XXIX

9.8K 559 479
                                        

~النــهـــايــة ~

اليوم نكتب على السطور حروفاً
اليوم نرسم على الحروف نقاط
————————————
عصافير تزقزق ، شمس تسطع ،
سماء صافية ، منزل عائلة جيون الذي ودع الافراح منذ زمن طويل

ها هو ذا يتحلى بأبهى طلة ، السيد جيون راين
يمسك بكأس نبيذه ينظر الى تلك التي قد خطفت نبضاته قبل نظراته

يفكر في نفسه هل ستسامحني ؟ بعد مرور كل هذا الوقت هل ما زالت تعشقني ؟
هي ايضاً قد اخذت نصيبها من النظر وقد اعطته الجواب من ابتسامتها المحبة له

" أهان عليك الزمان وهان ؟
ام لان وقت الوصال قد حان ؟ "
" ما تمكن منكِ الشيب ولا امكن
واليكِ الجمال قد اضحى وتوطن "

يُقال في حفلات الزفاف قصص حب تنتهي واخرى تبدأ ، ترى وردي الشعر ينظر الى من لفت انتباهه منذ بداية المحفل ، يحوم حوله ويتبعه بنظراته من خلف كأس الشمبانيا الشفاف الذي يحمله

حتى امسى وضاع من ناظريه الحلوتين ، عندما اخفض جيمين نظراته بأسف وبخيبة وقرر العودة الى حيث يرقد صديقه تفاجئ بمن كان يتبعه ناظراً الى هيئته المرتبكة بأبتسامة واعجاب

" مين يونقي اكون اخ جونغكوك الكبير،غير الشقيق"
" بارك جيمين ، توأم تايهيونغ الروحي "
تتلاقى اليدين بمصافحة
لتهتز الارواح عشقاً وراحة

هذه هي رواية الساقي
اينما تدير مقلتيك نظرات العاشقين تُلاقي


ما بين العاشقين الجُدد
وما بين العاشقين القدامى اللذين احتدو الوصال من جديد ، تترواى الاعين يميناً ويسارا اين هما العسلي ونديمه ؟ اين بطلا قصتنا ؟

في تلك الحجرة الصغيرة يقبع عسلنا الزمردي
يتجمل بتلك البدلة ام يا ترى البدلة تتجمل به ؟


ينظر الى نفسه العاشقة في المرآة
هل يا ترى هذه نهاية قصته ؟
هل هذا ما اراده حقاً ؟ هل يا ترى روحه سعيدة ؟

لا يستطيع تايهيونغ الانكار ان هناك غصةً عالقة في نفسه بأن يتصل بحبيب قلبه ، بأن يخبره ما بخاطره
بأن يتوسل له الهدوء والسكون

كان على حافة ان يمسك هاتفه حتى اتاه الرد سريعاً
قبل ان ينادي اليه
" لك مني تسعاً وتسعون نظرةً وقبلة
لا تسألني لما فأخاف من قبلاتي على حسنك بتلة "

ينظر العسلي الى نديمه الاكحل
يا خالقاً بنحت وجهه جهداً قد بذل
" كنت اود ندائك طالباً
فوجدتك قبل النداء الي ملبياً "

السـاقـي || 𝑉𝐾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن