الثالث عشر

95K 2.4K 149
                                    

دخلت نجلاء الغرفة لتتفاجيء بزاهي تساعد شريف ليتمدد علي الفراش.... انتي بتعملي ايه هنا..؟
تجاهلتها زاهي فهي بعد مافعلته بجلال مصدومه ضائعه لاتعي شئ.... قال شريف بصوت متحشرج ; زاهي أنقذت حياتي يانجلا
هزت نجلاء راسها بسخريه : أنقذت اية..؟!
جاية تضحك عليك بعد ماجوزها ضيع كل حاجة..
هتف شريف بحدة : بس يانجلا.... التفت لزاهي التي كانت الدموع متجمعه بعيونها فهي السبب بكل شئ والجميع سيلقي اللوم علي جلال بسببها.... : مش مهم اي حاجة يابنتي... جلال اغلي عندي من اي حاجة
التقت عيناها بعيون ذاك الرجل الذي لم تكره بحياتها احد مثله لتبعدها علي الفور وتغادر الغرفة..... فهل يتحول الي ملاك.... ؟! حتي لو فهذا لا يمحي ذنوب الماضي وحتي ان ساعدته فليس معناه انها سامحته....!!!
قالت نجلاء بغضب : يعني اية مش مهم.   .. ؟! وبعدين ايه بنت السواق اخدتك في صفها 
نظر شريف لنجلاء بغضب : مش عاوز اسمع كلمه عليها .... بقولك أنقذت حياتي بعد اللي عملته فيها وفي ابوها
: عملت كدة اكيد  عشان تداري علي عمله جوزها اللي اكيد قاصدها
قال باستنكار : ابني هيقصد يدمرني
: عشان خاطر مراته يعمل اي حاجة
: الا انه يبيع ابوه
لوت شفتيها باستنكار : وانت فجأه افتكرت انك ابوه ياشريف..... اييية هتنسي الكارثة اللي احنا فيها وتشوف علاقتك بابنك
اشاخ بوجهه بغضب ; الكارثة دي كارثتي انا لوحدي.... محدش له دعوه بيها...
: يعني اية...
قال بانفعال : يعني فلوسي انا اللي ضاعت.... ودلوقتي اطلعي وسيببني لوحدي
تمدد شريف في فراشة بعد ان ساعدته زاهي يحاول استيعاب مايحدث حوله.... اخته واقوالها..... وتلك الفتاة التي دمرها.... انها من انقذنه وهو من فعل بها كل هذا بالماضي ..!! .. وليس هذا فقط بل انه كان يخطط  لها ولابنها لهذا المصير ....!
ليتذكر مافعله قبل عده ساعات هذا الصباح حينما اتصل بأحد رجاله لتنفيذ خطته لاجبار جلال علي اعاده املاكه باختطاف زوجته وابنه
: عذب..
: افندم ياشريف باشا
:في موضوع عاوزك تنفذه بالحرف..
قال عذب : تفاصيلك ياباشا؟
: هتنفذ هنا عندي في البيت
قال عذب ببلاهه ; هااا
قال شريف : اللي سمعته.... جلال والباقيين  هيبقوا في الشركة كمان كام ساعه انا هقلل الحراسة علي البوابه ومش هيبقي في البيت غيري انا وكام شغاله في الدور اللي تحت
هتدخل انت ورجالتك... تخطف الولد الصغير وأمه وتخليهم في مخزن من المخازن لغاية ماابلغك تعمل اية
قال بعدم تصديق.... انت بتقول اية ياباشا
.... لا كدة خطر اوي
هتف شريف بحدة : خطر في أية ياحيوان انت؟!
: ادخل بيت سيادتك ازاي ؟!
: ماهو عشان كدة مضمون..... انا مرتب كل حاجة...
زم شريف شفتيه بخزي فهو جعل البيت فارغ ليسهل عمليه اختطافها هي وابنها في حين ان فعلته كادت تتسبب في موته حينما باغتته الازمة القلبيه وكان وحده ولولا وجودها كان لفظ أنفاسه الأخيرة......!!
....لايعرف شريف ماذا حدث ولا ماذا أوقف عذب ولكنه سعيد فلم يكن سيسامح نفسه ان حدث مكروة لها او لحفيده بعدما ظهر معدنها الأصيل وقت ضعفه... لم تثأر منه مع انه يستحق.. بل ساعدته وانقذت حياته..!! سخر من نفسه هل تذكر انه حفيده الان.... الهذا الدرجة الثروة اعمته عن تلك الحقيقة..... ؟! لا... انه لم يكن يخطط لان يصيبهم ضرر وخصوصا زين فهو ابن ابنه مهما كان..... هو فقط أراد الضغط علي جلال ليعيد ثروته........!! وجد تبرير كما فعل قبل سنوات مع جلال حينما ابعده عن المرأه التي يحبها ظنا منه انه يحميه...!
