الفصل الثانى و العشرون

Start from the beginning
                                    

ابتلعت باقى حديثها بجوفها عندما لاحظت حدتها و صرامتها معه بالحديث
فرفعت عينيها و تمتمت بهدوء نسبى
-انا طالعة احضر شنطتى عن إذنك

___________________________

بالقاهرة
ظلوا يسددون له الضربات بجميع انحاء جسده فهم أصبحوا لا يرون من غضبهم بسبب فعلته التى لا تعتفر و بعدما سلب ابنتهم عرضها و شرفها...

و كان يتلقى ضربات اكثر عنفوان و غضب من داغر أكثرهم غضب وغيظ منه فهو كان صديقه كيف يخدعه بتلك الطريقة ظنه ملاك و هو بالحقيقة شيطان ...بل قد غلب الشيطان بأفعاله جعله يخذلها...و يتركها..و يدير لها ظهره...تراجعه عن الزواج بها ...هروبها...زواجها من آخر بعدما انتظر حتى تصبح حلاله 

كان كالطير الجريح انهالت دموعه من عينيه يريد قتله و بشدة ..
ما فعله بحبيبته و ابن عمه يجعل اى امراه محطة ...تصبح بقايا .....لا يذهب ذلك الاثر يظل يلاحقها اينما ذهبت

اما محمود فكان ينظر بتشفى و بدون ارادة وجد نفسه يقترب من ذلك المكور على الأرضية تتناثر الدماء من فمه و انفه متجاهلًا صرخات كل من ابنته "آلاء" و زوجته "فاتن" واللذان يريدون منع ما يحدث و لكن يمنعهم كل من هانى و سلامة 

صرحت بهم آلاء و هى تتلوى بقدميها و يديها تريد الوصول تجاه زوجها
-أنتوا بتعملوا ايه انتوا اتجننتوا سبوه هيموت فى ايدكم انتوا بتعملوا ايه ......

اما سيد فكان ما زال يجلس مكانه لم ينهض من مكانه يستمع لتلك الاصوات بالخارج و لكنه لا يتحرك فقدميه لا تحملانه لا يعلم كيف سينظر بوجهه ابنائه بعدما علموا بحقيقته وما فعله و كيف قام بالتفرقة بين "محمود" و" سحر" كان يعلم بما حدث لحفيدته التي لم يحنُ عليها و لو لمرة،لم يضمها لأحضانه لم يكن لها ذلك السند انكشف و انكشفت افعاله ليته لم يصمت على افعاله و لكنه ظن بذلك انه يحمى حفيدته الاقرب لقلبه ف آلاء دائمًا ما كانت الأغلى والأعز والتى تحتل مكانة كبيرة بقلبه 

لم يستطع كل من هانى وسلامة إمساك زمام الامور اكثر من ذلك فصرخاتهم و ذراعتهم التى تعافر للوصول لذلك المستلقي جعلتهم يفكون الحصار من عليهم بعدما تبادلوا النظرات و تمتم هانى بخفوت

-انا من رآى نسيبهم كدة ممكن يموت فى ايدهم و يروحوا فى داهية عشان قذر زى ده

اماء له سلامة موافقًا على حديث شقيقه الأصغر فهرولت كل من فاتن و آلاء تجاه رجال العائلة وهم يبعدونهم عن باسم فظلت الاء تسدد الضربات لداغر و حسام و إسلام الذين لم يتوقفوا بمساعدة والدته "فاتن"

صرخت فاتن بهم قائلة
-ابعدوا عن ابنى هيموت فى ايدكم سيبوه حرام عليكم اوعوا 

ابتعد كل من داغر و حسام و إسلام بأنفاس لاهثة بسبب تسارع أنفاسهم و عينيهم على تلك الجثة الهامدة أمامهم و التى تنازع لالتقاط أنفاسها و الدم متناثر بأنحاء وجهه

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )Where stories live. Discover now