Fourty One

7.3K 659 84
                                        

حالما نطقت كلمات الرفض من بين شفتاي شعرت وكأن الجحيم قد فتح بداخلي ..
ألم ساحق انتشر من قلبي لأطرافي يصعقني بتيارات شديدة الوتيرة تزداد قوة كل لحظة لدرجة انني سقطت أرضا وجسدي يرتعش بشدة.

هسهست بألم بينما العذاب يشتد في داخلي، و مع ان ما فعله ليونارد بي كان أقوي من هذا الالم بمراحل ولكن لازال هذا مؤلما بطريقة لا يمكن وصفها..!

هذا هو عقاب الرفض لهدية قدمتها آلهة فاسقة تستمتع بتعذيبي لكل حياتي..!
اسخر من نفسي كلما تذكرت انني كنت أكن لها إحتراما في لحظة ما من حياتي.. بل واطلب من والدي ان ينالوا رضاها لعلها تجعلني أعيش حياة افضل.. ياللعنة.. !

فتحت عيناي بالغصب وأرغمت ذاتي علي رؤية ما حلّ بالالفا العاهر وبطريقة ما كان يرضيني بشدة أنه يتعذب بمراحل مضاعفة عني..!
ابتسمت.. لا بل ضحكت في الواقع عند رؤيته يتلوي كالأفاعي علي الأرض.. وجهه منتفخ وأوداجه تكاد تنفجر بينما لا يستطيع اخراج اي صراخ من شدة الالم الذي يصيبه..!
يسعدني جدا انني من رفضته ليصاب بهذا!

حاولت كتم الصراخ في حنجرتي عندما شعرت بمرحلة جديدة من الألم، اشبه بأن يقوم احدهم بغمس جزء من جسدك في سائل مغلي ويترك باقي الشرارات المؤلمة تنتشر في جسدك كالنار في الهشيم، لسعات حارقة تنتشر في ظهري و انتفاضات قاسية لدرجة توقف القلب ..!

شعرت بالظلام يغطيني لوهلة قبل ان أشعر بأحدهم ينحني نحو وجهي وعندما نظرت إليه كان ريد..!

عيناه جالتا علي كل جسدي و ملامح غريبة كانت تظهر علي وجهه عند رؤية حالتي المتألمة..
" لم أست-دعك!! " قلت له بصوت متقطع ليرد بجمود " جسدك فعل وقد نفذت الأمر "
قال تزامنا مع تحريكه ليده وسرعان ما رأيت فتاة ما تظهر..
شكلها كان غريباً، ترتدي رداء طويلا بلون غامق مع قبعة طويلة ومدببة من نفس اللون الذي لم اتعب نفسي بمحاولة معرفته وأنا هكذا..

" قومي بتعويذة لمحو هذا الألم..! " قال لها ببرود بينما انا أغلقت عيناي مجدداً.
اذا فهي ساحرة !!

" عذرا سيدتي ولكن هذا النوع من الروابط لا يمكن كسره بسحر عادي .." قالت بتردد وعيناها تقيمان حالتي سريعا..!

" لماذا..؟" سألتها بصوت مكتوم والالم انتقل الي رأسي حيث كان يطرق بقوة وكأنه شخصا يريد تحطيمه بصخرة..

" لأن الرابطة مقدس و من الآلهة لذا نحتاج سحرا أسود لمحو الالم المرافق لكسرها.. وانا خبرتي في السحر الاسود وقوتي ليسا كافيان.. " اجابت بسرعة وهنا فقدت القوة علي فمي لأطلق صرخة عالية تعبيرا عمّا أشعر به..

" ساب-سابر.. ينا" صوتي خرج متقطعا ولكن الساحرة الشابة ظهرت من الظلال التي خرجت من جسدي وهكذا اصبح لدينا ساحرتين..

" قوما بفعلها معاً.. " سمعت صوتي بعيداً للغايةوكأنه همس في ليلة عاصفة وشديدة الهيجاء..!

ظلاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن