بلاغات النساء لابن طيفور

4.8K 6 1
                                    

بلاغات النساء

ابن طيفور

--------------------------------------------------------------------------------

[ 1 ]

كتاب بلاغات النساء تأليف أبي الفضل بن أبي طاهر المعروف بابن طيفور المتوفى سنة 380 ه‍ منشورات مكتبة بصيرتي قم - شارع ارم

--------------------------------------------------------------------------------

[ 3 ]

بسم الله الرحمن الرحيم قال أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر: هذا كتاب بلاغات النساء وجواباتهن وطرائف كلامهن وملح نوادرهن واخبار ذوات الراى منهن على حسب ما بلغته الطاقة واقتضته الرواية واقتصرت عليه النهاية مع ما جمعنا من اشعارهن في كل فن مما وجدناه يجاوز كثيرا من بلاغات الرجال المحسنين والشعراء المختارين وبالله ثقتنا وعليه توكلنا (كلام عائشة ام المؤمنين رحمها الله) حدثني عبد الله بن عمرو قال حدثني محمد بن أبي على البصري قال حدثنا محمد عبيد الله السدوسى قال حدثنا أبو المنهال سويد على بن سويد بن منجوف عن هشام بن عروه عن أبيه قال بلغ عائشة ان ناسا نالوا من أبي بكر فبعثت الى جماعة منهم فعذلت وقرعت ثم قالت أبي ما أبيه لا تعطوه الايدي ذاك والله حصن منيف وظل مديد انجح إذ اكديتم وسبق إذ ونيتم سبق الجواد إذا استولى على الامد فتى قريش ناشئا وكهفها كهلا يريش مملقها ويفك عانيها ويرأب صدعها ويلم شعثها حتى حلته قلوبها واستشرى في دينه فما برحت شكيمته في ذات الله عز وجل حتى اتخذ بفنائه مسجدا يحيى فيه ما امات المبطلون وكان غزير الدمعة وقيذ الجوانح شجى النشيج فانصفقت عليه نسوان أهل مكة وولدانها يسخرون منه ويستهزؤون به والله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون واكبرت ذلك رجالات قريش فحنت قسيها وفوقت إليه سهامها فامتثلوه غرضا فما فلوا له صفاة ولا قصفوا له قناة ومر على سيسائه حتى إذا ضرب الدين بجرانه وارست اوتاده ودخل الناس فيه افواجا من

--------------------------------------------------------------------------------

[ 4 ]

كل فرقة ارسالا واشتاتا اختار الله لنبيه صلى الله عليه وآله ما عنده فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضرب الشيطان برواقه وشد طنبه ونصب حبائله واجلب بخيله ورجله والقى بركبه واضطرب حبل الدين والاسلام ومرج عهده وماج اهله وعاد مبرمه انكاسا وبغى الغوائل وظن رجال ان قد اكثبت اطماعهم نهزتها ولات حين الذي يرجون وانى والصديق بين اظهرهم فقام حاسرا مشمرا قد رفع حاشيتيه وجمع قطريه فرد نشر الدين على غره ولم شعثه بطيه واقام اوده بثقافه فابذ قر النفاق بوطأته وانتاش الدين فنعشه فلما اراح الحق على اهله وافر الرؤوس على كواهلها وحقن الدماء في اهبها وحضرته منيته نضر الله وجهه فسد ثلمته بشقيقه في المرحمة ونظيره في السيرة والمعدلة ذاك ابن الخطاب لله در أم حفلت له ودرت عليه لقد اوحدت ففنخ الكفرة وديخها وشرد الشرك شذر مذر وبعج الارض وبخعها ففاءت اكلها ولفظت خبيئها ترأمه ويصد عنها وتصدى له ويأباها ثم وزع فيئها فيها وتركها كما صحبها فاروني ما ذا ترتأون وأي يومي أبي تنقمون أيوم اقامته إذ عدل فيكم أو يوم ظعنه إذ نظر لكم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم - وحدثني أبو محمد قال حدثنا حبان بن موسى الكشمهانى قال اخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك قال اخبرنا معمر عن الزهري عن القاسم قال معاوية ما رايت احدا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابلغ من عائشة - قال وحدثني اسماعيل بن اسحاق الانصاري قال حدثني على بن اعين عن أبيه قال بلغنا ان عائشة لما قبض أبو بكر ودفن قامت على قبره فقالت نضر الله يا ابت وجهك وشكر لك صالح سعيك فلقد كنت للدنيا مذلا بادبارك عنها وللاخرة معزا باقبالك عليها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 29, 2008 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بلاغات النساء لابن طيفورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن