فى غرفة زينب و رافت
-زينب لو سمحتى كفاية عياط و بعدين
-كفاية ازاى يعنى وانا معرفش هو فين و كويسك و لا لا انا قلبى وجعنى عليها اوى و خايفة اوي تكون ماتت
-بعيد الشر ان شاء الله مش هيبقى فيه حاجة انتى بس بطلى عياط و تعالى نامى انتى منمتيش من امبارح
-و مين جايلة نفس ينام بس
زفر رأفت بضيق من أصرارها ذلك فاقترب منها و قام بجذبها بهدوء و احتضانها مربتا على ظهرها هاتفا
-صدقينى هتبقى كويسة مدام ملقوهاش فى العربية تبقى كويسك كفاية عياط بقى مش بحب اشوف دموعك
رفعت زينب راسها و هتفت بنبرة وصوت طفولي
-اصل انت مش عارف إيمان دى مبتلحقش تفرح كل ما كنت اقول خلاص الدنيا ضحكتلها بتبوظ اكتر من الاول كان الفرحة حالفة انها ما تدوم معها حقيقى صعبانة عليا و خايفة عليها بنفس الوقت
-إن شاء الله هتبقى كويسة خلى عندك ثقة بالله
-و نعمة بالله
-طيب اقولك ادخلى الحمام اتوضى و تعالى نصلى و ندعيلها ايه رائيك
-موافقه طبعا ثوانى و جاية علطول
هتفت زينب بتلك الكلمات بلهفة شديدة فابتسم رأفت ابتسامة هادئة محبة عليها و أومأ لها لتدلف سريعا داخل الحمام
__________________

كان جالسًا أمام على مكتبة مسندًا يديه على جبينه يزفر بضيق لا يعلم أيسعد ام يحزن من الأحداث الآتية عليه تذكر ما حدث في مساء الأمس ..
Flashback
-انت مين !!!
-انتى مش فكرانى
نظر الرجل لذلك الطبيب الذي حرك راسه باسف مؤكدا له حديثه منذ قليل

^^"مع الأسف الأشعة اللى عملنها على دماغ المريضة بتأكد انه حصلها ضرر مش هنقدر نحدده غير لما تفوق "
-طيب حضرتك شاكك فى ايه يعنى الضرر ده نوعه ايه
"فقدان ذاكرة"
-نعم!!
"متقلقش ده مجرد احتمال و اكون غلطان على العموم كله هيبان و على فكرة المدام حامل و الحمد لله قدرنا نوقف النزيف و ننقذ الجنين" ^^

ظلت إيمان ترمق الطبيب و ذلك الرجل الذى لا تتذكره بالمرة و وضعت يديها على رأسها و هتفت من بين اسنانها
-حد يرد عليا انا فين وايه اللى حصلى
ابتسم الطبيب لها ابتسامة لم تصل لعيناه و اشار لها لداخل الغرفة و هو يهتف
-طيب تعالى هسالك كام سؤال عشان اعرف ارد على اسئلتك
تحركت معه إيمان و خلفهم الرجل المجهول بالنسبة لها و جلست على الفراش فتمتم الطبيب
-انتى ايه اخر حاجة فكراها حصلت معاكى
ابتلعت ايمان ريقها و قطبت جبينها تحاول تذكر اى شئ و لكنها لم تفلح فاتسعت عينيها و هتفت بصدمة
-أنا مش فاكرة حاجة خالص
-طب اسمك فكرة اسمك
ظل إيمان ترمقه بصدمة فردد الطبيب سؤاله مرة اخرى فحركت إيمان راسها بنفي دلالة على عدم تذكرها و بدأت تلتمع عينيها بدموع و هتفت بذعر
-انا مش فاكرة حاجة انا انا
-متقلقيش اللى عندك ده فقدان ذاكرة رجوعى و ده اثر حادثه حصلت معاكى و الخبطة على دماغك كانت شديدة شوية بس مش معنى كده انك مش هتفتكرى لا طبعا فى علاجات لفقدان الذاكرة بتنشط خلايا المخ عندك و ده هيساعدك على استرجاع ذاكرتك المشكلة دلوقتى انه انتى مكنش معاكى بطاقة و لا حتى موبايل نقدر نوصل بيه لحد من قرايبك
-متقلقش يا ذكتور انا معاها و ان شاء الله هنقدر نوصل لحد من قرايبها
رفعت إيمان رأسها تنظر اليه بنظرات زائغة و هتفت بحدة
- إنت مين !!!
-انا اللى جبتك هنا كنت ماشى على الطريق بالعربية و لقيتك قدامى مدروخة و عايزانى اقف بالعربية و ده اللي حصل و اول ما نزلت من العربية وقعتى انتى من طولك فجبتك على هنا
نظرت له بامتنان هاتفة
-شكرا جدا ليك
الشاب بابتسامة
-لا شكر على واجب و بعدين اي حد مكانى كان هيعمل كده
ثم نظر للدكتور و هتف
-هى تقدر تخرج أمتى يا دكتور
-يفضل تقعد هنا كام يوم عشان نطمن على الجني
قاطعة الشاب بابتسامة ممتنة هاتفا
-طيب شكرا جدا يا دكتور
ثم نظر تجاه ايمان و هتف
-هسيبك ترتاحى شوية و رجعلك تانى تمام
ايمان بإيماءة
-تمام
ثم أشار الشاب برأسه للطبيب حتى يخرج معه خارج الغرفة و دار بينهم ذلك الحديث
-لو سمحت يا دكتور ينفع منبلغهاش دلوقتى انها حامل حضرتك شايف حالتها مش مستحمله انا بفكر نستنى شوية لحد ما تتقبل الوضع يعنى يومين تلاته كدة و بعدين انا هقولها انا مش هسيبها غير لما نعرف مكان اهلها و كل حاجة عنها
الطبيب بإيماءة
-تمام مفيش مشكلة مدام هتعرفها عن إذنك
ابتسم له ابتسامة بسيطة الشاب و هتف بهدوء
-اتفضل يا دكتور
و بعد مرور بعض الوقت
طرق الشاب باب الغرفة فأذنت إيمان له بالدلوف بصوتها الهادئ
-اتفضل
دلف الشاب الى الغرفة و هو يردف بمرح
-عاملة ايه دلوقتى
-هكون عاملة ازاى يعنى حط نفسك مكانى وشوف هتحس بايه
هتف الشاب بأسف
-متقلقيش ان شاء الله متعرفيش فايدة اللى حصلك ده ايه المهم ايه رايك نخرج من المستشفى بكرة
-هروح فين لما اهرج من هنا!
-هتيجى عندى طبعا
نظرت له إيمان بغضب و ما كادت أن تتحدث حتى اوقفها الشاب
-انتى فهمتى ايه مش قصدى اللى فهمتيه والله انتى هتقعدى عندى فى البيت لوحدك انا عندي بيت تانى و اهو تقعدى هناك لحد ما نقدر نوصل لاي معلومة عنك
ايمان بخجل
-ايوة بس انا كده بتقل عليك و
-مش بتقلى ولا حاجة يا ستى و بعدين بقولك عندي بيت تانى احلفلك يعنى
-لا خلاص مصدقاك والله
ثم تمتمت بتذكر
-صحيح انت اسمك ايه
الشاب بابتسامة
-حسان ،اسمى حسان
Back
نهض من مجلسه يريد روئيتها وإخراجها من تلك المستشفى فهو لا يريد لاحد العثور عليها فقد كذب على الطبيب و اخبرة انه ابلغ الشرطة حتى اذا تقدم اهلها و بحثوا عنها يعثرون عليها بسهوله و لكن لا لن يحدث و لن يتركها تلك المرة فهى ستظل معه و سيجعلها تقع فى غرامة مرة آخرى و تلك الادوية اللعينه التى ستساعدها لتتذكر كل شئ و تتذكر كم كانت تكرهه و تبغضه و تتذكر ما فعله معها فى وقت سابق لن يعطيها لها فها هى فرصته قد اتته فترى هل ينجح و يستغل تلك الفرصة ام ستنقلب الأمور رأسا على عقب
______يتبع______

و إذا تملكك الهوىKde žijí příběhy. Začni objevovat