صراع المافيا

𝐏𝐚𝐫𝐭 10 : ظهور الروي

أبسط طريقة لمخالفة القوانين

هي التظاهر بأنك تنفذها...

.........................................................................................................................................................

" لقد تم تحويل الأموال بنجاح زعيم...فرودريغو كاسا تولى المنصب في مجلس النواب وهو يُرسل شكره لك وأخبرك أن كولومبيا تدين لك.."

أومأ أندريه للرجل الألباني الذي تحدث قربه بينما أعينه يمررها على الحفل..كان الكل هنا و المكان من كثر الأشخاص فيه من  العشيريتين و الضيوف كان يصبح حارا رغم كل المكيفات و التهوية..

حاولوا تقليص عدد الحاضرين قدر الإمكان لذا هنا 427 شخصا في زفاف أخته..أخته التي غيرت ثيابها من فستانها الأبيض الطويل  لفستان أبيض آخر قصير حتى يسمح لها بالرقص و التحرم براحة..لكن حتى دون فستان زفافها كان الجميع ينظرون لها ويعرفون أنها العروس..ليس لأنها أخته بل لأنها كانت سعيدة وتلمع..هي اللحيدة التي كانت جد سعيدة من بين كل الحشد الذي يشهد اجتماع الأعداء و أعدائهم..فليس فقط الكابوني و الفاديتا أعداء هنا بل حتى حلفاء الكابوني هنا أعداء حلفاء الفاديتا هنا..

لكن أندريه لمعت أعينه لرؤية أخته في الطرف الآخر من القاعة تضحك متمسكة بذراع فاليرو و كانت تبدو سعيدة كما لو أنها بين النجوم..وفاليرو فاديتا كان ينظر لضحكة أخته بنظرة شخص يفضل الموت على أن يرمش بعيدا عن وجهها..

" لقد سمعت أن زوج ابنته هو رئيس الدرب المضيئ في بيرو والرئيس السابق لإقليم لوريتو؟! ..."

الدرب المضيئ هو الحزب الشيوعي للماويين في دولة بيرو..وسماع الحديث هذا أعاد انتباه أندريه لحديث السادة معه..فهو يعلم جيدا أن أحداث و احتفالات كهذه تكون للعمل أكثر منها للإحتفال حقا..النساء ترتدين أفضل الثياب و المجوهرات..الرجال يحملن أخطر الأسلحة و أفضل التكتيكات للقيام بصفقات في كل زاوية كما يفعل الجميع هنا حوله..

لهذا أجاب الألباني بنبرة هادئة : 

" إذن سأشتري أراضي هناك في لوريتو ..ومهمتكم أن تخبروا رودريغو بأن يجعل نسيبه يُخفي وجود تلك الأراضي وما سأفعله فيها عن حكومة البيرو.....وأخبروه هذا ثمن دين أندريه كابوني..."

لم يوضح أكثر وهم لم يستفسروا أكثر ..إن كان الزعيم يرد منهم إيصال رسالة فسيفعلون..

طبعا أندريه لم يكن ليخبر أحدا عن مخططاته في بناء مستودعات تبريد كوكايين هناك..ولا عن الطريقة الجديدة التي ابتكرها للترويج لها في الشيلي و بوليفيا و الإكوادور..

بل فقط تابع حديث عمل رسمي معهم و أعينه من حين لآخر تجري مسحا على كامل القاعة يحاول رصد اي تغيير في الحراسة أو في السِلم..