..... يجب أن يتحدث مع ابنه ويخبره بندمه علي ماحدث بينهما....لايهم ضياع الثروة ولكنه لايريد فقدان ابنه ..... حاول أن يقوم من مكانه وهو يضع يداه علي قلبه الذي يؤلمه داخل جنبات صدره .... لتدخل سالي باهتياج بعد ان علمت ماحدث : كل حاجة ضاعت خلاص....! ؟
تجاهل ثورتها قائلا بوهن : ساعديني ياسالي اقوم.... عاوز اشوف جلال... اطلبي حسن يوصلني الشركة حالا.... عاوز اتكلم مع ابني
اهتاجت سالي بغل وحقد..... تتكلم معاه في أية.....بقولك ابنك ضيع كل حاجة.... ربنا ياخده
قال بغضب : سالي....!! انتي بتدعي علي اخوكي
هتفت بحدة : بلا سالي بلا زفت..... انت حالا تتصرف... ثروتنا لازم ترجع باي طريقة..... بلغ عنه انه اخد كل حاجة غصب عنك واستغل حالتك الصحية وكدة كل العقود اللي مضاها هتبقي باطله
اتسعت عيناه بعدم تصديق : انتي بتقولي ايه.... عاوزاني اسجن ابني
قالت بجبروت صدم شريف : مايتسجن ولا يروح في ستين داهيه مش احسن ماثروتنا تضيع.....
قال شريف باستنكار مصدوم  : انتي ازاي بتقولي كدة علي اخوكي،....
قال بتهكم : اخويا... اخويا الغبي اللي ضيع ثروتنا..... انت عارف الشرط الجزائي كام
زمجر بغضب : مالكيش دعوة
قالت باستنكار ; يعني اية ماليش دعوة.... انا ليا في الثروة دي زيه بالظبط
قال بانفعال شديد وتعالت أصواتهم بارجاء المنزل  ;  لما اموت ياسالي تسألي عن حقك مش دلوقتي...... اااااه قالها شريف وهو يضع يداه علي قلبه الذي لم يتحمل كل تلك الصدمات.... فكل من حوله لايهتمون سوي بالمال والثروة
اااه.... مش قادر اتنفس
قالت سالي بجبروت وهي تري ابيها يتألم ولكنها لاتهتم  ; قوووم ..... قوم نفذ حالا اللي قلتلك عليه ... اتصل بوحيد يعمل البلاغ
نظر اليها بصدمه وهو يصارع ذلك الألم الذي اشتد علي صدره.... ابنته تتركه ليموت ولا تهتم لوجعه ومن تنفذه هي زاهي ... زاهي التي فعل بها أفعاله المشينه.... ابنته تريد أن تسجن أخيها ولاتهتم لاحد غير لنفسها ومستعده لفعل اي شئ فقط لأجل الثروة
صرخ فيها من بين نبضات قلبه الواهن :اطلعي برا.. مش عاوز اشوف وشك.....
كان ادم قد وصل قبل قليل ليبلغ عمه بآخر التطورات وانتهاء المحنه باعجوبه ليستمع لتلك الأصوات العاليه..... ركض للغرفة ليري شريف في حاله سيئة بينما سالي تصيح وتصرخ..... انت لازم ترجع كل حاجة منه...اتصرف والا مش هسكت... .
هتف فيها ادم بحدة : انتي اتجننتي... ازاي بتكلمي عمي بالطريقة دي
; مالكش دعوة انت
..هتف شريف بغضب :  طلعها برا ياادم مش عاوز اشوف وشها
هتفت بحدة : مش طالعه قبل مااعرف هتعمل اية .. ولعلمك لو مقدمتش البلاغ هقدمه انا وهفضحكم
: براااااا.... امشي
سحبها ادم من ذراعها بقوة ليدفعها خارج الغرفة لتمسك بها نجلاء : تعالي هنا اية اللي بتعمليه ده
قالت باهتياج ; امال عاوزاني اعمل اية.... وابن ال.... ضيع كل حاجة بغباوته....
قالت نجلاء من بين شفتيها بغيظ : مفيش حاجة راحت...
اتسعت عيناها بعدم تصديق :  انتي بتقولي اية ؟
قالت نجلاء بغضب ; اللي سمعته ياغبيه..... ادم لسة مبلغني.... جلال اتصرف وقدر يهرب من موضوع الشرط ده.... وبغباءك وغبائي كشفنا نفسنا قدام شريف.... ودلوقتي انتي خليتي ابوكي يشوفك طماعه ومش فارق معاكي حاجة غير الفلوس.... فضحتي نفسك قدامهم كلهم..... دلوقتي هيسيب كل حاجة لجلال وخصوصا بعد ماانقذ الشركة وبنت السواق مراته انقذته .....!! 
......... بقلم رونا فؤاد
....
قال شريف بعدم تصديق : انت بتقول اية ياادم.
: زي ماسمعت ياعمي..... الحمد لله جلال اتصرف واتفق مع الشركة الأمريكية ودفعت التعويض بدالنا...
Flah back ا

حب بطعم الانتقام.... بقلم روناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن