فتحت عيناي بتعب.!
جسدي يؤلمني كاللعنة وقلبي يكاد يتقطع من الألم..
معصماي يحرقانني ،واطرافي تؤلمني وكأنها مشرّحة بنصل غير حاد..!أكاد أشعر بالألم يخترق عظامي ليصل الي داخلي بأسرع الطرق..
عندما نظرت حولي أقيم المكان الذي أقبع فيه، ذكريات سوداء عادت للظهور في مخيلتي وكأنني في كابوس..! كابوس لعين أتمنى لو يختفي من حياتي للأبد!
الغرفة نفسها.! السرير نفسه..! الأصفاد نفسها..!
وكأنني عدت رجعيا بالزمن الي ذلك الوقت الذي قضيته في زنزانة سجن الألفا العاهر!!شعرت بالعرق البارد ينزل من جبهتي مرورا بعنقي ويتشرب داخل قماش فستاني..
بلعت ريقي ببطء وانا أحاول جعل عقلي يركز علي وضعي الحالي..لقد عدت الي هذه الغرفة! الي هذا السجن ! الي هذا القطيع اللعين مجددا!!.
كنت لا أزال احاول تقبل هذه الصدمة حين تناهي لي صوت خطوات بعيدة وكلمات واضحة غادرت من فم احد القادمين " أظنها استيقظت..!"..
ميزت الصوت بسرعة كون صاحبه قد قادني الي هلاكي سابقا بدون اي ندم او تردد..!
وفكرت سريعا فيما علي ان افعله، مع أنه لم يكن بالأمر الكثير لأنني كنت مقيدة..!تركت جسدي يسترخي واغلقت عيناي ،كنت أحاول ان أبقي هادئة وأنظم أنفاسي.. فما سيحدث لي عندما اواجههم لن يكون جيدا اذا كنت فاقدة لكل طاقة جسدي..!
دار صوت القفل، وشعرت بالباب يفتح، روائح مألوفة وكريهة اشتمها انفي لتؤكد معظم ظنوني..!
الطبيبة!
هنري!لعنت بصمت عندما وصلت لإسم هنري، ذلك السّادي اللعين..
قهقهة قوية صدرت منه وتأكدت من انه يسخر مني لإنه قال " تعلمين اننا نعلم بأنك مستيقظة!!"
شخرت وفتحت عيني انظر له بسخرية
" يالذكائك..!!" انا حقا لم افكر عندما نطقت بهذه الجملة، ولعنت نفسي مليون مرة داخليا عندما رأيت نظرته المختلة تبدأ في الظهور!لعق شفته بإستمتاع وعيناه تمران علي جسدي بطريقة مخيفة قبل ان يقول " يبدو ان قطتي اصبحت شرسة للغاية.."
توقفت عن الحديث لأني أدرك تماما ما يود ان يقوم به هذا الرجل!
يريدني ان استفزه بالقدر الكافي حتي يطحن عظامي ويتعلل بأني انا من اغضبه.." تفضلين السكوت..؟" سألني بسخرية لأعرض عنه وانا أجعل حواسي بقوتها المضاعفة تحسبا لأي طارئ..!
" هنري ،علينا أخذها للألفا سريعا.." قالت الطبيبة لأسمع تذمرا يفلت من شفتي حارس السجن..مؤكد يود ان يستمتع بتعذيبه لي لساعات!!
" للمرة الثانية سينقذك الالفا مني ايتها القطة، ولكن لن يطول الأمر هذه المرة!! " همس بالقرب من أذني حين اقترب مني، وقام بفك الأصفاد من طرف السرير، قبل ان يسحبني كالكلب من يداي المقيدتان بالفضة..

أنت تقرأ
ظلامي
Werewolfأغرق بداخلي.. أعمق و أعمق.. الي ذلك الحد الذي يكون فيه كل شيء باللون الأسود!.