اليَومُ الأَوَل (الفصل الثامن عشر)

Start from the beginning
                                    

بكي الطفل الثاني بسرعة ، عندها لمحت اندروميدا وجهه الصغير بينما أمتلأت عيناه الفضية بالدموع  ثم قام ليجري مبتعداً بإتجاه أخر الحديقة

نادته سيلينا بحزن  "عزيزي انتظر سأصنع لك واحدة أخريثم حاولت اللحاق به ولكن دون جدوي ، فهي عجوز الآن علي الرغم من قوتها السحرية التي تجري بعروقها

لا تعلم اندروميدا تلك الرغبة الملحة بداخلها لتتبع الصغير ، حملت أطراف فستانها بين يديها ثم أنطلقت خلفه

كان يجري بسرعة شديدة بين الأشجار الضخمة "مؤكد أنه مستذئب"
قالت اندروميدا لنفسها ، كادت أن تقترب منه حين منعها ذلك الشد بفستانها من الخلف

حاولت فك فستانها و لكن دون جدوي ، فجأة رجعت للخلف بقوة لتسقط علي الأرض و عندها عادت عيناها لطبيعتهما و أختفي اللمعان

أتسعت عيناها بفزع وهي تنظر أمامها إلي النباتات بأشواكها السامة ، كادت أن تدخل إليها بقدميها لتنهي حياتها إلي الأبد ، لولا وجود سيلفر التي منعتها من الدخول لعاد لوكاس ليجدها ميتة

"يا إلهي سيلفر شكراً لكِ ، أنتي أفضل فتاة علي الإطلاق" حضنت سيلفر بينما لحست الأخري وجهها

"لحظة هل رأيت رؤيا للتو؟" تساءلت فنظرت لها سيلفر بغرابة

لا تعلم مصدر تلك الدموع التي تساقطت من عينيها ، و لكنها كانت تشعر بالإختناق المتزايد بداخلها ، خشت أن يكون لوكاس قد أصابه شيئا

هرعت إلي حقيبتها علي الكرسي الخشبي لتخرج هاتفها طالبة رقم لوكاس

"أرجوك لوكاس كن بخير" قالت و دموعها قد بدأت بتبليل أعلي فستانها

كل ثانية مرت دون سماع صوته جعلت من ضربات قلبها تزداد بعنف

____________________________

وصلت جيسيكا برفقة العائلة الملكية إلي قطيع الغسق ، وقفت السيارات أمام منزل القطيع

خرج الجميع فأحني كيدن و أخته رأسيهما إحتراماً للوكاس وعائلتة

لعن كيدن من تحت أسنانة أخوة آرون ، فقد وقف المتعجرف ناظراً لأعلي دون الإنحناء

Moon Realm || عالم القمرWhere stories live. Discover now