Part 12 أميرة روسيا

116K 5K 8.5K
                                    


من يرمينا بالرصاص........نرميه بالورود ....

ولكن على قبره.....

......................................................................................

كالمعتاد كان أفراد عائلة كابوني مجتمعين على طاولة الغذاء وهذه المرة حضروا جميعا خصوصا عندما أعلمهم أندريه بوجود ضيف سيحل عليهم.....

وطبعا كالمتوقع الصمت كان رفيق المكان ...لكن هذه المرة لسبب مختلف ...ليس لأن أندريه كان هنا...بل بسبب الشخص الجالس بجانبه.......وولف سييرا ....

شرب وولف القليل من كأس شرابه ببرود وهو ينظر للأعين المثبتة عليه ....وبالأعين أنا أعني الجميع حرفيا....طبعا دون ذكر أن بنات عم أندريه اللاتي كن يجلسن مقابلا له لم يرمشن حرفيا....

وهذا جعل إبتسامة خفيفة تظهر على شفاه أندريه....منذ دخول وولف للقصر وحالة الجميع هكذا...فتيات اصطدمن....وهناك من أوقعت ما في يدها والآن هن حرفيا سيتوقف قلبهن إن إبتسم لهن فقط.. نظرا لتحديقهم هذا...لكن هو لن يفعلها...الوغد جليد متحرك......

طبعا اتركوا الأمر لوولف سييرا ليهز جماهيرا من النساء بنظرة واحدة....صديقه الوغد هذا...لقد نسي أنه كلما يأتي للقصر يحدث هذا..ربما المرة القادمة يجب أن يخفي أمر قدومه عنهم.....حفاظا على سلامة عقول بنات أعمامه.......

لذا وليخلص وولف من النظرات هذه فقد استقام مكانه وقال لجده بهدوء :

" سنكون في مكتبي أنا و وولف لدينا عمل مهم قبل مغادرته...إن حدث شيئ أعلمني...."

نظر جده لوولف الذي استقام كذلك واضعا منديل الطعام فوق الطاولة كأنه كان ينتظر هذه اللحظة ثم أعاد أنظاره لاندريه وقال :

" لكن لم تتسن لنا فرصة الحديث مع السيد وولف بعد...."

وقبل أن يجيب أندريه نطق وولف بنبرة باردة لكن تحمل احتراما لجد أندريه :

" أعذرني سيد كابوني...لكنني لا أملك الكثير من الوقت هذه المرة....ربما لنا لقاء آخر...."

أومأ جد أندريه ثم وقف من مكانه ففعل كل أبناءه أيضا...ثم مد يده وصافح وولف قائلا :

" سررت بلقاءك سيد وولف....آمل أن نلتقي عما قريب إذن..."

بادله وولف المصافحة و أومأ برأسه ..ثم التفت وصافح والد أندريه وبقية أعمامه ثم غادر ليلحق بأندريه لمكتبه في الأعلى....تاركا خلفه نظرات تلاحقه من خلف ظهره....

تعامله دوما بارد..ليس قلة احترام..بل لأن هذا هو طبعه..وجميعهم يعلمون أن علاقته مع أندريه لا تشمل بالضرورة علاقته مع عائلة كابوني...

لذا ما أن صعد كلاهما للأعلى ودخل وولف للمكتب حتى أغلق أندريه الباب بابتسامة وقال :

" هذا كان عقابا لك أيها العاهر لأنك لم تزرني منذ مدة طويلة.."

صراع المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن