Thirty Six

7.8K 660 95
                                        

فوووووت قبل القراءة رجاءً⭐

"أنا حامل.." قلت له بصوت هادئ..

سيل من الغضب والكره اندفع مع تلك الكلمات التي خرجت من فمي وشعرت ببعض الشرارات الحارقة تملأ عيناي..

" أنا.. حامل" أعدت مرة أخري بصوت يرتجف علي أمل ان يصدقني ويمحو تلك التعابير التي تجمدت علي وجهه..
كان يبدو كنيكس القديم والذي  كان أغلب وقته باردا وجامدا.. واكتفي بالتحديق بي داخل عيناي بقوة..!

في النهاية شعرت بأنني انهار ببطء ودموعي  تساقطت علي وجهه، دمعة فدمعة الي درجة انها سالت علي خديه..

رفع يده وحركها علي وجنتي المبتلة برفق قبل ان يهمس " لم يكن خطأك..لق-"

" أنا لا أريده.." قاطعته بصوت مهتز ،دموعي تزداد لان الجنين ليس له ذنب أيضا..
كل الذنب يقع علي ذلك الالفا!!

"انا لا أريد الجنين نيكس.." قلت مجددا وانا أقنع نفسي للمرة المليون بهذه الكلمات لتتكون غصة عميقة في حلقي..

"وفي نفس الوقت لا أستطيع ان أشعر بذلك، لأني أريده أكثر من روحي.. انه ينمو بداخلي،بداخل أحشائي انا، ولن أستطيع قتله لانه بريء،ليس له ذنب، ولكن جسدي يرفضه، ذئبتي ترفضه، قلبي يرفضه.. عدا عن انني اريده فوق كل ذلك" بكيت علي جسده وسمحت لنفسي بالسقوط فوق أحضانه..

كنت مشتتة،لا أعلم ما أفعل ولا استطيع تقبل حقيقة انه سيكون علي ان أبقي هكذا..

القرار الذي اتخذته قبل ان آتي إلى هنا كان واضحا ولكنه الان يبدو قرارا غير منطقيا بالمرة..
وانا لم أرد لروحي ان تمتلأ بالذنب، أفضل ان احترق به في الجحيم علي ان أعيش به لثوان إضافية..

" نيكس.. حررني ، أريد ان أموت معه" قلت له بصوت مكتوم بسبب جسده الذي يضغط علي والذي تجمد ما إن سمع كلماتي..

" ماذا تقصدين!؟" ابعدني عنه بتساؤل.. الكثير من الحيرة تشوش كلينا ولكني لم أستطع فقط ان أبقي هكذا..

" عليك ان تكسر العقد بيننا وتقتلني.."

ابتعدت وانا اتكور علي ذاتي في الأرض، شهقاتي تتحرر بينما صوتي الممتلئ بالغصة يزيد صعوبة فهم كلماتي الغير مفهومة أساساً..

" لن أفعل ذلك..!" لم انظر الي وجهه ولكني متأكدة من انه غاضب كاللعنة..

"يمكنك إيجاد رابط آخر غيري.. " أضفت بعد رده الغاضب..

" أنا لا أريد ان افعل ذلك، لا أريد رابطا آخر واذا اردتِ يمكنني قتل الجنين وتركك علي قيد الحي-"

" أريد ان اموت معه.. نيكس" قاطعته ببكاء أعلي" انت لا تفهم، انه ابن الرجل الذي اغتصبني، الرجل الذي قتل رفيقي بلا رحمة امام عيناي.. ولكنه في الوقت نفسه إبني الذي ذنب له سوى ضعفي، انا متقطعة بين شعور الإشمئزاز من نفسي ومن محبتي له.. حتي ولو لم أحبه هو ما يزال بريئا وانا لن أستطيع إيذاء براءته مهما فعلت.. " صرخت بقوة، أشعر بحنجرتي تتمزق من ألمي الذي تفشي بداخلي..

ظلاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن