Fourty

7.1K 691 74
                                        

بمجرد ان شعرت بذلك القفل الفضي يبتعد عن جلدي حتي جمعت أصابعي في قبضة قوية لكمت بها وجه حارس السجن القذر ما تسبب في تراجعه للخلف بعدة خطوات..

قمت بفك القيد الأخر لأحرر كلتا يداي وادلك حولهما بخفة...
" هذه ستأخذ مدة للشفاء" همست  بينما انظر لعلامات الفضة التي تشبه الحروق والتي كانت بالفعل قد بدأت تختفي بسبب طاقة الشفاء..!

" أيتها السافلة الصغيرة" زمجر الحارس وهو ينهض بوجه معقود وايادي مستعدة لتكسيري الي أجزاء..
موجات غضبه كانت تصلني قبل ان يبدأ في التحرك باتجاهي..

لحسن الحظ كان جسدي قد استطاع إستعاد بعض الطاقة لذا اندفعت في اتجاهه أيضا ومن دون اي ادخار قمت بإخراج مخالبي وقفزت فوقه..
مخالبي حفرت عميقا بجانب عنقه ما جعله يتوقف ممسكا بتلك المنطقة ومتأوها بألم بينما انا سقطت أرضا لعدم توازني..!

نهضت بسرعة قبل ان يصل الي وأخذت ادور حوله بينما عيناه تنظران الي هيأتي بغضب يتضاعف كل ثانية..

" هيا عزيزي.. انا انتظر هنا" سخرت بصوت عال جعل اذنيه تطلقان بخارا من الغضب واندفع تجاهي مجدداً.

تمتمت ب " أحمق" قبل ان انزلق من تحت ساقيه ومن ثم وجهت له ركلة جانبية علي اضلعه أصابت جانبه ليطير ويلتصق مع الجدار مصدرا صوتا عاليا..!

هذا ما كان ينقصني..!

أمسكت بشعري وعقدته جيداً قبل ان اتجه الي البيتا الذي بدأ ينهض من الارض ويده تمسك بجانبه الذي كسرت احد اضلعه بسببي..!

" هنري المسكين.." قلت وانا أمسك ياقة قميصه وألكمه..
لكمة..
لكمتان..
ثلاث..
أربع...
لكمته من دون توقف حتى تهشمت عظام جمجمته واصبح غير قادر على إستيعاب اي شيء لألصق وجهه بالحائط خلفه..
" عليك ان تتذوق بعضا مما تفعله في  الآخرين" همست له بهدوء وابتعدت عنه..
لم اقتله، ليس لانني لم أستطع.. بل لأنني كنت آخذ بحقي وهو لم يفعل شيئا عدا..لحظة واحدة
نظرت لساقه ورفعت قدمي لأسقطها علي ساقه بأقوي ما يملك ليتحطم العظم في تلك المنطقة جاعلا من حلقه يتقرح من شدة صراخه قبل ان أفعل المثل في ذراعه..!

" الأن نحن متساويان..! " قلت له وربت علي وجنته بلطف ليأن بألم قبل ان أغادر..

سرت بإتجاه الباب وركلت الباب لينكسر القفل..
سرت في ذلك الزقاق النتن وعقلي يضج بالكثير من الأفكار..
هل وجد كارول نيكس. ؟
ومالذي حدث مع التوأم؟ هل وجدا ريبيل ام لا.؟ هل هي علي قيد الحياة حتي؟

' هناك شخص يقترب منا' صوت بلاك رن في عقلي هادئا ومتعبا لأتوقف..!

الشخص كان فردا عاديا من القطيع ولم أدري لما دخل ولكني لم أظهر له اي مشاعر بل اندفعت أضع أصابعي حول عنقه وألفه بقوة لينكسر..!
رميت جثته وغادرت تلك النتانة لأخرج من هذا المبنى بالكامل..

ظلاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن