بمجرد ان فتح الباب دخلت الي المكان الذي كان أشبه بغرفة، او زنزانة كبيرة أضيئت بمشاعل من النار ..
" أهلا.. أهلا بضيفتنا" صوت جهوري عال طغا علي المكان وتوقفت فورا لتفعل أكيرا المثل.
عيناي ارتفعتا تنظران الي صاحب الجسد المشدود الذي خطا ناحيتنا ببنطال ذهبي ورداء طويل ذهبي غطى جسده كله..
جناحاه الأسودان الكبيران كانا يبرزان من ظهره وابتسامة خبيثة تزين ثغره..!
شقيق نيكس... آرمينوس..!
" لقد ظننت أنك تهتِ في طريقكِ الي هنا.." اضاف بينما يقف أمامي بمسافة مناسبة ويده تنتقل لخلف ظهره في لباقة..
ثبتُّ خطواتي علي الأرض ولم أتراجع، عيناي كانتا حذرتين لأي حركة متفاجئة من الشيطان الذي أمامي، وأذناي حساستان لأي مفاجأت هو بصدد القيام بها.
" لم الخوف مني كورسيا .. انا لن اؤذيك.." قال بعدم تصديق عندما لاحظ حذري وابتسامة سخرية لم أستطع إمساكها خرجت مني..!
'جديا.. أخبريه ان عليه التمثيل أفضل من هذا' سخرت بلاك في عقلي هي الأخرى لأقهقه بخفة وأعيد نظراتي الي الكائن أمامي..!
. " أين هو نيكس؟" سألته بجدية وأصابعي تجتمع في قبضة قوية، احاول تثبيت نفسي وإخفاء الخوف القليل الذي بدأ يتولد داخلي بسبب النظرة المختلة التي بدأت تظهر في عينيه .
خمس ثوان حبست فيها انفاسي وعيناه تحدق في وجهي بحدة..!
"أحب ذلك.." ضحك فجأة واقترب مني أكثر.. أكيرا زمجرت في وجهه بغضب ولكنه لم يهتم وزاد إقترابه الي أن أصبح يقابلني وجها لوجه.
يده تحركت وامتدت الي ان لمست وجهي ووصلت الي ذقني " تعلمين.. انتي تعجبينني كثيرا .. صدقاً بدأت أشتهيك " قال بصوت غريب.
كان وقع كلماته ثقيلا علي أذني ،عيناه الحمراوتان جذبتا عيناي بقوة ولم أستطع كسر التواصل بيننا..!..
" وأود لو أنني ألتهمك.." أضاف ويده تتحرك من خدي ببطء لتسير الي وجنتي ويضغط عليها بخفة..!
" او ربما- " لمس شفتي
" او ربما تخبرني بمكان نيكس كي تضمن بقاءك علي قيد الحياة .. " نطقت ببرود و قاطعت أيا يكن ما كان يفعله، وعندما نظر لي بإستغراب كونه لم يفهم ما قلته له حتي نظرت خلفه وابتسمت..!
نظر آرمينوس ليجد ثعبان أكيرا يفتح نابيه علي وسعهما بإستعداد لغرزها في جناحه إن تحرك خطوة..
" إذن.. أين هو؟ " سألته مجدداً ليبتسم ويعلق بإستنكار" انتي فعلا بدأت تنتمين لنا.."
رفعت له حاجبا ليكمل " وأما بشأن نيكسوس فهو في الأعلي.."
نظرت فوقي لثانية فقط..
ثانية.واحدة ،وعندما أعدت عيني إليه كان آرمينوس قد اختفي من أمامي وأصبح علي بعد عشرة خطوات بعيدا مني.
" ألا تودين رؤيته ؟ " سألني وتحرك لأتبعه انا وأكيرا بينما نحن لا نزال تحت تأثير الصدمة..
أنت تقرأ
ظلامي
Werewolfأغرق بداخلي.. أعمق و أعمق.. الي ذلك الحد الذي يكون فيه كل شيء باللون الأسود!.
