-------------------------
عند أسر، بعدما فتح الباب مرة أخرى وقام برمي علبة الأقلام على ذلك الشخص ظناً منه أن شقيقه عمر ، ولكنه تفاجأ عندما رأي مليكة

أتسعت حدقة عيناه لروئيتها أخذ قلبه يدق بعنف، أنها هي بهيئتها الفاتنة، نعم لقد أشتاق لها وبشدة أخذ ينظر لها بتمعن شديد،لماذا توجد لمعة الحزن في عينيها والغيوم السوداء تحتها،يبدو الذبول على وجهها، ولكنها ما زالت تحتفظ بهالتها الجميلة التي تجعلها مختلفة عن الأخريات، كما أنها ترتدي الألوان الغامقة، ترى مالذي حدث لها، كان هذا الكلام الذي يدور في عقل أسر عند روئيتها

على الجانب الأخر دخلت مليكة المكتب بارتباك، ترى هل يعنفها لغيابها كل هذه المدة عن العمل ولكنها تفاجأت بعلبة الأقلام تصطدم برأسها، مسكت رأسها وهي تشعر بألم خفيف أثر أصطدام العلبة برأسها

أستفاق أسر من شروده بها على روئيتها وهي تمسك رأسها بألم
ولوهلة وبدون سابق أنذار كان يقف أمامها يحتضنها بقوة يريد أن يدخلها داخل ضلوعه، يريدها ألا تبتعد عنه مرة أخرى

صدمت مليكة من ردة فعله، كما أنها لم تشاركه العناق، لا تدري لماذا لا تصرخ به وتبعده كما صرخت به المرة الماضية عندما لمس يدها، قد يكون لأنها أحست بالدفئ والطمأنينة في حضنه.

وبعد دقائق لا يدري كم مر من الوقت وهو يحتضنها، أستفاق اسر من تسرعه في أحتضانها أبتعد عنها وهو يحك رأسه بحرج مع أحمرار أذنيه من حرجه وخجله مما فعل

على الجانب الأخر هي لم تكن أفضل منه حالاً بل كانت تطأطأ رأسها بخجل شديد مع أحمرار وجنتيها.

تحمحم هو قائلاً بحرج :أسف ماكنتش أقصد

أومئت برأسها دون كلمة

ثم تحدث هو محاولاً تلطيف الموقف

أسر بتساءل:بقالك شهرين مش بتجي الشغل ليه

هي لم تدري بماذا ترد أخذت تتحدث ببعض الكلمات الغير مفهومة:حححضضرر تت

أسر محاولاً تهدئتها :تفضلي أقعدي هنا واهدي وقولي أيه اللي حصل

جلست على المقعد الذي أمامه بعدما جلس هو على كرسيه

ثم تحدثت قائلة وهي تطأطأ رأسها وتفرك يديها بتوتر:بصرررااحة والدتي توفت وما كنتش قادرة أجي الشغل أنا بعتذر منك بس أتمنى أنك ترجع تشغلني عندك وأوعدك مش هغيب تاني أبداً

رد أسر بتفهم:ااه

ليكمل قائلاً :ما تعتذريش دي حاجة مش بأيدك وبعدين أنا لسة ماجبتش سكرتيرة جديدة وتقدري تباشري شغلك من نهاردا

لترفع رأسها وتشكره بأمتنان :بجد شكراً ياافندم

ليومأ رأسه بصمت

ليسألها قائلاً :صحيح ليه غيرتوا الشقة اللي بتسكنوا فيها

لتقطب مابين حاجبيها وتتحدث متسألة:وأنت عرفت منين

ليفتح فمه ببلاهة
أسر :هاا

شعرت مليكة أنها أحرجته بسوألها لتتحدث قائلة:أسفة ماقصدش

ليزفر أسر برتياح لأنها لم تصر على معرفة أجابة سؤالها

ليجيبها قائلاً :ولا يهمك

هي شعرت بالأستغراب من معاملته الجديدة لها، ظنت أنه سيعنفها ويهينها لعدم مجيئها ألي العمل الأيام الماضية، كما ظنت أنه سيطردها، لكنه وافق على عودتها ألي العمل ببساطة، وأحتضانه لها ترى كيف تبدل حاله هكذا

ليقطع أسر صمتها قائلاً :تقدري تتفضلي على شغلك دلوقتي

مليكة وقفت من على مقعدها قائلة:شكراً يافندم

لتأخذ حقيبتها وتخرج وفي عقلها الكثير من الأسئلة

بعد خروجها أخذ أسر يفكر بما حدث للتو، كيف يحتضنها هكذا ترى ماذا ظنت بي، كيف تبدلت معاملتي معها، وكيف أسألها على السبب وراء تركهم المنزل والسكن في مكان أخر، هنا أصر أسر على معرفة مكان سكنهم الجديد يريد معرفة كل شئ عنها.
أخذ يفكر ويفكر ألي أن أتت في باله فكرة ذكية، فتح درج مكتبه وأخرج جهاز GPS صغير لتتبع الموقع ظل ينظر أليه وهو يفكر بطريقة كي يضعه في حقيبتها.
----------------------------
بعد مرور ٤ ساعات أنتهي بها العمل في شركة مختار الرفاعي ، كانت مليكة تراجع كل الملفات المتراكمة عليها وصديقتها عليا تنتظرها بكافيه الشركة بالخارج.

خرج أسر من مكتبه وجد مليكة تراجع بعض الملفات بتركيز شديد.
تحمحم قائلاً :احمم كفاية شغل نهاردا تقدري تمشي دلوقتي وابقي كملي بكرة

لتقف قائلة :حاضر يا أفندم

ليبدأ أسر بتنفيذ مخططه في كيفية وضع جهاز الGPS في حقيبتها

ليتحدث قائلاً :فيه ملف أزرق في مكتبي جوا ممكن تجبهولي

أومئت مليكة برأسها لتدخل المكتب، وبمجرد دخولها أمسك أسر حقيبتها ووضع فيه جهاز تعقب الموقع

ثم أعتدل ينتظرها، أتت مليكة بالملف أعطته أياه قائلة:تفضل يافندم

أخذ أسر منها الملف ثم نظر لها قائلاً :تقدري تمشي انتي دلوقتي

ليخرج هو أمامها بخطواته الواثقة، ركب سيارته منتظراً خروجها من الشركة

خرجت مليكة لتقف فوق رصيف الشارع ظلت تنظر بعينيها باحثة عن صديقتها، لتراها جالسة على أحد المقاعد تعبث في هاتفها وبينما هي ذاهبة أليها وقفت أمامها سيارة لينزل منها ثلاث رجال يلثمون وجوههم لتصرخ مليكة بفزع لفت أنتباه عليا وأسر لها

ليصرخ كلاً منهما بأسمها:مليييييييكة

ولكن فات الأوان ليأخذها هؤلاء الرجال ثم ينطلقوا ألى وجهتهم.
-----------------------------------------
يا ترى مين اللي خطف مليكة؟

أسر هيعرف يلحقهم ولا لاء؟

أنتظرو أجابة هذه الأسئلة في البارت القادم.

ما تنسوش الفوت والكومنت ❤️






مليكة قلبيWhere stories live. Discover now