فى بدايه تلك القصه القصيره ارجو منكم الدعاء لأبى "حسن عبد المنعم إسماعيل" ان يغفر له الله ويتغمده بواسع رحمته ..
فى احدى الليال الصيفيه الحاره وفى تمام الساعه الثانيه بعد منتصف الليل ..
طل القمر بنوره يبعث ضوءاً خفيفاً خافتاً على تلك الغرفه المُظلمه من خلال نافذتها الزجاجيه المفتوحه على مصرعيها والتى يتكأ عليها فتاه ظهرت كظل اسود يخرج منه بعض الشعيرات المتناثره و تحمل شيئاً ما يُصِدر ضوءاً ساطعاً اظهر ملامح وجهها اثناء استغراقها فى الاطلاع عليه بتركيز ..تلك الفتاه هى ملك ..
فتاه فى السادسه عشر من عمرها .. مالبثت ان انتهت من دراسه المرحله الاعداديه وتتأهب لدخول المرحله الثانويه ..
ملك تعشق قراءه الروايات ومشاهده الافلام ،الرومانسى منها على الأخص .. فهى تحلم بتلك العلاقه بين البطل وبطلته وتتشوق لأن ينظر اليها حبيبها يوماً هذه النظره المُحببه الى قلبها والتى ستُذيبها خجلاً .. او ان تتلامس ايديهم بعفويه فيقشعر بدنها وتزداد ضربات قلبها قوه ..
وان يتأمل هو ملامحها بإعجاب وهى لاتمتلك الا ان تنظر الى الاسفل بعد احمرار وجنتيها ..
ذلك هو احساسها وشعورها عن الحب ..شىء جميل عفوى يحدث دون ترتيب او تخطيط ..
شراره تندلع دون مقدمات لتُشعل القلب وتُدفىء الجسد وتجذب النفس لرفيقها ..تنهدت ملك بحراره بعد ان اكملت تلك الروايه الرومانسيه والتى انتهت بزواج الابطال الذين جمع الحب بينهما ..
اطفأت ضوء هاتفها ووضعت كفها اسفل ذقنها تحمله بلطف وهى تتكأ على ذراعها وتنظر الى الاعلى حيث القمر يبزُغ بصفاء ..
ابتسمت بسعاده مُتخيله ذلك اليوم عندما يدق قلبها .. تُرى كيف ستكون قصه حبها ؟
هل ستواجه به تلك الصعوبات مثل الروايات ؟
هل سيبادلها هو ذلك الاعجاب ام سيكون من طرفها هى فقط ؟
بدأ الانزعاج يظهر على ملامحها عند توصلها لتلك الفكره وهزت رأسها بتأفف متمته : هو انا هنكد على نفسى ليه من دلوقتى مش لما ابقى احب الاول
أضاءت هاتفها من جديد وهى تُحرك اصبعها عليه بترو مُفكره بصوت عالً نوعاً ما : مممم اقرا ايه تانى .. انا خلصت معظم الروايات اللى نزلتها ..
اما اشوف البنت انجى بتقرا ايه دلوقتى ..قامت بمراسله صديقتها على احدى التطبيقات الألكترونيه قائله : انوج انتى صاحيه ..
اجابتها رفيقتها فى نفس الدقيقه : اه صاحيه
ملك بفضول : بتعملى ايه
انجى سريعاً : ابداً .. بقرا الروايه اللى قولتلك عليها
ملك : طب انا مخنوقه وعاوزه روايه جديده حلوه
انجى بأستغراب : انتى لحقتى يابنتى تخلصى اللى كنتى بتقريها
ابتسمت ملك قائله : اه كانت حلوة اوى يادوب لسه مخلصاها
انجى : مممم طيب اقرى معايا اللى بقراها دى
قطبت ملك مابين حاجبيها قائله بأنزعاج : مش دى اللى قولتيلى انها +١٨
انجى : اه هى بس مقولكيش جامده اخر حاجه
ملك : لا يابنتى مينفعش
انجى : وايه اللى منفعهوش ان شاء الله
ملك : اكيد فيها قله ادب اوفر
انجى : وايه يعنى
ملك : ايه اللى ايه يعنى .. منطقك غريب بصراحه ..انتى ازاى اصلا قادره تقريها عادى كده .. مش بتتكسفى من الحاجات اللى مكتوبه دى
انجى باستفزاز : بصراحه فى الاول كنت بتكسف .. دلوقتى عادى وبقت اى حاجه عليها +١٨ بتشد ليها تلقائى كده
ملك بصدق : كان لازم تعملى كنترول على نفسك .. انتى كده مش هتحسى بطعم او معنى الحب لما تقابلى الانسان المناسب من كتر ماانتى بتقرى حاجات بتغير معنى الحب العذرى فى نظرك .. لازم توقفى الحاجات دى ..شخصيتك بتتأثر بيها من غير ماتحسى ومع الوقت هتلاقى نفسك بقيتى واحده تانيه .. هتبقى شخصيه بتكرهيها ..
انجى بلا اقتناع : مالك يابنتى مكبره الموضوع كده ليه .. هتفضلى طول عمرك هبله
ملك بعد ان فقدت الامل فى اقناعها : سبتلك العقل ياانجى بس يارب متندميش بعد كده .. اقفلى اروح اشوف اميره يمكن عندها روايه حلوة ولاحاجه ..
أنت تقرأ
بلس 18
Romanceخالف نفسك تسترح ففى التخلى عن الأشياء قوه تفوق قوه التمسك بها .. فلا تنجذب الى ذلك البريق الزائف ظاناً انه هو الدواء .. لكن ماهو الا داء اقسم الا يتركك إلا صريعاً عاصياً مُحطماً ...