فهي رائحة خاصة بها فقط ، تظهر بيوم ميلادها كل عام فلا يستطيع أحد أن يستمتع بها أو يشمها غيرها ، ولتتكمن من الإحساس بذلك البريق علي خدها الأيمن كلما لمسته برقة.
اليوم حافل وملئ بالأشغال فعليها أن تجمع حقائبها وأن تشتري ما ينقصها للسفر للحرم الجامعي بعد ستة أيام ، بالطبع ستفتقد عائلتها ولكن دراسة الطب كانت وما زالت شغفها الوحيد بجانب أشياء أخري يتخللها اللون البنفسجي.
أخذت نفساً عميقاً قبل أن تغادر سريرها المريح لتتجة نحو شرفتها و تفتح نافذتها ، لتتسلل خيوط الشمس الذهبية منيرة محيا الغرفة
أخذت حماماً ثم أرتدت ثيابها المعتادة ، هبطت إلي المطبخ و هي تدندن بشرود
"حبات المطر بيضاء ...... ضوء القمر فضي
أنتي كقطعة السكر ........ بل أغلي من الحُلي "
حيت هي عائلتها بلطف قبل أن تجلس و تتناول جزءاً صغيراً من إفطارها ، مما جذب إنتباه أمها وأبيها
"علي الأقل تغذي في ذلك الأسبوع قبل الذهاب للجامعة" علقت والدتها بإهتمام وهي تمرر يديها علي شعر اندروميدا البني
"لا أشعر بالجوع أمي ، وحقا أريد الذهاب بسرعة لشراء ما ينقصني" همت للذهاب حاملة حقيبتها
"لا أصدق أن ابنتي الصغيره ستذهب للجامعة وتصبح طبيبة" أستوقفها كلام والدها وبعينيه مزيج من الفخر والحزن
قبلت والديها وودعت أخيها الصغير إيثان مسرعة إلي سيارتها ، توجهت إلي منزل جيسيكا ، صديقتها الوحيدة بجانب اندرو بالطبع
"هيا أسرعي يجب أن ننتهي بحلول المساء" صاحت وهي تنادي علي جيسيكا
"حسنا حسنا "ردت جيسيكا و ركبت بسرعة بجانب كرسي السائق وتوجهت الفتاتان لقضاء تلك المشاوير
___________________________
في بعدٍ آخر يقف في شموخ بشرفة غرفتة الملكية ناظراً إلي السماء قبيل غروب الشمس
يضع يده علي شفتيه محاولاً أستشعار ذلك البريق الذي أحسه منذ سنة إلا ثلاثة أسابيع ، فيتنهد بثقلٍ لإشتياقه لها
كم من مرة وبالتحديد عشر مرات كبح رغبتة الملحة في البقاء معها ، في إستنشاق رائحتها ، في إخبارها أنه ينتظر من العام للعام فقط ليستطيع رؤيتها و تقبيلها بهدوء علي خدها الأيمن
كم أراد أن يخبرها بكم الحب المدفون بتقاسيم قلبه تجاهها
لم يشعر بالوقت حتي أعلنت ساعة الحائط بصوتها الرنان عن قدوم السادسة و أقتراب موعد ظهور القمر ، عدَّ علي أصابعه واحد إثنان وبمجرد نطقه ثلاثة أنفتح باب غرفتة بقوة ليندفع إليها ذئب متوسط الحجم بني اللون وعيناه البنفسجية ترقصان في سعادة
DU LIEST GERADE
Moon Realm || عالم القمر
Werwolfمكتملة (34 فصل) ترجلت اندروميدا الصغيرة من سيارة أختها ناسية ما حولها لتنظر إليه عن كثب ذلك الطفل الذي يقاربها سناً بينما تتسلل رائحة اللافندر الخلابة وجدانها يراقبها من علي شفير الغابة مرتدياً ملابسه الملكية الغريبة تزدان وجنتيه بابتسامة تحمل ا...
لَاڤِنْدِر (الفصل الأول)
Beginne am Anfang
