Writer pov
"كنتِ أوميغا جيدة" قال الالفا قبل ان يغادر الغرفة بهدوء مع ابتسامة راضية ظهرت علي ثغره تعبر عن سروره علي ما حصل عليه..
شيئ له قيمة كبيرة.. تاركا خلفه تلك الاوميغا مكسورة الجناح والخاطر.
...
كغرض تم استعماله ولم تعد هناك حاجة له، تم رميّها جانبا..
مستلقية علي الفراش بجسد مدمِيّ وروح مكسورة بطريقة يصعب اصلاحها، عينان اصبحتا خاليتان مما تسمي الحياة.. وجه شاحب بملامح مظلمة ووجنتان ارتوتا من الدموع التي ذرفتها مرارا وتكرارا في محاولتها لإستعطاف الالفا..
وفوق كل ذلك يداها اللتان كانتا معقودتان الي الأعلى وكأنها نوع من البهائم.
رائحة الدم كانت منتشرة في كل مكان ابتداءا بجسدها المحطم والفراش الذي كان شبه مكسور ثم الأرض، كل شيئ كان فوضويا جدا وكان الأمر مجهدا لكون الظلام كان يمنع عنها الكثير..
حاولت النهوض من الفراش ولكن جسدها ابي ان يتحرك قيد انملة، ربما بسبب المعارضات التي جعلتها تتعرض للمزيد من العذاب علي يد الالفا والذي لم يدخر اي قوة لإخضاعها.. مع انه لم يحتج الي الكثير منها لان جسدها كان منهكا من الاساس كون الطبيبة لم تعطها عافيتها الكاملة.
جربت سحب يداها مرة تلو الاخرى ولكن الشيئ الذي يربطهما معا علي عمود السرير كان يمنع ذلك بجدارة..
استلقت بدون اي حركة لمدة طويلة وكأنها جثة مجردة من الحياة، تنظر الي نقطة وهمية علي الباب الذي كان يقابلها..
لم تكن هناك اي دموع لتذرفها أسى على حالتها فكل ما كان عندها قد استنفدته تماما، ومخزونها قد انتهي تماما..
فكرت-ربما نيكس..
-اللعنة علي نيكس -
صرخت بصوت مضطرب تماما داخل عقلها ، قلبها ينزف لانه تركها هنا وهي علي هذه الحال..ربما هي قد ادركت الان انها وحيدة وان كل ما كانت تعيشه لم يكن سوى سراب ما اختلقته كي تواصل لانها قد تعبت من كونها وحيدة..
"أينبغي ان يكون هذا درسا لي؟"
سألت نفسها وهي لازالت في مكانها بينما ارتفعت زاويتا شفتيها بحركة حزينة..بعد مرور ثلاث ساعات وهي هكذا، احدهم قام بقرع الباب بخفوت لتدخل منه فتاة ما بهدوء..
كورسيا لم تكن في حالة تسمح لها بالتمعن في الفتاة والتي كانت تبدو في السادسة عشر من عمرها.. لذا اشاحت بوجهها بعيدا بينما الفتاة تقوم بتحرير يداها اللتان اصبحتا حمرواتا اللون بدرجة غامقة علي بشرتها البيضاء..

أنت تقرأ
ظلامي
Werewolfأغرق بداخلي.. أعمق و أعمق.. الي ذلك الحد الذي يكون فيه كل شيء باللون الأسود!.