الفصل السابع

3K 151 9
                                    

كانت أيتن تسير متجهة نحو سيارتها التي قامت بصفها في الجراش الخاص بالشركة ، كادت تستقل السيارة ولكنها تفاجأت بمن يمسكها من يدها وعلمت على الفور هويته قبل أن تلتفت وتراه بعدما تسلل إلى أذنها صوته البغيض:

-"إيه العز ده كله!! لبس غالي وعربية أحدث موديل وشقة سوبر لوكس مش تدينا شوية يا شوقية ولا أنا مليش في الطيب نصيب؟!"

التفتت له ونزعت يده بحدة مردفة وهي ترمقه بقرف:

-"جرى إيه يا رؤوف!! أنت عايز منِّي إيه بالظبط؟! وبعدين أنا اسمي دلوقتي بقى أيتن ، انسى اسم شوقية ده خالص وانساني معاه أحسنلك".

-"أنتِ بتتكلمي معايا كدا ليه دا أنا أبوكِ!!"

رمقته بتهكم وهي تضع يدها في خصرها كدليل على عدم مبالاتها بأمره:

-"أبويا!! وده من إمتى إن شاء الله!! أنت جوز أمي اللي كان عايز يبيعني ويجوزني لواحد قذر زيه".

هتف رؤوف مبررا موقفه فهو يبذل كل ما في وسعه ليستجدي رضاها حتى يكون له نصيب من تلك الرفاهية التي تعيش بها الآن:

-"كنت عايز مصلحتك ، الراجل اللي كنت عايز أجوزهولك ده على قلبه فلوس ملهاش أخر وكان هيهنيكي وكان هيبقى عندك خدم وحشم".

صاحت بغضب فقد طفح كيلها من كذبه ونفاقه:

-"مش على حساب سعادتي ، كل ده مش كفاية عشان أتجاهل أنه راجل عمره فوق الستين ومتجوز تلات ستات وعنده ولاد قدي".

-"يا بت يا عبيطة هو أنتِ لما يبقى عندك ده كله مش هتبقي مبسوطة؟!"

كانت هذه أخر محاولة له لاستمالتها بحديثه الدبلوماسي ولكنها صدت تلك المحاولة بنبرة حديثها الجافة:

-"لا مش هكون مبسوطة وطول ما أنت موجود في حياتي أنا مش هكون سعيدة ، غور من وشي أحسن ما أناديلك الأمن يرموك برة زي الكلب".

احتقن وجه رؤوف وتملكه الغضب بسبب حديثها الوقح فرفع يده ليصفعها ولكن أوقفه سهام التي أمسكت بيده ونظرت له بغضب ثم قامت بصفعه على وجهه صفعة قوية أسقطته أرضا:

-"هو أنا مش قولتلك متقربش منها تاني؟! أنت شكلك كده مبتفهمش بالذوق وبتحب تشوف الوش الوحش".

أنهت جملتها واتصلت بالأمن الذي حضر مجموعة من أفراده وقاموا بإلقاء رؤوف خارج المبنى ، وجهت سهام حديثها لعناصر الأمن:

-"الراجل ده لو شوفته هنا تاني اعتبروا نفسكم مفصولين".

▪▪▪▪▪▪▪▪

-"خلاص يا بنتي بطلي عياط ، أنتِ تعبتِ في البحث ده وربنا أكيد هينصفك وتلاقيه".

نطقت فاطمة بتلك العبارة وهي تواسي شهد التي تبكي بشدة وفي تلك الأثناء سمعت كلا منهما صوت جرس الباب فنهضت فاطمة وفتحت باب الشقة لتتفاجأ بوجود عبد الرحمن وبيده حقيبة شهد ، دلف عبد الرحمن إلى الشقة وناول شهد الحقيبة وهو يقول:

سهام الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن