في النهايه التقطت عيونهم في مشهد رومانسي
وتحدثت لغه العيون بينهم حديث لا يفهمه سوي العاشقين
طالع كلا منهما الاخر نظرات مختلفه عن ذي قبل
لاحظت مي ات نظرة حازم لها اليوم مختلفه
هذه النظرة المختلفه في عيونه اخبرتها الكثير من المعاني التي لا تستطيع فهمها او تفسيرها
دائما كان يري حازم هذه النظرة في عيناها فهذا من الطبيعي بالنسبه له فهو اعتاد علي ذلك
ولكن الغير معتاد نظرته هذه لها
ثوان وانقلب كل شيء وعاد حازم مرة اخري لبروده
اشاح نظره عنها ثم اردف ببرود :كل اللي محضرش المحاضره اللي فاتت يوريني نفسه كدا
وقف الطلاب الذين لم يحضروا ومن ضمنهم مي التي لم تحضر أكثر اسبوع
طالعهم حازم ببعدم رضا
ثم اردف وهو يضم يداه الي صدرته بغرور:ممكن اعرف الاسادذه محضروش المحاضرة اللي فاتت ليه
صمت الجميع ولم يتحدث أحد منهم
فمهما أعطوه مبرارات لن يقتنعنظر لها بعيونه الساحره بتحدي كأنه يتخبرها بعيونه عن جرح جديد سيتزع الان
حينما وجد الصمت يعم عليهم ولم يخبره احد اي شيء اشاح وجهه عنها وأردف ببرود:
بما ان كلكم انخرستم دلوقتي ومفيش احابه علي سؤالي
انا كمان بقول لكم اتفضلوا اطلعوا بره
كاد يتحدث احدهم
لكنه رفع يده يشير له ان يصمت واكمل ببرود :زي ما عرفتوا متحضروش المحاضرة اللي فاتت اكيد تقدروا متحضروش دي كمانوكلام كتير مش عايز ...اللي قولته يتنفذ
حزن الجميع علي عدم استطاعتهم حضور المحاضرة الخاصه به فمن يكون له الفرصه ان يحضر محاضرة لحازم ولا يحضر
اخذ الجميع يخرج واحد تلو الآخر بحزن علي احراجهم امام زملائهم
ماعدا مي التي كانت صامته ثابته في مكانها لا تتكلم ..لا تتحرك
فقط تنظر له بعتاب ممزوج بألم
فهي تعلم انه فعل ذلك متعمدااخترقته بنظراتها هذه ..المته كثيرا
حزن من الذي فعله ولكن لا فليستمر فيما بدأهحينما راي ثباتها اردف ببرود :أظن سمعتي كلامي يا انسه مي
حزنت نورهان عليها بشده ..لا تعلم هي لما يفعل معها ذلك
ولما يحدث معها هذافكلما خرجت من حزنها يعكر صغوها تنهدت بحزن عليها
اما مي اخفضت راسها تأخذ حقيبتها بدموع التمعت في عيناها المتألمه
طالعته مي بنظره أخيرة قبل خروجها اخبرته بها كم التمتها فعلته تلك
حينما خرجت شعرت هي ان الرؤيته مشوشة أمامها
فاستندت علي احد الجدران التي بجوارها بتعب بادي عليها
أنت تقرأ
تائهه بين عشقك وقسوتك
Romanceدلف الي غرفتهم بهدوء و خطوات بارده وهو يضم يده إلي صدرة وقف أمامها يطالعها بهدوء يعلم أنها مستيقظة وهذا واضح من ارتجاف عيونها وجسدها أردف بهدوء :فتحي يا مياده لم تستيقظ بل ظلت علي وضعها أحمد :لو كنتي نايمه مكنتش عيونك رمشت فمتعمليش الحركات دي علي...