بسم الله الرحمن الرحيم ♥️
الفصل الثالث
بإحديَ الأماكن المطلة عليَ النيل وقف ينظر إلى الماء بحزن، يفكر فيما أخطأ به تجاه خطيبته فهو قد قدم لها كل ما هو يقدر عليه وأهمهم هو الحب الذي يسكن قلبه منذ الصغر
كان يعاملها كأبنه صغيرة له، لكنها لم تقدر ذلك منذ أن تقدم لها وهي باردةً تجاهه ، وفي جميعا الأوقات تتحجج بالسفر خارج المدينة َ، والأمسْ كانت بأحضان أحدهم، فعندما بُعثت إليه هذه الصور وهو لم يستطع التحمل .
قطع شروده أحد الحرس الذين أرسلهم حمزةَ خلفه
نظر إليه الحارس بقلق فهو قد تأخر بالجلوس أمام النهر ولم يتحرك :
-حضرتك كويس؟رفع يونس رأسه له بتعجب من وجوده :
-أيوه !فأخفضَ الحارس رأسه :
-في الحقيقه قلقنا لما الدنيا ليلت وحضرتك لسه قاعد مكانك.فنظر يونس حوله باندهاش فهو لم يلاحظ الوقت فهو يجلس هكذا طوال اليوم، فوقف بتعب وإرهاق :
-خلي حد يجيب العربية وسوق أنت.فأجاب الحارس بطاعةِ:
-أمرك يافندمْ .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ببيت مهاب عامد ذهب عمار إلى ملك، أستقبلته ملك بقلق فملامحهُ يكسوها الإرهاق والتعبهتفت ملك بنبرة يسودها بقلق :
-عمار أنت كويس!؟جلس عمار فجلست ملك بجانبه فوضع عمار رأسه على أرجلها :
-محتاج أنام.فاجابت ملك بتساؤل وهى تمسح عليَ رأسه بحنان والقلق يزداد بداخلها :
-تحب أطلب منهم يجهزولكْ أوضه فوق تطلع ترتاح؟فرفع عمار رأسه وقام بمسح وجه بيديه :
-عمو هنا ؟فنظرت ملك إلى الأعلى :
-أخد علاجه ونام، مش هتحكيلي مالك؟
فنظر لها عمار بحيره هل يقوم باخبارها ام لا فهو يعلم يونس جيدا لا يحب ان يعلم حد عنه لي شيئ كان، لكنه قرر اخبارها فهو الآن يريد ان يشارك تعبه وقلقه مع احدا يحبه، وقام بالقص عليها ماحدث منذ الامس.تغيرت تعابير وجه ملك إلى الصدمه مع كل كلمة كان يهتف بها عمار :
-كل دا يحصل يا عمار ومتعرفنيش!؟فتنهد عمار بصوت عالي :
-كل حاجة حصلت بسرعه وأنا مكنتش عارف، كده هنضطر نأجل الفرح شويه أنا عارف أنك مرتبه كل حاجه و….فقاطعته ملك بحزن :
-بقي كده يا عمار فاكرني هزعل أنت عارف يونس وحمزةَ بنسبالي أيه دول أخواتي الكبار.فقبل عمار يديها بحب :
-عارف يا حببتي وكويس أنناَ كتابناَ الكتاب.هتفت ملك بتساؤل :
-وهي نيره أختك عرفت؟فاجاب عمار بنفى :
-لامحدشْ يعرف غيري أنا وحمزةَ.هتفت ملك بنفور:
-أنا معرفش يونس خطب نيرة ازاي؟
