الفصل الحادي عشر

14.1K 381 51
                                    

«الفصل الحادي عشر »

*صلً على سيدنا محمد*

رمشت بعينيها عدة مرات محاولة لفتحهما بعد ما داعبت صاحبة الأشعة الذهبية عيناها البنية ورموشها الكثيفه ، أعتدلت في فراشها تنظر بجوارها نحو ذلك العاشق بنظرات محبة ، حتي ضاقت عيناها  ، تتذكر أفعاله في الشهر السابق تحديداً منذ قدوم خالته زينب و أبنائها .

أزدادت غيرته عليها أكثر من السابق ، أصبح الشجار بينهم علي أقل الأسباب ولكن شجار محبب لقلبها ، فبعد كل شجار يفأجأها بشئ يسعدها ، أبتسمت بسعاده حينما جال بخاطرها جرأته أمام الجميع ، لا يخجل أبداً من حملها أو جذبها لأحضانه .

أتسعت ابتسامته تتذكر أعترافه الواضح حينما سألته خالته عن حبه لها :
"أنا لو فضلت عمري كله أحمد ربنا علي وجودها في حياتي مش هكفي حمد لله ، حبها جوي قلبي مستحيل يقل ولو ذرة بل بالعكس بيزيد مع كل مرة عيني تيجي في عينيها  ، لو أتكلمت عن حبي ليها من دلوقتي لحد أخر دقيقه في عمري مش هوفيها حقها ، أنا لو فيا هموم الدنيا نظرة من عينيها بتنسيني العالم كله ، من الاخر يا زوزو هي حبي الأول و الأخير "

نعم لم تكن جالسة وقتها لكنها علمت بحديثه من والدته المحبة لها ،  تنهدت بسعاده وهي تميل عليه تقبله بحب علي و جنته اليمني ،  أعتدلت أستعداداً للقيام  قيل خروج شهقة خفيفة منها حينما فتح عيناها وجذبها نحو صدره يهتف بإبتسامة عاشقة مشيراً نحو وجنته اليسري : أخوه هيزعل لو مخدش نصيبه .

طالعته بإبتسامة خجولة لتدفن رأسها داخل صدره ،  لتغمض عيناها بتوتر حينما بدأت يده تحس جسدها بجرئه لترفع عيناها تنظر له بخجل تهتف : أحمد ،  بلاش قله أدب .

طالعها للحظات بنظرات محبة حتي تسأل بنبرة خبيثة : وهو عيب أكون قليل الأدب مع مراتي ؟
هزت رأسها بخجل بعدما أمتدت يدها تحاول أبعاد يده عن جسدها لتهتف بخجل  : هتتأخر علي شغلك ،  و هتأخر علي ماما يا أحمد .

هز رأسه بلا مبالاه هاتفاً بخبث: أنا بحب التأخير اللي من النوع ده .

بعد حوالي ساعتين
كانت تقف أمام المرآة تتطلع له‍يئتها بتفحص بعدما أنهت أردتداء ملابسها أستدارت تأخذ حقيبتها ومن ثم خرجت بعدما ألقت نظره أخيرة علي مظهرها ... لتجده يمسك اللاب توب الخاص به يتابع عمله حتي تنتهي ...عدل من نظرته الطبيه وهو يضيق عيناه يتطلع لملابسها بتفحص شديد .

تسأل في نفسه لما كلما أرتدت أي شيء حتي لو بسيطاً تكون جميله لذلك الحد كالأميرة ..؟ لا يريد أحد يراها لو يستطيع تخبئتها عن العالم بأكمله لفعل ... أخرجه من شروده صوتها تناديه للمرة الخامسه .

أستقام في وقفته و خط خطواته نحوها لتغمض عيناها حينما مسك رأسها مقبلاً جبينها بحب ومن ثم أسند جبينه بجبينها متسائلاً بعشق : طيب أزاي هسمح بأن حد يشوف الجمال ده غيري ...؟ لتبتسم بسعاده وهي تتنفس بتوتر .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن