Part 10

6K 438 80
                                    

" ماذا سَنتناول على العشاء صديقي؟ " سأله هانسيل يَلُف ذراعه حول اكتاف فان و هم يدخلون مخفر الشرطة مع باقي وِحدَتهُم التي فشلت بالقبض على احد افراد العصابة و كل مَن كان معهم أو بالأحرى ضدهم.

 فهم لم يكتشفوا شيئاً و لم يَعثرو على دليل عنهم و بعد هروب العصابتين من موقع البناء اخذت الشرطة تفتش المنطقة بأكملها لكي يعرفوا على الأقل سبب وجودهم و ما كان يحدث قبل وصولهم.

 صحيح انهم تأخرو لكن كان ذنب مَن اخبرهم عن مكان مُقابلة العصابتين فَذلك الشخص مجهول لم يعرفوا مَن هو و ما سبب مساعدته لهم في المقام الأول مِما ادخل فان بِحالة تشويش لا نهاية لها منذُ أن غادر موقع البناء الى أن وصل لِلمخفر.

المخفر يَعجه ضباط الشرطة و المحققين على مكاتبهم أو يقفون يتحدثون مع المواطنين و غيرهم من الضباط يحجزون المجرمين و السارقين في زنزاناتهم. المخفر هذا بالتحديد في منتصف مانهاتن في مدينة نيويورك لا يخلوا مِن الضوضاء و الزحام.

فان جوشوا لويس ضابط شرطة مشهور بين الشرطة بِكونه قوي، ذكي و شجاع و لقد تخرج من اكادمية الشرطة و مكتب التحقيقات الفدرالية بِعمر مبَكر لكونه ماهر و قد تخطى جميع التدريبات بِسهولة و الأختبارات الكتابية و الشفهية بنفس المستوى، لهذا لم يفشل ابداً.

البعض يقول لأنه وَلِد بعقل خارق و الأغلبية يقول بسبب أنَ والده كان ضابطاً شهيراً و مثله تماماً بارع بعمله منذ أن كان شاباً.

بالإضافة عن كل الذي سبق، فان درس الأقتصاد و تخرج ليُكمل كما كان دوماً يحلم منذ الصغر بأن يُصبح شرطياً. هو اختار أن يعمل كَشرطي لأسباب كثيرة جداً و اهمها العثور على سبب الحادث في الميتم قبل ستة سنوات.

جلس فان على مكتبه بين باقي المكاتب ليَسحب صديقه هانسيل كرسيه من مكتبه و يجلس بِجانبه يكمل ازعاجه المستمر للأخر.
" الن تُجيب؟ ما خطبك يا رجل، منذ أن غادرنا الموقع و انت شارد في عالمك الغريب. "


مسح فان بيده على وجهه يزفر الهواء لا يعلم هو بنفسه ما خطبه.
" انا لستُ جائعاً و انا لا اكل في هذا الوقت اصلاً لهذا كُف عن التكلم لِثانية واحدة هانس! "


نبرته المرتفعة جعلت من هانسيل يرتعش بِمكانه و يحدق به بِعيون متبحلقة، انه يعرف أنَ فان لديه مزاج متقلب كثيراً لكنه الأن بالذات لا يعجبه حتى لو انه غاضب من دون سبب فأنه يقرأه بِسهولة لكونهم اصدقاء من ايام جامعة الأقتصاد و الى كلية الشرطة هذا يعني أنَ صداقتهم عمرها ثمانية سنين.
" اعتذر فان. "


رفع فان رأسه لكي ينظر الى صديقه مَختوم الفم ينظر ليديه على حضنه. أبتسم فان نصف أبتسامة ثم ربت على كتف صديقه ليقول
" لا تعتذر.......انا فقط.....اشعر بِبعض الضيق من الذي حدث اليوم و عاجز عن فهم شيء. "

ذات الوجهَين - The Two-Faced ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن