الفصل الحادي عشر

29K 1K 36
                                    

أنهي معتز حديثه وهو ينظر لها بتحدي فهي تبدو عنيده ليري ما ستفعله إذن لتخرج والدتها هو ليس بحاجة لكل تلك الاشياء فهو تأكد ومن دخول فاطمة لهنا أن تلك السيدة بريئة وكاد يصاب بالغضب ولكن بعد أن نظر إلي ملامحها الطفولية تلك تلاشي غضبه علي الفور  وقرر أن يبحث عن الجاني الحقيقي ولكن لا بأس من اللعب مع تلك القطة لبعض الوقت فهو بحاجة لشيء يسلي به وقته !

خرجت فاطمة من القسم وهي عابسة كيف ستحضر أوراقها من المشفي بأي حجة ستطلبها تنهدت بيأس وتحركت للمنزل وفور دخولها انفجرت في البكاء تركت والدتها بداخل السجن  مع هؤلاء المجرمين يجب أن تتصرف بسرعة وتخرجها تحركت من مكانها وهي تبدل ملابسها وتمسك حقيبتها وتنظر في ساعة هاتفها  لتجد الوقت أصبح في منتصف الليل من المخاطرة الخروج في ذلك الوقت ولكن يجب أن تذهب إلي المشفي  لتحضر  تلك الأوراق  مهما حدث فلن تجعل والدتها تجلس بهذا المكان لساعة أخري .

بداخل قسم الشرطة كان معتز يرتب محتويات مكتبه ويضع الملفات في مكانها وهو يتحدث إلي إيمان والدة فاطمة قائلا

"تقدري تنامي في مكتبي لحد ما بنتك تجيب الورق الـ طلبته منها وساعتها هفرج عنك وآسف مرة تانية علي سوء التفاهم دا "

أنهي  معتز حديثه مغادرا المكتب وهو يغلق الباب ويخبر العسكري أن لا يدخل أحد إلي غرفته حتي الصباح ومن ثم يستقل سيارته ويتجه إلي منزله 

كانت تسير في الطرقات تبحث عن سيارة تستطيع الركوب بها ولكن جميع السيارات لا تقف فمنهم العائد لمنزله والأخر ليس بوعيه لهذا تقف في منتصف الطريق وهي ترتجف من الخوف  تنتظر أن تجد أحدهم لينقذها من هذا الظلام الحالك  ظلت واقفة لمدة نصف ساعة حتي ظهرت سيارة سوداء  لتقف فأجأة  أمامها مما جعل بشرتها تصبح شاحبه حاولت التماسك  وهي تبتعد عن مرمي وقوف السيارة
ولكنها وجدت باب السيارة يفتح ويخرج منه ذلك الظابط المتسلط وهو ينظر  لها بجمود قائلا ..

"خير يا آنسة واقفة في الشارع ليه في وقت متأخر زي دا ولا مستنية تشوفي حد معاه فلوس يجي ينقذ والدتك من الحجز !! "

نظرت له فاطمة بغضب وهي تدير رأسها بعيداً عن عينيه قائلة ..

"وانتَ مالك ؟! "

نظر لها معتز بحدة  وهو يقترب منها بخطوات غاضبة قائلا ..

"انتِ قولتي اي دلوقتي .. الكلام دا ليا أنا ؟! "

نظرت له فاطمة بغضب فهو مغرور  ولا يهتم بمشاعر الآخرين فلقد سجن أمرأة مسن من أجل غرورة ذلك

"آه الكلام دا ليك ، وتعرف أنا هخرج ماما من السجن ومن بعدها هقدم فيك شكوي ! "

استند معتز علي سيارته وهو ينظر لها بسخرية قائلا ..
"لا والله شكوي مرة واحدة ، و يا تري هتقولي فيها اي الظابط معتز  أحمد  رفاعي  سجن ماما ظلم ؟! "

بنات المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن