم عزام : وهو أنت ماترتاح من الشغل؟
عزام يبتسم : ماراح اطول عليك وبعدين بقوم البنآت عشان يتعرفون على ملاذ أكثر..
ام عزام : والله ياولدي يشهد أني حبيتها من كل قلبي..
ضاق قلبه على أمـه
انا ما ادري اذا بطلقها أو احررهى متى ,
مـاهو بنيتي اللحين أطلقها ..
بس ماراح تضل معكم طول العمر تمثل ,
دخل المكتب وأتصل على شاهين ولا رد عليه..
أتصل على تلفون مكتب شاهين بالشركه ولا رد..
قلق للحظات , وش بلاه ذا بالعاده يرد من اول رنه؟
رجع يتصل ويتصل ويتصل .. نفذت اعصابهّ وصبره وأتصل على سالم ,
عزام بعصبيه : سالم شاهين وينه ؟
سالم بارتباك : مدري ,
عزام بحدهِ : سالم !
سالم يتنهد : في لندن..
ثارتِ أعصابه ,
يعنـي راح يقابله من وراي !
ضربّ يدة بالمكتب بغضب ,
قطع أوراق قدامه ورمى تحفّ على الارض وهو يصرخ بغضب ,
سالم بارتباك : استاذ عزام هديّ ..
عزام بصراخ : لايييييكون قابببببل عممممر !!
سالم يبلع ريقه : أستاذ حنا بالاجتماع اللحين..
عزام بصارخ : عطططني ششاهين !!
سالم : أسف ما اقدر , أستاذن اسمحلي..
سكر الخط بوجهه عزام لأنه يدري أنه بكل الحالات ثايرة اعصابه ,
شاهين بهمس : ليش رديت عليه !
سالم : ما اقدر اتجاهله كذا يمكن يتهور ويرجع الرياض ,
شاهين يتنهد : نرجع لحوارنا أستاذ عمر ,
عمر يبتسم : جاي تتفاوض معي لأنه مايقدر يقابلني ؟
شاهين بحده : عزام ماعنده وقت يقابل اشكالك ..
عمر يغمز : أوه عصب علينا شاهين , طيب هاك العلم ..
انا مو موافق أبيع أي من الاسهم اللي امتلكهآ, واللحين بيننا شراكهّ ,
ف صفو العلاقـه ترا برضو نضل اخوان ..
شاهين يضرب بيده المكتب : ما نتشرف تتعامل شركاتنا معاك , لاتخليني افلسك ..
عمر يقوم : أعلى مافي خيلك اركبه , وسلم لي على اخوي ..
طلعّ عمر من المكتب وهو على برودة اعصابه وسخريته كالعادهّ ,
لهم ساعتين يتفاوضون ..
ولا أقتنع عمر يرجع لهم الاسهم , أو يبيعهآ لهم بأي مبلغ ..
توتر شاهين أكثر وأكثر ,
هـذا ناوي له على نيهّ
يبي يرجع يهدم عزام ,
مـا أكتفى من اللي سواه ما بان فيه سوآدّ الوجه !
راجع يقابلنا بكل برود , ويسـال عن عزام بعد ما خانه وطعنه وتركه مهدوم وراه ؟
يارب سترك ما أدري وش أسوي !
شاف جواله يرجع يتصل .. عزام "
رد عليه وهو متوقعّ صراخ عزام عليه وهوآشه ,
عزام بعصبيه : قالو لكك بببزر خايييف منهه يوم تقابلهه من وراي !!! أعرف اتصصرف من ححالي مآ ابييكك تتدخخخل فاهمم !!
شاهين بهدوء : مو على كيفك ..
عزام بعصبيه : اجل على كيفك أنت ؟
شاهين : روح أشرب كاسهّ شاي قفل جوالك , واجلس عند اهلك شهر ..
عزام بصراخ : شششاهييين افعاللكك ذذي ماتمششي عليي كم مرة حذرتكك تقابل عممر من وراي !!
شاهين بعصبيه : وكم مرة قلت اني ما ابي اعيد الماضي وأخسرك ؟
عزام يتنهد : صدقني ماني الضعيف اللي قبل خمس سنين
شاهين بهدوء : عزام , سكر التلفون ماراح ينفع النقاش
عزام : أنا جاي للندن اللحين
شاهين بعصبيه : قللت لكك لاتخطي من عند اهلك ؟
عزام من بين أسنانه : والله لامسح براسك البلاط ,
شاهين يبتسم : بخليك تتوطى ببطني بس تكفى لاتجي
عزام بهمس : قابلته ؟
شاهين : مو راضي يرجع الاسهم ويلغي العقود اللي بيننا وبين شركاته ,
عزام بصراخ : على ككيفه هو لا يخلييني اذببببحه !!
شاهين بصوت هادي : عزام ؟ لاتحرق اعصابك عشانه ,
أعـرفك اللحين مستحيل تقدر تتفادى الماضي وذكرآه ,
هـو اخوك وادري هالشىء مايشرفك ولا يعجبك ومستحيل تتقبله ,
بـس يضل اخوك , خل نتفاهم معاه بالهدواه ..
عزام بحقد : على برودة اعصابه زي ماعهدناه ؟
شاهين : هه لا أبشرك اللحين صار ثلج لا يأنبه ضمير ولا يتحرك له ساكنّ ,
ماعليك منه شغله معي اللحين أنت خلك مع اهلك وهدي اعصابك ,
عزام بحدهِ : يوم الخميس الجاي
شاهين بتوتر : ايش ؟
عزام : خله ينزل للرياض
شاهين بحذر : وش ناوي عليه ؟
عزام بصوت هادي : مو ناوي على شىء , هو واسلوبه اللي بيحدد مصيره ..
سكر بوجهّ شاهين وتركه خايف أكثر ,
بيقتـله والله ليقتله
بيخليني اندم على خويّ عمري واتحسر عليه بالسجن ,
مو كـافي اللي سويته قبل خمس سنين ياعمر !
نـاوي تحكم على عزام بالقصاص ؟
__
جلس على المكتبّ وهو يحاول ينظم أنفاسه,
مايبي يقنع نفسه أنه خـايف من مقابلته ,
وأقترب اليوم اللعين
ماهو لعين ..
حزني اللي يلعنه
ماني حزين
حنين قلبي يحزنه
مابي حنين
مدري والله
ضلع .. كاسره الأنين
مسح وجهه الأحمر من كثر ما براكين غضبهّ تثور ,
تعوذ من أبليس ورجع له ألم قلبـه ,
تذكر بروده لما قال : ماقالو لك ؟
تذكر ابتسامته الحقيره لما قال : ما اغتصبتهآ هي راضيه ,
تذكر حقارته وغدرهّ وألم كل شعور حس فيه ,
حـس وكأن احداث الخبر تنعاد عليهّ ,
رفع راسه بتعب لما شاف احد يدخل المكـتب
انصدم منهآ , تحاول تتهرب مني دايم وش جايبها اللحين؟
عزام بتعب : وش تبـين ؟
ملاذ بارتباكِ واضح : البنـات .. قصدي خواتك .. يعني هم سمعو صوت شىء ينكسر و , قالـو لي أجي اشوفك
عزام بنص عين ورفعة حاجب : البنات نايمآت ؟
ملاذ تحكِ راسها : قـ قصدي دلال يعني ..
حاول يخفي أبتسامته ,
عزام يأشر جنبه : تـعالي هنا
ملاذ كشرت : وش تبي ؟
عزام بحدهِ : قلت لك تعالي هنا ..
غمضت عيونهآ بخوف وقربت له ,
لف بكرسيه على جهتها ومسكهآ بيدها وجرها بحضنهّ بجرأه ,
ملاذ بعصبيه : فككنننييي !!
عزام بهدوء وهو يلف رقبتهآ ويشيل الشال : اركدي ..
شافِ الحرق اللي برقبتهآ .. شكله يوجع القلب ,
ملتهب وجلدها رايح كله , مكان بوستيَ لها بالضبط ,
نسيتِ أخذ لها مرآهم من المستشفى أمس !
كيف تحملت الوجع وماشكتِ لي ؟
تحركت منه حضنهّ وهي تبعده عنهآ وثبتها أكثر ,
شافها معقدهّ حواجبها وعيونها تلمع
عزام بهدوء : ناظريني ..
لفت راسهآ تتفاداه أكثر
مسك وجهه بهدوء ولفه يمه ,
التقت عيونهم ببعض ..
شافتِ نظرات غريبه عجزت تفهمها ,
وشاف بعيونها الحقد والقهر والضيق ..
عزام بحنيه : ليش حرقتـي نفسك ؟
ملاذ بقهر وصوتِ غاضب : لأن مايشرفني أنك تلمسني
دفهآ من حضنه بقوة على الارض ,
تألمت من الطيحه ..
عزام بحده : ويششرفكك انهم يلمسسونك !!
قامتِ من على الارض بثقة وغرور ,
استندت على مكتبه وتكلمت بصوت واثق : مايهم هالكلام اللحين , وترا لو تحسبِ أفضالي عليك ماعاملتني كذا
عزام معقد حواجبه وبنبره استنكار : افضـالك ؟!
ملاذ تبتسمّ بحركه مستفزه : طلعتك من عقدتك يامسكين , طـلع عندك فوبيا ضد النساء يا سيد؟
أنصدم من كلماتها ..
معقول أروى حكت لها عن ماضيّ شروق ,
ولا دلال فضفضت لها عن عقدتي مع الزواج ..
ريم اشتكت لها من سنين شكيّ وخوفي من الحريم ,
قـالو لـها !!!
ما ضقت لا ولا حتى بكيت
بس مر علي شطر بيت
هزني ثم هزني ثم هزني ،
عرفت عن ماضي هز رجولتي ,
عن عقـده دمرت حياتي ,
عن شكِ وعدم ثقـه بأي أمراءه غير أمـي ..
عرفت عن دمار سنيني عرفتِ عنـي وانا اللي حتى اسمي ماقلت لـها !!
قرب منهآ وهمس بصوت خافت وحذر : مين قـالك ؟
عرفتِ ان كلماتها البسيطه هزته ,
لا هـي تعرف وش عقدته , ولا عن ماضيـه
مجرد كلمات حبت تجربهآ , يمكن تاثر فيـه
ولو درت كيف اثرت فيه؟ يمكن مانطقتِ
ملاذ بثقه : مايهم من قالي ..
عزام بصراخ مرعب : ممممييييين قاللللكككك !!!
غمضت عيونهآ بخوف ماتبي تبين له أن صوته يرعبها
قرب منهآ بغضت كادح وضربها كفِ ضيع معالم وجههآ البريء ..
طاحت على الارض بقوة , شهقت بألم ..
تورم خدها بثواني , قرب منها ورفسهآ باقوى ماعنده على بطنهآ ..
تكورتِ على نفسها وهي تبكي ..
لا جسمهآ قادر يستحمل الالم ,
ولا قلبـها الرهيف يقدر يستقوي
دموعهآ تعجز انها تهدي نوبات الالم اللي تحس فيهآ ,
ويديـنها ؟ تخونها ولا تقدر تدافع عن نفسهآ ..
نزل لمستواها وشد شعرهاّ بقوة ورفعها
عزام بصوتِ حاد : أقسم بالذي بسط الارض ورفع السما انك اذا جبتي سيرة للموضوع لأدفنـك مثل أهلك .. ؟

كنت لك عدو وصرتي لي ملاذي .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن