بسم الله الرحمن الرحيم ♥️
الفصل الأول
وقفت علي أعتاب الشرفة وعلي وجهها إبتسامة صافية
كانت تنظر إلى هذه السيدة التى تجلس علي المقعد وتعطيها ظهرها وبجانبها يوجد منضده متوسطة الحجم يوجد عليها فنجان من القهوة ، وبجانبه مذياع ينبعث منه صوت موسيقيدخلت تمار إلى الشرفة وهى تغني مع الموسيقي
غنت تمارا بصوت عذب مع الموسيقي :
- ياما عيون شغلوني لكن ولا شاغلوني، إلا عيونك أنت دول بس اللي خدوني خدوني، إلا عيونك أنت دول بس اللي خدوني خدوني.ألتفتت ساجدة ونشقت شفتيها عن ابتسامه لأبنة شقيقتها:
-صباح الخير يا حبيبتي.فاقتربت تمارا منها ثم قامت بتقبيل خدها :
-يا صباح الروقان، الواحد بقي مدمن أغانيكِ والقهوة بتاعتكْ اللي علي الصبح ديِ.فأجابتها ساجدة وهي تنظر امامها بشرود :
-دا روتينيِ بتاع الصبح يجي من أكتر من عشرين سنة.فمدت تمارا يديها إلى فنجان القهوة وارتشفت رشفه منه
فمدت ساجدة يديها وأخذت الفنجان من يديها ثم تحدثت بإعتراض :
-كام مرة قولتلك القهوة متشربش علي الواقف كده.فضحكت تمارا عليها فخالتها تعشق القهوة وتضع بعض القوانين لشربها. أقتربت منها وقبلت خدها سريعًا :
-أسفين يا ساجده هانم
ثم أكملت حديثها وهي تلوح لها وتودعها :
-أشوفك بليل.خرجت إلي الخارج فقابلت والدتها فهتفت فاطمة بتساؤل :
-رايحة فين مش لسه بدري علي معاد شغلك؟فأجابت تمارا بنبره يسودها الثبات فهي تعلم ماذا سوف توجاه لعد اجابتها :
-رايحة لطارق.تغيرت تعبيرات ملامح وجه فاطمة إلى الغضب :
-ريحاله فين!؟أخذت نفساً بصوتٍ عالٍ ثم تحدثت بجدية
-هكون ريحاله فين يعني يا ماما مكان ما هو موجود.فتحدثت فاطمة بألم وحزن علي ابنتها فهي تعاني معاها منذ سنوات كلما راتها هكذه لا تستطع ان تخطي آلمها:
-تاني حرام عليكي يابنتي اللي بتعمليه في نفسك كفاية بقي، كفاية السنين دي كلها أنسي بقي.فأدمعت أعيُن تمارا ثم تحدثت بنبره يسودها الألم والحزن:
-مش هنسي كفاية بقي أنتي ليه مش عاوزه تفهميني دا جوزي..
قطعت حديثها عندما رأت خالتها تقف خلف والدتها : - خالتو!؟ ، أحم عن إذنك رايحةشغلي.ثم غادرت تاركه خلفها والدتها تشعر بالحسره علي حزن ابنتها، وخالتها التي تدعو لابنها بالمغفرة والابنة شقيقتها بأن ان يرزقها من يمحو لها حزنها
إلتفتت فاطمة إلى ساجدة ثم تحدثت بأسف و حزن :
-أنا أسفة، انا مقصدش حاجة أنا بس…فقاطعتها ساجدة بألم حاولت أن تخفيه :
-متتأسفيش تمارا من حقها تشوف حياتها.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بداخل إحدي مباني أفرع شركات المنياوي ، صف سيارته أمام الباب ثم نزل منها قام الأمن بفتح باب الشركه سريعاً بعد أن ألقوا التحية له، صعد إلى الأعلي ، وقف أمام مكتب إبن عمه فوقفت سريعاً عندما رأت رب عملها