ظلامي

Twenty One

Kory pov

" ولك-" حاولت ريبيل ان تثنيني عما اود فعله الا انني قاطعتها قائلة..

" فقط قولي له ما قلته لك.."
صوتي كان باردا، ليس وكأنني قد قابلت رفيقي البارحة فقط..

غادرت ريبيل بصمت الغرفة واغلقت خلفها الباب مصدرة تكة المفتاح المعتادة، وأمكنني التقاط حركاتها تبتعد عن الغرفة..

انتظرت لثانيتين بعد ذهابها لأنفجرت بالبكاء الحارق علي ما فعلته..
كان يجب علي فعل ذلك..
كيف سيقبل بي بعد ان يعرف انني لم ابقي طاهرة من أجله؟

حتى وان كان سعيدا بالعثور علي سيكرهني ما ان يعلم بما حدث لي بسبب ذلك الالفا..

سأتألم كثيرا بسبب رفضه ولكني لن اعترض علي ذلك لأنني لن اتحمل نظراته لي اذا بقينا مع بعضنا البعض..

شهقاتي ارتفعت ودموعي بدأت تنزل بسرعه شديدة علي كلا خداي..
مسحتها بعنف وانا اعض علي شفتي بشدة لدرجة انها ادمت..

هل حقا يجب علي الحياة ان تكون هكذا؟
فقط لو وُضع لي الموت كخيار لربما كنت سأسير إليه مغمضة العينين..

علي الاقل لدي نيكس!

هل هذا الفكرة جعلتني اشعر بالتحسن؟!

لا بل زادتني سوءا لأنني سأكون بجانبه مجرد عاه*  لعينة..

...

بعد الانتهاء من نوبة البكاء الجنونية تلك استلقيت علي الفراش بإنهاك..
لي رغبة عميقة بالإبتعاد عن هذا المكان بأسرع ما يمكن..

نهضت وتوجهت الي الحمام، وقفت أمام المرآة، لم انظر الي وجهي البائس وجفناي المنتفخان ولا لعيناي المتورمتان والاحمرار الذي يغزوهما بل ركزت علي العلامة التي كانت قد اكتملت حسب ما رأيته علي ظهر نيكس..

بعد انكسار الدائرة سوف تعود لي بلاك وأخيرا عندها يمكنني ان اغدو أفضل..

غسلت وجهي عدة مرات وخرجت من الحمام بخطي متثاقلة..
قلبي مثقل بالهم وحزين، كيف لا وهو سيُرفض من قبل رفيقه الروحي المقدر..

لم أكد اصل الي الفراش حتي سمعت القفل يفتح وتدخل منه ريبيل تحمل صينية ما..

فتحت فمي لأخبرها انني لم أطلب اي شيء الا ان شخصا أخر دخل خلفها..

رائحة الياسمين شدتني نحوه أكثر ليخفق قلبي بيقين انه رفيقي..