ظلامي

Ch. Thirteen

فتحت عيناي بسرعة وانا اشهق كالغريق الذي نجا من وحشية المحيط ناهيك عن وجود حاجة ماسة للأكسجين سيطرت علي وجعلتني ابتلع اكبر كمية منه في لحظة واحدة.

وكأنني كنت احترق من الداخل من انعدام الهواء..

بعد ان كررت العملية مرارا وتكرارا وهدأت نفسي حينها فقط تلفت علي المكان الذي انا موجودة فيه والذي كان للصدمة
- انها جنتي -

ادرت عيناي في المكان سريعا لأتأكد انها هي وبالفعل تأكدت من ذلك خاصة وانها أصبحت اجمل مما كانت عليه عندما قام نيكس بإصلاحها بعد تدميرها بواسطة تلك الأشياء..

وبالحديث عنه فهو لم يكن موجودا كعادته تماما، ربما يكون عند بوابات الظل او اي يكن اسمها..

نهضت من مكاني بترنح واقتربت من البركة بخطوات شبه ثابتة، جلست علي ركبتاي وانحيت علي الماء الصافي لثوان قبل ان اضم كفاي معا واخذ كمية من الماء لأغسل بها وجهي وبعدها حملت القليل لأشربه..

صورتي المتشكلة علي الماء اظهرت شحوب وجهي عندما سقطت علي بعض من اشعة الشمس التي اخترقت الفروع القريبة من النهر، حةوحتي شعري كان فوضويا لدرجة كبيرة، نظرت الي انعكاسي مجددا لأنتبه الي وجود علامة تشبه الرمح او السيف او شيئا من هذا القبيل بشكل عمودي.
مددت يدي لألمسه ،ولكن ما إن فعلت حتي غزاني شعور يصعب تفسيره..

شيئ كالوحدة او الخواء احتواني لأشهق بقوة وتتسع عيناي مما حدث، حتي انني تراجعت للوراء وسقطت علي مؤخرتي بقوة واختفي ذلك الشعور حالما ابعدت اصابعي من هناك..

عدت الي النهر وبقيت لفترة من الزمن انظر الي انعكاسي من دون الإتيان بأي حركة فقط انظر الي ملامحي التي كانت تبادلني المثل..

استرعي انتباهي صوت خطوات خلفي لادرك ان نيكس هنا..

بدأ يقترب مني ليتجمد جسدي عن الحركة.. لم اعد اعرف ما يجب علي ان افعله؟هل يجب علي الهرب؟ لقد اصبحت بالفعل اخافه لدرجة لا يمكن وصفها حتي وان كان قد محا قطيعا كاملا من الوجود لأجلي لا يزال هناك احتمال ان يقتلني انا ايضا اذا لم يعد بحاجة لي ناهيك عن انني لم اهتم سابقا بذلك العقد وشروطه تلك وهذه نقطة سيئة لي..

ابتلعت ريقي بخوف وعيناي اصبحتا تدوران في محجريهما بسرعة وكأنهما ستهربان من مكانهما...
وجهي بدأ يشحب وجلدي اصبح بارد وكرعشة صاعقة مرت فيه من منبت جذور الشعور وحتي القدمين، مانعا خلاياي العصبية من ارسال اي اوامر للهرب يقررها عقلي والذي لسوء الحظ كان مشلولا هو الآخر

'احذري..' صرخت بلاك بسرعة وانخفضت رقبتي بمقدار انش واحد فقط قبل ان المح من خلال عيناي المثبتتان في النهر شيئا اشبه بالمنجل يمر بسرعة فوق رأسي لدرجة انه التقط بعض الخصلات التي ارتمت علي الارض بعد ان تم قطعها..